أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس (السبت)، أن بلاده وجهت «رسالة خاصة» لإيران بخصوص الحوثيين في اليمن. وجاء كلامه في وقت وجّهت الولايات المتحدة ضربة صاروخية جديدة لموقع للجماعة الحوثية قرب «مطار صنعاء»، استكمالاً لضربات مشتركة كانت نفذتها مع بريطانيا، أول من أمس (الجمعة)، سعياً لإرغام الجماعة الموالية لطهران على احترام تدفق التجارة عبر البحر الأحمر. ولم يقدم بايدن تفاصيل عن الرسالة لإيران، لكنه قال للصحافيين: «سلمنا الرسالة بشكل خاص، ونحن واثقون من أننا مستعدون جيداً».
وبالتزامن مع ذلك، أبدى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قلقه، ودعا جميع الأطراف إلى تجنُّب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم سوء الأوضاع في اليمن، معرباً عن خشيته من التأثير السلبي على جهود السلام وعلى الاستقرار والأمن في المنطقة.
وجاءت الضربة الأميركية الجديدة أمس بعد ساعات من هجوم بصاروخ سقط على مقربة من سفينة تجارية في خليج عدن يُعتقد أن الجماعة الحوثية أطلقته من مناطق سيطرتها للانتقام من أوسع ضربة تلقتها من قِبَل واشنطن ولندن في صنعاء وأربع محافظات، وأدَّت إلى مقتل خمسة مسلحين وتدمير قدرات عسكرية، من بينها أجهزة رادار وبنية تحتية للطائرات المسيرة والصواريخ.
ووجد قادة الجماعة الحوثية فرصة لتحويل الضربات إلى مكاسب على الصعيد الداخلي، واستقطاب المزيد من الأتباع من بوابة مناصرة الفلسطينيين في غزة، ومقارعة الدول العظمى في البحر الأحمر.
وهوّن المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، الجمعة، من أثر الضربات، التي كان آخرها العملية التكميلية بواسطة صواريخ «توماهوك» أُطلقت من سفينة في البحر الأحمر. ووسط تشكيك يمني في فاعلية الضربات، لم يستبعد الرئيس بايدن تكرارها إذا لم يتوقف الحوثيون عن مهاجمة السفن في أهم ممر ملاحي للتجارة بين الشرق والغرب.