تستمر الجهود السياسية للتهدئة في جنوب لبنان، وعدم توسعة الحرب مع تأكيد المسؤولين اللبنانيين الاستعداد لتطبيق القرار 1701. وهذا الأمر شدد عليه كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب.
وقال ميقاتي في حديث لقناة «الحرة» الأميركية: «أبلغنا الجميع استعدادنا للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد في جنوب لبنان، وعند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية واتفاق الهدنة والقرار 1701». وأكد على أن لبنان «يشدد على الحل الشامل، ومن ضمنه حل الموضوع المرتبط بسلاح (حزب الله)»، وأوضح: «نعمل على حل دبلوماسي للوضع في الجنوب ربما سيكون تطبيقه مرتبطاً بوقف العدوان على غزة»، مشدداً على «أن المطلوب إعادة إحياء اتفاق الهدنة وتطبيقه وإعادة الوضع في الجنوب إلى ما قبل عام 1967، وإعادة مزارع شبعا التي كانت تحت السيادة اللبنانية قبل البدء باحتلالها تدريجياً، والعودة إلى خط الانسحاب السابق بموجب اتفاق الهدنة».
وأضاف ميقاتي رداً على سؤال: «تلقينا عرضاً بالانسحاب إلى شمال الليطاني، ولكننا نشدد على الحل الشامل، ومن ضمنه حل الموضوع المرتبط بسلاح (حزب الله)»، وكشف أن مستشار الرئيس الأميركي أموس هوكستاين سيزور بيروت هذا الأسبوع، للبحث معه في كل هذه المسائل.
وقال ميقاتي رداً على سؤال: «التهديدات التي تصلنا مفادها أنه يجب انسحاب (حزب الله) إلى شمال الليطاني، في الوقت الذي نشدد نحن على أن هذا الأمر جزء من البحث الذي يجب أن يشمل انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها، ووقف اعتداءاتها على لبنان وخرقها السيادة اللبنانية»، مضيفاً: «تلقينا عرضاً بالانسحاب إلى شمال الليطاني، ولكننا نشدد على الحل الشامل، ومن ضمنه حل الموضوع المرتبط بسلاح (حزب الله)».
ومن جهته، قال بو حبيب إن المسؤولين اللبنانيين أبلغوا كل الجهات المعنية أن لبنان «على استعداد لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، أي العودة إلى خط الهدنة لعام 1949؛ ما يعني انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية كافة، وأن توقف خروقها البرية والبحرية والجوية، كاشفاً أنه من الممكن أن يزور لبنان عدد من وزراء خارجية بعض الدول في الفترة المقبلة.
وجاءت مواقف بو حبيب بعد لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقد لفت إلى أنه كان قد عرض للوضع في الجنوب والمساعي القائمة، مشيراً إلى أنه «كما هو معروف فإن الولايات المتحدة أوكلت إلى أموس هوكستاين متابعة الوضع، وفي حال كانت لديه أمور إيجابية سيزور لبنان في وقت لاحق، وقد أبلغنا الجميع أننا على استعداد لتنفيذ القرار 1701 بحذافيره، أي أنه تجب العودة إلى خط الهدنة لعام 1949؛ ما يعني انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية كلها، وأن توقف خروقها البرية والبحرية والجوية، وإذا طبقت هذه الأمور فإنه ليس لدى لبنان أي مشكلة، وهذا ما تبلغه الحكومة اللبنانية للجميع، ومن الممكن أن يزور لبنان عدد من وزراء خارجية بعض الدول، وسنعلن عنهم في الوقت المناسب».
إجتمع رئيس الحكومة #نجيب_ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب ظهر اليوم في السرايا.وقال الوزير بعد اللقاء: "عرضنا الوضع في الجنوب والمساعي القائمة، حيث التقينا في نهاية الاسبوع وزير خارجية الاتحاد الاوروبي وبحثنا الوضع في الجنوب كما سنلتقي وزيرة خارجية المانيا،... pic.twitter.com/rKP707flYR
— رئاسة مجلس الوزراء (@grandserail) January 8, 2024
وهذا الموقف كان قد أكده بو حبيب لمنسقة الأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا خلال لقائه معها مشدداً على أنه «لا يمكن للحل إلا أن يكون سياسياً ودبلوماسياً من خلال التطبيق الكامل للقرار 1701 أي عبر الانسحاب الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية المحتلة، ووقف الخروق البرية والبحرية والجوية».
والموضوع نفسه كان حاضراً أيضاً في اللقاء الذي جمع بو حبيب مع سفير ألمانيا في لبنان جورج شتوكل – شتيلفريد، ولفت فيه الوزير إلى أن «هناك تعويلاً على دور ألمانيا الصديقة في وقف التصعيد والحيلولة دون تمدد الصراع».