اتفاق بين إسرائيل و«حماس» لإدخال مساعدات للمدنيين وأدوية للرهائن في غزة

الدخان يتصاعد في خان يونس بقطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي 16 يناير 2024 (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد في خان يونس بقطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي 16 يناير 2024 (إ.ب.أ)
TT

اتفاق بين إسرائيل و«حماس» لإدخال مساعدات للمدنيين وأدوية للرهائن في غزة

الدخان يتصاعد في خان يونس بقطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي 16 يناير 2024 (إ.ب.أ)
الدخان يتصاعد في خان يونس بقطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي 16 يناير 2024 (إ.ب.أ)

توصلت إسرائيل و«حماس» اللتان تخوضان حرباً في غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى اتفاق، الثلاثاء، يقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين وأدوية للرهائن الإسرائيليين لدى الحركة الفلسطينية، بحسب ما أعلنت الخارجية القطرية التي قادت الوساطة بين الطرفين.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، أعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري «نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع الجمهورية الفرنسية الصديقة، في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل و(حماس)، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثراً وتضرراً، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع».

ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن الأنصاري قوله إن «الأدوية والمساعدات سترسل غداً (الأربعاء) إلى مدينة العريش» المصرية «على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة».

من جهتها، قالت أدريان واتسون، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن إدارة الرئيس جو بايدن «رحبت» بإعلان قطر توصلها إلى اتفاق لتوصيل الأدوية للرهائن الذين تحتجزهم حركة «حماس» في غزة.

وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً في القطاع الخاضع لحصار مطبق منذ اندلاع الحرب، فيما تطالب المنظمات الدولية وغير الحكومية بتسريع إدخال المساعدات بكميات كافية.

ويعاني سكان غزة من نقص في كل الخدمات والمواد الأساسية بعدما شددت إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الحصار على القطاع الخاضع أصلاً لحصار منذ عام 2007، تاريخ سيطرة حركة «حماس» عليه.

واندلعت الحرب بعد هجوم غير مسبوق لـ«حماس» في السابع من أكتوبر على إسرائيل أدّى إلى مقتل نحو 1140 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر إسرائيلية رسمية.

وخطف نحو 250 شخصاً كرهائن، لا يزال 132 منهم محتجزين في القطاع، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، بعدما أُطلق سراح أكثر من مائة بموجب هدنة في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، لقاء الإفراج عن 240 معتقلاً فلسطينياً من سجون إسرائيلية.

وأعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، الثلاثاء، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 24285 قتيلاً غالبيتهم من النساء والفتية والأطفال.

وأوضحت الوزارة في بيان أن الأطفال والنساء والمسنين يشكلون 75 في المائة من القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب. وأشارت إلى أن ما لا يقل عن 10600 طفل و7200 امرأة و1049 مسناً قتلوا في النزاع.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم غوتيريش وإردوغان

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)

وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم غوتيريش وإردوغان

هاجمت إسرائيل، الجمعة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، على خلفية موقفهما من مقتل زعيم حركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي يحيى السنوار (يمين) وإسماعيل هنية (يسار) بقطاع غزة في 26 يونيو (حزيران) 2019 (أ.ب)

«حماس» قد تختار زعيماً جديداً لها من خارج غزة بعد مقتل السنوار

يقول خبراء إن زعيم حركة «حماس» القادم الذي سيخلف يحيى السنوار في قيادة المكتب السياسي للحركة سيكون على الأرجح من المقيمين خارج غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب (رويترز)

ترمب: موت السنوار يجعل السلام «أكثر سهولة» وأعتزم التحدث مع نتنياهو قريبا

اعتبر المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترمب، اليوم (الجمعة)، أن مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» يحيى السنوار يجعل السلام في الشرق الأوسط «أكثر سهولة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

نتنياهو يرى وفاة السنوار «فرصة لنهاية الحرب»... فهل يعني تصعيد القتال أم التوصل لاتفاق؟

زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مقتل زعيم حركة «حماس»، يحيى السنوار، «بالصدفة»، الأربعاء، يمكن أن يمثل «بداية النهاية» للحرب في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أ.ف .ب)

دبلوماسية ماكرون في الشرق الأوسط... لهجة حازمة لا تسفر عن نتائج

يظهر حزم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغبة باريس في الدفع لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أُطلقت نحو حيفا ومسيّرة من سوريا

رشقة من الصواريخ تنطلق من لبنان باتجاه إسرائيل (إ.ب.أ)
رشقة من الصواريخ تنطلق من لبنان باتجاه إسرائيل (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أُطلقت نحو حيفا ومسيّرة من سوريا

رشقة من الصواريخ تنطلق من لبنان باتجاه إسرائيل (إ.ب.أ)
رشقة من الصواريخ تنطلق من لبنان باتجاه إسرائيل (إ.ب.أ)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه اعترض 3 صواريخ كانت موجهة نحو منطقة خليج حيفا، في الوقت الذي دوّت فيه صافرات الإنذار بمدينة عكا وضواحي كريوت شمال حيفا.

وأفاد الجيش الإسرائيلي، في بيان آخر، بأنه اعترض طائرة دون طيار كانت تتجه نحو إسرائيل قادمة من سوريا، بواسطة دفاعات جوية.

وأضاف، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، أن «الهدف الجوي المشبوه» لم يصل إلى المجال الجوي الإسرائيلي.

وأعلن «حزب الله» اللبناني إطلاق «صواريخ» على حيفا في شمال إسرائيل، إضافة إلى «صلية صاروخية» استهدفت مناطق بشمال المدينة الساحلية.

وأوضح، في بيانين منفصلين، أنه أطلق «صلية من الصواريخ النوعية التي استهدفت مدينة حيفا»، كما استهدف «الكريوت، شمال مدينة حيفا، بصلية صاروخية».

وأعلن، في بيان آخر، إطلاق مسيّرات على قاعدة عسكرية في وسط إسرائيل، موضحاً أنه نفذ «عملية إطلاق سِرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة عين شيمر (قاعدة للدفاع الجوي الصاروخي وقاعدة اللواء الإقليمي) شرق الخضيرة (...)؛ رداً على استهداف المدنيين، ودفاعاً عن لبنان وشعبه».

‏وتُواصل إسرائيل هجوماً مكثفاً على لبنان أسفر عن مقتل أكثر من ألفيْ شخص، ونزوح 1.2 مليون، مستهدفة جماعة «حزب الله»، التي بدأت إطلاق الصواريخ على إسرائيل؛ إسناداً لحليفتها «حماس»، في 8 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.