استنفار وتعزيزات للميليشيات الإيرانية في بادية حمص

على غرار ما قامت به عند الحدود مع الجولان

دورية مشتركة لقوات التحالف الدولي في منطقة الـ55 كم (جيش سوريا الحرة)
دورية مشتركة لقوات التحالف الدولي في منطقة الـ55 كم (جيش سوريا الحرة)
TT

استنفار وتعزيزات للميليشيات الإيرانية في بادية حمص

دورية مشتركة لقوات التحالف الدولي في منطقة الـ55 كم (جيش سوريا الحرة)
دورية مشتركة لقوات التحالف الدولي في منطقة الـ55 كم (جيش سوريا الحرة)

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الميليشيات التابعة لإيران عززت مواقعها في بادية حمص وسط سوريا.

واستقدمت الميليشيات تعزيزات عسكرية خلال الساعات الفائتة، تضم سلاحاً وذخائر بينها صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، بالإضافة لمعدات لوجيستية وجنود. وقدمت التعزيزات من دير الزور وريف دمشق، بأوامر من قيادة الميليشيات وسط استنفار شهدته المنطقة، على غرار تعزيزات واستنفار ما يعرف بقوات النخبة المدعومة من إيران، بالقرب من الحدود مع الجولان المحتل في ريف دمشق وريف القنيطرة.

ووفقاً للمرصد، فإن التعزيزات وصلت إلى محيط قرية مرهطان، ومنطقة العليانية التي تبعد عن منطقة الـ55 قرابة 30 كيلومتراً، وهي المنطقة التي تقوم عليها قاعدة «التنف» التابعة لقوات «التحالف الدولي».

حقل كونيكو النفطي في شرق سوريا (أرشيفية)

وتعرضت القوات الأميركية المنتشرة في شرق سوريا، مؤخراً، لهجمات بـ«المسيرات» الجوية وقذائف الهاون التي استهدفت قاعدتي «التنف» و«كونوكو» في حقل «كونيكو» للغاز.

وكانت ما يعرف باسم قوات النخبة قد شهدت، مؤخراً، استنفاراً كبيراً بريف القنيطرة وريف دمشق الغربي، بأن أصدرت قيادة هذه القوات أوامر لعناصرها بـ«رفع الجاهزية القصوى والاستعداد الدائم، على مدار الساعة، تحسباً لأي ضربة قد تطال مواقعها أو نقاطهم في المنطقة من قبل إسرائيل، وسط أوامر بالرد بشكل مباشر».

وتحدث المرصد في حينها، عن الاستياء الكبير من قبل عناصر وضباط في قوات النظام المنتشرين في القنيطرة وريف دمشق الغربي، نتيجة الأوامر الصارمة من القيادة العسكرية السورية بمنع إطلاق أي قذيفة أو رصاصة باتجاه الجولان المحتل.

تضم قوات النخبة مقاتلين ممن أطلق عليهم «المقاومة السورية لتحرير الجولان»، وعناصر سوريين وعراقيين وفلسطينيين ومن جنسيات أخرى، ويقدر عددهم بأكثر من 700 مقاتل جرى تدريبهم على يد «حزب الله» اللبناني و«الحرس الثوري» الإيراني. وقد وصلوا إلى المنطقة خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، على دفعات ودون تنسيق مسبق مع القيادة العسكرية السورية.

في شأن متصل، شهد الطريق الدولي الواصل بين محافظتي دير الزور ودمشق، صباح الثلاثاء، انتشاراً أمنياً وعسكرياً مكثفاً من قبل قوات الجيش السوري، مع تفتيش دقيق للسيارات المارة، بالتزامن مع وصول آليات تابعة للميليشيات الإيرانية، رجح المرصد أنها تضم شخصيات قيادية إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية دون معرفة خلفيات الزيارة، بحسب «المرصد السوري».


مقالات ذات صلة

عودة ترمب للبيت الأبيض... فرصة للحوار أم تهديد لإيران؟

تحليل إخباري ترمب يعرض مذكرة وقّعها للانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في 8 مايو 2018 (أ.ب)

عودة ترمب للبيت الأبيض... فرصة للحوار أم تهديد لإيران؟

تباينت الآراء الإيرانية حول عودة ترمب للرئاسة، فبينما يراها البعض فرصة للتفاوض بسبب ميوله للحوار، يخشى آخرون عودة سياسة «الضغط الأقصى» والعقوبات.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية نقل مصاب إلى طائرة تابعة للخطوط الجوية الإيرانية (مهر)

مستشار وزير الصحة الإيراني: علاج 500 مصاب في هجمات البيجر بطهران

قال مستشار لوزير الصحة الإيراني إن بلاده أجرت 1500 عملية جراحية لعلاج 500 مصاب في هجمات البيجر، خلال الشهر الأول من وقوع الهجمات التي هزت بيروت خلال سبتمبر.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية زوارق مجهزة برشاشات وصواريخ في أنفاق تحت الأرض في إيران (لقطة من فيديو بثه التلفزيون الإيراني الرسمي)

إيران تكشف عن موقع لتخزين السفن والزوارق تحت الأرض

كشفت القوة البحرية التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني، السبت، عن موقع لتخزين السفن تحت الأرض في «المياه الجنوبية» لإيران، وفق لقطات بثها التلفزيون الرسمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي أفراد من قوات الأمن العراقية خلال استعراض في الموصل يوم 9 يناير 2025 (رويترز)

مفاوضات سياسية لحل فصائل عراقية مسلحة

تجري مفاوضات سياسية في بغداد لبحث إمكانية حل فصائل مسلحة خارج الدولة، بينما أعلنت حركة «النجباء» وقف عملياتها ضد إسرائيل.

فاضل النشمي (بغداد)
شؤون إقليمية بزشكيان في العاصمة الطاجيكية دوشنبه مساء الأربعاء (الرئاسة الإيرانية)

انتقادات حادة لنفي بزشكيان محاولة اغتيال ترمب

واجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان انتقادات حادة من أوساط مؤيدة لـ«الحرس الثوري» بعدما نفى أي مسعى من طهران لاغتيال الرئيس الأميركي ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)

الجيش الإسرائيلي يحذِّر سكان غزة من خطورة التحرك للشمال

سيدة فلسطينية تجلس على أنقاض منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تجلس على أنقاض منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يحذِّر سكان غزة من خطورة التحرك للشمال

سيدة فلسطينية تجلس على أنقاض منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
سيدة فلسطينية تجلس على أنقاض منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز)

حذَّر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي اليوم (الثلاثاء) سكان غزة من التحرك من جنوب القطاع إلى شماله، أو نحو طريق نتساريم، وقال إن هذا التحرك «لا يزال خطيراً» في ضوء أنشطة الجيش بالمنطقة.

وقال أدرعي في بيان عبر حسابه على منصة «إكس»، إن الجيش يحذر سكان غزة أيضاً من مغبة الاقتراب من قواته بصفة عامة، وفي منطقة محور نتساريم على وجه الخصوص.

وأضاف أنه إذا التزمت «حماس» بكافة تفاصيل الاتفاق الذي بدأ سريانه يوم الأحد الماضي، فسيتمكن سكان قطاع غزة من العودة إلى الشمال بداية من الأسبوع المقبل.

وفي منطقة جنوب القطاع، شدد أدرعي على خطورة الاقتراب من منطقة معبر رفح، ومنطقة محور فيلادلفيا، وكافة مناطق تمركز القوات الإسرائيلية.

كما أكد متحدث الجيش على أن هناك «خطراً كبيراً» من ممارسة الصيد والسباحة في المنطقة البحرية على طول القطاع خلال الأيام المقبلة، وحذَّر كذلك من الاقتراب من المنطقة العازلة التي أقامتها إسرائيل على حدود غزة، معتبراً إياه «خطيراً للغاية».

تضييق الخناق على محافظات الضفة

إلى ذلك، شددت القوات الإسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، إجراءاتها العسكرية عند معظم مداخل المحافظات ومخارجها في الضفة الغربية، وفق مصادر فلسطينية. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن «الاحتلال شدَّد إجراءاته في محيط رام الله والبيرة، إذ أغلق طريق بيرزيت- عطارة بالمكعبات الإسمنتية، وطريق كفر مالك، أمام المركبات المتجهة إلى مدن أريحا ونابلس، وأعاق حركة الدخول للمدينة والخروج منها». ووفق المصادر: «نصب جيش الاحتلال عدة حواجز عسكرية شمال وشمال غربي وشرق رام الله؛ حيث يقوم بتفتيش المركبات، والتدقيق في البطاقات الشخصية للمواطنين عند حاجز بوابة النبي صالح، شمال غربي المدينة، وينصب حاجزاً على بوابة قرية عابود شمال غرب، وعلى مدخل قرية عين سينيا شمالاً، ويعيق الحركة على حاجز عطارة البلد شمال المدينة».

وتواصل القوات الإسرائيلية إغلاق مداخل ومخارج أريحا، وتعرقل الخروج منها، كما شدد الجيش الإسرائيلي إجراءاته العسكرية على حاجزَي تياسير والحمرا بالأغوار، وأعاق مرور المركبات عبرهما، ما خلق أزمة مركبات كبيرة على الحاجزين. ومنذ أمس، يشهد الحاجزان إجراءات صارمة وغير مسبوقة، وهذا ما انعكس سلباً على الحياة اليومية للفلسطينيين.

كما نصب الجيش الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً عند مدخل المنشية جنوب شرقي بيت لحم، وأوقف المركبات، وفتشها، ودقق في هويات ركابها، بينما ينتظر مئات المواطنين في طوابير طويلة للسماح لهم بالمرور. ويعد مدخل المنشية المنفذ الوحيد لقرى الريف الجنوبي من محافظة بيت لحم للوصول إلى مركز المدينة، وغالباً ما تتعمد القوات الإسرائيلية إغلاقه ببوابة حديدية، حسب «وفا».

وأغلقت القوات الإسرائيلية حاجز جبع العسكري، شمال شرقي القدس المحتلة، في الاتجاهين، ما تسبب في أزمة مرورية خانقة، واعتدت على مركبات المواطنين التي حاولت سلك طرق ترابية وعرة في محيط الحاجز، واعتدت على إحدى المركبات، بتحطيم زجاجها، والاستيلاء على مفاتيحها.