تمكّن حزب رئيس البرلمان العراقي المقال، محمد الحلبوسي، من قلب الطاولة على ائتلاف «دولة القانون» بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وذلك بتقدمه عليه في الانتخابات المحلية التي جرت، الاثنين، وحصده نحو نصف مليون صوت من مجمل الذين شاركوا في الاقتراع في عموم البلاد.
وقدمت مفوضية الانتخابات، خلال مؤتمر صحافي، أمس (الثلاثاء)، النتائج شبه النهائية بعد فرز نحو 94 في المائة من صناديق الاقتراع، مشيرة إلى أن النتائج النهاية ستعلن بعد فرز الصناديق المتبقية.
وأوضحت المفوضية أن حزب «تقدم» بزعامة الحلبوسي حصل على المرتبة الأولى في بغداد بأكثر من 132 ألف صوت، متفوقاً على «ائتلاف» نوري المالكي الذي حاز نحو 130 ألف صوت.
ورغم أن فوز حزب الحلبوسي، يشكل مفاجأة لقوى «الإطار التنسيقي»، فإنه يحمل رمزية سياسية مهمة؛ لأن القوى الشيعية بإمكانها تشكيل تحالف كبير لمواجهته، وتشكيل أغلبية في المجلس المحلي.
وفي الأنبار أيضاً، حلّ حزب الحلبوسي أولاً بعدما فاز بأكثر من 154 ألف صوت، متفوقاً على بقية التحالفات، بينما حل تحالف «الأنبار هويتنا» ثانياً بواقع 70 ألف صوت.
وبحساب الأصوات التي فاز بها حزب الحلبوسي، فإنه يُمكن النظر إليه على أنه واحدة من المفاجآت السياسية التي حملتها نتائج الانتخابات، بعدما حصد نحو نصف مليون صوت من الناخبين العراقيين.
وفي البصرة، تفوق تحالف «تصميم» الذي يقوده المحافظ الحالي أسعد العيداني بفارق وازن عن أقرب منافسيه في «الإطار التنسيقي». وفاز العيداني بأكثر من 26 ألف صوت، بينما لم يحقق تحالف «نبني» الذي يضم «عصائب أهل الحق» سوى نصف هذا العدد.
لكن تحالف «نبني»، وهو أحد أقطاب «الإطار التنسيقي» الحاكم، فاز في الناصرية وميسان وبابل، وثمة تقارب مع تحالفات منافسة أبرزها «دولة القانون».
