أكد الاتحاد الأوروبي أنه منخرط في جهود مع شركائه لمواجهة تهديدات الحوثيين لأمن وسلامة البحر الأحمر، وذلك لإيجاد حلول فعالة لهذه التهديدات.
ولفت لويس بوينو، الناطق باللغة العربية في الاتحاد الأوروبي، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن دول الاتحاد تتابع من كثب التطورات في البحر الأحمر، والضربات التي وُجهت للحوثيين أخيراً.
وقالت «هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية»، في وقت مبكر الثلاثاء، إنها تلقت بلاغاً عن إبحار زورق صغير حول سفينة في البحر الأحمر على بعد نحو 57 ميلاً بحرياً شمال غربي مدينة عصب الإريترية.
وأضافت الهيئة في مذكرة استشارية أن السفينة وطاقمها بخير، وأنها تبحر باتجاه وجهتها التالية بعدما أطلق أفراد الأمن من على متنها «طلقات تحذيرية وغاد القارب الصغير». وقالت إن السلطات تحقق في الحادث، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «نتابع من كثب ما يجري في البحر الأحمر (حراس الازدهار)... هجمات الحوثيين تعّد انتهاكاً للقانون الدولي».
وشدد بوينو، على أنه «من المهم؛ أكثر من أي وقت مضى، تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2722) الذي يدين هجمات الحوثيين ويدعو إلى وقفها فوراً»، معبراً عن إدانة «الاتحاد الأوروبي بشدة هجمات الحوثيين على السفن التجارية وطواقمها، وأنها تهديدات غير مقبولة للأمن البحري والسلام في المنطقة، وهي مشكلة دولية تتطلب حلاً دولياً».
وكشف الدبلوماسي الأوروبي عن أن «الاتحاد الأوروبي منخرط في جهود مع شركائه لمواجهة تهديدات الحوثيين وإيجاد حلول فعالة»، مبيناً أن «هناك مناقشات جارية حالياً داخل مجلس الاتحاد الأوروبي حول مهمة أوروبية في البحر الأحمر بتنسيق مع شركائنا».
واعتذر الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي من عدم إعطاء مزيد من التفاصيل في الوقت الراهن بشأن «المهمة الأوروبية» المزمع تشكيلها للبحر الأحمر، لافتاً إلى أن «التفاصيل سوف تنشر في وقتها».
وكثّفت جماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر احتجاجاً على الحرب الإسرائيلية في غزة؛ وفق ما تُعلن. وأوقفت خطوط شحن مختلفة عملياتها وحوّلت مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر.
وكانت القوات الأميركية والبريطانية شنت فجر الجمعة 12 يناير (كانون الثاني) الحالي عشرات الغارات المشتركة على مواقع عسكرية عدة تابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة.
وفجر السبت (13 يناير) استهدفت الولايات المتحدة مجدّداً قاعدة جوية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين منذ عام 2014. وقال الجيش الأميركي إنه ضرب «موقع رادار حوثية».
«هناك مناقشات جارية حالياً داخل مجلس الاتحاد الأوروبي حول مهمة أوروبية في البحر الأحمر بتنسيق مع شركائنا»
لويس ميغيل بوينو