غوتيريش لعملية انتقالية وسلطة فلسطينية معززة لإدارة غزة

«قتل المدنيين لا مثيل له في أي صراع منذ توليتُ منصبي»

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش متحدثاً عن غزة خلال مؤتمر صحافي داخل المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك الاثنين (صور الأمم المتحدة)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش متحدثاً عن غزة خلال مؤتمر صحافي داخل المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك الاثنين (صور الأمم المتحدة)
TT

غوتيريش لعملية انتقالية وسلطة فلسطينية معززة لإدارة غزة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش متحدثاً عن غزة خلال مؤتمر صحافي داخل المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك الاثنين (صور الأمم المتحدة)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش متحدثاً عن غزة خلال مؤتمر صحافي داخل المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في نيويورك الاثنين (صور الأمم المتحدة)

حض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، على وقف النار لأسباب إنسانية في غزة، داعياً إلى «فترة انتقالية» تتعاون فيها بلدان عدة من أجل «تحويل الحرب إلى فرصة» للسلام عبر حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلاً إن عدد قتلى الأطفال في غزة يفوق ما ورد في أي من تقارير الأمم المتحدة عن الأطفال والصراعات المسلحة بالسنوات السبع الماضية.

وكان كبير الموظفين الدوليين يتحدث خلال مؤتمر صحافي، حول مؤتمر المناخ داخل المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، فسأله صحافي عن اليوم التالي بعد الحرب في غزة، فأجاب: «يجب أن يكون لدينا ما قبل»، موضحاً أنه «لهذا السبب كنت أصر على ضرورة وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، وعلى الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية، وعلى تحرير الرهائن، وعلى ضرورة إنهاء انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين». وكذلك عبر عن اعتقاده أنه «من المهم أيضاً أن نكون قادرين على تحويل هذه المأساة إلى فرصة»، مستدركاً أنه «لكي يكون ذلك ممكناً، فمن الضروري أن نتحرك بعد الحرب بطريقة حازمة ولا رجعة فيها نحو حل الدولتين».

غوتيريش في دقيقة صمت حداداً على موظفي الأمم المتحدة الذين قتلوا في غزة (أ.ف.ب)

سلطة معززة

وأكد غوتيريش أن ذلك يستوجب قيام «سلطة فلسطينية قوية تتولى المسؤوليات في غزة»، مضيفاً أنه «يفهم أن السلطة الفلسطينية لا يمكنها أن تأتي على ظهر الدبابات الإسرائيلية إلى غزة». ورأى أن ذلك يعني أن «المجتمع الدولي بحاجة إلى فترة انتقالية». وزاد: «لا أعتقد أن فرض حماية الأمم المتحدة على غزة هو الحل»، بل إلى «نهج متعدد (...) تتعاون فيه البلدان والكيانات المختلفة». وشدد على أنه بالنسبة لإسرائيل، فإن «الولايات المتحدة هي الضامن الرئيسي لأمنها». أما بالنسبة للفلسطينيين، فإن «الدول المجاورة والعربية في المنطقة ضرورية» في سبيل «تهيئة الظروف اللازمة لعملية انتقالية، بما يسمح للسلطة الفلسطينية (...) المعززة، بتولي المسؤولية». وشدد على إنشاء «التحرك في مسار حازم لا رجعة فيه (نحو) حل الدولتين على أساس المبادئ التي أرساها المجتمع الدولي إلى حد كبير».

الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

قتل... لا مثيل له

ورداً على سؤال حول دعواته المتكررة لوقف النار واستهداف المؤسسات التابعة للأمم المتحدة في غزة، قال غوتيريش إنه كان «واضحاً للغاية في إدانة انتهاكات القانون الدولي الإنساني وانتهاكات حماية المدنيين، وليس لدي تفويض لتصنيف هذه الأفعال». وأضاف: «شهدنا في أسابيع قليلة مقتل آلاف الأطفال (...) إننا نشهد مقتل مدنيين بشكل لا مثيل له ولا سابق له في أي صراع منذ توليت منصب الأمين العام» عام 2016.

وأوضح أنه قدم خلال السنوات السبع الماضية، تقارير أظهرت أن أكبر عدد من الأطفال الذين قُتلوا في عام واحد من جانب طرف واحد كان عام 2017 أو 2018 من حركة «طالبان»، وكان ثاني أعلى رقم يُعزى للحكومة السورية حين بلغ عدد الأطفال القتلى نحو 700 طفل.


مقالات ذات صلة

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

المشرق العربي قوات إسرائيلية تقوم بتأمين مَسيرة للمستوطنين في البلدة القديمة بالخليل (وفا)

الخارجية الفلسطينية: قرار إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب الجرائم

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الجمعة، إن قرار إسرائيل إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين يشجعهم على ارتكاب المزيد من الجرائم.

المشرق العربي مستوطنون إسرائيليون في مستوطنة إيفياتار بالضفة الغربية (أ.ب)

هل يحقق ترمب حلم الضم الإسرائيلي؟

انضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى وزرائه المنادين بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية العام المقبل بعد تولي دونالد ترمب منصبه.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال لقاء سابق في البيت الأبيض (صفحة الرئيس الفلسطيني عبر «فيسبوك»)

الرئيس الفلسطيني لترمب: مستعدون لتحقيق السلام العادل

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، استعداده لتحقيق السلام العادل القائم على أساس الشرعية الدولية.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
شؤون إقليمية فلسطيني في مخيم البريج يطلب من ترمب وقف الحرب على غزة (أ.ف.ب)

عودة ترمب: فرح في تل أبيب ومخاوف في رام الله

لا يضاهي فرح قادة الائتلاف الحاكم في إسرائيل بفوز الرئيس دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأميركية، سوى فرح أنصاره في الولايات المتحدة.

كفاح زبون (رام الله)
العالم العربي فلسطينيون يشاهدون الدخان يتصاعد بعد الضربات الإسرائيلية في النصيرات بوسط قطاع غزة (رويترز)

محادثات «حماس» و«فتح» بالقاهرة إلى «مشاورات أوسع» بشأن «لجنة إدارة غزة»

مشاورات موسعة تتجه لها محادثات حركتي «حماس» و«فتح» بالقاهرة، بعد اتفاق أولي على تشكيل لجنة إدارة لقطاع غزة، واختلاف بشأن وضع إطار مؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مجازر إسرائيلية جوالة في لبنان


مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)
مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)
TT

مجازر إسرائيلية جوالة في لبنان


مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)
مواطن لبناني يغادر منطقة البسطا في بيروت بعد ضربة إسرائيلية أمس (رويترز)

وسعَّت إسرائيل مجازرَها الجوالة داخل الأراضي اللنبانية بين بيروت والجنوب والبقاع، بالتزامن مع زيارة قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايك كوريلا إلى تل أبيب، ولقائه رئيس الأركان هرتسي هاليفي، حيث بحثا القضايا الأمنية الاستراتيجية والوضع في لبنان، فيما شدَّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على التزام الولايات المتحدة بالتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في لبنان بما يسمح «بعودة المدنيين الإسرائيليين واللبنانيين إلى منازلهم في المناطق الحدودية».

وقتل 20 شخصاً على الأقل في غارة فجراً استهدفت منطقة البسطا في وسط بيروت، وانتقلت المجازر مساء إلى شرق لبنان، حيث قتل 13 شخصاً في حصيلة أولية في بوداي وشمسطار. وبالتوازي، تقدمت القوات الإسرائيلية بالفعل إلى أحياء داخل مدينة الخيام، انطلاقاً من أطرافها الجنوبية والشرقية، ووسعت دائرة التوغل إلى الأطراف الشمالية الشرقية، بغرض إحكام الطوق على المدينة. وقطعت القوات الإسرائيلية خطوط الإمداد الناري المتوقع من الحقول المواجهة للأطراف الغربية، عبر السيطرة على أطراف برج الملوك وتل النحاس وبساتين الزيتون في القليعة.

وتواصل القصف الجوي على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث سجلت 10 غارات تلت إنذارات بالإخلاء.