مسؤولة أميركية وصلت إلى مصر للبحث في مساعدات غزة

مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) سامانثا باور تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء زيارتها لمركز مساعدة اللاجئين من منطقة ناغورنو كاراباخ في قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (رويترز)
مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) سامانثا باور تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء زيارتها لمركز مساعدة اللاجئين من منطقة ناغورنو كاراباخ في قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (رويترز)
TT

مسؤولة أميركية وصلت إلى مصر للبحث في مساعدات غزة

مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) سامانثا باور تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء زيارتها لمركز مساعدة اللاجئين من منطقة ناغورنو كاراباخ في قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (رويترز)
مديرة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) سامانثا باور تتحدث إلى وسائل الإعلام أثناء زيارتها لمركز مساعدة اللاجئين من منطقة ناغورنو كاراباخ في قرية كورنيدزور الحدودية بأرمينيا في 26 سبتمبر 2023 (رويترز)

وصلت سامانثا باور رئيسة «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» (USAID) إلى سيناء في مصر، الثلاثاء، وأعلنت تقديم مساعدات إضافية بأكثر من 21 مليون دولار للشعب الفلسطيني المتضرر من الصراع بين إسرائيل وحركة «حماس»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وجاء في بيان أن باور وصلت إلى العريش وبصحبتها 16329.3 كيلوغرام من المساعدات الغذائية والمستلزمات الطبية التي نقلتها وزارة الدفاع الأميركية جواً من الأردن وستُوزع في غزة.

وذكر بيان منفصل أن المساعدات الإضافية التي أعلنتها باور، الثلاثاء، ستدعم توفير الإمدادات الصحية والمأوى والغذاء وغيرها من المساعدات لسكان غزة والضفة الغربية المتضررين من الحرب بين إسرائيل و«حماس».

كما ستدعم هذه الأموال أيضاً الرعاية النفسية والاجتماعية والخدمات الصحية الحيوية إلى جانب إنشاء مستشفى ميداني تديره المنظمات غير الحكومية في غزة، والذي سيوفر الرعاية للمرضى المقيمين.

ولم يبقَ في الخدمة سوى قليل من مستشفيات غزة بسبب القصف الإسرائيلي ونقص الوقود، كما أن تلك المستشفيات التي لا تزال تعمل مثقلة بشكل متزايد بموجة جديدة من الجرحى الوافدين.

وقالت «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية» في بيان: «تواصل الولايات المتحدة العمل بلا انقطاع على تذليل العقبات الدبلوماسية والتشغيلية أمام دخول المساعدات الإنسانية، وتقديم حلول للتحديات الجديدة أمام المساعدات الإنسانية، والتوسع بشكل كبير في هذه الاستجابة حيث يجب أن تكون حاضرة».

وقال سكان وصحافيون على الأرض، إن غارات جوية إسرائيلية مكثفة ضربت جنوب قطاع غزة، الاثنين، مما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، بما في ذلك في المناطق التي طلبت إسرائيل من السكان الاحتماء بها.

وذكر البيان أن باور ستجتمع في أثناء وجودها في العريش مع مسؤولين ومنظمات إنسانية مصرية ودولية تعمل على تسريع وتيرة تقديم المساعدات إلى غزة.

وستؤكد التزام واشنطن إزاء حماية المدنيين وضرورة تجاوز الإمدادات الإنسانية المستويات التي وصلت إليها خلال الهدنة الإنسانية.

واستؤنف القتال بين إسرائيل وحركة «حماس» يوم الجمعة بعد توقف استمر سبعة أيام لتبادل الرهائن والسجناء وتسليم المساعدات الإنسانية.

وحض مسؤولون أميركيون في السر والعلن إسرائيل مراراً على تقليل القتلى والجرحى من المدنيين في جنوب غزة بسبب ارتفاع عدد القتلى في العمليات العسكرية في شمال غزة.


مقالات ذات صلة

بعد تهديده باستعادة القناة... هل يدفع ترمب بنما لمزيد من التقارب مع الصين؟

الولايات المتحدة​ الرئيس البنمي حينها خوان كارلوس فاريلا يتحدث مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال اجتماع في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض في العاصمة واشنطن... 19 يونيو 2017 (رويترز)

بعد تهديده باستعادة القناة... هل يدفع ترمب بنما لمزيد من التقارب مع الصين؟

حذّر مسؤولون أميركيون سابقون من أن تهديد الرئيس الأميركي المنتخب ترمب بالقوة العسكرية لاستعادة قناة بنما قد ينفّر الحكومة البنمية ويدفعها للاقتراب من الصين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

غوتيريش: البشرية أطلقت العنان للشرور

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، أن البشرية «أطلقت العنان لكل الشرور»، متحدثاً عن «التقنيات الخارجة عن السيطرة».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب يحتفي بإنجاز «اتفاق غزة»: بداية لأشياء عظيمة قادمة

أعلن الرئيس الأميركي المنتخبب دونالد ترمب اليوم (الأربعاء) عبر منصته «تروث سوشيال» التوصل الى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في الشرق الأوسط.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة تظهر أيقونتي تطبيقي الهواتف الذكية «تيك توك» و«شاوهونغشو» في بكين... 14 يناير 2025 (أ.ب)

«لاجئو تيك توك» في أميركا يجتاحون تطبيق «شاوهونغشو» الصيني المنافس

في ظل القلق من احتمال حظر تطبيق «تيك توك» الصيني في أميركا، يُقبل مستخدمون أميركيون للإنترنت بأعداد كبيرة على تحميل تطبيق صيني آخر هو «شاوهونغشو».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إيفانكا ترمب وزوجها جاريد كوشنر (رويترز)

إيفانكا ترمب تكشف سبب عدم رغبتها في العودة للبيت الأبيض

أصبح من الواضح أن إيفانكا ترمب، ابنة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، لا تخطط للعودة إلى البيت الأبيض لمساعدة والدها في إدارة البلاد خلال ولايته الثانية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حملات أمنية في دمشق وحماة واجتماعات تصالحية بالساحل

دوريات لقوات الأمن في شوارع دمر إحدى ضواحي العاصمة السورية خلال عملية لمصادرة الأسلحة ومطاردة المؤيدين المسلحين للأسد (أ.ف.ب)
دوريات لقوات الأمن في شوارع دمر إحدى ضواحي العاصمة السورية خلال عملية لمصادرة الأسلحة ومطاردة المؤيدين المسلحين للأسد (أ.ف.ب)
TT

حملات أمنية في دمشق وحماة واجتماعات تصالحية بالساحل

دوريات لقوات الأمن في شوارع دمر إحدى ضواحي العاصمة السورية خلال عملية لمصادرة الأسلحة ومطاردة المؤيدين المسلحين للأسد (أ.ف.ب)
دوريات لقوات الأمن في شوارع دمر إحدى ضواحي العاصمة السورية خلال عملية لمصادرة الأسلحة ومطاردة المؤيدين المسلحين للأسد (أ.ف.ب)

شهدت اللاذقية، اليوم الأربعاء، عقد لقاءات بين شخصيات علوية ومحافظي طرطوس واللاذقية وريفها ومديري الإدارة السياسية في الإدارة السورية الجديدة بمدن الساحل «بهدف التوصل إلى مصالحة مجتمعية»، بحسب مصادر قريبة من إدارة العمليات تحدثت لـ«الشرق الأوسط».

وذلك بعد يوم ساخن (الثلاثاء)، شهد مواجهات عنيفة بين قوى الأمن ومجموعات مسلحة من مؤيدي النظام السابق بقيادة بسام حسام الدين، أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة آخرين وأسر 7 من عناصر الأمن العام الذين تم تحريريهم عقب اشتباكات عنيفة انتهت بتفجير بسام حسام الدين نفسه.

وفي تصريحات سابقة لمدير إدارة الأمن العام في اللاذقية، المقدم مصطفى كنيفاتي. أوضح أن «فلول ميليشيات الأسد تختبئ بين منازل المدنيين في منطقة جبلة ومحيطها، وتتخذ من الجبال والأودية منطلقاً لعملياتها ضد قوات الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية».

قوات الأمن السورية تشن عملية تفتيش في دمر إحدى ضواحي دمشق خلال حملتها الأربعاء لمصادرة الأسلحة ومطاردة المسلحين المؤيدين لنظام الأسد (أ.ف.ب)

وتابعت قوات الأمن العام حملاتها الأمنية في محيط العاصمة دمشق، وشملت يوم الأربعاء منطقة مشروع دمّر ووادي المشاريع وجبل الرز ومنطقة الديماس، بريف دمشق. وتهدف العمليات لملاحقة فلول النظام السابق بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية.

بالتوازي مع حملة أمنية لتمشيط بعض المناطق في ريف حماة في بلدات مثل «قمحانة، أرز، خطاب» حيث يتمركز أنصار النظام السابق بهدف سحب السلاح منهم.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» عن المكتب الإعلامي في وزارة الداخلية، في حماة، القول بأنه يجري «العمل حالياً على مدينة حلفايا وباقي المدن التي يتخذها الخارجون عن القانون أوكاراً لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المواطنين وعناصر وزارة الداخلية». هذا وأسفرت الحملة الأمنية عن إلقاء القبض على عدد من الأشخاص المتورطين «بجرائم قتل وتعذيب ونهب الأسلحة بهدف زعزعة الاستقرار والأمن الأهلي».

امرأة تعبر أمام قوات الأمن السورية أثناء تفتيش شوارع دمّر قرب دمشق خلال عملية لمصادرة الأسلحة ومطاردة المسلحين (إ.ف.ب)

في شأن متصل، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن إدارة العمليات العسكرية اعتقلت 16 شخصاً بينهم ستة أشخاص أكراد ومعهم آخرون يتحدرون من دير الزور، في عملية أمنية نفذتها بجبل الرز بدمشق، الأربعاء، بحثاً عن الأسلحة. كما أصيب شخص بجروح في الحي ذاته، أثناء محاولته الفرار من عناصر الدورية. وبحسب المرصد فقد «تم استهدافه بالرصاص المباشر».

في مركز مدينة حماة... تسوية أوضاع 16 ألف عسكري من قوات النظام السابق (سانا)

في الأثناء، وقبل أن تهدأ تداعيات التوترات في الساحل السوري، كان هناك أفراد من جهة دعوية يجوبون حي القصاع ذا الغالبية المسيحية في مدينة دمشق، مساء الثلاثاء، يدعون إلى دخول الإسلام. ولدى اعتراضهم من سكان الحي نشب شجار بالأيدي بين الطرفين، وقام شباب من الحي باحتجاز عناصر المجموعة الدعوية لحين وصول قوى الأمن العام وفض الشجار واحتواء الإشكال.

«الشرق الأوسط» التي صادف تواجدها في حي القصاع لاحظت انتشار قوى الأمن في الشوارع عقب الحادثة وسط حالة من الهدوء سادت الحي عموماً. وقال هاني سعد من أهالي الحي لـ«الشرق الأوسط» إن «لجان الأحياء تعمل بالتعاون مع قوى الأمن على تأمين الحي، وفرض الاستقرار»، لافتاً إلى أنه بعد أكثر من شهر من سقوط النظام وتسلم إدارة العمليات السلطة، يحاول أفراد أو جهات متشددة فرض أجنداتها على المشهدين السياسي والاجتماعي في دمشق، بالإضافة لوجود ضعاف نفوس يستغلون الفرصة للقيام بتجاوزات أمنية وتعديات، مشدداً على أن الأهالي بالتعاون مع قوى الأمن يعملون على مواجهتها. كما أكد سعد وجود جهات «خفية» تعمل عبر وسائل التواصل الاجتماعي على تهويل أي حادثة بهدف «إثارة البلبلة والذعر في أوساط المسيحيين». ولم ينفِ سعد وجود مخاوف لدى المسيحيين في هذا السياق، لافتاً إلى أن تكرار هذه التصرفات رغم احتوائها «يثير قلقنا كمجموعة مسالمة في دمشق رفضنا، ولا نزال، حمل السلاح».