منظمة حقوقية تتهم إسرائيل باستخدام سلاح «التجويع» في غزة

منظر عام للمباني المدمرة بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة 1 نوفمبر 2023 (د.ب.أ)
منظر عام للمباني المدمرة بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة 1 نوفمبر 2023 (د.ب.أ)
TT

منظمة حقوقية تتهم إسرائيل باستخدام سلاح «التجويع» في غزة

منظر عام للمباني المدمرة بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة 1 نوفمبر 2023 (د.ب.أ)
منظر عام للمباني المدمرة بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة 1 نوفمبر 2023 (د.ب.أ)

اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» (مقرها في أميركا) إسرائيل، اليوم (الاثنين)، بمحاولة تجويع الفلسطينيين في غزة، خلال حربها مع حركة «حماس»، وهي تهمة قالت إسرائيل إنها جاءت من منظمة «معادية للسامية» لا تستحق رداً، وفق ما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم وقف القصف والحصار على القطاع الساحلي المكتظ بالسكان؛ حيث دُمرت المباني، وانتشر الجوع. وتقول السلطات الصحية إن زهاء 19 ألف فلسطيني قُتلوا.

ورغم الضغوط العالمية المتزايدة لحماية المدنيين الذين ليس لديهم مكان يذهبون إليه، فإن إسرائيل عازمة على القضاء على حركة «حماس» التي تقف وراء هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 رهينة، وفقاً للسلطات الإسرائيلية.

وقالت «هيومن رايتس ووتش» في تقرير لها، إن القوات الإسرائيلية تمنع عمداً توصيل المياه والغذاء والوقود، وتدمر مناطق زراعية، وتحرم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، أصبح معظمهم من المشردين، من المواد اللازمة للبقاء على قيد الحياة.

وأضافت أن «الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين أسلوباً من أساليب الحرب في قطاع غزة المحتل. يجب على زعماء العالم أن يتحدثوا علناً ضد جريمة الحرب البغيضة هذه».

وردَّت إسرائيل بوصف «هيومن رايتس ووتش» بأنها منظمة «معادية للسامية، ومعادية لإسرائيل» ليس لها حق أخلاقي في الانتقاد بعد رد فعلها «الصامت» على عمليات القتل في السابع من أكتوبر.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ليور هايات: «كل أجندتهم معادية لإسرائيل، ولا يستحقون أي رد».

ودأبت إسرائيل على نفي استهداف المدنيين، وتتهم «حماس» بالتمركز في المناطق السكنية. وتقول إسرائيل إنها تحاول تسهيل المساعدات للأبرياء، مع منع تحويل الإمدادات إلى آلاف من مقاتلي «حماس» العاملين من الأنفاق.


مقالات ذات صلة

«كتائب القسام»: جنّدنا آلاف المقاتلين خلال الحرب وقدراتنا البشرية بخير

المشرق العربي الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة (أرشيفية - رويترز)

«كتائب القسام»: جنّدنا آلاف المقاتلين خلال الحرب وقدراتنا البشرية بخير

قال الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ«حماس»، أبو عبيدة، اليوم الأحد، إن «القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي محور فيلادلفيا كما يُرى من غرب رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

حزام أمني على محور فيلادلفيا... إحدى عقبات مفاوضات هدنة غزة

في إطار العقبات الجديدة التي تقف في طريق التقدم نحو اتفاق إطلاق النار... مخطط إسرائيلي لإقامة حزام أمني على طول محور فيلادلفيا بمسافة 15 كيلومتراً وعرض 800 متر.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس» توافق على بدء المفاوضات دون التقيد بوقف دائم لإطلاق النار

قال قيادي في حركة «حماس»، اليوم (الأحد)، إن الحركة وافقت «على انطلاق المفاوضات حول الرهائن من دون وقف إطلاق نار» دائم.

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي جانب من الاحتجاجات الدورية التي تنظمها أُسر المحتجَزين الإسرائيليين في غزة (رويترز)

آلاف الإسرائيليين يوقظون وزراء من نومهم في نفس ساعة هجوم «طوفان الأقصى»

خرج آلاف الإسرائيليين إلى الشوارع صباح الأحد إحياء لذكرى مرور 9 أشهر على هجوم «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

نظير مجلي (تل أبيب)
شمال افريقيا دخان تصاعد في وقت سابق بعد غارات إسرائيلية على رفح بالقرب من الحدود الفلسطينية المصرية (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: حراك «مفصلي» لإنهاء «النقاط العالقة» بالمفاوضات

بين القاهرة والدوحة، حراك يتصاعد من جانب الوسطاء، لإنهاء «نقاط عالقة» بمفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

«كتائب القسام»: جنّدنا آلاف المقاتلين خلال الحرب وقدراتنا البشرية بخير

الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة (أرشيفية - رويترز)
الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة (أرشيفية - رويترز)
TT

«كتائب القسام»: جنّدنا آلاف المقاتلين خلال الحرب وقدراتنا البشرية بخير

الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة (أرشيفية - رويترز)
الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» أبو عبيدة (أرشيفية - رويترز)

قال الناطق العسكري باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ«حماس»، أبو عبيدة، اليوم الأحد، إن «القدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير»، مؤكداً تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد خلال الحرب التي أكملت شهرها التاسع.

وأضاف في كلمة مصورة: «ما زلنا نقاتل في غزة دون دعم خارجي، وما زال شعبنا صامداً بلا غذاء ولا دواء، ومجاهدونا يقاتلون منذ 9 أشهر، ويكسرون جيش العدو».

وأكد أن «كل كتائبنا الأربع والعشرين مع كل فصائل المقاومة قاتلت العدو وكسرته في مختلف أرجاء القطاع، ولا مكان في غزة لقوات تتحصن في البيوت كاللصوص، ولا لضباط يختبئون وراء المدرعات، ولا مكان في غزة لناقلة النمر ولا لمرتزقة يقاتلون بالأجرة في معركة خاسرة، كلهم سيرحل قتيلاً أو مصاباً».

وتابع: «معركة رفح وما يسطره مجاهدونا في الشجاعية وغيرهما دليل على قوة مقاومتنا وفشل العدو وهزيمته، العدو تلقى ولا يزال يتلقى الضربات الموجعة في كل مكان يتوغل فيه داخل قطاع غزة، ومحور وسط القطاع المسمى نتساريم سيكون محوراً للرعب والقتل».

وقال: «قدرة مجاهدينا على القتال والمواجهة باتت أقوى أمام جرائم الاحتلال وإبادته، والقدرات البشرية لكتائب القسام بخير كبير، وتمكنا خلال الحرب من تجنيد آلاف من المقاتلين الجدد، وهناك آلاف من المقاتلين مستعدون لمواجهة العدو متى لزم الأمر، وعززنا القدرات الدفاعية لمواجهة الاحتلال في كل مكان من أرضنا»، مشدداً على أن «مجاهدينا تمكنوا من إعادة تدوير عدد كبير من مخلفات العدو من قنابل وصواريخ ألقاها على المدنيين بكثافة غير مسبوقة في تاريخ الحروب».

وختم: «لدينا وثائق سنكشف عنها في الوقت المناسب، وستظهر كيف نفذنا خداعاً استراتيجياً مركباً لجهاز «الشاباك» ومنظومة العدو الأمنية، وما جرى الكشف عنه من وثائق استخبارية من فشل الاحتلال في 7 أكتوبر (تشرين الأول) نزر يسير مما سنكشف عنه لاحقاً».