أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الميليشيات التابعة لإيران عززت مواقعها في بادية حمص وسط سوريا.
واستقدمت الميليشيات تعزيزات عسكرية خلال الساعات الفائتة، تضم سلاحاً وذخائر بينها صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة لمعدات لوجيستية وجنود. وقدمت التعزيزات من دير الزور وريف دمشق، بأوامر من قيادة الميليشيات وسط استنفار شهدته المنطقة، على غرار تعزيزات واستنفار ما يعرف بقوات النخبة المدعومة من إيران، بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل في ريف دمشق وريف القنيطرة.
#ريف_حمصميليشيات تابعة لإيران تعزز مواقعها ببعض مناطق بادية حمص وسط سوريا.تتضمن هذه التعزيزات عناصر من ريفي دير الزور ودمشق إلى محيط قرية مرهطان ومنطقة العليانية، وأسلحةً وذخائرَ من بينها صواريخُ قصيرة ومتوسطة المدى. pic.twitter.com/arxxqdxIoy
— هيثم ابو سعيد (@ahmad16067) November 21, 2023
ووفقاً للمرصد، فإن التعزيزات وصلت إلى محيط قرية مرهطان، ومنطقة العليانية التي تبعد عن منطقة الـ55 قرابة 30 كيلومتراً، وهي المنطقة التي تقوم عليها قاعدة «التنف» التابعة لقوات «التحالف الدولي».
وتعرضت القوات الأميركية المنتشرة في شرق سوريا، مؤخراً، لهجمات بـ«المسيرات» الجوية وقذائف الهاون التي استهدفت قاعدتي «التنف» و«كونوكو» في حقل «كونيكو» للغاز.
وكانت ما يعرف باسم قوات النخبة قد شهدت، مؤخراً، استنفاراً كبيراً بريف القنيطرة وريف دمشق الغربي، بأن أصدرت قيادة هذه القوات أوامر لعناصرها بـ«رفع الجاهزية القصوى والاستعداد الدائم، على مدار الساعة، تحسباً لأي ضربة قد تطال مواقعها أو نقاطهم في المنطقة من قبل إسرائيل، وسط أوامر بالرد بشكل مباشر».
وتحدث المرصد في حينها، عن الاستياء الكبير من قبل عناصر وضباط في قوات النظام المنتشرين في القنيطرة وريف دمشق الغربي، نتيجة الأوامر الصارمة من القيادة العسكرية السورية بمنع إطلاق أي قذيفة أو رصاصة باتجاه الجولان المحتل.
تضم قوات النخبة مقاتلين ممن أطلق عليهم «المقاومة السورية لتحرير الجولان»، وعناصر سوريين وعراقيين وفلسطينيين ومن جنسيات أخرى، ويقدر عددهم بأكثر من 700 مقاتل جرى تدريبهم على يد «حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني. وقد وصلوا إلى المنطقة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، على دفعات ودون تنسيق مسبق مع القيادة العسكرية السورية.
في شأن متصل، شهد الطريق الدولي الواصل بين محافظتي دير الزور ودمشق، صباح الثلاثاء، انتشاراً أمنياً وعسكرياً مكثفاً من قبل قوات الجيش السوري، مع تفتيش دقيق للسيارات المارة، بالتزامن مع وصول آليات تابعة للميليشيات الإيرانية، رجح المرصد أنها تضم شخصيات قيادية إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية دون معرفة خلفيات الزيارة، بحسب «المرصد السوري».