نحو 100 قتيل في غزة خلال 24 ساعة جراء القصف الإسرائيلي

الدفاع المدني الفلسطيني يعمل على انتشال ضحايا قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)
الدفاع المدني الفلسطيني يعمل على انتشال ضحايا قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)
TT

نحو 100 قتيل في غزة خلال 24 ساعة جراء القصف الإسرائيلي

الدفاع المدني الفلسطيني يعمل على انتشال ضحايا قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)
الدفاع المدني الفلسطيني يعمل على انتشال ضحايا قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في غزة (الداخلية الفلسطينية عبر تلغرام)

أوقع القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة نحو 100 قتيل خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب أرقام نشرتها وزارة الصحة والإعلام الفلسطيني.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع اليوم الاثنين، بأن 73 شخصاً قُتلوا، وأُصيب 99 جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى، وسط قطاع غزة، خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقال التلفزيون الفلسطيني، اليوم، إن ثمانية قُتلوا في قصف إسرائيلي على منزل غرب دير البلح، وسط قطاع غزة. وذكر تلفزيون الأقصى أن مُقاتلات إسرائيلية شنّت غارات مكثفة على مخيم المغازي وسط القطاع، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وأفاد التلفزيون الفلسطيني في وقت لاحق بأن 15 شخصاً قُتلوا جراء غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على خان يونس في قطاع غزة.

وفي وقت سابق اليوم، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن قوات إسرائيلية قامت بتصفية نحو عشرة عناصر في خان يونس كانوا يستعدّون لإطلاق قذائف صاروخية باتجاه إسرائيل. وأضاف المتحدث أن مُقاتلين إسرائيليين من وحدة ماغلان رصدوا أكثر من عشرة «مُخرّبين يستعدّون لإطلاق قذائف صاروخية، وجرى توجيه طائرة مُسيّرة قامت بتصفيتهم».

وتابع قائلاً إن عناصر من الفرقة 98 بالجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع سلاح الجو، قامت بمهاجمة نحو 30 هدفاً «إرهابياً» في خان يونس، منها أهداف تحت الأرض وبِنى تحتية ومستودعات وسائل قتالية.

كانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، أمس الأحد، ارتفاع عدد قتلى الهجمات العسكرية الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، إلى 22835 قتيلاً، بالإضافة إلى 58416 مصاباً.


مقالات ذات صلة

بريطانيا تعلق 30 رخصة تصدير أسلحة لإسرائيل

أوروبا بريطانيا تعلق 30 رخصة تصدير أسلحة لإسرائيل (إ.ب.أ)

بريطانيا تعلق 30 رخصة تصدير أسلحة لإسرائيل

قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم (الاثنين) إن بريطانيا ستعلق على الفور 30 ​​رخصة لتصدير الأسلحة لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي «حماس» تقول إن الحركة ستتعامل إيجابياً مع أي اقتراح لوقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الإسرائيلي الكامل (أ.ف.ب)

«حماس»: تصريحات بايدن اعتراف أميركي بمسؤولية نتنياهو عن تعطيل جهود الصفقة

قال سامي أبو زهري المسؤول الكبير بحركة «حماس» في تعليق على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن إن بنيامين نتنياهو لا يبذل جهداً كافياً لوقف إطلاق في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ب)

بايدن: نتنياهو لا يبذل جهداً كافياً للتوصّل إلى «صفقة الرهائن»

رأى الرئيس الأميركي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يبذل جهداً كافياً للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة «حماس» في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الجيش الإسرائيلي يهدم المباني المحيطة بممر نتساريم من أجل إنشاء منطقة عازلة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعزز تموضعه في غزة

الجيش الإسرائيلي انتهى من إقامة حزام أمنى على طول الحدود مع غزة، وصادر أراضي فلسطينية بعرض كيلومتر وجعلها حزاماً أمنياً لعناصره.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

الخارجية الفلسطينية: نتنياهو يعرقل اتفاق الهدنة لإطالة حرب الإبادة والتهجير

أفادت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاثنين بأن «رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخترع العقبات أمام اتفاق الهدنة؛ بهدف إطالة الحرب

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل تواجه مزيداً من «المفخخات» والهجمات في الضفة

فلسطيني يحمل عَلم بلاده ويجوب (الاثنين) شوارع بمدينة جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطيني يحمل عَلم بلاده ويجوب (الاثنين) شوارع بمدينة جنين بالضفة الغربية (رويترز)
TT

إسرائيل تواجه مزيداً من «المفخخات» والهجمات في الضفة

فلسطيني يحمل عَلم بلاده ويجوب (الاثنين) شوارع بمدينة جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطيني يحمل عَلم بلاده ويجوب (الاثنين) شوارع بمدينة جنين بالضفة الغربية (رويترز)

واصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته الواسعة في الضفة الغربية، ومع تركيزه خلال الأيام الماضية على مدينة ومخيم جنين شمالاً، عاد (الاثنين) واقتحم مدينة طولكرم ومخيمها غرباً، مُخلّفاً مزيداً من القتلى والجرحى ودماراً هائلاً.

في المقابل، ارتفعت وتيرة العمليات الفلسطينية، بعد واقعة إطلاق نار جديدة في الخليل (أقصى جنوب الضفة) ومحاولة تفجير سيارة مفخخة في رام الله، وهو وضع أجبّر الجيش الإسرائيلي على اتخاذ قرار بنقل تعزيزات من قواته من الشمال على خطوط المواجهة مع «حزب الله» إلى الضفة.

وهاجم فلسطينيون بالرصاص موقعاً للجيش الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل من دون إصابات، يوم الاثنين، في رابع هجوم ينطلق من الخليل في غضون يومين، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إحباط تفجير سيارة مفخخة بالقرب من رام الله.

وأبطلت قوات من الجيش والشرطة مفعول سيارة مفخخة مزودة بنظام تشغيل متصل بخزاني غاز كبيرين كانت متوقفة على مفترق يتبع لمستوطنة «عطريت» شمال غربي رام الله صباح الاثنين، ولم تقع إصابات.

جنود إسرائيليون خلال العملية العسكرية في جنين بالضفة الغربية (رويترز)

وقالت الشرطة إن «القوة العسكرية التي وصلت إلى مكان الحادث لم تتمكن من التعرف على محتويات السيارة بسبب تعتيم النوافذ، ووصل المختصون بالمتفجرات في شرطة حرس الحدود، وعرفوا أنها سيارة مفخخة، وحيّدوها».

وقال رئيس مجلس المستوطنات في الضفة يسرائيل غانتس إن «معجزة كبيرة وقعت»، مطالباً بنشاط قتالي على غرار ما يجري في غزة ورفح للسيطرة على الوضع أمنياً في الضفة.

وهذه هي الحالة الثالثة خلال الـ48 ساعة الماضية التي يتم فيها التعامل مع سيارة مفخخة في المنطقة، بعد انفجار سيارتين مفخختين يوم الجمعة في منطقة كتلة «غوش عتصيون» الاستيطانية، قرب الخليل، في عملية أربكت حسابات أجهزة الأمن وأشعلت المخاوف من توسيع وتمدد المواجهة.

وهاجم فلسطينيان في مجمع مستوطنات «غوش عتصيون» القريب من الخليل، بسيارتين مفخختين محطة وقود ومستوطنة قريبة في عملية منسقة، كانت لو نجحت من شأنها أن تغير المعادلة.

وفي تطور مرتبط بالوضع، أعلنت كتائب «القسام» (الجناح العسكري لحركة «حماس») مسؤوليتها الكاملة عن عمليتي الخليل يوم الجمعة الماضي.

وقالت في بيان إن «محافظات الضفة كافة بلا استثناء ستبقى تخبّئ بين أحيائها المزيد من المفاجآت المؤلمة والكبرى للمحتل الغادر».

والتفجيرات في الخليل تمت بعد أسبوعين تقريباً، من تفجير عبوة ناسفة في تل أبيب؛ ما حول كل جهد الأمن الإسرائيلي ضد مشغلي ومصنعي العبوات الناسفة في الضفة، خشية تجدد العمليات التفجيرية.

وقتل فلسطيني 3 عناصر من الشرطة، يوم الأحد، قرب الخليل في هجوم مسلح.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إنهم يمارسون ويواجهون ضغوطاً هائلة في الضفة.

وأمام هذا الوضع، قرر الجيش الإسرائيلي نقل قوات من شمال إسرائيل إلى ساحة الضفة الغربية.

وقالت «القناة 14 الإسرائيلية» إن القرار اتُخذ في أعقاب سلسلة الأحداث الأخيرة، وبعد تزايد ملحوظ في العمليات الفلسطينية، بما في ذلك ثلاث هجمات دامية، «لحسن الحظ، لم تنتهِ بسقوط عشرات القتلى».

جرَّافة تعمل يوم الاثنين ضمن العملية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية (رويترز)

ودفع تعزيزات إلى الضفة جاء في وقت يضغط فيه اليمين الإسرائيلي إلى التصعيد أكثر ضد الفلسطينيين في الضفة.

وبعد يوم من مطالبة وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير بزيادة عدد الحواجز الإسرائيلية في الضفة وإغلاقها ومنع تنقل الفلسطينيين، طالبت وزيرة الاستيطان، أوريت ستروك، بإعلان «حالة حرب» في الضفة.

وبحسب صحيفة «يسرائيل هيوم»، توجهت ستروك للسكرتير العسكري لرئيس الوزراء رومان هوفمان، والوزراء في المجلس الوزاري الأمني لإعلان حالة الحرب في الضفة.

وطالبت ستروك بإجراءات طارئة، تشمل إعلان حالة الحرب باعتبار ذلك ضرورياً «لمواجهة موجة الإرهاب القادمة».

ومن بين أشياء أخرى، طالبت ستروك بإعادة كبار مسؤولي «حماس» إلى السجن واعتقال المزيد من كبار المسؤولين وإيجاد الحلول التشريعية المطلوبة لمنع موجة إفراجات أخرى عن المعتقلين، وتوسيع عملية «المخيمات الصيفية» لتشمل منطقة الخليل، وحظر حركة المركبات الفلسطينية على الطرق المشتركة مع الإسرائيليين، ومنع توريد المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى السلطة الفلسطينية، وتجفيف المياه، باعتبار ذلك سبيلاً لوقف «حمام الدم» المتوقع.

ويأتي التصعيد المتدرج في الضفة بينما واصلت إسرائيل الاثنين عمليتها الواسعة في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية لليوم السادس على التوالي.

جرَّافة إسرائيلية أثناء مداهمة يوم السبت لجيش الاحتلال في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

واغتالت إسرائيل فلسطينياً في قصف استهدفه في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وقتلت اثنين آخرين بإطلاق نار عليهما عند مدخل بلدة كفردان غرب جنين، وقتلت آخر تحت التعذيب بعد اعتقاله؛ ما يرفع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ بدء عملية «مخيمات صيفية» في جنين إلى 18 شخصاً من أصل 30 في باقي المناطق.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن إسرائيل قتلت منذ الأربعاء الماضي في الضفة «29 شهيداً، وأصابت 121 في الضفة الغربية؛ ما يرفع حصيلة الشهداء في محافظات الضفة إلى 681 شهيداً، ونحو 5700 جريح منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».

وشيّع الفلسطينيون، في بلدة كفردان غرب جنين، الاثنين، جثمان أيمن عابد (50 عاماً)، إلى مثواه الأخير بعد ساعات من اعتقاله. وقالت مصادر طبية وأمنية وعائلة عابد إن الجيش اعتقل عابد من منزله، الاثنين، واقتاده إلى حاجز سالم العسكري، حيث تعرض للضرب والتعذيب هناك، قبل أن يسلم جثمانه لطواقم الهلال الأحمر على الحاجز.

فلسطينيون يشيّعون (الاثنين) جثمان أيمن عابد في قرية بجنين (إ.ب.أ)

وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر إن «جثمان الشهيد الأسير أيمن راجح عابد من قرية كفردان، وصل إلى المستشفى، مكبّل اليدين، وتبين وجود آثار تعذيب على جسده بعد معاينته».

وأضاف بكر لوكالة الأنباء الفلسطينية «أنه بعد معاينة جثمان الشهيد عابد، ظهرت علامات ضرب على أماكن متفرقة من جسده؛ وهو ما يؤكد تعرّضه للتعذيب خلال اعتقاله».

ومع تواصل العملية في جنين، جرفت إسرائيل شوارع جديدة في مركز المدينة مخلّفة مزيداً من الدمار الذي طال البنية التحتية في المدينة والمخيم، كما اقتحمت مدينة طولكرم ومخيم طولكرم، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة هناك.