قال جراح بريطاني قاد فريقاً طبياً في وسط غزة، إن الوضع في مستشفى «شهداء الأقصى» بوسط قطاع غزة كان «بلا شك، أسوأ شيء» رآه في حياته المهنية.
وقال الدكتور نيك ماينارد لشبكة «سي إن إن» الأميركية أمس (الاثنين): «كان هناك كثير من عمليات بتر الأطراف المؤلمة للأطفال... وحروق مروعة، لم أرَ مثلها من قبل».
وأضاف: «لم يكن هناك مُسكِّن للألم يمكن تقديمه لهؤلاء المرضى على الإطلاق»، مما يؤكد الوضع الإنساني المتردي، ونقص الإمدادات الطبية في قطاع غزة، بعد أكثر من 3 أشهر من القصف الإسرائيلي.
وتابع ماينارد الذي كان يتحدث من القاهرة بعد مغادرته قطاع غزة مع فريقه الطبي: «أعتقد أنه من العدل أن أقول إنني لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لم أتوقع أبداً أن أرى في حياتي مثل هذا الوضع المروع».
"I never expected in my life I'd see such an appalling situation. Multiple children brought in, some only a few months old, with horrific burns, many of them dead."@maynard_nick spoke to @IsaCNN about Al Aqsa Hospital, which is being evacuated due to Israeli military threats pic.twitter.com/qOrH9ywQ4d
— Medical Aid for Palestinians (@MedicalAidPal) January 9, 2024
ويعمل الجراح البريطاني مع منظمة «العون الطبي للفلسطينيين» (MAP)، وقد ظل في غزة لمدة أسبوعين، في تجربة وصفها بأنها «مخيفة»، قبل أن يضطر هو وفريقه للانسحاب قبل يومين.
وأعلنت منظمة «العون الطبي للفلسطينيين» وفريق الطوارئ الطبي التابع لـ«لجنة الإنقاذ الدولية» (IRC) انسحابهما من مستشفى «شهداء الأقصى» في وسط قطاع غزة، أول من أمس (الأحد)، بسبب ازدياد النشاط العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
As a result of increasing Israeli military activity around the Al Aqsa Hospital, the only functioning hospital in #Gaza’s Middle Area, MAP and @RESCUEorg’s Emergency Medical Team has been forced to withdraw and cease activities.https://t.co/nh91UBdNte pic.twitter.com/PUv056uisO
— Medical Aid for Palestinians (@MedicalAidPal) January 7, 2024
وبينما غادر ماينارد وفريقه غزة حفاظاً على سلامتهم، فقد عبَّر عن خوفه وحزنه «لعدم وجود عدد كافٍ من الموظفين لتشغيل المستشفى بأي شكل من الأشكال الآن».
وتحذر المنظمات الإنسانية من أن عدداً متزايداً من المرافق الطبية في جميع أنحاء غزة، أصبح غير قادر على تقديم الخدمات الأساسية.
وقال المدير العام لـ«منظمة الصحة العالمية» تيدروس أدهانوم غيبريسوس، مساء الأحد، إن مستشفى «شهداء الأقصى» هو الأكثر أهمية في وسط غزة، ويجب أن يظل في الخدمة، وأن توفر له الحماية.