الأمن العراقي «يكذّب» رواية البنتاغون عن «وكلاء إيران»

قال إن ضابط ارتباط «التحالف الدولي» لم يُبلغ بضربة «النجباء» قبل وقوعها

مجموعة من أنصار «الحشد الشعبي» خلال تشييع أبو تقوى أمس الخميس (أ.ف.ب)
مجموعة من أنصار «الحشد الشعبي» خلال تشييع أبو تقوى أمس الخميس (أ.ف.ب)
TT

الأمن العراقي «يكذّب» رواية البنتاغون عن «وكلاء إيران»

مجموعة من أنصار «الحشد الشعبي» خلال تشييع أبو تقوى أمس الخميس (أ.ف.ب)
مجموعة من أنصار «الحشد الشعبي» خلال تشييع أبو تقوى أمس الخميس (أ.ف.ب)

أكدت السلطات الأمنية في العراق أن الهجوم الذي استهدف مقرَّ فصيل «النجباء» نُفذ بشكل مباشر من قبل الأميركيين، دون علم أي طرف عسكري في البلاد، فيما كشفت عن اتصال مع «ضابط ارتباط التحالف الدولي» قال فيه إنه «لم يبلغ بالهجوم قبل وقوعه».

وقتل «مسؤول الصواريخ» في «حركة النجباء»، المعروف باسم «أبو تقوى السعيدي» بقصفٍ استهدف مقراً لـ«الحشد الشعبي» في بغداد، أمس الخميس، في ضربة أكدت واشنطن شنّها «دفاعاً عن النفس»، وعدّتها العراق «اعتداءً» عليه.

وأصدرت «خلية الإعلام الأمني»، اليوم (الجمعة)، بياناً صحافياً، رداً على تصريحات باتريك رايدر، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قال فيها إن «العراقيين يساعدون واشنطن لتحديد الهجمات التي ينفذها وكلاء إيران» في العراق.

وخلال مؤتمره الصحافي، ليلة أمس الخميس، قال رايدر إن «واشنطن تقدر كثيراً تعاون القوات العراقية في تحديد منفذي الهجمات التي يقوم بها وكلاء إيران ضد الأميركيين»، مشيراً إلى أن «هذا التعاون يشجع واشنطن على مواصلة العمل مع الشركاء العراقيين».

المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر خلال مؤتمر صحافي في واشنطن أمس الخميس (أ.ف.ب)

وقالت الخلية إن «المتحدث باسم (الدفاع الأمريكية)، أمس الخميس، أدلى بتصريح أشار فيه إلى وجود تعاون مع الجانب العراقي في الاعتداء الذي استهدف مقراً لهيئة (الحشد الشعبي)، وفي الوقت الذي نؤكد فيه خطورة مثل هكذا تصريحات وما تشكّله من محاولات لخلط الأوراق، ننفي بشدة وجود مثل هذا التعاون».

وحسب الخلية، فإن «الاعتداء نُفذ بشكل مباشر من دون علم أي جهة عسكرية أو أمنية عراقية، كما هو حال الاعتداءات الأخيرة التي طالت مواقع أمنية».

وتابع بيان الخلية: «علاوة على ذلك، فإن عضو ارتباط قوات التحالف الدولي في العراق أبلغ نائب قائد العمليات المشتركة بعد الاستفسار منه بأنه لم يُبلّغ بشكل مُسبق بتنفيذ هذا الاعتداء الذي يندرج في إطار سلسلة من التجاوزات ارتكبتها قوات التحالف الدولي في المدة الماضية والموثقة لدى قيادة العمليات المشتركة، خصوصاً تنقل الطيران المُسيّر والحربي في سماء العراق».

عناصر من «النجباء» يحملون صورة «أبو تقوى» خلال تشييعه أمس الخميس (أ.ف.ب)

وشددت الخلية على أن الهجوم «يضرّ بمُجمل العلاقة بين القوات العراقية والتحالف الدولي، ويعد تجاوزاً واضحاً للتفويض القانوني الذي وُجد لأجله هذا التحالف».

وصعّد العراق، خلال الساعات الماضية، من مواقفه الرسمية والسياسية ضد التحالف الدولي والقوات الأميركية بعد الهجوم، فيما دعت أحزاب شيعية إلى «طرد السفيرة الأميركية وعقد جلسة طارئة لإخراج قوات بلادها من العراق».

كان رئيس الحكومة محمد شياع السوداني أكّد في الأسابيع الماضية رغبته في إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، لكن موقفه الأخير يأتي في ظلّ توترات متصاعدة في العراق على خلفية الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة.


مقالات ذات صلة

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

المشرق العربي الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

قال مسؤول دفاعي أميركي إن قائداً كبيراً بـ«حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، قُتل بسوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (الخارجية العراقية)

بغداد: المنطقة تحت النار وهناك تهديدات واضحة من إسرائيل لنا

قال وزير خارجية العراق فؤاد حسين، الجمعة، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق كل من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد متحدثاً أمام «منتدى السلام» في دهوك (شبكة روداو)

وزير الخارجية العراقي: تلقينا تهديدات إسرائيلية «واضحة»

قدّم مسؤولون عراقيون تصورات متشائمة عن مصير الحرب في منطقة الشرق الأوسط، لكنهم أكدوا أن الحكومة في بغداد لا تزال تشدّد على دعمها لإحلال الأمن والسلم.

«الشرق الأوسط» (أربيل)
المشرق العربي «تشاتام هاوس» البريطاني نظّم جلسات حول مصير العراق في ظل الحرب (الشرق الأوسط)

العراق بين حافتَي ترمب «المنتصر» و«إطار قوي»

في معهد «تشاتام هاوس» البريطاني، طُرحت أسئلة عن مصير العراق بعد العودة الدرامية لدونالد ترمب، في لحظة حرب متعددة الجبهات في الشرق الأوسط.

علي السراي (لندن)
المشرق العربي السوداني خلال اجتماع مجلس الأمن الوطني الطارئ (رئاسة الوزراء العراقية)

العراق: 12 خطوة لمواجهة التهديدات والشكوى الإسرائيلية لمجلس الأمن

أثارت الشكوى الإسرائيلية الموجهة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الهجمات التي تشنها الفصائل المسلحة العراقية عليها غضب حكومة محمد شياع السوداني.

فاضل النشمي (بغداد)

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
TT

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)
قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن قرار إسرائيل إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم.

وأضافت الخارجية، في بيان أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أنها تنظر بخطورة بالغة لقرار وزير الدفاع الإسرائيلي إلغاء الاعتقال الإداري بحق المستوطنين «الذين يرتكبون جرائم وانتهاكات ضد المواطنين الفلسطينيين، علماً بأن عدد الذين تم اعتقالهم قليل جداً، وعلى مبدأ اعتقالات شكلية بنمط الباب الدوار».

ورأت الوزارة أن هذا القرار يشجع المستوطنين المتطرفين «على ممارسة الإرهاب ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم، ويعطيهم شعوراً إضافياً بالحصانة والحماية».

وطالبت الخارجية الفلسطينية «بتحرك دولي فاعل للجم إرهاب ميليشيات المستوطنين، ووضع حد لإفلاتهم المستمر من العقاب، وحماية شعبنا من تغول الاحتلال».

وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.

وقال كاتس في بيان إنه قرر «وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، في واقع تتعرض فيه المستوطنات اليهودية هناك لتهديدات إرهابية فلسطينية خطيرة، ويتم اتخاذ عقوبات دولية غير مبررة ضد المستوطنين».

وأضاف: «ليس من المناسب لدولة إسرائيل أن تتخذ خطوة خطيرة من هذا النوع ضد سكان المستوطنات»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».