قالت الشرطة الإسرائيلية، اليوم (الأحد) إنها اعتقلت مستوطنَين في البلدة القديمة من مدينة القدس، بعدما أهانا وسبَّا رجل دين مسيحياً.
وقالت الشرطة، في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»، إنها تلقت بلاغاً الليلة الماضية بأنه خلال مرور شابين بمنطقة باب النبي داود في البلدة القديمة في القدس، قاما بسب رجل دين كان يمر بجانبهما وبصقا عليه، ثم لاذا بالفرار.
وأضافت أنه أمكن التعرف على الشابيْن، وهما قاصران، وتم توقيفهما والتحقيق معهما.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية عديدة، أمس (السبت) أن رئيس الرهبان البنديكتان في الأرض المقدسة، الأب نيقوديموس شنابل، تعرض لحادثة اعتداء وبصق من قبل مستوطنين.
وأشارت إلى أن الرهبان في القدس باتوا يتعرضون كثيراً لاعتداءات من قبل المستوطنين في السنوات الأخيرة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم (الأحد) إنها تدين الاعتداء على الأب نيقوديموس شنابل.
واعتبرت «الخارجية» هذا الاعتداء «استعمارياً عنصرياً يعكس ثقافة الكراهية والحقد وإنكار وجود الآخر، ويعكس حجم التحريض والتعبئة العنصرية التي تتلقاها عناصر المنظمات والجمعيات الاستعمارية المتطرفة؛ سواء من خلال المدارس الدينية أو فتاوى الحاخامات المتطرفين، والحملات والمواقف التحريضية المعلنة من وزراء في حكومة الاحتلال».
وأضافت في بيان أن «الاعتداء يعبّر عن طبيعة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني عامة، وأرضه ومقدساته المسيحية والإسلامية في القدس».
وأشارت إلى أن «شعور ميليشيات المستعمرين بالحماية السياسية والقانونية يشجعهم على التمادي في زرع بذور الكراهية، وممارسة أبشع الجرائم والاعتداءات الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين وأتباع الديانات الأخرى».