«حماس» تنفي علاقة «الطوفان» بالثأر لسليماني

بعد ساعات من بيان «الحرس الثوري»

 زوجان نزحا من منزلهما في بيت حانون جراء الغارات الإسرائيلية يحملان 3 من 4 توائم رُزقا بهم في مدرسة حُوّلت ملجأً في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
زوجان نزحا من منزلهما في بيت حانون جراء الغارات الإسرائيلية يحملان 3 من 4 توائم رُزقا بهم في مدرسة حُوّلت ملجأً في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«حماس» تنفي علاقة «الطوفان» بالثأر لسليماني

 زوجان نزحا من منزلهما في بيت حانون جراء الغارات الإسرائيلية يحملان 3 من 4 توائم رُزقا بهم في مدرسة حُوّلت ملجأً في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
زوجان نزحا من منزلهما في بيت حانون جراء الغارات الإسرائيلية يحملان 3 من 4 توائم رُزقا بهم في مدرسة حُوّلت ملجأً في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

سارعت حركة «حماس» إلى نفي رواية «الحرس الثوري» الإيراني بشأن صلة هجوم «طوفان الأقصى» بعمليات الثأر لقائد «فيلق القدس» قاسم سليماني بضربة جوية أميركية قبل أربع سنوات، وذلك بعد ساعات من بيان لـ«الحرس» ربط فيه بين الأمرين.

وقال المتحدث باسم «الحرس الثوري» الإيراني، رمضان شريف، في مؤتمر صحافي أمس: إن «عملية (طوفان الأقصى) التي كلفت إسرائيل 200 من قادة الألوية وأكثر من 1500 جندي كانت إحدى العمليات الانتقامية التي اتخذها (محور المقاومة)، ومن المؤكد أن هذه الانتقامات ستستمر في أوقات وأماكن مختلفة من إسرائيل لمقتل الجنرال سليماني».

ودخلت «حماس» على وجه السرعة لنفي الرواية الإيرانية بشأن دوافع «طوفان الأقصى». وقالت في بيان: «أكدنا مراراً دوافع وأسباب عملية (طوفان الأقصى)، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى»، وأضافت، أن «كل أعمال المقاومة الفلسطينية تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا».

وفي وقت لاحق، تراجع «الحرس الثوري» نسبياً عن رواية المتحدث باسمه. وألقى باللوم على «سوء الفهم». ونشر البيان جملة معدلة لتصريحات المتحدث. ويقول فيها: إن «نتائج (طوفان الأقصى)، جزء من الانتقام لاغتيال الجنرال سليماني».

وتستعد إيران لإحياء الذكرى الرابعة لمقتل سليماني. ومن المفترض أن تشيّع اليوم، جثة مسؤول الإمدادات في «الحرس الثوري» رضي موسوي الذي قتل الاثنين الماضي في ضربة صاروخية استهدفت منزله. وقال شريف: «من المؤكد أننا سنرد على الاغتيال الإسرائيلي بصورة مباشرة من جبهة (المقاومة)... ولن نترك مواجهة الكيان الصهيوني، وستتابع هذا المسار بجدية»، مشدداً على أن «هذه المهمة تدار من قِبل هيئة الأركان المسلحة والمجلس الأعلى للأمن القومي».


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: ازدياد فرص الوصول لـ«صفقة»

المشرق العربي فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)

«هدنة غزة»: ازدياد فرص الوصول لـ«صفقة»

رغم تسريبات عن «شروط جديدة» فإن عدة مؤشرات تشي بأن الاتجاه نحو «صفقة» في قطاع غزة يزداد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري جنود إسرائيليون داخل قطاع غزة في وقت سابق (رويترز)

تحليل إخباري مصر ترفض وجود قوات أجنبية في غزة... ما البدائل؟

وسط حديث يتصاعد عن خطط «لليوم التالي» في غزة، جددت مصر رفضها وجود قوات أجنبية في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي نتنياهو يلتقي مجندين في الجيش (إكس)

عائلات جنود إسرائيليين تناشد نتنياهو إنهاء الحرب في غزة

دعت مجموعة من عائلات الجنود الإسرائيليين الخميس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب في قطاع غزة حفاظاً على حياة أبنائهم متّهمين إياه بإطالة أمد هذا النزاع

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري أشخاص يبحثون عن ممتلكاتهم وسط أنقاض مبانٍ مدمرة وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة»: حديث عن «تقدم» و«ضغوط» لتسريع الاتفاق

تحدثت واشنطن عن «تقدم» في المفاوضات وإمكانية أن يتم الاتفاق «قريباً جداً».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي أكد لازاريني أن «الأونروا» تحظى بدعم مالي وسياسي قوي من السعودية (صور الأمم المتحدة) play-circle 01:02

لازاريني: متمسكون بالأمل ونتطلع لاستئناف الدعم الأميركي لـ«الأونروا»

تواجه وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تحديات غير مسبوقة، مع اقتراب موعد تنفيذ قرار الاحتلال الإسرائيلي منع عملها في الأراضي…

عبد الهادي حبتور (الرياض)

دمشق... انتقادات لـ«ممارسات ثأرية»

قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)
قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

دمشق... انتقادات لـ«ممارسات ثأرية»

قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)
قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)

تثير ممارسات ثأرية تستهدف أشخاصاً متهمين بالعمل لمصلحة النظام السوري السابق، انتقادات من جانب حقوقيين يطالبون بوضع حد للانتقامات الفردية.

جاء ذلك على خلفية «إعدام» المختار السابق لبلدة دمر، غرب دمشق، بزعم أنه كان يتعاون مع أجهزة الأمن.

ورأت المحامية والناشطة المدنية رهادة عبدوش أن «الإعدامات الميدانية ليست طريقة للتعافي». وقالت، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أخذ الثأر سيجلب للبلاد مزيداً من الدمار». وطالبت بـ«محاكم خاصة لمعاقبة ومحاكمة مَن تلطخت أيديهم بالدماء». كما قالت الناشطة المدنية سلمى الصياد، لـ«الشرق الأوسط»: «أخاف خوفاً شديداً من إجراءات انفعالية كهذه قد تظلم أشخاصاً أبرياء».

إلى ذلك، تخطط إسرائيل للاحتفاظ بمجاليْ «سيطرة» (احتلال)، و«نفوذ» (استخباراتي)، في عمق سوريا، للتعامل مع الواقع المستجدّ في هذا البلد.