برلين تعبّر عن «قلق بالغ» إزاء الوضع جنوب غزة

فلسطينيون يفرّون من خان يونس متجهين نحو رفح في جنوب قطاع غزة وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في 25 يناير 2024 (رويترز)
فلسطينيون يفرّون من خان يونس متجهين نحو رفح في جنوب قطاع غزة وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في 25 يناير 2024 (رويترز)
TT

برلين تعبّر عن «قلق بالغ» إزاء الوضع جنوب غزة

فلسطينيون يفرّون من خان يونس متجهين نحو رفح في جنوب قطاع غزة وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في 25 يناير 2024 (رويترز)
فلسطينيون يفرّون من خان يونس متجهين نحو رفح في جنوب قطاع غزة وسط الصراع المستمر بين إسرائيل وحركة «حماس» في 25 يناير 2024 (رويترز)

أعربت وزيرة الخارجية الألمانية عن «قلقها البالغ»، الخميس، إزاء «الوضع اليائس» للمدنيين في مدينة خان يونس، مركز الحرب حالياً في جنوب قطاع غزة الفلسطيني، داعية إسرائيل إلى وقف للنار لأسباب إنسانية، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت أنالينا بيربوك: «حتى الحق في الدفاع عن النفس يخضع لقواعد، و(القانون الإنساني الدولي) ينطبق أيضاً على الحرب ضد الإرهابيين».

وأضافت في بيان أصدرته وزارتها في برلين: «يجب على إسرائيل أن تحترم هذا، على غرار كل دول العالم الأخرى، حتى في ظل سياق صعب تنتهك فيه (حماس) كل القواعد، وتستخدم الناس دروعاً بشرية».

والأربعاء، أدى قصف على مركز إيواء تابع لـ«وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)» إلى مقتل 13 شخصاً في خان يونس، وفق «الأونروا».

وقالت الوزيرة إنه «يجب على إسرائيل زيادة المساعدات الإنسانية لغزة في شكل عاجل، وتكييف سير عملياتها». وأضافت: «نحتاج إلى وقف إنساني لإطلاق النار أيضاً من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم (حماس)».

قدّمت ألمانيا لإسرائيل دعماً غير مشروط منذ بدء الحرب التي شنّتها رداً على هجوم الحركة الفلسطينيّة على الأراضي الإسرائيليّة. لكنّ برلين دعت أيضاً إسرائيل إلى ضبط النفس في مواجهة الكارثة الإنسانيّة في غزة.

من جهتها، ندّدت فرنسا، الخميس، بالقصف الدامي على مركز إيواء للأمم المتحدة، الأربعاء، في خان يونس بجنوب قطاع غزة، داعية إسرائيل إلى «الامتثال للقانون الإنساني الدولي»، بحسب بيان أصدرته وزارة الخارجيّة الفرنسية.

وشدّدت الخارجيّة الفرنسيّة على ضرورة «حماية مواقع الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني الذين يُعدّ عملهم ضروريّاً للسكّان المدنيين في غزة»، مذكّرة بأنّ «حماية المدنيين هي على السواء واجب أخلاقي والتزام دولي».


مقالات ذات صلة

بايدن: نحرز بعض التقدم الحقيقي فيما يتعلق باتفاق لغزة

الولايات المتحدة​ صورة ملتقطة في 18 أكتوبر 2024 للرئيس الأميركي جو بايدن (د.ب.أ)

بايدن: نحرز بعض التقدم الحقيقي فيما يتعلق باتفاق لغزة

قال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض «إننا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين اليوم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي فلسطينيون يشيعون قتلى سقطوا بغارة إسرائيلية على دير البلح بوسط قطاع غزة الخميس (إ.ب.أ)

حديث عن تقدم في مفاوضات «هدنة غزة»

أفادت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة، أمس، بأن الوسطاء الأميركيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا (أ.ب)

«النواب الأميركي» يصوّت بمعاقبة الجنائية الدولية بسبب إسرائيل

صوت مجلس النواب الأميركي، الخميس، على فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية احتجاجاً على إصدارها مذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)

عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

دعت مجموعة من عائلات الجنود الإسرائيليين الخميس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب في قطاع غزة حفاظاً على حياة أبنائهم متّهمين إياه بإطالة أمد هذا النزاع

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري أشخاص يبحثون عن ممتلكاتهم وسط أنقاض مبانٍ مدمرة وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: حديث عن «تقدم» و«ضغوط» لتسريع الاتفاق

تحدثت واشنطن عن «تقدم» في المفاوضات وإمكانية أن يتم الاتفاق «قريباً جداً».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
TT

عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)
نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)

دعت مجموعة من عائلات الجنود الإسرائيليين الخميس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة حفاظاً على حياة أبنائهم، متّهمين إياه بإطالة أمد هذا النزاع دون جدوى.

وتضم مجموعة «أهالي الجنود يصرخون كفى» أكثر من 800 من أهالي جنود ومجندين وقوات احتياط يخدمون في وحدات قتالية في غزة، وبينهم مَن يواصل القتال من دون توقف تقريباً منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ومنذ أشهر، يتعرض نتنياهو لاتهامات من منتقديه بإطالة أمد الحرب ضد حركة «حماس» لأسباب سياسية ومن دون جدوى. وشنّت الدولة العبرية هذه الحرب رداً على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

وفي رسالة وجّهتها مجموعة «أهالي الجنود يصرخون كفى» إلى نتنياهو كررت المجموعة هذه الاتهامات.

وجاء في الرسالة «نتّهمك بحرب بلا أفق، غير مسبوقة في تاريخ بلادنا. وهذا فقط لأسباب تتعلق ببقائك السياسي الشخصي».

وأضافت الرسالة «نتّهمك بالتخلي عن الرهائن والجنود! ونناشدك: أَنهِ الحرب!».

واعتبر أهالي الجنود أنّ «الجميع يعلمون، بمن فيهم هم (الجنود)، أن الحرب مستمرة بلا هدف وأن الرهائن لن يعودوا إلا في إطار اتفاق» يجري التفاوض عليه حالياً في قطر وهي إحدى الدول الثلاث الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر في محادثات السلام.

جنود إسرائيليون يقتحمون مقر «الأونروا» في غزة (أ.ب)

وتابعت مجموعة أهالي الجنود «لا يوجد لدى الجيش الإسرائيلي أيّ سبب للبقاء في غزة، سوى لتحقيق الرغبات المسيحانية (لبعض أعضاء اليمين المتطرف) في الاستيطان هناك».

واختتم الأهالي رسالتهم بالقول لنتنياهو «لن نسمح لك بمواصلة التضحية بأبنائنا كبارود للمدافع».

ولم يعلّق مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الرسالة بشكل فوري.

منذ بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 قُتل 399 جندياً في قطاع غزة.