إجراءات حكومية وأمنية لتأمين سلامة الطواقم الإعلامية في جنوب لبنان

وزير الإعلام لـ«الشرق الأوسط»: الجيش يتولى التدابير وينسّق مع «يونيفيل» والصليب الأحمر

اشتعال النيران قرب سيارة كانت تُقلّ إعلاميين في بلدة يارون جنوب لبنان نتيجة قصف إسرائيلي نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
اشتعال النيران قرب سيارة كانت تُقلّ إعلاميين في بلدة يارون جنوب لبنان نتيجة قصف إسرائيلي نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

إجراءات حكومية وأمنية لتأمين سلامة الطواقم الإعلامية في جنوب لبنان

اشتعال النيران قرب سيارة كانت تُقلّ إعلاميين في بلدة يارون جنوب لبنان نتيجة قصف إسرائيلي نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
اشتعال النيران قرب سيارة كانت تُقلّ إعلاميين في بلدة يارون جنوب لبنان نتيجة قصف إسرائيلي نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)

تمثل سلامة الطواقم الصحافية التي تغطي الحرب في جنوب لبنان هاجساً لوسائل الإعلام اللبنانية والأجنبية، بعد مقتل ثلاثة صحافيين وإصابة آخرين في 6 استهدافات مباشرة منذ بدء الحرب في الجنوب.

ورافقت وزارة الإعلام التغطية الإعلامية الميدانية في الجنوب اللبناني منذ اليوم الأول، ووضعت آلية للإجراءات التي جرى اتخاذها مع الجيش اللبناني و«يونيفيل» والصليب الأحمر، حسبما أشار وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري، لـ«الشرق الأوسط»، معتبراً أن الجيش اللبناني هو الذي يمسك بزمام الأمور في الجنوب وهو الذي ينسّق مع «يونيفيل» والصليب الأحمر.

وقال مكاري: «عملنا على عدد من التفاصيل التي تتمحور حول وضع الجيش اللبناني، ووزارة الإعلام إلى جوار كل ما له علاقة بالتغطية الإعلامية وبيانات الإعلاميين الموجودين في الجنوب، وارتأينا ألا نحدّد أماكن وجود الإعلاميين، لأنه إنْ حدّدنا بعض الأماكن وأراد الصحافيون تغطية أماكن أخرى يصبحون هدفاً للإسرائيليين».

وفي ملف التواصل مع «يونيفيل»، أكد مكاري أن الهدف من التواصل معهم «أن نرى إمكانية قيام نقاط تجمّع للإعلاميين والصحافيين، على غرار بعض البلدان، ولكن لم ينجح الأمر في الجنوب اللبناني لأنه تبيّن أنه ليس من ضمن المهام الموكلة إليهم».

كانت وزارة الإعلام قد تابعت كل النقاط والإجراءات التي وضعتها ومن ضمنها تنسيقها مع الصليب الأحمر اللبناني دورات تدريبية للصحافيين للإسعافات الأولية شاركت فيها المؤسسات الإعلامية على اختلافها. من جهة أخرى جرت مراسلة المؤسّسات الإعلامية من أجل التشديد على نقاط ثلاث؛ أولاها التدريب، تليها السلامة العامّة، والتأمين الطبي. وإذ أكد مكاري أنه لمس تجاوباً من المؤسّسات، لفت إلى أنه لا صلاحية لوزارة الإعلام على المؤسسات الإعلامية في لبنان، وعملها يبقى ضمن التوجيهات، وأضاف: «تأكّدنا من الشكاوى التي وردت إلينا، إضافةً إلى الشكوك في الخطوات التي قطعوها».

إجراءات مشتركة مع الجيش

وعمَّمت قيادة الجيش على الصحافيين ووسائل الإعلام دعوات لـ«التقيّد بإرشادات الوحدات المنتشرة فيما خص النقاط الخطرة»، و«عدم تصوير محيط المراكز العسكرية والأمنية أو نشر معلومات أو تفاصيل ميدانية يمكن للعدو الإسرائيلي استغلالها»، و«اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في أثناء تغطية الأحداث».

ويتبين أن الإجراءات التي اتُّخذت هي إجراءات مشتركة مع الجيش، لأن الوضع في الجنوب أمني وعسكري، كما لفت وزير الإعلام. وعمّا إذا كانت كافية لحماية الإعلاميين، قال مكاري: «لا يمكننا القيام بأكثر من ذلك، لأننا أمام عدّو همجي ولا يفرّق بين إعلامي ومدني وطفل».

لا منطقة آمنة في الجنوب

ويشعر الصحافيون اللبنانيون بخطر الاستهداف خلال التغطية في الجنوب. يقول مراسل قناة «MTV» اللبنانية نخلة عضيمة، الذي تعرّض في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مع زملائه لصواريخ إسرائيلية في أثناء تغطيته ببلدة يارين الجنوبية، إنها ليست المرة الأولى التي يغطي بها حرباً، وهو الذي خضع لدورات تدريبية عدة في لبنان وخارجه، لكن برأيه «كل حرب أو صراع أو اشتباك يتمتّع بظروف معيّنة وخصوصيّة وله طريقة معيّنة في التعامل معه». ويشير في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إسرائيل في كل الحروب التي شنّتها، منذ حرب 2006 إلى اليوم، «تحاول إسكات الصحافيين من خلال استهدافهم لطمس الجرائم التي ترتكبها»، ذلك أن «الحروب الإعلامية توازي الحروب الميدانية العسكرية، إذ إن المواكبة الإعلامية تؤثّر في الحروب ومسارها».

وإذ يؤكد عضيمة وجود مخاطر كبرى في تغطية المواجهات على الجنوب اللبناني، يشدد على «ضرورة معرفة كيفية التنقّل؛ فأمن الصحافي والفريق الذي معه من مصور ومساعد، أولويّة».

عضيمة وبعد نجاته وصحافيين آخرين من الاستهداف الإسرائيلي، يقول إنه «لا وجود لأي منطقة آمنة في الجنوب، ولكن هناك مناطق آمنة أكثر من غيرها، ومن هنا يجب الحذر»، كاشفاً عن أن الجولة الإعلامية في يارون «كانت بالتنسيق مع الجيش اللبناني و(يونيفيل)، ومن هنا أخذنا كل الاحتياطات بعدما لمسنا أن المنطقة مهجورة»، مشدداً على أنه «لو لم نأخذ ضمانة من الجيش و(يونيفيل)، لم نكن لنذهب».

ورفض عضيمي التعليق على الانتقادات التي طالت بعض الصحافيين، والقول إنه لا خبرة عند بعضهم، وقال: «عندما أرى أن المواجهات خرجت عن السيطرة أنسحب، ولكن رغم أن الهدف توثيق الجرائم فإن الأولوية هي السلامة».

انتقادات لوسائل الإعلام

وتعرضت بعض وسائل الإعلام للانتقادات بعد 7 استهدافات لصحافيين في الميدان الجنوبي، ويتحدث المنتقدون عن عدم مراعاة أصول التغطيات الميدانية. في هذا الجانب، يؤكد أستاذ الإعلام والمدير السابق لكلية الإعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقة، أن هناك مبادئ لتغطية الإعلاميين في مناطق النزاع، لافتاً إلى أن كل المؤسسات الدولية والمتخصّصة «تقدم دورات لأمن الصحافيين، لأنه غير مطلوب من الصحافي اليوم أن يكون شهيداً، لأنه عندما يستشهد تخسر الصحافة ويخسر الرأي العام». ومن هنا، يؤكد أهمية أن يعمل الصحافي في ظروف أمنية جيّدة لكي يستطيع أداء مهامه.

ويرى صدقة أن «ما يحصل اليوم فيه الكثير من الخروج على مبادئ الأمن الذاتي للصحافيين»، مضيفاً: «ندرك أن مؤسساتنا الإعلامية بأكثريتها لا تدرّب الصحافيين العاملين لديها، كما أنها لا تعطيهم المقومات الضرورية لحمايتهم». ودعا المؤسسات الإعلامية إلى «أن تُخضع الإعلاميين لدورات تدريبية من أجل حمايتهم وتأمين الظروف الضرورية خلال التغطية». وقال: «عند الخطر لا تجب المخاطرة. حياة الصحافي أهم من التغطية الإعلامية».

من جهة أخرى يرى صدقة أن المؤسسات الإعلامية تتنافس فيما بينها على قاعدة «مَن يغطي (مباشر) أكثر»، لأن التغطية المباشرة تجذب المشاهدين، مشيراً إلى أن «هناك الكثير من التغطيات المباشرة لا قيمة لها، إذ إنها لا تعطي أي إضافة إخبارية للمشاهد. أغلب ما يقدَّم للمشاهد إثارة وليست معلومة». ودعا المؤسسات إلى التراجع عن استعمال هذه الأساليب «لأنها أساليب رخيصة ومبتذلة إلى حد ما».

وقال صدقة: «التغطية المباشرة مهمة ولكن ليس بأي ثمن، فأنا بصفتي مؤسسة لا يحق لي التضحية بحياة الإعلاميين، وكل تغطية ليست ضرورية ولا تقدم إضافة للجمهور وتشكل إضاءة حقيقية على الحدث ليست ضرورية». ومن جهة أخرى، يؤكد صدقة أنه لا يعارض إرسال المتخرجين الجدد إلى الجبهة و«لكن بعد خضوعهم لدورات تدريبية بالتغطية والحماية الذاتية».

أخطر الحروب

وتسهم خبرة الميدان في تعزيز أمان الطواقم الإعلامية في التغطية على الأرض. ويقول المصوّر الصحافي في المؤسسة اللبنانية للإرسال «LBCI» طوني كيريلس، الذي يمتلك تجربة سنوات في تغطية الحروب، إن الأولوية بالنسبة له «هي حماية أنفسنا»، مشيراً إلى أن التنقل هو الأخطر.

ولفت كيريلس إلى أن تصوير الحرب أصبح مختلفاً عن الماضي «لا سيما في ظل وجود الهواتف وإمكانية التصوير بها، ولكن يبقى لوجودنا أهمية كالحضور لتوثيق جرائم العدو، علماً بأن كل شخص هو كاميرا وهاتف، وبات الأمر مغايراً عن الحروب السابقة».

وكشف كيريلس وجود إعلاميين غير مدرّبين على الميدان ومن دون خبرة في تغطية الحروب، مشيراً إلى أن تصوير الحرب «مختلف عن تصوير احتجاجات أو تغطية عادية، وهذا ما يعرّض الإعلاميين للخطر، وهذا الأمر لم يقتنع به كثيرون إلا بعد مرور 45 يوماً من الحرب».

ويرى أن هذه التغطية للمواجهات «هي الأصعب بمسيرتي المهنية»، لافتاً إلى أنه «بعد هذه التجربة تتغير النظرة إلى أمور الحياة»، مشدداً على أن التنبه والسلامة يبقيان الأهم.



القيادة المركزية الأميركية: سلمنا زهاء 600 طن مساعدات لغزة عبر الرصيف البحري

شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)
شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)
TT

القيادة المركزية الأميركية: سلمنا زهاء 600 طن مساعدات لغزة عبر الرصيف البحري

شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)
شاحنة تحمل مساعدات إنسانية عبر رصيف مؤقت لتوصيل المساعدات قبالة قطاع غزة (رويترز)

قالت القيادة المركزية الأميركية اليوم (الثلاثاء)، إنه جرى حتى الآن تسليم أكثر من 569 طناً مترياً من المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر رصيف عائم مؤقت، لكنها أوضحت أن جميع المساعدات لم تصل إلى المستودعات.

وبدأت شحنات المساعدات في الوصول إلى الرصيف الذي أقامته الولايات المتحدة على شاطئ غزة، بدءاً من يوم الجمعة، في الوقت الذي تتعرض فيه إسرائيل لضغوط عالمية مزدادة للسماح بدخول مزيد من الإمدادات إلى القطاع الساحلي المحاصر، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقالت الأمم المتحدة إن 10 شاحنات محملة بالمساعدات الغذائية، تم نقلها من موقع الرصيف بواسطة مقاولين تابعين للأمم المتحدة ووصلت يوم الجمعة إلى مستودع تابع لبرنامج الأغذية العالمي في دير البلح بغزة.

لكن لم تصل سوى 5 شاحنات محملة بالمساعدات إلى المستودع يوم السبت، بعد أن أخذ فلسطينيون حمولة 11 شاحنة أخرى في أثناء الرحلة التي مرت بمنطقة أشار مسؤول بالأمم المتحدة إلى أنها شهدت نقصاً في المساعدات.

ولم تتلقَّ الأمم المتحدة أي مساعدات من الرصيف يومي الأحد والاثنين.


مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين

فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل في غارة إسرائيلية بمستشفى بمخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل في غارة إسرائيلية بمستشفى بمخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
TT

مقتل 7 فلسطينيين في عملية للجيش الإسرائيلي بجنين

فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل في غارة إسرائيلية بمستشفى بمخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطينيون يحملون جثة شخص قُتل في غارة إسرائيلية بمستشفى بمخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)

داهمت القوات الإسرائيلية مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة اليوم (الثلاثاء)، في عملية قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنها أسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين، من بينهم طبيب، وإصابة 9 آخرين.

وذكرت الوزارة أن من بين المصابين اثنين حالتهما خطيرة. وقال الجيش الإسرائيلي إنها كانت عملية ضد مسلحين، مضيفاً أنه تم إطلاق النار على عدد من المسلحين الفلسطينيين. ولم ترد أي تقارير عن وقوع خسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين.

ونشرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بيان وزارة الصحة الفلسطينية حول القتلى والمصابين. ونقلت الوكالة عن مدير مستشفى جنين الحكومي قوله إن من بين القتلى رئيس قسم الجراحة في المستشفى، مضيفاً أن الطبيب استهدف في محيط المستشفى. وقال أيضاً إن من بين القتلى معلماً وطالباً.

وذكر «الهلال الأحمر» الفلسطيني أن من بين المصابين طلاب مدارس، واتهم الجيش الإسرائيلي بعرقلة وصول الطواقم الطبية إليهم. وقالت الوكالة، مستشهدة بأرقام منظمة «التجمع الوطني لأسر شهداء فلسطين»، إنه بعد مقتل الفلسطينيين السبعة اليوم (الثلاثاء)، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلى 513 من بينهم 127 من محافظة جنين.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت سابق اليوم، أن قوات إسرائيلية بدأت عملية أمنية في جنين.

وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعداً بأعمال العنف في أعقاب اندلاع الحرب في غزة. ومنذ 7 أكتوبر، قتل 492 فلسطينياً على الأقل بنيران القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.


مقتل 3 في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق خان يونس

نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 3 في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق خان يونس

نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)

قالت وكالة «شهاب» الإخبارية اليوم (الثلاثاء)، إن قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، في الوقت الذي أفاد فيه المركز الفلسطيني للإعلام بأن القوات الإسرائيلية نسفت مربعاً سكنياً شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، حسبما ذكرته وكالة «أنباء العالم العربي». كما أكد عبر حسابه على «تلغرام» تجدد القصف المدفعي لمخيم جباليا شمال القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس (الاثنين)، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى 35 ألفاً و562، بينما زاد عدد المصابين إلى 79 ألفاً و652.


«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين بمحيط موقع «الراهب» العسكري

قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين بمحيط موقع «الراهب» العسكري

قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)

أعلن «حزب الله» أنه استهدف جنوداً إسرائيليين خلال تحركهم في محيط موقع الراهب العسكري، فجر اليوم (الثلاثاء)، على الحدود مع لبنان، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وقال «حزب الله» في بيان على «تلغرام» إن الاستهداف جاء رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

كان الجيش الإسرائيلي ذكر في وقت سابق أن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل.


سوليفان يعد السلطة الفلسطينية بالضغط على إسرائيل لصرف الأموال المحتجزة

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
TT

سوليفان يعد السلطة الفلسطينية بالضغط على إسرائيل لصرف الأموال المحتجزة

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)

قال مصدر فلسطيني، يوم (الاثنين)، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وعد السلطة الفلسطينية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لصرف أموال المقاصة المحتجزة.

وأضاف المصدر لوكالة أنباء العالم العربي أن سوليفان بحث مع مسؤولين فلسطينيين جهود واشنطن لإعادة فتح معبر رفح.

وقال إن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى سيتوجه إلى بروكسل نهاية الشهر الجاري للمشاركة في مؤتمر المانحين، مشيراً إلى أنه سيعرض خلاله خطة لإعادة إعمار قطاع غزة وتحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية.

وتابع أن مستشار الأمن القومي الأميركي أكد مجدداً خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ التزام الولايات المتحدة «بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والعمل على إعادة فتح المعابر وإدانة هجمات المستوطنين في الضفة».

كان أمين سر اللجنة التنفيذية قال عبر منصة «إكس» إن «الحديث تركز، خلال اللقاء، على ضرورة وقف الحرب فوراً في قطاع غزة، وإجبار إسرائيل على فتح المعابر كافة لإدخال المواد الغذائية والدواء، ووقف الإجراءات الإسرائيلية في الضفة من استيطان واعتداءات واقتحامات ومصادرة أموال السلطة، وأنه لا بديل عن الحل السياسي الشامل الذي ينهي الاحتلال ويفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الدولية».

وتشير وثائق حكومية اطلعت عليها وكالة أنباء العالم العربي إلى أن الحكومة الفلسطينية ستطرح عدة خطط على الدول المانحة تتصدرها خطة استجابة طارئة بشأن قطاع غزة، فيما قد تقاطع إسرائيل المؤتمر كي لا تكون مجبرة على الالتزام بأي من مخرجاته خاصة ما يتعلق بأموال الضرائب الفلسطينية.

ولم تتمكن الحكومة من صرف رواتب الموظفين عن شهر مارس (آذار) الماضي، و اضطرت للاقتراض من البنوك المحلية لدفع 50 في المائة من الرواتب، في ظل الخصومات المتكررة من عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحصلها إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين، بالإضافة للتأخير من قبل وزارة المالية الإسرائيلية في تحويل ما يتم إقرار صرفه من مستحقات الفلسطينيين.

وحصلت الحكومة الفلسطينية على قرض قيمته 50 مليون دولار من أصل 100 مليون دولار طلبتها من البنك العربي بعد أن وصلت المبالغ المقترضة من البنوك المحلية إلى حدها الأقصى.

ويعيش الاقتصاد الفلسطيني حالة غير مسبوقة من الركود لم تقتصر آثاره على قطاع غزة الذي يقاسي ويلات الحرب بل امتدت إلى الضفة الغربية التي أصيبت قطاعاتها الاقتصادية بحالة من الشلل.


«الجنائية الدولية» تطلب توقيف نتنياهو وقادة من «حماس»


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

«الجنائية الدولية» تطلب توقيف نتنياهو وقادة من «حماس»


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)

أثار الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية زوبعة في إسرائيل، أمس (الاثنين)، بطلبه إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية في حرب غزة. كما طالب مدعي «الجنائية»، كريم خان، بإصدار مذكرات توقيف مماثلة بحق 3 من قادة «حماس»، هم زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. وبينما ردت إسرائيل على تحرك «الجنائية» بتأكيد تمسُّكها بمواصلة الحرب، أدانت «حماس» ما عدَّته «مساواة بين الضحية والجلاد».

وقال خان، أمس، إنه قدّم طلبات لاعتقال نتنياهو وغالانت لأن لديه أسباباً معقولة للاعتقاد بأنهما يتحملان المسؤولية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت في قطاع غزة بداية من 8 أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023. كذلك أعلن أنه طلب من المحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق السنوار والضيف وهنية؛ لأن لديه أسباباً معقولة للاعتقاد بأنهم يتحملون المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب، واتهمهم بالمسؤولية عن الإبادة، والقتل العمد، وأخذ الرهائن، والاغتصاب.

ورد نتنياهو على الاتهامات ضده، وقال في اجتماع لحزب «الليكود» أمس إن «الفضيحة والمؤامرة» لن توقفاه عن الحرب في غزة. وفي المقابل، قال مسؤولون في «حماس» إن المحكمة الجنائية «تساوي بين الضحية والجلاد».

إضافة إلى ذلك، أبلغت إسرائيل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بأنها تخطط لتوسيع اجتياح مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة. وأنهى سوليفان مجموعة من اللقاءات في إسرائيل من دون الاتفاق على خطة لـ«اليوم التالي» لما بعد الحرب.


بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية

بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
TT

بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية

بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية

نفى الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، أن تكون الحرب التي تشنّها إسرائيل في غزة تشكل «إبادة جماعية»، بينما ندد بطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية «المشين» إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين.

وقال بايدن خلال مناسبة في البيت الأبيض ضمن «شهر التراث اليهودي الأميركي» إن «ما يحصل ليس إبادة جماعية، نحن نرفض ذلك»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء كلامه تعليقاً على قضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وطالت انتقادات بايدن أيضاً المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة منفصلة لجرائم الحرب، حيث أكد «رفضه» محاولة المدعي العام للمحكمة كريم خان اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه.

وسعى خان في القرار نفسه إلى اعتقال شخصيات بارزة في «حماس»، بما في ذلك زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.

وقال بايدن للحاضرين في حديقة الورود بالبيت الأبيض «مهما كان الأمر الذي تعنيه هذه المذكرات، لا يمكن المساواة بين إسرائيل وحماس».

وتعهّد بايدن بدعم «صارم» لإسرائيل، مضيفاً «نحن نقف مع إسرائيل للقضاء على السنوار وبقية سفاحي حماس». كما تعهد الرئيس الأميركي بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم «حماس» خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، «رغم كل الصعاب».

وقبل ذلك بساعات، كان بايدن قد أصدر بياناً مكتوباً اعتبر فيه أن أوامر اعتقال القادة الإسرائيليين الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية «شائنة».

ويواجه بايدن ضغوطاً سياسية من أنصار طرفي النزاع في غزة قبل مواجهته دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية، حيث تجتاح الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة الجامعات الأميركية بينما يتهمه الجمهوريون بالفشل في دعم إسرائيل بشكل كامل.

ورفض البيت الأبيض في وقت سابق التعليق إن كانت إدارة بايدن بصدد اتخاذ إجراءات عقابية ضد المحكمة الجنائية الدولية في حال استهدافها إسرائيل.

وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب قد فرضت عقوبات عام 2020 على المحكمة الجنائية الدولية بسبب تحقيقاتها في أفغانستان، لكن إدارة بايدن رفعتها لاحقاً.

والولايات المتحدة وإسرائيل غير منضويتين في المحكمة الجنائية الدولية وترفضان سلطتها القضائية.


الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل استعادة جثث 4 محتجزين من قطاع غزة

جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة  (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل استعادة جثث 4 محتجزين من قطاع غزة

جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة  (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، تفاصيل العملية التي نفذها لاستعادة جثث 4 محتجزين من قطاع غزة قبل أيام، وقال إنها كانت في أنفاق في منطقة جباليا بشمال القطاع.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن استعادة جثث المحتجزين الأربعة وهم رون بنيامين ويتسحاق غلرانتر وشاني لوك وعميت بوسكيلا تمت في عملية بقيادة الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش في بيان: «بعد تحديد موقع فتحة النفق، دخل الجنود إلى النفق تحت الأرض في عملية ليلية وخاضوا اشتباكات داخله ودمروا حواجز حماية وعثروا على مواد استخباراتية وكميات كبيرة من الأسلحة قبل أن يعثروا على جثث الرهائن ويستعيدوها من الأنفاق».

وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، السبت الماضي، استعادة جثث 4 محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة خلال عملية خاصة مشتركة.

وقال بيان الجيش و«الشاباك»، يوم السبت، إن المحتجزين الأربعة كانوا قد قتلوا خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ونقلت جثثهم من قبل عناصر «حماس» إلى قطاع غزة.


واشنطن: سوليفان بحث مع مسؤولين إسرائيليين بدائل لعملية رفح

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: سوليفان بحث مع مسؤولين إسرائيليين بدائل لعملية رفح

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان (أ.ف.ب)

قال البيت الأبيض في بيان إن مسؤولين إسرائيليين أطلعوا مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الاثنين، على «بدائل جديدة» للعمليات في رفح بهدف معالجة المخاوف الأميركية.

وأضاف أن سوليفان أبلغ المسؤولين بأهمية المحادثات بين إسرائيل ومصر لإعادة فتح معبر رفح من أجل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

والتقى سوليفان اليوم مع مسؤولين منهم وزير الدفاع يوآف غالانت وزعيم المعارضة يائير لابيد.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن سوليفان اطّلع أمس خلال زيارته لإسرائيل على أساليب بديلة جديدة لهزيمة «حماس» في رفح عرضها عليه كل من وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وذلك من أجل «معالجة المخاوف الأميركية» حول عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في رفح.
وشدد سوليفان للمسؤولين الإسرائيليين على «ضرورة زيادة المساعدات في جميع أنحاء غزة وذلك باستخدام جميع المعابر المتاحة بما في ذلك رفح وإيريز»، كما شدد على الحاجة «لآليات فعالة» لحماية العاملين في المجال الإنساني أثناء عملهم في توصيل المساعدات بأمان للمحتاجين في جميع أنحاء غزة.
وأضاف البيان أن سوليفان أكد التزام الولايات المتحدة بهزيمة «حماس» وإطلاق سراح المحتجزين.
وسيطرت إسرائيل على معبر رفح على نحو مفاجئ حين بدأت عمليات عسكرية تصفها بالمحدودة شرق رفح وجنوبها، وهي نقاط شديدة القرب من الحدود المصرية.


قتيل وجريح في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بجنوب لبنان

قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان (رويترز)
قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان (رويترز)
TT

قتيل وجريح في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بجنوب لبنان

قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان (رويترز)
قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان (رويترز)

أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، مساء اليوم (الاثنين)، بمقتل شخص وجرح آخر في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة المنصوري جنوب لبنان.

وحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، تفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم إن مقاتلاته قصفت منصة إطلاق تابعة لجماعة «حزب الله» في منطقة عيتا الشعب في أعقاب إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة بيرانيت، فيما أسفر عن إصابة جندي بجروح طفيفة.

وأشار الجيش في بيانه إلى أن قواته رصدت تسلل مسلحين إلى مجمع عسكري في منطقة عديسة بجنوب لبنان في وقت سابق اليوم، وقامت بقصف المجمع الذي كان المسلحون يعملون منه.

وأعلنت جماعة «حزب الله» اليوم مقتل 4 من عناصرها في هجمات إسرائيلية.

وقالت الوكالة اللبنانية أيضاً إن الطيران الإسرائيلي استهدف بلدة ميس الجبل وحياً سكنياً في وسط الناقورة بجنوب لبنان، وأطلق عدداً من الصواريخ، كما استهدف منزلاً بالقرب من مقر بلدية الناقورة، بالإضافة لاستهداف أطراف البلدة بالمدفعية.