171 جنرالاً ومسؤولاً يطالبون بانتخابات فوراً في إسرائيل

أكدوا الحاجة إلى «البدء من جديد» للخروج من الأزمة

نتنياهو يزور وحدة عسكرية في 8 يناير الحالي (د.ب.أ)
نتنياهو يزور وحدة عسكرية في 8 يناير الحالي (د.ب.أ)
TT

171 جنرالاً ومسؤولاً يطالبون بانتخابات فوراً في إسرائيل

نتنياهو يزور وحدة عسكرية في 8 يناير الحالي (د.ب.أ)
نتنياهو يزور وحدة عسكرية في 8 يناير الحالي (د.ب.أ)

بينما تشير ثلاثة استطلاعات جديدة للرأي العام الإسرائيلي، إلى استمرار التراجع في شعبية رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وتأكيد أحد الاستطلاعات أن 61 في المائة من الإسرائيليين يؤيدون إجراء انتخابات جديدة، أصدر 171 شخصية كبيرة في المجتمع، بينهم رؤساء أركان سابقون للجيش ورؤساء سابقون للمخابرات (الموساد والشاباك) وجنرالات بدرجة لواء ومديرون عامون لوزارات، نداء إلى أعضاء الكنيست (البرلمان) وقادة الأحزاب للعمل على إجراء انتخابات مبكرة فوراً.

وقال هؤلاء، في إعلان ضخم في وسائل الإعلام، إن شيئاً كبيراً وخطيراً حصل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي (هجوم حماس) دفعت إسرائيل ثمنه باهظاً بأرواح أبنائها، بسبب إخفاقات القيادة السياسية والعسكرية. وقد حان الوقت لمداواة الدولة. وهذا يتطلب «البدء من جديد» (restart) في الدولة وانتخاب قيادة تحظى بثقة الجمهور.

وتزامن هذا البيان مع نشر نتائج استطلاع رأي أجرته صحيفة اليمين «يسرائيل هيوم» ومعهد «ماجار ماحوت» بإدارة البروفسور إسحاق كاتس بمناسبة 100 يوم على الحرب، دلت على أن 63 في المائة من الجمهور الإسرائيلي يؤيدون تقديم موعد الانتخابات بينما يعارضه 37 في المائة فقط.

نتنياهو يتحدث خلال اجتماع للحكومة في تل أبيب في 7 يناير الحالي (د.ب.أ)

ونُشرت في تل أبيب 3 استطلاعات رأي حول النتائج المتوقعة فيما لو جرت انتخابات الآن، دلت جميعها على أن الائتلاف الحالي سيخسر الحكم. وكان أفضلها بالنسبة لنتنياهو هو الذي نشرته صحيفته «يسرائيل هيوم» وجاء فيه أن معسكر الائتلاف الحاكم سيهبط من 64 إلى 52 مقعداً، فيما ترتفع المعارضة من 56 حالياً إلى 68 مقعداً. وفي التوزيع التفصيلي يهبط حزب الليكود من 32 مقعداً حالياً إلى 21 مقعداً. ويفوز حزب «المعسكر الرسمي» برئاسة بيني غانتس بأكثر عدد من المقاعد ويرتفع من 12 مقعداً الآن إلى 31.

وبحسب نتائج استطلاع «القناة 12» للتلفزيون، يهبط معسكر نتنياهو إلى 48 مقعداً من أصل 120. ويفشل في تشكيل حكومة. فيما يحصل المعسكر المعارض على 62 مقعداً تصبح 67 مقعداً إذا حال انضمت الحركة الإسلامية إليه.

وبحسب تفاصيل النتائج، يتصدر حزب غانتس ويحصل على 35 مقعداً من أصل 120، فيما يحلّ الليكود ثانياً ويحصل على 18 مقعداً. أما حزب «ييش عيتد» برئاسة زعيم المعارضة، يائير لبيد، فيحصل على 14 مقعداً (له اليوم 24)، كما أظهر الاستطلاع أن حزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان، يحصل على 9 مقاعد (لديه 6 مقاعد اليوم). ويحصل حزب «شاس» للمتدينين اليهود الشرقيين بزعامة أريه درعي على 10 مقاعد، في حين يحصل حزب «عوتسما يهوديت» برئاسة المتطرف إيتمار بن غفير على 8 مقاعد (له اليوم 6)، فيما تحصل قائمة «يهوديت هتوراه» الحريدية على 7 مقاعد. وتحصل كل من «قائمة الجبهة مع العربية للتغيير» (أيمن عودة وأحمد الطيبي) و«القائمة العربية الموحدة» للحركة الإسلامية بقيادة منصور عباس على 5 مقاعد لكل منهما. ويحصل حزب «الصهيونية الدينية» بقيادة بتسلئيل سموترتش على 4 مقاعد (له اليوم 8)، وتحصل حركة «ميرتس» على 4 مقاعد، وهي التي سقطت في الانتخابات الأخيرة. ولا يتجاوز حزبا «التجمع الوطني الديمقراطيّ» و«العمل» نسبة الحسم.

وحاول الاستطلاع معرفة رأي الجمهور في حال خوض حزبين جديدين الانتخابات، أحدهما برئاسة نفتالي بنيت والثاني برئاسة يوسي كوهن. ومع أن النتائج دلت على تراجع قوة بنيت (من 16 قبل أسبوعين إلى 10 مقاعد الآن) وحزب كوهن على 6 مقاعد (أعطي قبل أسبوعين 10 مقاعد)، فإنهما ما زالا يشكلان قوة مؤثرة. ففي هذه الحالة يقتنصان الأصوات من الجميع. إذ يحصل غانتس على 25 مقعداً، والليكود على 15 مقعداً، ولبيد على 10 مقاعد. وفحص الاستطلاع النتيجة التي يمكن أن يحصل عليها حزب يساري يتحالف فيه حزب العمل مع حزب ميرتس برئاسة الجنرال يائير غولان، على 9 مقاعد.

الوزير في «حكومة الحرب» بيني غانتس (أرشيفية: أ.ب)

وبيّن الاستطلاع أن حزب «ييش عيتد» برئاسة زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، يهبط من 24 إلى 14 مقعداً، كما أظهر الاستطلاع أن حزب «يسرائيل بيتينو» برئاسة أفيغدور ليبرمان، يرتفع من 6 إلى 9 مقاعد. ويحصل حزب «شاس» الحريدي على 10 مقاعد، في حين يحصل حزب «عوتسما يهوديت» برئاسة المتطرف إيتمار بن غفير، على 8 مقاعد برلمانية، فيما تحصل قائمة «يهوديت هتوراه» الحريدية على 7 مقاعد.

وفي ما يتعلق بأي من المسؤولين الإسرائيليين الأكثر ملاءمة لشغل منصب رئيس الحكومة، قال 42 في المائة من المستطلعة آراؤهم إن غانتس مناسب للمنصب أكثر من نتنياهو، (45 في المائة في الاستطلاع السابق للقناة ذاتها)، بينما يحصل نتنياهو بالمقارنة به على نسبة 29 في المائة من المشاركين في الاستطلاع. وفي مقارنة بين نتنياهو ولبيد، يتقدم الأول بنسبة نقطة مئوية مقارنة بالاستطلاع السابق الذي أجرته القناة، ويحصل على 33 في المائة من أصوات المشاركين في الاستطلاع، بينما لا يزال لبيد مستقرّاً عند نسبة 28 في المائة من الأشخاص الذين يرون أنه الأنسب لشغل المنصب.

نتنياهو مع وزير المالية بتسلئيل سموترتش خلال اجتماع للحكومة (إ.ب.أ)

وأما في استطلاع صحيفة «معاريف» الأسبوعي، فقد جاءت النتائج بأسوأ وضع لنتنياهو. فقد هبط نتنياهو والليكود إلى أدنى نتيجة منذ إقامة حكومته، وخسر نصف قوته تماماً من 32 إلى 16 مقعداً. فيما يرتفع غانتس إلى 39 مقعداً. وفي هذه الحالة يحصل ائتلاف اليمين برئاسة نتنياهو على 44 مقعداً، فيما يحصل تكتل غانتس على 71 مقعداً (في ضمنهم الحركة الإسلامية)، وهناك في الوسط 5 مقاعد لتحالف الجبهة مع العربية للتغيير، الذي يعد معادياً لليمين.

وقد أثارت هذه النتائج حفيظة أحد كبار الخبراء السياسيين في إسرائيل، نحميا شترسلر، الذي كتب يقول: «في الواقع، أمر لا يصدق أن نتنياهو ما زال حتى الآن يجلس على الكرسي، رغم أن يديه ملطخة بدماء 1391 مواطناً مدنياً وجندياً قتلوا ويقتلون منذ 7 أكتوبر (830 مواطناً وأجنبياً، و561 شخصاً من الجيش والشباك وقوات الإنقاذ). في أي دولة غربية أخرى كان رئيس حكومة مسؤول سيستقيل على الفور. في اليابان كان سينتحر. أما عندنا فهو يضحك ويلقي الاتهامات على رئيس الأركان ويقوم بالخداع والتلاعب كيف سيبقى إلى الأبد في الحكم. من كل النواحي هو فشل ذريع».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

شؤون إقليمية خدمات الطوارئ الإسرائيلية جنوب تل أبيب في موقع سقوط صاروخ حوثي أطلق على إسرائيل فجر السبت (رويترز)

إسرائيل تدرس خيارات الرد على الحوثيين

تجاوز صاروخ أطلقه الحوثيون الدفاعات الإسرائيلية التي فشلت في اعتراضه وسقط في تل أبيب أمس. وقال مسعفون إنَّ 16 شخصاً أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج،

علي ربيع (عدن) كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي إسماعيل هنية ويحيى السنوار (لقطة من فيديو لـ«كتائب القسام»)

لأول مرة... «القسام» تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، (السبت)، فيديو يُظهِر عدداً من قادتها الراحلين لمصانع ومخارط تصنيع الصواريخ.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلاً في موقع غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

مقتل 5 في غارة جوية على منزل بمخيم النصيرات وسط غزة

قال مسعفون لـ«رويترز»، اليوم السبت، إن خمسة أشخاص، بينهم طفلان، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطيني يبكي طفله الذي قتل في غارة إسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

فصائل فلسطينية: وقف إطلاق النار في غزة بات «أقرب من أي وقت مضى»

أعلنت ثلاثة فصائل فلسطينية أنّ التوصّل لاتفاق مع إسرائيل على وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بات «أقرب من أيّ وقت مضى».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يفرون من مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة (أرشيفية)

«هدنة غزة»... مساعٍ إلى «حل وسط» لإبرام الاتفاق

جهود مكثفة للوسطاء لتقريب وجهات النظر خلال مفاوضات الهدنة بقطاع غزة، في ظل حديث إعلامي عن «شروط جديدة» أخرت إعلان الاتفاق.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
TT

حليفان للشرع للخارجية والدفاع... وضم امرأة

سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)
سوريون ينتظرون أمام مركز في حي المزة بدمشق لتسوية أوضاعهم أمس (إ.ب.أ)

خارج المخيمات باشر القائد العام للحكم الجديد في سوريا، أحمد الشرع، رسم معالم حكومته الأولى بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. ومنح الشرع منصب وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة لحليف وثيق له من مؤسسي «هيئة تحرير الشام» هو أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع لحليف آخر هو مرهف أبو قصرة (أبو الحسن 600)، فيما ضم أول امرأة لحكومته هي عائشة الدبس التي خُصص لها مكتب جديد يُعنى بشؤون المرأة.

وجاءت هذه التعيينات في وقت باشرت فيه حكومات أجنبية اتصالاتها مع الحكم الجديد في دمشق وغداة إعلان الولايات المتحدة أنَّها رفعت المكافأة التي كانت تضعها على رأس الشرع بتهمة التورط في الإرهاب، البالغة 10 ملايين دولار.

وعقد الشرع اجتماعاً موسعاً أمس مع قادة فصائل عسكرية «نوقش فيه شكل المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة»، بحسب ما أعلنت القيادة العامة التي يقودها زعيم «هيئة تحرير الشام».

وتزامنت هذه التطورات مع إعلان «الجيش الوطني» المتحالف مع تركيا أنَّ مقاتليه يتأهبون لمهاجمة «الوحدات» الكردية شرق الفرات، في خطوة يُتوقع أن تثير غضباً أميركياً. وفي هذا الإطار، برز تلويح مشرعين أميركيين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بفرض عقوبات على تركيا إذا هاجمت الأكراد السوريين.