نفّذت إسرائيل، فجر اليوم، قصفاً جوياً طال نقاطاً عدة في ريف دمشق، وفق ما أفاد الإعلام الرسمي السوري نقلاً عن مصدر عسكري، في ضربات هي الأولى منذ مطلع العام. وأورد المصدر «نحو الساعة 4:35 من فجر اليوم (1:00 ت غ)، أن العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق»، ما أسفر عن «بعض الأضرار المادية». ولم يحدد المصدر العسكري طبيعة الموقع المستهدف.
ونقلت وكالة أنباء العالم العربي أن الجيش الإسرائيلي أكد تنفيذه الغارات، وقال إنه ضرب «بنية تحتية» للجيش السوري رداً على إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل. ولم يقدم الجيش المزيد من التفاصيل حول مكان الأهداف أو كيفية تنفيذ الضربات.
وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، طالت الضربات الإسرائيلية سَريّة مدفعية تابعة لقوات النظام في محيط بلدة كناكر، يوجد فيها عناصر من «حزب الله» اللبناني. وهذا الاستهداف الجوي الإسرائيلي الأول لسوريا خلال عام 2024، بعدما صعّدت وتيرة استهدافها الأراضي السورية، خصوصاً ضد مواقع تابعة لـ«حزب الله»، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إثر هجوم لحركة «حماس» على جنوب إسرائيل. ومنذ اندلاع النزاع عام 2011 شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ«حزب الله»، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، لكن أيضاً مواقع للجيش السوري.