أصابع اتهام أردنية لإيران في اشتباكات على حدود سوريا

الجيش أعلن إحباط مخطط استهدف أمن الدولة


ثمانية موقوفين من التسعة المتهمين بالتهريب  (القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي)
ثمانية موقوفين من التسعة المتهمين بالتهريب (القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي)
TT

أصابع اتهام أردنية لإيران في اشتباكات على حدود سوريا


ثمانية موقوفين من التسعة المتهمين بالتهريب  (القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي)
ثمانية موقوفين من التسعة المتهمين بالتهريب (القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي)

في حين أعلن الجيش الأردني عن ضبط أسلحة ومخدرات بعد اشتباكات مع مهربي مخدرات ومسلحين على الحدود مع سوريا، في الساعات الأولى من فجر أمس؛ في تطور نوعي، وجه مسؤولون أصابع الاتهام إلى إيران التي تسعى عبر جماعات مسلحة موالية لها إلى تقويض أمن البلاد.

وقال الجيش الأردني إن عشرات المتسللين من سوريا عبروا حدوده ومعهم قاذفات صواريخ وألغام مضادة للأفراد ومواد ناسفة فيما وصفه بأنه «مخطط استهدف أمن المملكة؛ لكن الجيش أحبطه». وقالت قناة المملكة الرسمية إن الجيش فجّر سيارة مفخخة في أكبر عملية مسلحة عبر الحدود لتهريب أسلحة ومخدرات في السنوات القليلة الماضية. وشددت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» على أن القوات المسلحة الأردنية تتعامل بـ«القوة المطلوبة» في صد عصابات إرهابية لا تزال تحاول تجاوز الحدود.

وأفاد مصدر عسكري مسؤول بمقتل وإصابة عدد من المهربين خلال الاشتباكات المستمرة بين قوات حرس الحدود الأردنية والمجموعات المسلحة على الحدود الشمالية، وكشف المصدر بالصور عن هويات 8 من أصل 9 مهربين قُبض عليهم، كما بين المصدر بالصور مضبوطات الأسلحة والمخدرات.

وكانت «حركة رجال الكرامة» بمحافظة السويداء في جنوب سوريا، أعلنت، الخميس الماضي، أن إحدى مجموعاتها ألقت القبض على أخطر مروجي مادة «الكريستال ميث»، وأنه اعترف، بالإضافة إلى الأدلة الرقمية على هاتفه الجوال، بتورطه في ترويج وتجارة المواد المُخدرة ضمن شبكة كبيرة؛ تبدأ من منطقة السيدة زينب قرب دمشق (مواقع سيطرة «حزب الله» وميليشيات موالية لإيران)، وتصل إلى الحدود السورية - الأردنية.


مقالات ذات صلة

مصرع عسكريَّين أردنيين بحادثة لقافلة مساعدات متجهة إلى غزة

المشرق العربي شاحنة تتبع الجيش الأردني (صفحة القوات المسلّحة الأردنية عبر «فيسبوك»)

مصرع عسكريَّين أردنيين بحادثة لقافلة مساعدات متجهة إلى غزة

أفاد مصدر عسكري أردني بمصرع جنديين وإصابة اثنين آخرين نتيجة حادث لقافلة مساعدات كانت في طريقها إلى قطاع غزة

«الشرق الأوسط» (عمان)
المشرق العربي العاصمة الأردنية عمان (أرشيفية - بترا)

الأردن: ضبط متفجرات في منزل بمنطقة ماركا الجنوبية

أعلنت مديرية الأمن العام الأردني، في بلاغ صباح هذا اليوم السبت، أن الأجهزة الأمنية تتعامل مع قضية تحقيقية في منطقة ماركا الجنوبية.

«الشرق الأوسط» (عمان)
الخليج جانب من حمولة الطائرة الإغاثية السعودية الـ53 المتوجهة إلى غزة (مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية)

الربيعة: مئات القوافل في رفح تنتظر الدخول إلى غزة

طالب الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لفتح جميع المعابر إلى قطاع غزة.

غازي الحارثي (الرياض)
العالم العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلقي كلمة في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لدعم غزة في البحر الميت (رويترز)

السيسي يطالب بـ«خطوات فورية وفعالة» لإلزام إسرائيل بالانسحاب من رفح

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم (الثلاثاء)، أهمية مواصلة التنسيق والتشاور تجاه تطورات الأوضاع في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (عمان)
شؤون إقليمية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أثناء اجتماع في عمّان بالأردن في 26 مايو 2021 (رويترز)

العاهل الأردني يؤكد ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار بغزة

جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الاثنين، التأكيد على موقف بلاده بضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وحماية المدنيين.

«الشرق الأوسط» (عمّان)

إطلاق 28 مشروعاً ممولة سعودياً في لبنان

توقيع مذكرة التعاون بين «مركز الملك سلمان» و«الهيئة العليا للإغاثة» ويبدو في الصورة السفير بخاري والرئيس ميقاتي (الشرق الأوسط)
توقيع مذكرة التعاون بين «مركز الملك سلمان» و«الهيئة العليا للإغاثة» ويبدو في الصورة السفير بخاري والرئيس ميقاتي (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق 28 مشروعاً ممولة سعودياً في لبنان

توقيع مذكرة التعاون بين «مركز الملك سلمان» و«الهيئة العليا للإغاثة» ويبدو في الصورة السفير بخاري والرئيس ميقاتي (الشرق الأوسط)
توقيع مذكرة التعاون بين «مركز الملك سلمان» و«الهيئة العليا للإغاثة» ويبدو في الصورة السفير بخاري والرئيس ميقاتي (الشرق الأوسط)

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«الهيئة العليا للإغاثة» في لبنان مذكرة تعاون مشترك لتنفيذ 28 مشروعاً في المناطقِ اللبنانيةِ مولتها المملكة العربية السعودية بقيمة 10 ملايين دولار، وذلك «استمراراً لمسيرةِ التضامنِ التي تنتهِجُها المملكةُ تجاهَ الشعبِ اللبنانيِّ الشقيق»، حسبما أكد سفير المملكة لدى لبنان وليد بخاري.

ورعى حفل التوقيع في السراي الحكومي رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، وحضره حشد من الوزراء والنواب والسفراء والهيئات الدبلوماسية.

جانب من الحضور الواسع في السراي الحكومي (الشرق الأوسط)

وأكد ميقاتي «أن العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة زادتها السنوات عمقاً ورسوخاً وكانت فيها المملكة إلى جانب لبنان دائماً السند والعضد في الملمات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، إلى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا».

وشدد ميقاتي على أن المناسبة «تشكل تعبيراً عن حرص المملكة العربية السعودية بشخص خادم الحرمين الشريفين وولي العهد على لبنان واستقراره، وعلى دعمه في كل المجالات»، مضيفاً: «إنني واثق أن المملكة كانت وستبقى الشقيق الأكبر للبنان، وتسعى في كل المحافل العربية والدولية للمحافظة على أمنه واستقراره، وسلامته، ووحدة أبنائه».

الرئيس ميقاتي متحدثاً في الحفل (الشرق الأوسط)

وقال: «تلك الثوابت الأساسية ترجمتها المملكة العربية السعودية الشقيقة وقائع وأفعالاً، من خلال (اتفاق الطائف) الذي نتمسك بتنفيذه كاملاً والذي لا يزال يُشكّل الإطار المناسب لإدارة شؤون البلاد». وأشار إلى أنه «في كل اللقاءات التي عقدتها مع سمو ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان عبّر عن دعمه للبنان للخروج من أزمته، ودعم مؤسساته، ولكن شرط تنفيذ الإصلاحات البنيوية المطلوبة، وقيام المؤسسات اللبنانية بدورها الكامل، لا سيما لجهة انتخاب رئيس جديد للبنان»، مضيفاً: «هذه المسؤولية تقع علينا حكماً نحن اللبنانيين، والمطلوب منا أولاً وأخيراً أن نقوم بواجباتنا بدعم من الدول الصديقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية».

السفير بخاري

من جهته، أعلن السفير وليد بخاري أن مذكرة التعاونِ المشترك بين «مركزِ الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» و«الهيئةِ العليا للإغاثة اللبنانية» هي لتنفيذِ نحو 28 مشروعاً في المناطقِ اللبنانيةِ المختلفة، حيث ستقدّمُ المملكةُ العربيةُ السعوديةُ مساهمةً ماليةً بقيمة عشرةِ ملايين دولارٍ من خلال مركز الملك سلمان. وقال: «يأتي هذا الدعمُ امتداداً لحرصِ القيادةِ الرشيدةِ في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ بتوجيهٍ من خادمِ الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسموِّ وليِّ عهدِه الأمين الأميرِ محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود -يحفظهُما الله- على دعمِ العملِ الإنسانيِّ والإغاثيِّ وتحقيقِ الاستقرارِ والتنميةِ في الجمهوريةِ اللبنانيةِ بأقصى معاييرِ الشفافيةِ والمساءلة».

السفير بخاري متحدثاً في الحفل (الشرق الأوسط)

ولفت بخاري إلى أن المملكة «كرّست جُهوداً مُتميزةً مُفعمةً بالعَطاءِ والرُّوحِ الإنسَانيَّةِ التي تُقدّرُ قيمَةَ الإنسان حيث يُعدُ مركزُ الملكِ سلمان للإغاثةِ والأعمالِ الإنسانية مركزاً دولياً رائداً لإغاثةِ المجتمعاتِ التي تُعاني من الكوارثِ والأزماتِ بهدف مساعدتِها ورفعِ معاناتِها لتعيشَ حياةً كريمة».

وأضاف: قدمَ المركزُ منذ إنشائِه أكثرَ من سبعةِ آلافِ مشروعٍ إنسانيٍ متنوعٍ في 169 دولةً حول العالمِ بمبلغٍ إجمالي 129.68 مليون دولار أميركي استطاعَ من خلالها المركز أن يرسمَ صورةً إنسانيةً يُحتذى بها من حيث الحياديةِ والشفافية، تماشياً مع رسالتِه النبيلةِ في تقديمِ المساعدةِ للمحتاجينَ والمتضررينَ كافةً في جميعِ أنحاءِ العالم.

ولفت إلى أنَ المملكةَ العربيةَ السعوديةَ نفذت مشاريعَ إغاثيةً وإنسانيةً وتنمويةً لجمهوريةِ لبنان بعددِ 129 مشروعاً موزعةً على أكثرِ من قطاعٍ وبمبلغ يزيد عن مليارين وسبعمائةٍ وسبعةَ عشرَ مليون دولار أميركي.

وقال إن «هذا الدعمَ الذي تقدمُه المملكةُ يأتي استمراراً لمسيرةِ التضامنِ التي تنتهِجُها المملكةُ تجاهَ الشعبِ اللبنانيِّ الشقيق، انطلاقاً مما يمليه علينا واجبُ الأخوّةِ العربيةِ الأصيلة وتعاليمِ الإسلامِ الحنيف».

بعد ذلك وقع الأمين العام لـ«الهيئة العليا للإغاثة» اللواء محمد خير ومدير «مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية في لبنان» عبد الرحمن القريشي مذكرة التعاون المشترك.