مدير المستشفى الإندونيسي في غزة: الوضع مأساوي

TT

مدير المستشفى الإندونيسي في غزة: الوضع مأساوي

نقل طفلة فلسطينية جريحة من المستشفى الإندونيسي إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس (أ.ف.ب)
نقل طفلة فلسطينية جريحة من المستشفى الإندونيسي إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس (أ.ف.ب)

وصف مدير المستشفى الإندونيسي عاطف الكحلوت، الثلاثاء، الوضع في المستشفى الواقع بشمال قطاع غزة بالـ«مأساوي»، وأنه يعجز عن تقديم العلاج أو الدواء، فيما أكدت وزارة الصحة في غزة أن الدبابات الإسرائيلية تواصل حصاره بعد قصفه هذا الأسبوع.

وقال الكحلوت لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «لا نستطيع تقديم الخدمات للمصابين، أو إجراء أي عملية جراحية بسبب القصف الذي طال المستشفى... ولا نستطيع إخراج جثامين الشهداء الموجودة داخل المستشفى بسبب القصف والاستهداف الذي يطول كل من يتحرك في محيط المستشفى»، وشدد على أن وضع المصابين صعب وجروحهم ملتهبة بسبب عدم توافر مستلزمات العلاج.

وكان المستشفى قد تعرض لقصف يوم الأحد الماضي أوقع 12 قتيلاً على الأقل وعدداً من الجرحى. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن 100 مصاب من المستشفى وصلوا في وقت متأخر، الاثنين، إلى مجمع ناصر الطبي بخان يونس جنوب قطاع غزة. وقال الكحلوت: «نحن مستعدون للنزوح آملين في تقديم الخدمة لمرضانا في مكان آخر»، مؤكداً أن الجثامين مسجاة على الأرض منذ يومين، ويتعذر إخراجها من المستشفى لدفنها بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل. وتابع: «الجيش الإسرائيلي دمر الطاقات البشرية والإدارية في المستشفى؛ ما أخرجه من الخدمة، ولا نستطيع تقديم العلاج للجرحى والمرضى»، وأكد أن 400 جريح و2000 نازح و200 طبيب وفني لا يزالون داخل المستشفى الإندونيسي.

حصار المستشفى

في وقت سابق، نقلت وسائل إعلام فلسطينية، الثلاثاء، عن وزارة الصحة في غزة قولها إن الدبابات الإسرائيلية تواصل حصار المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع. وأضافت الوزارة أنها تشغل مولدات المستشفى الإندونيسي الآن بزيت الطعام.

وقال مستشار لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لشبكة «سي إن إن» إن إطلاق إسرائيل النار على المستشفى الإندونيسي في قطاع غزة «يتفق تماماً مع القانون الدولي».

وأضاف أوفير فالك للشبكة الأميركية، الاثنين، أن «إطلاق إسرائيل النار على المستشفى الإندونيسي بشمال غزة كان مناسباً».

جرحى جرى إجلاؤهم ليلاً من المستشفى الإندونيسي إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس (أ.ف.ب)

وتابع أن الجيش ملتزم «بالقانون الدولي والتناسب والتمييز، وهناك ضرورة عسكرية واضحة للقضاء على (حماس)، وهذا هو ما نفعله تحديداً»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية «تميز بوضوح بين المدنيين والعناصر الإرهابية» خلال جهودها «لتدمير حركة (حماس)».

فلسطينيون أصيبوا في غارات إسرائيلية يرقدون على أرض المستشفى الإندونيسي في غزة (رويترز)

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية لقي 12 شخصاً حتفهم إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف المستشفى. وقال مسؤولون فلسطينيون إن من بين القتلى مرضى وكوادر طبية.


مقالات ذات صلة

الكنيست الإسرائيلي يقر مشروع قانون يحظر أنشطة الأونروا

شؤون إقليمية من داخل الكنيست الإسرائيلي (إ. ب. أ)

الكنيست الإسرائيلي يقر مشروع قانون يحظر أنشطة الأونروا

أقر الكنيست الإسرائيلي اليوم الاثنين تشريعا يحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) من العمل داخل إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (القدس)
الولايات المتحدة​ شاحنات محمّلة بالمساعدات الإنسانية لغزة تنتظر السماح لها بالعبور (أ.ف.ب)

الخارجية الأميركية: نشعر بقلق بالغ إزاء تشريع إسرائيلي مقترح لحظر «الأونروا»

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، إن الولايات المتحدة أوضحت لإسرائيل أنها تشعر بقلق عميق إزاء التشريع الإسرائيلي الذي قد يحظر «الأونروا».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا متظاهرون في العاصمة الفرنسية باريس يحتجون على الهجوم العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة 27 مايو 2024 (إ.ب.أ)

فتحُ تحقيق في فرنسا بشأن نائب سابق وصف سكان غزة بـ«السرطان»

فُتِحَ تحقيق في فرنسا بعد شكوى قدمتها الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان بشأن تصريحات أدلى بها النائب السابق ميير حبيب شبه فيها فلسطينيي قطاع غزة بـ«السرطان».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي فلسطينية تخطو يوم الاثنين فوق أنقاض منزل دمرته الغارات الإسرائيلية على بيت لاهيا شمال غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: اختتام جولة تفاوض... وأخرى قريبة بحضور «حماس»

أعلن رئيس فريق التفاوض الإسرائيلي، دافيد برنياع، بعد عودته من الدوحة، أن هناك اتفاقاً على جولة مفاوضات قريباً حول وقف النار في غزة، بحضور جميع الأطراف.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة)
أفريقيا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا (رويترز)

جنوب أفريقيا تقدم «الأدلة» على «الإبادة» الإسرائيلية في غزة لمحكمة العدل

قدّمت جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية «أدلة» على «الإبادة الجماعية» التي تتّهم بريتوريا، إسرائيل، بارتكابها في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (جوهانسبرغ)

العبور من لبنان يتراجع 90 % بعد ضرب إسرائيل معبراً بوسط سوريا

أشخاص يحملون أمتعتهم أثناء عبورهم من لبنان إلى سوريا وهم يسيرون بجوار حفرة ناجمة عن ضربة إسرائيلية وقعت في وقت مبكر من صباح الجمعة عند معبر جوسيه بين سوريا ولبنان... 28 أكتوبر 2024 (رويترز)
أشخاص يحملون أمتعتهم أثناء عبورهم من لبنان إلى سوريا وهم يسيرون بجوار حفرة ناجمة عن ضربة إسرائيلية وقعت في وقت مبكر من صباح الجمعة عند معبر جوسيه بين سوريا ولبنان... 28 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

العبور من لبنان يتراجع 90 % بعد ضرب إسرائيل معبراً بوسط سوريا

أشخاص يحملون أمتعتهم أثناء عبورهم من لبنان إلى سوريا وهم يسيرون بجوار حفرة ناجمة عن ضربة إسرائيلية وقعت في وقت مبكر من صباح الجمعة عند معبر جوسيه بين سوريا ولبنان... 28 أكتوبر 2024 (رويترز)
أشخاص يحملون أمتعتهم أثناء عبورهم من لبنان إلى سوريا وهم يسيرون بجوار حفرة ناجمة عن ضربة إسرائيلية وقعت في وقت مبكر من صباح الجمعة عند معبر جوسيه بين سوريا ولبنان... 28 أكتوبر 2024 (رويترز)

انخفض عدد الوافدين من لبنان إلى سوريا عند معبر حدودي ثانوي بنسبة 90 في المائة، كما قال مسؤول محلي، الاثنين، بعد غارة إسرائيلية استهدفته في خضمّ الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل أرغمت مئات الآلاف على الفرار.

بعدما خرج معبر «جديدة يابوس - المصنع» الرئيسي بين لبنان وسوريا عن الخدمة في وقت سابق هذا الشهر إثر غارات إسرائيلية، خرج معبر «جوسيه - القاع» عن الخدمة، الجمعة، إثر غارة دمّرت جسراً يتوسط الطريق بين حدود البلدين، وخلّفت حفرة تمنع عبور السيارات، بينما بقي ممرّ صغير ووَعِر للمشاة، وفق ما شاهد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» في المكان، الاثنين.

وقال مدير المركز الحدودي في جوسيه، دبّاح المشعل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «انخفضت حركة النازحين منذ استهداف المعبر بنسبة 90 في المائة». وأضاف قرب حفرة يتجاوز طول قطرها اثني عشر متراً: «كنا نستقبل في اليوم الواحد نحو 1500 شخص، بينما اليوم لا يتجاوز العدد 150 شخصاً».

وقال الجيش الإسرائيلي من جهته، الجمعة، إنه دمّر «بنى تحتية عسكرية تابعة لـ(حزب الله)... في معبر جوسيه الحدودي». وفرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان إلى سوريا خلال شهر ونيف، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي الأخير على معاقل «حزب الله» في 23 سبتمبر (أيلول)، وفق ما ذكرت السلطات اللبنانية، الجمعة.

وتربط بين سوريا ولبنان 6 معابر برّية شرعية؛ 4 منها في ريف حمص (وسط)، وواحد في ريف دمشق، وأخير في ريف طرطوس (غرب)، بالإضافة إلى عشرات الطرق والمعابر غير الشرعية، ضمن حدود جغرافية متداخلة.

وكان الجيش الإسرائيلي قصف في 4 أكتوبر (تشرين الأول) منطقة المصنع الحدودية في شرق لبنان، ما أدى إلى قطع المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا، بعدما سلكه عشرات الآلاف من اللبنانيين واللاجئين السوريين هرباً من الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي حينها إنه دمّر نفقاً أرضياً تحت الحدود اللبنانية السورية، كان «حزب الله» يستخدمه «لنقل الكثير من الوسائل القتالية» لاستخدامها في جنوب لبنان، محذّراً من أنه «لن يسمح بتهريب هذه الوسائل القتالية، ولن يتردد في التحرك إذا اضطر لذلك».

وأغارت طائرة إسرائيلية على المنطقة مرة أخرى، ما خلّف حفرة كبيرة إلى جانب الحفرة السابقة، وتوقفت حركة عبور السيارات بشكل كامل، وبقيت حركة محدودة للأشخاص مشياً على الأقدام.

وتجدّد الاستهداف الإسرائيلي للمعابر بقصف معبرَي مطربا وجوسيه في ريف حمص الأسبوع الماضي.

ويقع المعبران قرب مدينة القصير التي تُعدّ مركز ثقل لجماعة «حزب الله» الذي شارك في الحرب السورية دعماً للجيش السوري.