وزير الخارجية السوري يتسلم أوراق اعتماد أول سفير للإمارات منذ 13 عاماً

وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع حسن الشحي سفير الإمارات في دمشق (رويترز)
وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع حسن الشحي سفير الإمارات في دمشق (رويترز)
TT

وزير الخارجية السوري يتسلم أوراق اعتماد أول سفير للإمارات منذ 13 عاماً

وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع حسن الشحي سفير الإمارات في دمشق (رويترز)
وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع حسن الشحي سفير الإمارات في دمشق (رويترز)

تسلم وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، اليوم (الثلاثاء)، أوراق اعتماد حسن الشحي سفيراً للإمارات في دمشق، وهو أول سفير للإمارات لدى سوريا منذ 13 عاماً.

وحسب وكالة أنباء العالم العربي، ذكرت وسائل إعلام محلية أن الشحي وصل إلى العاصمة السورية أمس (الاثنين)، ليترأس البعثة الدبلوماسية الإماراتية.

كان الرئيس السوري بشار الأسد قد زار الإمارات في مارس (آذار) من العام الماضي والتقى رئيسها محمد بن زايد، وفي مايو (أيار) استعادت سوريا مقعدها في الجامعة العربية الذي فقدته في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011 في أعقاب الاحتجاجات التي أشعلت الحرب في البلاد.

وأعلنت الإمارات في ديسمبر (كانون الأول) 2018 إعادة فتح سفارتها في دمشق بعد 7 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وسبق للشحي أن عمل سفيراً للإمارات لدى العراق والسودان.


مقالات ذات صلة

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

آسيا تظهر هذه الصورة الملتقطة في 21 نوفمبر 2024 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون وهو يحضر حفل افتتاح معرض تطوير الدفاع الوطني 2024 في عاصمة كوريا الشمالية بيونغ يانغ (أ.ف.ب)

كيم: التواصل الدبلوماسي السابق يؤكد العداء الأميركي «الثابت» لكوريا الشمالية

قال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون إن التواصل الدبلوماسي السابق بين بيونغ يانغ وواشنطن أكد عداء الولايات المتحدة «الثابت» تجاه بلاده.

«الشرق الأوسط» (سيول)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس... 19 يوليو 2018 (أ.ف.ب)

أوربان يتحدى «الجنائية الدولية» ويدعو نتنياهو لزيارة المجر

أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان أنه سيدعو نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المجر في تحدٍّ لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن المحكمة الجنائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (بودابست)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب (أ.ب)

إلغاء زيارة وزير الخارجية الهولندي لإسرائيل

ذكرت وكالة الأنباء الهولندية «إيه إن بي»، اليوم الخميس، أن زيارة مقررة لوزير الخارجية الهولندي إلى إسرائيل أُلغيت.

«الشرق الأوسط» (أمستردام )
العالم محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش (إ.ب.أ)

العلاقة بين واشنطن ودكا «لن تتغير» مع وصول ترمب إلى البيت الأبيض

أعلن محمد يونس رئيس الحكومة المؤقتة في بنغلاديش أن عودة الجمهوري دونالد ترمب إلى البيت الأبيض لن تؤثر على العلاقات بين واشنطن ودكا

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي هوكستين وبري خلال لقاء سابق في بيروت (رئاسة البرلمان اللبناني)

هوكستين وبري يتبادلان مسودة محتواها الإطار العام لتطبيق الـ1701

توقعت مصادر سياسية أن تدخل المشاورات بين الوسيط الأميركي آموس هوكستين والرئيس نبيه بري لتطبيق القرار 1701، مرحلة جديدة فور الاتفاق على صياغة موحدة.

محمد شقير (بيروت)

ليلة الاستعداد للعودة في مراكز الإيواء: فرحة تنتظر الأمان المؤجل

ليلة الاستعداد للعودة في مراكز الإيواء: فرحة تنتظر الأمان المؤجل
TT

ليلة الاستعداد للعودة في مراكز الإيواء: فرحة تنتظر الأمان المؤجل

ليلة الاستعداد للعودة في مراكز الإيواء: فرحة تنتظر الأمان المؤجل

منذ ساعات الفجر الأولى، بدأت أمل جعفر جمع أغراضها، من فرش وأغطية. لا أشياء ثمينة تقتنيها في خيمتها التي لجأت إليها طوال شهرين، هي وأطفالها الأربعة وشقيقها، لكنها تأخذ معها ما تيسر من حاجيات ضرورية بعد أن دُمر منزلها وكل محتوياته في يارون (قضاء بنت جبيل).

تقول لـ«الشرق الأوسط»: «هي فرحة لا توصف، سنعود بعد نحو سنة و3 أشهر من التهجير، فقد نزحت بداية إلى النبطية، ومن ثمّ إلى مبنى (العازارية) في وسط بيروت بعد بدء العدوان في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي».

ولأجل عودتها إلى قريتها التي تأمل أن تتمكن من الوصول إليها في حال انسحاب الجيش الإسرائيلي منها، ألبست أطفالها ثياباً تليق بالمناسبة، وفق ما تقول، تحضيراً للعودة إلى بلدتها الحدوديّة. وتضيف: «كأنه يوم ولادتنا من جديد. هو يوم استثنائي، لا مثيل له طوال سنوات حياتي التي لم تتعد الخمسين».

تروي أمل كيف أمضت ليلتها الماضية: «لقد أشعلنا موقدة من حطب، واجتمعنا حولها في انتظار مرور الوقت، حتّى الإعلان عن وقف إطلاق النار الذي حصل عند الرابعة فجراً». وتضيف: «رغم أنها كانت ليلة صعبة ودامية للغاية، فإنها انتهت، وانتهى معها كابوس الحرب وكل القهر. سنعود حتّى لو لم يكن لنا مكان يؤوينا. سننصب خيمة ونسكن فيها».

اللافت أيضاً أن أمل تبضعت بعض حاجيات المطبخ، في اليومين الماضيين؛ «كي نتمكن من طهي طعامنا حيث سنمكث. أحضرت بعض الأدوات التي نحتاجها في المطبخ».

تحضيرات في مراكز الإيواء

ومثل أمل كثر، في مراكز الإيواء، يتحضرون للعودة إلى منازلهم وقراهم في الجنوب والنبطية والضاحية الجنوبية لبيروت، منذ إعلان سريان وقف إطلاق النار بلبنان. في باحة أحد المراكز، تقف سيارة أجرة، رُفعت على سقفها فرش وأغطية، وأشياء خاصة.

وإلى جانبها، سيارة أخرى تنقل منال شحيمي أغراضها إليها. تقول لـ«الشرق الأوسط»: «الفرحة اليوم أكبر من أن تسعني؛ سنعود إلى منزلنا الذي نشتاق إليه في برج البراجنة. لا بأس إن تضرر قليلاً، سنعيد ترميمه، المهم أن نأوي إليه ليحتضننا من جديد».

ليل الثلاثاء - الأربعاء، لم تغمض عينا منال، حالها حال غالبية النازحين، واللبنانيين عموماً، تقول: «سمعنا أن هناك اجتماعاً إسرائيلياً، فبتنا نعدّ الثواني وليس الساعات؛ وددنا لو نعود إلى البرج لحظة إعلان وقف النار، لكننا تريثنا بينما تتضح الأمور أكثر، وها نحن اليوم نحمل أغراضنا ونغادر».

وعن الأشياء التي جمعتها واختارت أن تنقلها معها، تقول: «ملابسنا وتفاصيل رافقتنا أنا و8 من أفراد عائلتي طوال فترة نزوحنا إلى هنا، التي امتدت لأكثر من 9 أسابيع. أخذنا معنا أغطيتنا وفرشنا وحاجياتنا الأساسيّة. الأشياء لا تهم، المهم أننا سنعود».

تُخبر منال عن أمنياتها المستقبلية: «أول ما خطر ببالي، بعد العودة إلى الضاحية، أن تعود أيضاً حياتنا إلى طبيعتها، كما كانت قبل العدوان. لا نريد أكثر... نريد الاستقرار ليس أكثر، وأن نكون آمنين في منازلنا».

فرح وأناشيد

داخل باحة «العازارية»، مظاهر الفرح والأناشيد الجنوبية تعمّ المكان. نسوة يرقصن ويصفقن احتفالاً بالعودة، وأطفال يلهون، تبدو على وجوههم ملامح الفرح، وفي المكان نفسه، لا تزال الملابس معلقة على حبال موصولة بين جدران المكان، وطفلة صغيرة قررت غسل الأواني والصحون، لأخذها نظيفة إلى منزلها في الضاحية الجنوبية.

وخلال الحرب التي استمرت نحو 65 يوماً، استقبل مركز «العازارية» في وسط بيروت أكثر من 3500 نازح من مختلف المناطق اللبنانية، وهو حتّى ساعات النهار الأولى، كان قد غادره نحو نصف النازحين إليه، في حين اختار بعض العائلات التريث قليلاً وعدم مغادرة المكان.

وهناك أيضاً، تجلس مُسنة سبعينية في الباحة تحتسي فنجان قهوة، وتقول إنها لن تغادر المكان راهناً في انتظار التأكد من أن مدينة النبطية باتت آمنة تماماً؛ إذ إن مدينتها نالت حصة كبيرة من العدوان والتدمير الذي أصاب البشر والحجر هناك.

وتضيف لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أننا نشتاق إلى النبطية؛ أرضها وناسها، فإننا لا نثق بإسرائيل؛ فماذا لو غدرت بنا؟ لسنا خائفين، لكننا حذرون قليلاً. سننتظر بعض الوقت ونرى متى سنعود، وكذلك تفادياً لزحمة السير أيضاً».

وتروي ثقل ساعات الليلة الأخيرة في الحرب: «كانت ليلة دامية، تساوي في همجيتها كل ما عشناه في أيام العدوان السابقة ببيروت، ربما يمكن القول هي الأعنف، والأكثر توتراً على الإطلاق. بكيت في نهايتها، لا سيّما عند سماعنا تأكيد خبر وقف إطلاق النار». وتختم: «لا نريد سوى الأمان. لا شيء سوى الأمان، وألا تتكرر الحرب».