اتهامات إسرائيلية لنتنياهو بافتعال أزمات إقليمية

تل أبيب تقيم منطقة عازلة على طول الحدود مع غزة... وتترقب حكم «لاهاي» اليوم


فلسطينية تسير عبر طريق دمرها الجيش الإسرائيلي بغارة على مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
فلسطينية تسير عبر طريق دمرها الجيش الإسرائيلي بغارة على مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
TT

اتهامات إسرائيلية لنتنياهو بافتعال أزمات إقليمية


فلسطينية تسير عبر طريق دمرها الجيش الإسرائيلي بغارة على مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
فلسطينية تسير عبر طريق دمرها الجيش الإسرائيلي بغارة على مخيم جنين في الضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات من داخل إسرائيل، بقيادة البلاد إلى أزمات إقليمية مفتعلة، وذلك عبر مواجهة محتملة مع الوسطاء الذين ظلوا يعملون بين تل أبيب وحركة «حماس»، حتى قبل اندلاع الحرب الحالية، فضلاً عن انخراطهم منذ بداية الأزمة في مفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى.

ورغم أن العلاقات بين حكومة نتنياهو المتطرفة مع كل من مصر وقطر، شابها كثير من التوترات «المكبوتة» خلال فترة الحرب الحالية، فإن هذه الخلافات ظهرت إلى العلن لأول مرة، وهي خلافات ليست بعيدة عن الخلاف الإسرائيلي مع الإدارة الأميركية التي تعمل أيضاً مع القاهرة والدوحة، في مفاوضات الوساطة بين إسرائيل و«حماس».

وركزت وسائل إعلام إسرائيلية على أن نتنياهو يقود إسرائيل إلى أزمات إقليمية، مشيرة إلى أن الخلافات وصلت إلى الحد الذي رفض فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرد على اتصالاته، في حين هاجمته قطر علانية، رداً على تصريحات أطلقها نتنياهو ضد قطر. وتوقعت التقارير الإعلامية أن تبرز أزمة ثالثة مع الأردن، بعد أن تسرب أن وزارة الطاقة الإسرائيلية تدرس إمكانية «عدم تمديد اتفاقية المياه مع الأردن».

في غضون ذلك، نقلت تقارير إعلامية أميركية، أن الجنود الإسرائيليين يواصلون العمل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) لإقامة منطقة عازلة على طول الحدود مع قطاع غزة. ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن جنود قولهم إنهم تلقوا أوامر بتطهير منطقة بعرض كيلومتر واحد على طول الحدود، في إطار خطة إسرائيلية لإيجاد منطقة أمنية عازلة داخل غزة.

في سياق متصل، تتجه الأنظار، اليوم، نحو «محكمة العدل الدولية» التي ستصدر من مقرها في لاهاي، قرارها بشأن إمكانية فرض إجراءات طارئة على إسرائيل عقب اتهامات من جنوب أفريقيا بأن الحرب الإسرائيلية في غزة تمثل إبادة جماعية.


مقالات ذات صلة

لماذا ترفض عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين اتفاق غزة؟

شؤون إقليمية أقارب وأصدقاء الإسرائيليين الذين قتلتهم واختطفتهم «حماس» يتفاعلون مع الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن أمس (أ.ب)

لماذا ترفض عائلات بعض الأسرى الإسرائيليين اتفاق غزة؟

يعارض أعضاء أقلية متطرفة إسرائيلية إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل بوصفهم جزءاً من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب )
المشرق العربي فتيات فلسطينيات يمررن أمام خيام تؤوي فلسطينيين نازحين في مخيم قبل وقف إطلاق النار المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد في مدينة غزة (رويترز)

منظمات إغاثة تخطط لتوسيع عملياتها في غزة بعد وقف إطلاق النار

ذكرت منظمات إغاثية أنها تخطط لتوسيع عملياتها بسرعة في قطاع غزة بمجرد دخول وقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه حيز التنفيذ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون يلعبون بجوار مبنى دمره قصف إسرائيلي وسط قطاع غزة (أ.ب)

بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار... إسرائيل تكثف غاراتها على غزة

كشف تلفزيون «الأقصى» الفلسطيني أن 22 شخصاً لقوا حتفهم جراء قصف إسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم (الخميس)، وذلك قبل أيام من بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يحتفلون بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ) play-circle 00:57

«حماس»: اتفاق وقف النار «إنجاز كبير» وثمرة صمود 15 شهراً

كشف سامي أبو زهري المسؤول في حركة «حماس» لوكالة «رويترز» اليوم (الأربعاء) إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «إنجاز كبير».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رجل يُلوح بالعلم الفلسطيني وسط أنباء عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (رويترز)

احتفالات في غزة باتفاق وقف إطلاق النار (صور)

احتفل آلاف الفلسطينين في قطاع غزة اليوم (الأربعاء) بإعلان التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين بين اسرائيل و«حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)

«حماس»: اتفاق وقف النار «إنجاز كبير» وثمرة صمود 15 شهراً

TT

«حماس»: اتفاق وقف النار «إنجاز كبير» وثمرة صمود 15 شهراً

فلسطينيون يحتفلون بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يحتفلون بأنباء التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في دير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

كشف سامي أبو زهري المسؤول في حركة «حماس» لوكالة «رويترز» اليوم (الأربعاء) إن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة «إنجاز كبير يعكس الأسطورة التي حققتها غزة بصمود شعبها وبسالة مقاومتها».

وأضاف أبو زهري أن الاتفاق «تكريس لفشل الاحتلال في تحقيق أي من أهدافه».

وكانت «حماس» قد اعتبرت ان اتفاق وقف اطلاق النار مع اسرائيل جاء نتيجة «الصمود الأسطوري» للشعب الفلسطيني و«المقاومة» في قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان إن «اتفاق وقف إطلاق النار هو ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا».

كما اضافت أنه «إنجاز لشعبنا ومقاومتنا وأمتنا وأحرار العالم، وهو محطة فاصلة من محطات الصراع مع العدو، على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة».

من جهته، قال القيادي في «حماس» خليل الحية: «في هذه اللحظة التاريخية من جهاد شعبنا ونضاله المستمر على مدار عقود -والتي سيكون لها ما بعدها- نتوجه بكل عبارات الفخر والشموخ والثناء إليكم يا أهلنا وشعبنا في غزة الأبية».

وأكد ان «إسرائيل فشلت في تحقيق هدفها في غزة.. معركتنا مع إسرائيل لن تتوقف».

وتابع « لقد شكلت معركة (طوفان الأقصى) منعطفا مهما في تاريخ قضيتنا وستستمر آثار هذه المعركة ولن تتوقف بانتهاء هذه الحرب».

وأشار الحية إلى أن «ما قام به الاحتلال وداعموه من حرب إبادة وحشية ومعاداة للإنسانية على مدى 467 يوما سيبقى محفورا في ذاكرة شعبنا والعالم وإلى الأبد، كأبشع إبادة جماعية في العصر الحديث».

وأفاد «ما حدث في 7 أكتوبر من إعجاز وإنجاز عسكري وأمني أصاب كيان العدو في مقتل، وسيستعيد شعبُنا كامل حقوقه».