ظلال ثقيلة لحرب غزة على الداخل العراقي أعلن رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، أنه بصدد تحديد موعد لبدء مشاورات لإنهاء وجود قوات التحالف الدولي نهائياً. وفي حين شدّد على أن «الحشد الشعبي جزء لا يتجزأ من القوات العراقية»، أكد مستشاره أن «الأحداث الأخيرة باتت تلزم الحكومة إنهاء العلاقة مع القوات الأجنبية».
وقال السوداني، خلال «حفل تأبين» أقيم أمس في «ذكرى مقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس»: إن «ما حصل أخيراً خرق للشراكة والعلاقة بين البلدين؛ لأنه خالف ميثاق الأمم المتحدة من المساواة في السيادة بين الدول وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية»، في إشارة إلى الهجوم الأميركي على مقر لفصيل «النجباء» الذي أسفر عن مقتل «مسؤول الصواريخ» فيه المعروف باسم «أبو تقوى السعيدي». وأكد، أن «الحشد الشعبي يمثل وجوداً رسمياً تابعاً للدولة وخاضعاً لها وجزءاً لا يتجزأ من القوات المسلّحة».
من جهته، قال حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء، في تصريح، لـ«الشرق الأوسط»: إنه «بعد مواقف الحكومة والقوى السياسية من الهجوم الأميركي الأخير، صار لزاماً العمل الجديّ على إنهاء مهامّ التحالف الدولي».
إلى ذلك، أكدت «خلية الإعلام الأمني» في العراق، أن الهجوم الأخير نُفّذ بشكل مباشر من قِبل الأميركيين، من دون علم أي طرف عسكري في البلاد؛ وذلك رداً على تصريحات لباتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، قال فيها: إن «العراقيين يساعدون واشنطن على تحديد الهجمات التي ينفذها وكلاء إيران».