هجومان بمُسيّرتين يستهدفان قاعدتين للقوات الأميركية في العراق

قاعدة عين الأسد (أ.ف.ب)
قاعدة عين الأسد (أ.ف.ب)
TT

هجومان بمُسيّرتين يستهدفان قاعدتين للقوات الأميركية في العراق

قاعدة عين الأسد (أ.ف.ب)
قاعدة عين الأسد (أ.ف.ب)

تعرّضت قاعدة عسكرية تضمّ قوات أميركية وقوات في التحالف الدولي في غرب العراق لهجوم بـ«طائرة مسيّرة» صباح الأربعاء، كما أفاد مسؤول عسكري أميركي وكالة الصحافة الفرنسية، دون أن يسفر الهجوم عن إصابات وأضرار. ومنذ توقفت الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية مطلع ديسمبر (كانون الأول)، استأنفت الفصائل العراقية المتحالفة مع إيران هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيَّرة ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» المتمركزة في سوريا والعراق.

وقال مسؤول عسكري أميركي، مفضّلاً عدم الكشف عن هويته، إنه صباح الأربعاء «تمّ إطلاق طائرة مسيّرة ضدّ القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي لمكافحة (داعش) في قاعدة عين الأسد في العراق». وأضاف المسؤول أنه «لم تسجل إصابات أو أضرار».

إلى ذلك، قالت فصائل عراقية مسلحة، اليوم الأربعاء، إنها استهدفت قاعدة حرير الأميركية بشمال العراق بطائرة مسيَّرة. وأضافت الفصائل في بيان يحمل اسم «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان مقتضب أن الطائرة المسيَّرة «أصابت هدفها بشكل مباشر»، وأن الهجوم يجيء «رداً على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة».

ورداً على مثل تلك الهجمات، شنّت واشنطن عدة ضربات في العراق على مقاتلين في فصائل متحالفة مع إيران. وفي الثالث من ديسمبر، شنّ التحالف الدولي ضربة جوية «دفاعاً عن النفس» ضدّ «خمسة مسلحين كانوا يستعدون لإطلاق طائرة مسيَّرة هجومية في اتجاه واحد»، مما أدّى إلى مقتل المقاتلين الخمسة، وفق بيان للقيادة المركزية الأميركية. وأحصت واشنطن حتى الآن 78 هجوماً منذ 17 أكتوبر (تشرين الأول) ضدّ قواتها في العراق وسوريا، أي بعد عشرة أيام من اندلاع الحرب بين إسرائيل و«حماس»، وفق حصيلة جديدة أفاد بها مسؤول عسكري أميركي.

وأواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، استهدفت ضربات أميركية مرتين مقاتلين في فصائل موالية لإيران في العراق أسفرت عن مقتل تسعة مقاتلين. وأكّد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن السبت، أي قبل يوم من الضربة في كركوك، «موقف العراق الرافض لأي اعتداء تتعرض له الأراضي العراقية»، حسب بيان صادر عن مكتبه. وجدّد السوداني في الوقت نفسه «التزام الحكومة العراقية بحماية مستشاري التحالف الدولي الموجودين في العراق»، في إشارة إلى القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي الموجودة في بلاده، وفق البيان نفسه. وقصفت واشنطن ثلاث مرات مواقع مرتبطة بإيران في سوريا.


مقالات ذات صلة

باحثو «هارفارد» يكشفون خطاً شائعاً يرتكبه الباحثون عن عمل... كيف تتجنبه؟

يوميات الشرق بناء الشبكات الاجتماعية يساعدك في تقييم الفرص بشكل أفضل وتجنب قبول وظيفة تثبت أنها غير مرضية (رويترز)

باحثو «هارفارد» يكشفون خطاً شائعاً يرتكبه الباحثون عن عمل... كيف تتجنبه؟

عندما يتعلّق الأمر بالحصول على وظيفتك التالية، فإن عدد الطلبات التي تقدمها ليس أفضل مقياس للتقدم، حيث إن الاختبار الحقيقي هو عدد المحادثات التي تجريها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ البيت الأبيض في واشنطن (رويترز)

كبار مسؤولي إدارة ترمب يشاركون بتمرين على الانتقال في البيت الأبيض

شارك كبار المسؤولين من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، بمَن فيهم غالبية مرشحيه للوزارات، في تمرين للانتقال إلى البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس البنمي حينها خوان كارلوس فاريلا يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 19 يونيو 2017 (رويترز)

بعد تهديده باستعادة القناة... هل يدفع ترمب بنما لمزيد من التقارب مع الصين؟

حذّر مسؤولون أميركيون سابقون من أن تهديد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بالقوة العسكرية لاستعادة قناة بنما قد ينفّر الحكومة البنمية ويدفعها للاقتراب من الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

غوتيريش: البشرية أطلقت العنان للشرور

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أن البشرية «أطلقت العنان لكل الشرور»، متحدثاً عن «التقنيات الخارجة عن السيطرة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يحتفي بإنجاز «اتفاق غزة»: بداية لأشياء عظيمة قادمة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخبب دونالد ترمب اليوم (الأربعاء) عبر منصته «تروث سوشيال» التوصل الى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ترحيب عربي ودولي باتفاق وقف النار في غزة

فرحة الفلسطينيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)
فرحة الفلسطينيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)
TT

ترحيب عربي ودولي باتفاق وقف النار في غزة

فرحة الفلسطينيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)
فرحة الفلسطينيين باتفاق وقف إطلاق النار في غزة (رويترز)

توالت ردود الفعل العربية والدولية المرحبة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة.

السعودية

ورحبت السعودية في بيان لوزارة خارجيتها، بهذا الاتفاق، وثمّنت الجهود التي بذلتها دولة قطر، ومصر، والولايات المتحدة بهذا الشأن. وشدَّدت، على ضرورة الالتزام بالاتفاق، ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع وسائر الأراضي الفلسطينية والعربية، وعودة النازحين إلى مناطقهم.

وأكدت أهمية البناء على هذا الاتفاق لمعالجة أساس الصراع من خلال تمكين الشعب الفلسطيني الشقيق من حقوقه، وفي مقدمتها قيام دولته الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما أعربت عن أملها في أن يكون منهياً بشكل دائم للحرب الإسرائيلية الوحشية على غزة، التي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد و100 ألف جريح.

مصر

كما رحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الأربعاء)، بالاتفاق. وأكد السيسي في منشور على موقع «إكس» على ضرورة سرعة تسليم المساعدات الإنسانية إلى غزة.

قطر

قال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم، إنه يأمل في أن «يسهم إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في إنهاء العدوان والتدمير والقتل في القطاع والأراضي الفلسطينية المحتلة، وبدء مرحلة جديدة لا يتم فيها تهميش هذه القضية العادلة، والعمل الجاد على حلها حلاً عادلاً وفق قرارات الشرعية الدولية».

وأضاف في منشور على «إكس» أن «الدور الدبلوماسي لدولة قطر في الوصول لهذا الاتفاق هو واجبنا الإنساني قبل السياسي»، وتوجه بالشكر إلى مصر والولايات المتحدة على «جهودهما».

الأردن

ورحب الأردن، اليوم، باتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على «ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية».

وشددت وزارة الخارجية الأردنية في بيان على «ضرورة الالتزام الكامل» بالاتفاق.

ونقل البيان عن الوزير أيمن الصفدي قوله: «نؤكد على ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الإسرائيلي على غزة، وعلى ضرورة إطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق».

بريطانيا

وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، اليوم، إنه يجب توجيه الاهتمام الآن إلى تأمين مستقبل أفضل بشكل دائم للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني على أساس حل الدولتين.

وأضاف: «حل الدولتين من شأنه أن يضمن الأمن والاستقرار لإسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية ذات سيادة».

لبنان

ورحب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بالإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، آملاً «أن يكون مستداماً وأن تلتزم به إسرائيل، ليصار تالياً إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة».

وقال ميقاتي «إن هذا الإعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير من جراء العدوان الإسرائيلي».

المفوضية الأوروبية

كما رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اليوم، بالإعلان عن الاتفاق. وحضّت الطرفين على «التنفيذ الكامل» للصفقة.

وجاء في منشور لها على منصة «إكس» أن «كلا الطرفين يحب أن ينفّذ بالكامل هذا الاتفاق، بصفته منطلقاً نحو الاستقرار الدائم في المنطقة والحل الدبلوماسي للنزاع».

فرنسا

شدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، على وجوب «احترام» الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل و«حماس» لوقف إطلاق النار في غزة وضرورة «التوصل إلى حل سياسي».

وجاء في منشور لماكرون على منصة «إكس»: «بعد خمسة عشر شهراً من المعاناة غير المبررة، ارتياح هائل لسكان غزة، وأمل للرهائن وعائلاتهم»، معرباً عن تضامنه مع الفرنسيين - الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة «حماس».

وشدّد ماكرون على أن «الاتفاق يجب أن يحترم. ويجب الإفراج عن الرهائن وإغاثة سكان غزة. يجب التوصل إلى حل سياسي».

ألمانيا

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم، إن هناك أملاً في إطلاق سراح الرهائن أخيراً وأن ينتهي سقوط القتلى في قطاع غزة.

وذكرت بيربوك في بيانها عبر منصة «إكس» أن على جميع من يتحملون المسؤولية ضمان اغتنام هذه الفرصة الآن.

تركيا

وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده تأمل بإرساء «سلام دائم» في غزة بعد الإعلان عن التوصل للاتفاق. وجاء في منشور للرئيس التركي على منصة «إكس»: «نأمل بأن يكون هذا الاتفاق مفيداً لمنطقتنا وللبشرية جمعاء، خصوصا لإخوتنا الفلسطينيين، وبأن يفتح الطريق أمام سلام واستقرار دائمين».

الأمم المتحدة

ورحّبت الأمم المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالوسطاء، مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية، على جهودهم المتفانية للتوصل إلى هذا الاتفاق، عادّاً أن التزامهم الثابت تجاه إيجاد حل دبلوماسي كان مهما في تحقيق هذا الإنجاز.

وذكّر غوتيريش بأنه دعا، منذ اندلاع الحرب، إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج فوراً ودون شروط عن جميع الرهائن.

وأكّد أنه «من الحتمي أن يزيل وقف إطلاق النار هذا، العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة أمام توصيل المساعدات بأنحاء غزة كي نتمكن من دعم الزيادة الكبيرة للدعم الإنساني العاجل المنقذ للحياة»، مشدداً على أن «أولويتنا يجب أن تكون تخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع».

وذكّر بأن «الوضع الإنساني وصل إلى مستويات كارثية»، داعياً جميع الأطراف إلى تيسير الإغاثة الإنسانية العاجلة والآمنة دون عوائق للمدنيين المحتاجين للمساعدة.

وعدّ الأمين العام للأمم المتحدة «هذا الاتفاق خطوة أولى مهمة»، مشدداً على «ضرورة حشد كل الجهود لتعزيز تحقيق الأهداف الأوسع بما في ذلك الحفاظ على وحدة واتصال وسلامة الأرض الفلسطينية المحتلة». وصرح بأن «الوحدة الفلسطينية أساسية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين»، مشدداً على أهمية «الحكم الفلسطيني الموحد».

وحثّ غوتيريش «الأطراف والشركاء المعنيين على استغلال هذه الفرصة لإقامة مسار سياسي ذي مصداقية نحو مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين والمنطقة بأكملها».

وعدّ أن «إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب في سلام وأمن ... يظلان أولوية ملحة».