أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع استعداده للقيام بكل ما يلزم لإجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت ممكن، مشدداً على أن «رئاسة الجمهورية ليست جائزة ترضية، لا على مستوى الوضع الداخلي، ولا لجهة المعادلات الاستراتيجية».
وخلال كلمة له في العشاء السنوي لمنسقيّة عاليه في حزب «القوات اللبنانية»، في معراب، طالب جعجع بأن «يكون رئيس الجمهوريّة العتيد رئيساً فعلياً، بكل ما للكلمة من معنى، وليس مجرد صورة تعلّق في قصر بعبدا، وبالتالي لن نقبل الإتيان برئيس للجمهوريّة يؤمن الاستمراريّة للأوضاع الراهنة».
وأوضح جعجع أنه «لا علاقة لتطبيق الـ1701، بسدّة الرئاسة، من قريب، ولا من بعيد، فمن يريد تطبيق أي مسألة، إما أن يكون مقتنعاً بها وإما لا، ومن يريد أن يعطي بديلاً لشيء من الممكن تحقيقه، ليعطه من (جيبه)، لا من (جيبنا)، الأمر الذي نرفضه على الإطلاق».
وعن مهام رئيس الجمهوريّة الفعلي، قال: «هو الذي يعيد بناء الدولة غير الموجودة حالياً، ويطبّق الإصلاحات، ولا تربطه علاقة بكل الفرقاء الذين تولّوا السلطة في الفترة السابقة، كونهم مسؤولين بشكل مباشر عما آلت إليه الأمور، وبطبيعة الحال من يريد تطبيق الإصلاحات لن يطبّقها ضد نفسه».
وتناول رئيس «القوات» ملف تمديد ولاية قائد الجيش العماد جوزف عون، فلفت إلى أن «القوات لم تكن الوحيدة التي سعت في هذا الاتجاه، إلا أنها كانت رأس الحربة والقاطرة الرئيسيّة له، وتمتعت بدور مركزي في هذه القضيّة، حيث تمكّنت مع الآخرين من إبقاء الاستقرار في المؤسسة العسكريّة وقوى الأمن الداخلي». وأضاف: «بعد إتمام هذا التمديد انطلق كثير من هذه الواقعة ليتساءلوا عن سبب عدم قيام القوات بالدور نفسه في ملف الاستحقاق الرئاسي، علماً أننا على كامل الاستعداد، وسنقوم بكل ما يمكننا القيام به في سبيل إجراء الانتخابات الرئاسيّة في أقرب وقت ممكن، ولا سيّما أنه لا مصلحة خاصة لنا في هذا الشأن، من هنا نتمتع بحريّة التحرّك للوصول إلى الخواتيم المرجوّة، ولكن لدينا مطلباً واحداً؛ أن يكون الرئيس المقبل (رئيساً)، فنحن لا نطالب بشخصيّة محدّدة أو مصلحة معيّنة، ولا نسعى إلى وزارات أو حقائب أو أي مكسب شخصيّ».