قال مصدر مطلع على جهود الوساطة المصرية والقطرية الرامية لتحقيق هدنة إنسانية في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحركة «حماس» لـ«وكالة أنباء العالم العربي» اليوم (الخميس)، إن جهود الوساطة لم تتوقف رغم مغادرة الوفد الإسرائيلي للدوحة، لكنها تجري في «بيئة صعبة».
وأبلغ المصدر أنه حتى بعد مغادرة وفد المخابرات الإسرائيلية للعاصمة القطرية، فإن «جهود الوساطة تواصلت، وظلت هناك رسائل متبادلة بين طرفي النزاع».
وأوضح أنه منذ انهيار التهدئة يوم الجمعة الماضي شدد كل طرف شروطه، إذ تريد إسرائيل التفاوض تحت النار، بينما ترهن «حماس» إجراء عمليات تبادل جديدة بأن تكون شاملة مع وقف إطلاق النار في غزة.
ولم يستبعد المصدر المطلع إمكانية حدوث انفراجة في المواقف، إلا أنه أكد على أن جهود الوساطة تجري في «بيئة صعبة ومعقدة».
وأضاف: «لن تتوقف الجهود، وستتواصل حتى تحقق ما نتطلع إليه من الوصول لهدنة إنسانية».
ويوم السبت الماضي، قالت الحكومة الإسرائيلية إن رئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد بارنياع طلب من فريقه الموجود في الدوحة العودة إلى إسرائيل «في أعقاب الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات».
وتجددت الهجمات الإسرائيلية المكثفة في غزة منذ يوم الجمعة الماضي، في أعقاب هُدن إنسانية استمرت أسبوعاً وسمحت بإدخال مساعدات للقطاع وتبادل بعض المحتجزين لدى كل من إسرائيل وحركة «حماس».