وصول 28 طفلاً فلسطينياً خديجاً إلى مصر بعد إجلائهم من مستشفى الشفاء

أطفال فلسطينيون خدج في مستشفى مصري بعد إجلاؤهم من غزة (أ.ب)
أطفال فلسطينيون خدج في مستشفى مصري بعد إجلاؤهم من غزة (أ.ب)
TT

وصول 28 طفلاً فلسطينياً خديجاً إلى مصر بعد إجلائهم من مستشفى الشفاء

أطفال فلسطينيون خدج في مستشفى مصري بعد إجلاؤهم من غزة (أ.ب)
أطفال فلسطينيون خدج في مستشفى مصري بعد إجلاؤهم من غزة (أ.ب)
وصل 28 طفلا خديجاً تمّ إجلاؤهم من مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، وفق ما نقلته قناة «القاهرة نيوز» المصرية الاثنين.

وأعلن «الهلال الأحمر الفلسطيني»، في وقت سابق، اليوم، إرسال طواقم إسعاف تابعة له لنقل 28 طفلاً من الأطفال الخدج إلى «معبر رفح».

مسعف مصري يمسك بطفل خديحج في سيارة إسعاف على الجانب المصري من معبر رفح (أ.ف.ب)

وقال «الهلال الأحمر»، في بيان، إن ذلك يأتي بتنسيق من «منظمة الصحة العالمية» ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا».

وقال المتحدث باسم «هيئة المعابر والحدود» في قطاع غزة، هشام عدوان، إن 56 جريحاً، و31 من الأطفال الخدج، موجودون على معبر رفح، بانتظار استكمال إجراءات خروجهم.

وأضاف عدوان، في تصريحات، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «من المقرر أن يخرج 31 من الأطفال الخدج إلى مصر، وننتظر أيضاً استكمال خروج 56 جريحاً للجانب المصري، ومن ثم إلى دولة الإمارات، ونأمل أن يسمح بخروج العدد كاملاً».

مسعفون مصريون ينقلون طفلا خديجا ممن تم إجلاؤهم من قطاع غزة اليوم (أ.ف.ب)

كما أعلن عدوان وصول مستشفى ميداني أردني إلى المعبر، ويجري إدخاله حالياً لقطاع غزة، مشيراً إلى أن المستشفى يضم طاقماً من 180 فرداً من الأطباء والممرضين والإداريين والعاملين.

وأوضح المتحدث أن المستشفى الميداني الأردني سيكون في خان يونس إلى الجنوب من مستشفى ناصر.

استعدادات مصرية لاستقبال الأطفال الخدج القادمين من قطاع غزة (أ.ف.ب)

وفيما يتعلق بمستشفى ميداني إماراتي، قال عدوان إنه لم يدخل حتى الآن، ومن المفترض أن يدخل، غداً الثلاثاء، لقطاع غزة، لافتاً إلى أن 17 من أفراد طاقم المستشفى وصلوا لتحديد مكان إقامته، ومن المرجح أن يقام في رفح.


مقالات ذات صلة

لجنة تركية تدخل قطاع غزة لتحديد موقع إقامة مستشفى ميداني

المشرق العربي جانب من مظاهرة في إسطنبول دعماً للفلسطينيين يوم 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)

لجنة تركية تدخل قطاع غزة لتحديد موقع إقامة مستشفى ميداني

قالت مصادر تركية إن لجنة فنية معنية بإجراء دراسات خاصة بإنشاء مستشفى ميداني تركي في غزة دخلت القطاع عبر الأراضي المصرية من معبر رفح الثلاثاء.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي فلسطينيون يلوحون بأعلام «حماس» وهم ينتظرون إطلاق سراح السجناء مقابل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» في رام الله بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

رئيسا «الموساد» والمخابرات الأميركية في الدوحة لبحث «اتفاق محتمل» حول الهدنة بغزة

اجتمع رئيسا «الموساد» والمخابرات المركزية الأميركية مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة لـ«البناء على التقدم» المحرز على صعيد تمديد الهدنة بين إسرائيل و«حماس»

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
المشرق العربي البروفيسور غسان أبو ستة خلال عمله في غزة (إكس)

طبيب بريطاني: 900 طفل فلسطيني خضعوا لعمليات بتر أطرافهم خلال حرب غزة

يصف الطبيب البريطاني الفلسطيني غسان أبو ستة المشاهد المروعة للحرب في غزة التي قضى فيها 43 يوما بين الجرحى والمرضى والجثث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا طفلة فلسطينية تُسمى نور تتلقى الرعاية بعد إصابتها جراء القصف في غزة في مستشفى العريش بمصر (أ.ب)

«الصحة العالمية»: السكان في غزة مهددون بالموت بالأمراض أكثر من القصف

قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء إن عددا أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض مقارنة بالقصف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أميركا تطلب من إسرائيل تجنب تهجير المدنيين من جنوب غزة

قال مسؤولون أميركيون إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل أن تولي اهتماماً أكبر بحماية المدنيين والحد من الإضرار بالبنية التحتية إذا شنت هجوماً في جنوب غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

العراق: بديل الحلبوسي يدخل «متاهة» الإطار التنسيقي

محمد الحلبوسي مترئساً إحدى جلسات البرلمان العراقي (رويترز)
محمد الحلبوسي مترئساً إحدى جلسات البرلمان العراقي (رويترز)
TT

العراق: بديل الحلبوسي يدخل «متاهة» الإطار التنسيقي

محمد الحلبوسي مترئساً إحدى جلسات البرلمان العراقي (رويترز)
محمد الحلبوسي مترئساً إحدى جلسات البرلمان العراقي (رويترز)

فرض «الإطار التنسيقي» على الأحزاب السنيّة في العراق شرط موافقته على المرشح لمنصب رئيس البرلمان خلفاً لمحمد الحلبوسي، لكنه يفشل حتى الآن في تحديد موعد لجلسة انتخابه، والتوافق على اسم واحد بسبب انقسامه إلى ثلاثة تيارات حول البديل.

ورغم أن أعضاء في حزب «تقدم» الذي يتزعمه الحلبوسي أكدوا أن الإطار لن يقبل مرشحاً من خارج الحزب، فإن مجموعة من قوى الإطار تحاول إبعاد هذا الحزب عن المنصب، ومنحه لقوى سنية أخرى لديها تحالفات مع «الإطار التنسيقي»، وخصومة مع الحلبوسي.

وكان من المفترض أن يصوت البرلمان، الأربعاء الماضي، على بديل الحلبوسي، الذي تم إقصاؤه بقرار من المحكمة الاتحادية، لكن انعقاد الجلسة فشل بسبب تعثر الاتفاق السياسي.

وقال قيادي بارز في الإطار التنسيقي، لـ«الشرق الأوسط»: «لا موعد محدداً لجلسة انتخاب الرئيس الجديد (...) ليس هناك قائمة مرشحين نهائية متفق عليها».

وبحسب نظامه الداخلي، فإن على البرلمان في حالة خلو منصب الرئيس لأي سبب، انتخاب البديل بالأغلبية المطلقة في أول جلسة يعقدها لسد الشاغر، وفقاً لضوابط التوازنات السياسية بين الكتل.

وقال «الإطار التنسيقي»، في بيان صحافي صدر عقب اجتماع عقده أمس الاثنين، إنه تسلّم بالفعل قائمة بأسماء المرشحين لخلافة الحلبوسي، ويعكف على دراستها.

ومن المفترض أن تكون القائمة مرسلة من تحالف «القيادة» الذي يضم خميس الخنجر، زعيم حزب «السيادة»، إلى جانب الحلبوسي، لكن مصادر تقول إن قوى سنيّة منافسة أرسلت مرشحيها إلى الإطار التنسيقي «المنقسم»، ما قد يفتح الباب أمام جلسة تصويت عاصفة داخل البرلمان.

وعلى الأكثر، فإن تحالف «العزم» الذي يقوده مثنى السامرائي، وهو منافس وخصم للحلبوسي، سلّم لقادة «الإطار التنسيقي» اسم رئيس البرلمان الأسبق محمود المشهداني، مرشحاً للمنصب.

وفي حال قبول ترشيح مرشحين من خارج دائرة الحلبوسي، فإن حزب «تقدم» سيتلقى ضربة سياسية أخرى بعد قرار المحكمة الاتحادية، لا سيما أن مرشحاً مثل المشهداني يحظى بقبول قادة بارزين في «الإطار التنسيقي»، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.

وقال عضو حزب «تقدم» محمد العلوي، في مقابلة تلفزيونية، إن «الإطار التنسيقي» لن يدعم أي مرشح لرئاسة البرلمان سوى من يرشحه تحالف «القيادة».

صورة نشرها إعلام «الإطار التنسيقي» لاجتماع عقده هذا الشهر بحضور السوداني وغياب المالكي

المالكي «يرد الجميل»

ويميل سياسيون عراقيون إلى الاعتقاد بأن المالكي، الذي يمثل أحد تيارات الإطار الثلاثة، يحاول رد الجميل للمشهداني بترشيحه للمنصب مجدداً، بعدما لعب الأخير دوراً كبيراً في إفشال جلسة برلمانية عقدت مطلع عام 2022، كان من المفترض أن تذهب نتائجها لصالح التيار الصدري.

وكان المشهداني تعرض للضرب من قبل نواب من التيار الصدري، بعد مناوشات بين نواب التيار الصدري و«الإطار التنسيقي» خلال جلسة لاختيار رئيس البرلمان ونوابه، في حينها.

وقبل تلك الجلسة كان «الإطار التنسيقي» يحاول الطعن بنتائج الانتخابات التي فاز بها التيار الصدري بـ73 مقعداً، ويومها كان يطمح إلى تشكيل حكومة بمعزل عن بقية الأحزاب الشيعية، قبل أن ينسحب كلياً من العملية السياسية بأوامر من زعيمه مقتدى الصدر.

وقالت المصادر إن المالكي يحث حلفاءه في «الإطار التنسيقي» على حسم فراغ المنصب بأسرع وقت ممكن، ورغم أنه يفضّل المشهداني فإنه لن يمانع في النهاية اختيار مرشح آخر.

وإلى جانب المالكي، فإن تياراً يمثله قيس الخزعلي، زعيم حركة «عصائب أهل الحق»، يرفض تماماً بقاء المنصب في دائرة حزب «تقدم» والحلبوسي، ويحاول توسيع دائرة المتنافسين إلى قوى منافسة لتحالف «القيادة»، على عكس تيار آخر يمثله هادي العامري زعيم منظمة «بدر» وآخرون، يدفع باتجاه «أي مرشح تتوافق عليه الأغلبية السنية».

وحذر السياسي العراقي مشعان الجبوري، خلال مقابلة متلفزة، من منح المنصب لحزب «تقدم»؛ لأن ذلك سيعني «إبقاء البرلمان في قبضة الحلبوسي ومدير مكتبه الذي سيبقى مديراً لمكتب الرئيس الجديد».

واستخدم «الإطار التنسيقي» في بيانه الصحافي الأخير الذي صدر أول من أمس الاثنين، عبارات ملغمة، والتي يفسرها مراقبون بأنها رسالة موجهة إلى الحلبوسي، وجاء فيها أن الإطار يشدد على «انتخاب رئيس مجلس النواب باختيار شخصية تتناسب مع طبيعة المهمة والتحديات التي تواجه البلاد في المرحلة الراهنة».

ودعا الإطار التنسيقي إلى أن «يكون التنافس على أساس البرامج الخدمية، وتقديم رؤى واقعية لخدمة المحافظات».

وأشار قيادي بارز حضر اجتماع الإطار الذي تسلم خلاله قائمة المرشحين، إن القوى الشيعية تريد أن تجري الانتخابات المحلية منتصف الشهر المقبل، بوجود رئيس جديد للبرلمان، دون أن يستمر النائب الأول محسن المندلاوي في إدارة الجلسات.

قوائم مرشحين بلا «صفقة»

وتضاربت الأنباء حول قائمة المرشحين التي تسلمها «الإطار التنسيقي»، ونشرت وسائل إعلام محلية قوائم أسماء مختلفة، لكن القائمة التي روجت لها مصادر من تحالف «القيادة» تضم: سالم العيساوي، وهو عضو في حزب خميس الخنجر، وشعلان الكريم وعبد الكريم عبطان، وهما من حزب الحلبوسي.

وثمة قائمة أخرى تضم مرشحين آخرين من بينهم زياد الجنابي، ويحيى المحمدي، وخالد الدراجي، وجميعهم من تحالف «القيادة». ومع هذا التضارب، فإن التسريبات تفيد بأن القوى السياسية: «الإطار التنسيقي» والأحزاب السنية، ستذهب إلى جلسة التصويت، منقسمة دون صفقة واضحة بشأن المرشح.


كيف يؤثر التغير المناخي في شمال غربي سوريا خلال الحرب؟

تعاني المزروعات من الجفاف واختلال الأمطار في إدلب ما ينعكس على المحصول (الشرق الأوسط)
تعاني المزروعات من الجفاف واختلال الأمطار في إدلب ما ينعكس على المحصول (الشرق الأوسط)
TT

كيف يؤثر التغير المناخي في شمال غربي سوريا خلال الحرب؟

تعاني المزروعات من الجفاف واختلال الأمطار في إدلب ما ينعكس على المحصول (الشرق الأوسط)
تعاني المزروعات من الجفاف واختلال الأمطار في إدلب ما ينعكس على المحصول (الشرق الأوسط)

في ريف إدلب الجنوبي، في سهل الروج، وسط حقول منظمة واسعة الامتداد، يجيل يحيى الفارس النظر إلى أرضه التي اجتازت صيفاً حاراً آخر، ونمت فيها خضراوات جديدة لا تماثل ما كانت تقدمه من قبل.

«أصبح مردود الأرض قليلاً بالنسبة لنا»، قال المزارع الخمسيني لـ«الشرق الأوسط»، متحدثاً عن خسائر كبيرة أدت لهجرة مزارعين آخرين للعمل في تركيا، أو لتخليهم عن مهنة آبائهم والاتجاه للعمل بالمقالع الحجرية.

الجفاف ونقص هطول الأمطار وتطرف الأحوال الجوية، عدا الحرارة العالية وموجات الصقيع، كل ذلك كان السبب في توقف عديد من الأنواع الزراعية، مثل القطن وعبّاد الشمس وغيرهما، ما ألحق خسائر مادية قاسية بالمزارعين في المنطقة التي كانت تعدّ من الأخصب في سوريا.

فدوى حميد تجلس مع حماتها السبعينية وسط خيمتهما المهترئة في ريف إدلب (الشرق الأوسط)

ولكن على الجانب الآخر من الحقول، حيث تتوزع خيام النازحين، هناك واقع مغاير يعانيه المقيمون؛ بسبب الفيضانات والعواصف التي تبقيهم في حالة من التأهب والصراع للنجاة طوال الشتاء والصيف.

العام الماضي، قضت فدوى حميد 10 أيام وحدها، تحاول إنقاذ وإصلاح خيمتها التي غرقت بمياه الأمطار، بعد أن أرسلت أطفالها الثمانية إلى أقربائها. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن هذه المعاناة متكررة كل عام؛ بسبب موجات الحر والعواصف المطرية، «لا نملك المال لنستأجر ولا لنبدّل الخيمة أو نعزلها بشكل ملائم».

التغير المناخي، الذي سرّعه التلوث الناجم عن الأنشطة البشرية خلال العقود الماضية، والذي يسبب تغير الدورة المطرية والاحترار العالمي وازدياد العواصف والأحوال الجوية المتطرفة، ليس محصوراً بسوريا، لكن الحرب التي تمرّ بها البلاد منذ أكثر من 12 عاماً، أفقدت السكان مرونتهم لمواجهة التحديات التي يمرون بها، وقدرتهم على معالجتها.

منطقة الشمال الغربي ما زالت تشهد حملات عسكرية، وتهديدات أمنية متصاعدة، ويعيش فيها نحو مليوني شخص ضمن المخيمات، من أصل 4.5 مليون مقيمين فيها، ما يعني أنها من أكثر المناطق تأثراً وضعفاً في مواجهة التحديات البيئية.

اضطر يحيى الفارس للتخلي عن زراعة بعض أنواع الخضراوات لعدم قدرتها على تحمل الجفاف (الشرق الأوسط)

موقع سوريا، شرق حوض المتوسط، يجعلها في مواجهة جفاف متصاعد وفق تقديرات «منظمة الأرصاد الجوية العالمية»، التي رصدت أدنى معدلات للهطول في سوريا خلال السنوات الثلاث الماضية... وبعد أن أدت الحرب إلى دمار ثُلثي المنشآت المائية في عموم البلاد، لم يعد بمقدور الناس الوصول للماء الآمن والكافي لاحتياجاتهم.

لثلاثين عاماً زرع يحيى الفارس أرضه بالخضراوات الصيفية والشتوية، لكنه لاحظ بالأعوام الأخيرة نقص خصوبة التربة التي طالما اعتمد عليها. وبرأيه، فإن السبب الرئيسي هو الجفاف إضافة إلى نقص الدعم. وقال: «لدينا نقص بالأسمدة والأدوية بشكل كبير، وبسبب الجفاف لا تستطيع الأرض أن تعطي، فهي بحاجة للمساعدة والدعم لتتمكن من المقاومة».

وتقدّر الأمم المتحدة، احتياج 4.1 مليون شخص، للمساعدة الإنسانية في الشمال الغربي، لكنها تحذّر من أن «نقص الدعم الإغاثي، يهدد بارتفاع نسب الضعف والاحتياج بمختلف القطاعات، إذ لم تبلغ نسبة التمويل لمتطلبات عام 2023 سوى 29 في المائة حتى شهر نوفمبر (تشرين الثاني)».

ووفق تقديرات البنك الدولي، انخفض الناتج المحلي الإجمالي في سوريا إلى النصف بين عامي 2010 و2020. وانخفض إنتاج النفط الخام بنحو 80 في المائة خلال الفترة ذاتها، في حين تضاعف مستوى التضخم، ونقصت القدرة الشرائية للناس في مختلف المحافظات، إلى أن أدت كارثة زلزال فبراير (شباط) الماضي إلى مزيد من التدهور في منطقة الشمال الغربي.

المزارع يحيى الفارس يقف وسط أرضه في سهل الروج (الشرق الأوسط)

بدوره حذّر «مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة» (OCHA) من أن سوء الأوضاع الاقتصادية في سوريا نتيجة الحرب، «يؤثر في قدرة الناس على التكيف مع التغير المناخي، الذي يزيد الأوضاع سوءاً مع حرمان المزارعين من مصادر دخلهم، ويؤدي لموجات نزوح مناخي وليس أمنياً فقط؛ بحثاً عن فرص العمل».

دورة الضعف في حياة النازحين

وبلغت أعداد النازحين في سوريا 6.8 مليون شخص، 2.8 مليون منهم في الشمال الغربي، بينهم 800 ألف شخص يقيمون تحت الخيام المهترئة، التي لا ترد حر الصيف، ولا برد الشتاء.

وقالت فدوى حميد، إن موجات الحرارة التي عاشتها خلال الصيف الماضي كانت من الأسوأ التي اختبرتها، إذ خشيت على أبنائها من ارتفاع الحرارة، «كنا نرش الماء، ونبل ثيابنا، ونضع الرقع المبللة على رؤوس الأطفال لتبريدهم... وصلت درجات الحرارة إلى 45، كان الأطفال يذوبون، وخيامنا المصنوعة من النايلون تزيد الأمر سوءاً».

أكثر من 50 % من السكان في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي (برنامج الأغذية العالمي)

لكن ما أن ينتهى فصل الصيف، حتى يصبح تأمين الحرارة هو التحدي... إذ مع دفء أيام الخريف وتأخر أمطاره هذا العام، تزداد قسوة وبرودة الليالي. وقالت فدوى: «إن البرد قارس، والأطفال يرتدون طبقات متعددة من الثياب ليحافظوا على دفئهم، بينما يدفعنا نقص مواد التدفئة وغلاء أسعارها، إلى الاقتصاد بإشعال المدفأة».

ويؤدي ازدحام تجمعات النازحين، إلى ازدياد التحديات البيئية، ويوقعهم في دورة أذية الطبيعة والمعاناة بسببها، إذ إن 86 في المائة من تجمعات النازحين في حالة من الازدحام الشديد، ما يزيد من مخاطر اشتعال الحرائق والتلوث في التربة، والتصحر نتيجة قطع الأشجار واستخدامها حطباً للتدفئة.

«إيقاف الحرب أولاً، هو الحل لمسببات التدهور الاقتصادي، وبدء مواجهة التدهور البيئي في سوريا»، حسبما توصي الأمم المتحدة، التي أشارت في تقاريرها، إلى أن «التحول لاقتصاد مستدام مرن بمواجهة التحديات المناخية، يتطلب الدعم الدولي للاستثمار بوسائل الطاقة المتجددة، وحفظ الطاقة والزراعة المستدامة».


لجنة تركية تدخل قطاع غزة لتحديد موقع إقامة مستشفى ميداني

جانب من مظاهرة في إسطنبول دعماً للفلسطينيين يوم 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
جانب من مظاهرة في إسطنبول دعماً للفلسطينيين يوم 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
TT

لجنة تركية تدخل قطاع غزة لتحديد موقع إقامة مستشفى ميداني

جانب من مظاهرة في إسطنبول دعماً للفلسطينيين يوم 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)
جانب من مظاهرة في إسطنبول دعماً للفلسطينيين يوم 20 نوفمبر الحالي (إ.ب.أ)

قالت مصادر تركية إن لجنة فنية، معنية بإجراء دراسات خاصة بإنشاء مستشفى ميداني تركي في غزة، دخلت القطاع عبر الأراضي المصرية من معبر رفح (الثلاثاء).

ونقلت وسائل إعلام رسمية، عن مصدر دبلوماسي تركي، أنه «استناداً إلى النتائج التي توصلت إليها اللجنة، يتم العمل على بدء تشغيل المستشفى في أقرب وقت».

وذكر وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا، في تصريحات (الخميس الماضي)، أن العمل يتم بالتنسيق مع الجانبين المصري والإسرائيلي على إنشاء مستشفى ميداني على جانب غزة من معبر رفح الحدودي مع مصر.

وقال كوجا إنه يتم التنسيق بين مسؤولين أتراك ومصريين وإسرائيليين عبر آلية تهدف إلى تحديد موقع مناسب للمستشفى الميداني، و«نريد اتخاذ إجراء في أقرب وقت ممكن». وأشار إلى أنه تم إرسال نحو 800 طن من المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية والأدوية وتجهيزات المستشفى الميداني، وعاملين في المجال الطبي إلى مصر؛ لإدخالهم إلى غزة لمساعدة سكان القطاع.

وزير الصحة التركي فخر الدين كوجا (أ.ف.ب)

بالتوازي، كشفت تقارير إعلامية عن تسليم المخابرات التركية طلبات من عدد من الدول إلى حركة «حماس» لإطلاق محتجزين لديها. وقالت صحيفة «صباح» القريبة من الحكومة التركية، (الثلاثاء)، إن رئيس المخابرات، إبراهيم كالين، كشف عن إجراء محادثات مع قادة «حماس»، وتسليم الحركة طلبات من دول عدة؛ لإطلاق سراح مواطنيها المحتجزين لديها.

وأضافت الصحيفة أن كالين عقد خلال الأسابيع الـ6 الماضية، 4 اجتماعات مع قادة «حماس»، أحدها في العاصمة القطرية، الدوحة، بينما عُقد اجتماعان في أنقرة واجتماع في إسطنبول، وطلب خلالها إطلاق سراح الرهائن المدنيين في المرحلة الأولى، حيث إن هذه الخطوة ستسهل مهمة الدول التي تبذل جهوداً لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية.

وأوضحت الصحيفة أنه في إطار هذا العمل، عُقدت اجتماعات مع قادة الجناح السياسي لحركة «حماس» في قطر، وشارك السفير التركي في الدوحة بها نيابة عن وزير الخارجية هاكان فيدان.

وقالت إن الجانب التركي نقل المعلومات الواردة من الدول التي أرسلت طلبات رسمية لإطلاق سراح مواطنيها إلى الجناح السياسي، وتم إبلاغ الجناح العسكري للحركة في غزة عبر قنوات الاتصال الداخلية، وتم التأكد من أن بين الرهائن مواطنين إسرائيليين ومواطنين من دول أخرى.

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان يتفقد مريضة فلسطينية مصابة بالسرطان بعد إجلائه من غزة للعلاج في تركيا يوم 16 نوفمبر الحالي (الرئاسة التركية - رويترز)

وكانت حركة «حماس» أعلنت من قبل أنه تم إطلاق سراح عدد من المواطنين التايلانديين بطلب من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مع بدء سريان هدنة الأيام الأربعة، التي اتفق، (الاثنين)، على تمديدها ليومين إضافيين بجهود من مصر وقطر.

في السياق ذاته، قال نائب وزير الخارجية التركي ياسين أكرم سريم، إن بلاده ستواصل مبادراتها في جميع المنابر من أجل التوصل إلى حل للوضع في قطاع غزة.

وقال سريم، في تصريحات من أمام معبر رفح في مدينة العريش المصرية، مساء الاثنين، إن تركيا تعمل، منذ البداية، على مساعدة الناس في غزة، وإخراج المواطنين الأتراك من المنطقة، وتواصل جهودها في كل منبر لحل المشكلة.

وعبّر سريم عن شكره للسلطات المصرية إزاء تعاونها مع تركيا في إخراج مواطنيها من قطاع غزة، قائلاً: «لدينا إخوة في غزة ينتظرون إجلاءهم، ونحن نواصل عملنا دون انقطاع لضمان خروجهم في أقرب وقت ممكن».

وأكد أن تركيا ستواصل بذل قصارى جهدها لضمان حصول الفلسطينيين على السلام والاستقرار اللذين يستحقونهما.

وأجرى سريم، ونائب وزير الداخلية التركي منير كيرال أوغلو مباحثات في القاهرة مع نواب وزير الخارجية المصري المعنيين، ومسؤولين في الهلال الأحمر، والسلطات المعنية بإدارة الكوارث والطوارئ في مصر، ثم توجها إلى العريش حيث يتم تجميع المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة، والتقيا موظفي السفارة التركية في القاهرة المشرفين على إجراءات إجلاء المواطنين الأتراك من غزة عبر معبر رفح، وبعض المواطنين الذين تم إجلاؤهم (الاثنين).


إسرائيل تقتل 3 في الضفة وتهدم منزل منفذ هجوم سابق

عائلة فلسطينية تعاين ما فعله الإسرائيليون بمنزلها في طوباس (أ.ب)
عائلة فلسطينية تعاين ما فعله الإسرائيليون بمنزلها في طوباس (أ.ب)
TT

إسرائيل تقتل 3 في الضفة وتهدم منزل منفذ هجوم سابق

عائلة فلسطينية تعاين ما فعله الإسرائيليون بمنزلها في طوباس (أ.ب)
عائلة فلسطينية تعاين ما فعله الإسرائيليون بمنزلها في طوباس (أ.ب)

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين، وأصابت واعتقلت آخرين في حملة اقتحامات واسعة للمدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، الثلاثاء، وهدمت منزل منفذ عملية دهس قُتل فيها إسرائيلي قبل نحو 3 شهور.

واقتحم الجيش الإسرائيلي، فجر وصباح الثلاثاء، مناطق عدّة في شمال ووسط وجنوب الضفة، قبل أن تندلع مواجهات انتهت بقتل جنوده، شابين في رام الله، وآخر في طوباس قرب نابلس، وإصابة العشرات، واعتقال آخرين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، «استشهاد الطفل مالك دغرة (17 عاماً)، متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في الكتف، والبطن، والقدم، في مواجهات اندلعت خلال اقتحام قوات الاحتلال قرية كفر عين شمال غرب رام الله. واستشهاد الشاب ياسين عبد الله الأسمر (26 عاماً) من سكان بلدة بيتونيا، متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال في الصدر، خلال مواجهات اندلعت في البلدة».

فلسطينيون يشيعون الشاب ياسين الأسمر في بيتونيا قرب رام الله بعد أن قضى برصاص الجنود الإسرائيليين (إ.ب.أ)

وأعلنت في وقت لاحق أن الطفل «عمرو أحمد جميل وهدان (14 عاماً) استُشهد، متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في الصدر في قرية تياسير شرق طوباس».

وأصيب الشبان الثلاثة وغيرهم في مواجهات اندلعت فور اقتحام الجيش الإسرائيلي لبلداتهم وقراهم، استخدم خلالها الشبان الحجارة، ورد الجيش بالرصاص.

وشهدت رام الله وطوباس وبيت لحم مواجهات عنيفة للغاية، وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن 3 شبان أصيبوا في طوباس، و4 في مخيم الدهيشة في بيت لحم، وسُجلت إصابات أخرى في مناطق مختلفة في رام الله.

والد ياسين الأسمر وشقيقته (إ.ب.أ)

والاقتحامات الإسرائيلية لمناطق الضفة الغربية تحولت إلى روتين يومي منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مع ما يعنيه ذلك من قتل واعتقال وهدم منازل الفلسطينيين.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل، الثلاثاء، 13 مطلوباً في الضفة الغربية، وهدم منزل داود فايز في قرية دير عمار شمال مدينة رام الله، وهو منفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل الرقيب ماكسيم مولتشانوف في هجوم دهس في 31 أغسطس (آب) الماضي

وأكد الجيش أن اشتباكات عنيفة اندلعت خلال عمليه هدم المنزل، ألقى خلالها فلسطينيون زجاجات حارقة وحجارة، وأن اشتباكات عنيفة اندلعت أيضاً في منطقة الدهيشة بالضفة الغربية، حيث ألقيت عبوات ناسفة وزجاجات حارقة وحجارة باتجاه القوات الإسرائيلية.

ووفق بيان الجيش، فإنه في عملية ثالثة «لاعتقال مطلوبين اثنين بمدينة طوباس، أطلق مسلحون النار على قوات الأمن الإسرائيلية التي ردت بإطلاق النار، بما في ذلك صاروخ محمول على الكتف باتجاه مبنى تحصن داخله المطلوبون المعتقلون. ووقعت إصابات».

فلسطيني في طوباس بالضفة الغربية يعاين الدمار الذي خلفه الجنود الإسرائيليون (أ.ب)

وفي مدينة الخليل بالضفة الغربية، صادرت قوات الاحتلال وفق بيان الجيش «أسلحة من طراز (M-16) وسكاكين ومواد حارقة ومعدات عسكرية. وحُوِّل كل المطلوبين ووسائل القتال إلى الجهات الأمنية».

وقال الجيش إنه اعتقل أكثر من 2000 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر منهم 1100 ينتمون لـ«حماس»، لكن الفلسطينيين يقولون إن الاعتقالات وصلت إلى نحو 3500.

وتعيش الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر، أجواء تصعيد فرضتها إسرائيل، أغلقت بموجبها مدن الضفة، وقيدت تنقلات الفلسطينيين، وراحت تقتل وتعتقل في حملات يومية، وشمل ذلك العودة إلى تنفيذ سياسة الاغتيالات.

منزل آخر في طوباس بعد اقتحام إسرائيلي (أ.ب)

وتقول السلطة الفلسطينية إن الهجوم في الضفة جزء من هجوم أوسع يستهدف تهجير الفلسطينيين في الضفة وقطاع غزة.

إلى ذلك، أكدت حركة «فتح» أن الفلسطينيين «سيُفشلون محاولات التهجير والطرد (الترانسفير) التي تسعى منظومة الاحتلال الاستعمارية إلى تنفيذها، من خلال عدوانها المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية».

وأضافت في بيان بمناسبة «يوم التضامن العالمي» مع الشعب الفلسطيني قائلة: «إن جذور شعبنا ضاربة في أرضه، وإن مخططات الاحتلال لتهجيره عبر ممارسة أشد صنوف الإرهاب والقتل والتنكيل، التي تمثلت في استشهاد آلاف من المدنيين من شعبنا، وقصف المنازل ودور العبادة ومراكز الإيواء والأحياء السكنية، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، ستبوء بالفشل الحتمي».

ودعت «فتح» المجتمع الدولي «إلى التدخل الفوري، ووقف العدوان الهمجي المتواصل على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية».


وتيرة مقتل المدنيين بغزة هي الأعلى في مناطق الصراع خلال القرن الحادي والعشرين

فلسطينيون يدفنون الجثث في مقبرة جماعية في خان يونس جنوب قطاع غزة في 22 نوفمبر 2023 وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية (أ.ف.ب)
فلسطينيون يدفنون الجثث في مقبرة جماعية في خان يونس جنوب قطاع غزة في 22 نوفمبر 2023 وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية (أ.ف.ب)
TT

وتيرة مقتل المدنيين بغزة هي الأعلى في مناطق الصراع خلال القرن الحادي والعشرين

فلسطينيون يدفنون الجثث في مقبرة جماعية في خان يونس جنوب قطاع غزة في 22 نوفمبر 2023 وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية (أ.ف.ب)
فلسطينيون يدفنون الجثث في مقبرة جماعية في خان يونس جنوب قطاع غزة في 22 نوفمبر 2023 وسط معارك مستمرة بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية (أ.ف.ب)

يفوق معدل مقتل المدنيين في قطاع غزة، خلال الحرب المندلعة بين إسرائيل وحركة «حماس»، المعدلات في مناطق الصراع الأخرى كافة في القرن الحادي والعشرين، بحسب موقع «أكسيوس» الأميركي.

ورافق ارتفاع عدد الخسائر البشرية تدهوراً سريعاً في الوضع الإنساني في قطاع غزة، حتى مع بدء دخول شاحنات المساعدات إلى المنطقة، وفق الموقع.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك في بيان يوم الاثنين، إن «سبعة أسابيع من الأعمال العدائية في غزة وإسرائيل تسببت في خسائر مروعة صدمت العالم».

وقالت مي الكيلة، وزيرة الصحة الفلسطينية أمس (الاثنين)، إن إجمالي عدد قتلى الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بلغ 15 ألفاً.

ويبلغ عدد القتلى في إسرائيل جراء هجوم «حماس» في 7 أكتوبر نحو 1200، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

وفي هذا السياق، أوضح خبراء لصحيفة «نيويورك تايمز» أن المدنيين يُقتَلون في غزة بوتيرة أسرع «حتى من اللحظات الأكثر دموية للهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وسوريا وأفغانستان، والتي تعرّضت هي نفسها لانتقادات واسعة النطاق من قبل جماعات حقوق الإنسان».

وفي أقل من شهرين، تجاوز عدد القتلى في غزة بالفعل ما يزيد على 12 ألف مدني قُتلوا في العراق في عام 2003، وفقاً للأرقام الصادرة عن منظمة «إيراك بودي كاونت».

في معركة استعادة مدينة الرقة السورية من تنظيم «داعش» بين يونيو (حزيران) وأكتوبر 2017، قتلت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة أكثر من 1600 مدني، وفقاً لتقرير صدر عام 2019 عن منظمتَي العفو الدولية و«إيروورز». ولم تتطابق هذه التقديرات مع أرقام التحالف الذي قدّر أن العدد أقل بكثير.

وقارنت إسرائيل بين حملتها في غزة، وحرب القضاء على تنظيم «داعش» في الموصل العراقية عامي 2016 و2017. وفقاً لـ«أكسيوس»، ومع ذلك، فإن عدد القتلى المدنيين خلال معركة الموصل التي استمرت 9 أشهر تراوح بين 9 آلاف و11 ألفاً، حسبما ذكرت «أسوشييتد برس»، أي أقل من عدد القتلة في قطاع غزة، التي تشهد حرباً ضروساً لما يقارب الشهرين.

فلسطينيون يحملون جثث أقاربهم الذين قُتلوا في القصف الإسرائيلي في مستشفى ناصر (أ.ب)

أيضاً يشار إلى أن نحو 6 آلاف طفل فلسطيني من بين القتلى منذ 7 أكتوبر، بحسب وزارة الصحة. وهذا أكبر من الإجمالي العالمي السنوي للأطفال الذين قُتلوا في مناطق النزاع على مدى السنوات الثلاث الماضية، وفقاً لإحصاء الأمم المتحدة.

وفي العام الماضي، قُتل 2985 طفلاً في مناطق الصراع الرئيسية في العالم جميعها، وفقاً لتقرير سنوي للأمم المتحدة حول الأطفال والصراعات المسلحة صدر في يونيو.

وقال التقرير السنوي لعام 2022 إن إجمالي 2515 طفلاً قُتلوا في مناطق النزاع في عام 2021. وأشار التقرير السنوي لعام 2021 إلى مقتل 2674 طفلاً في مناطق النزاع في العالم في عام 2020.

وأشارت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في رام الله اليوم (الثلاثاء)، إلى أن 3291 طالباً قُتلوا في العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، بحسب وكالة «أنباء العالم العربي».

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن عدد الجرحى بلغ 5317 طالباً، في حين قُتل 195 معلماً في الغارات ذاتها.

وفي الضفة الغربية قُتل 27 طالباً خلال الفترة ذاتها، وأُصيب 250 طالباً آخرين.

وأشارت الوزارة إلى أن 270 مدرسة حكومية في قطاع غزة شملها القصف، بالإضافة إلى 65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا).

وحذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في وقت سابق من هذا الشهر، من أن «غزة أصبحت مقبرة للأطفال».

وزعمت إسرائيل مراراً أنها تبذل قصارى جهدها للحد من الخسائر في صفوف المدنيين، مشيرة إلى تحذيراتها بشأن الإخلاء، في حين أكد عديد من المدنيين في غزة أنه ليس لديهم مكان يفرون إليه عندما يطلب منهم ذلك.

والأسبوع الماضي، توصّلت إسرائيل و«حماس» إلى اتفاق لوقف القتال لمدة 4 أيام؛ لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين أسرتهم «حماس» خلال هجومها في 7 أكتوبر.

وأعلنت وزارة الخارجية القطرية وحركة «حماس» أمس، التوصل إلى اتفاق لتمديد التهدئة لمدة يومين آخرين.

وقال دوجاريك، يوم الاثنين، إنه في حين أن توقف القتال الأخير سمح للأمم المتحدة بزيادة إيصال المساعدات الإنسانية، فإن «هذه المساعدات بالكاد تلبي الاحتياجات الضخمة لـ1.7 مليون نازح».

وأضاف أن «الكارثة الإنسانية في غزة تزداد سوءاً يوماً بعد يوم».


إسرائيل و«حماس» تتبادلان قوائم تضم أسماء 10 رهائن و30 أسيراً للإفراج عنهم اليوم

أسيرة فلسطينية تعانق أحد أفراد عائلتها بعد تحريرها من سجن عوفر بالقرب من رام الله (إ.ب.أ)
أسيرة فلسطينية تعانق أحد أفراد عائلتها بعد تحريرها من سجن عوفر بالقرب من رام الله (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل و«حماس» تتبادلان قوائم تضم أسماء 10 رهائن و30 أسيراً للإفراج عنهم اليوم

أسيرة فلسطينية تعانق أحد أفراد عائلتها بعد تحريرها من سجن عوفر بالقرب من رام الله (إ.ب.أ)
أسيرة فلسطينية تعانق أحد أفراد عائلتها بعد تحريرها من سجن عوفر بالقرب من رام الله (إ.ب.أ)

أكد مصدر مقرب من حركة «حماس» في قطاع غزة اليوم (الثلاثاء)، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، تبادل قوائم تضم أسماء عشرة من الرهائن لدى الحركة الفلسطينية في مقابل 30 معتقلا فلسطينيا في اليوم الخامس من الهدنة مع إسرائيل.

وقال المصدر للوكالة: «تم تبادل أسماء الأسرى، 10 أسرى إسرائيليين و30 أسيرا فلسطينيا في اليوم الخامس للهدنة دون عقبات».

وأشار إلى أن التبادل سيشمل أيضا «عددا من العمال الأجانب المحتجزين في قطاع غزة».

وفي وقت سابق، أعلنت قطر و«حماس» التوصل إلى اتفاق لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة يومين إضافيين، فيما أكدت الحركة الفلسطينية الاتفاق مع قطر ومصر على التمديد بنفس شروط الهدنة السابقة.

ودخلت هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام بين حركة «حماس» وإسرائيل في قطاع غزة حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، لتوقف حربا إسرائيلية استمرت نحو 50 يوما على القطاع، راح ضحيتها قرابة 15 ألف قتيل وأكثر من 30 ألف جريح.


رئيسا «الموساد» والمخابرات الأميركية في الدوحة لبحث «اتفاق محتمل» حول الهدنة بغزة

فلسطينيون يلوحون بأعلام «حماس» وهم ينتظرون إطلاق سراح السجناء مقابل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» في رام الله بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يلوحون بأعلام «حماس» وهم ينتظرون إطلاق سراح السجناء مقابل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» في رام الله بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
TT

رئيسا «الموساد» والمخابرات الأميركية في الدوحة لبحث «اتفاق محتمل» حول الهدنة بغزة

فلسطينيون يلوحون بأعلام «حماس» وهم ينتظرون إطلاق سراح السجناء مقابل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» في رام الله بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يلوحون بأعلام «حماس» وهم ينتظرون إطلاق سراح السجناء مقابل الرهائن الإسرائيليين الذين تحتجزهم «حماس» في رام الله بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

اجتمع رئيسا «الموساد» والمخابرات المركزية الأميركية مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة لـ«البناء على التقدم» المحرز على صعيد تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس». وأفاد مصدر مطلع لوكالة «رويترز» للأنباء اليوم (الثلاثاء) بأن مسؤولين مصريين حضروا الاجتماع.

وقال مصدر مطلع للوكالة إن اجتماع الدوحة يهدف أيضا لبحث المرحلة التالية من اتفاق محتمل.

وقال مصدر شرط عدم الكشف عن اسمه نظراً لحساسية المحادثات، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «مدير وكالة الاستخبارات المركزية +سي آي إيه+ (وليام بيرنز) ومدير الموساد (ديفيد بارنياع) يزوران الدوحة للقاء رئيس الوزراء القطري (الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني) للبناء على التقدم المحرز في اتفاق الهدنة الإنسانية الذي تمّ تمديده وبدء المزيد من المباحثات حول المرحلة المقبلة من اتفاق محتمل»، مشيراً إلى حضور مسؤولين مصريين الاجتماع أيضاً.

وبدأ سريان اتفاق الهدنة الجمعة بعد وساطة قطرية بدعم من مصر والولايات المتحدة وسمح حتى الآن بالإفراج عن 50 رهينة محتجزين في قطاع غزة و150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية. وأفرج كذلك عن 19 رهينة آخرين غالبيتهم من العمال الأجانب لكن خارج إطار الاتفاق.

وفي مؤتمر صحافي في الدوحة، قال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري: «بلا شك أن خلال هذه الثماني والأربعين ساعة سيكون هناك عمل حثيث في إطار الوصول إلى تمديد هذه الهدنة، وهذا يرتبط بشكل أساسي بتأكيد حركة حماس لإمكانية الإفراج عن عدد أكبر من الرهائن». وأوضح أن «تركيزنا الأساسي حالياً، وأملنا، هو التوصل إلى هدنة مستدامة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من المفاوضات وفي نهاية المطاف إلى وضع حد... لهذه الحرب».

وأضاف: «نحن نعمل بناء على ما لدينا. وما لدينا الآن هو بند في الاتفاق يسمح لنا بتمديد (الهدنة) لأيام، ما دامت حماس قادرة على ضمان إطلاق سراح ما لا يقل عن عشر رهائن».

وأكد الأنصاري أن الهدنة مستمرّة مع الإفراج الثلاثاء والأربعاء عن 20 رهينة إضافية لدى «حماس». وتابع: «نأمل أن نحصل خلال الثماني والأربعين ساعة المقبلة على مزيد من المعلومات من حماس بشأن بقية الرهائن». ولفت إلى أن «انتهاكات بسيطة» حدثت في الأيام الأخيرة «لم تضرّ بجوهر الاتفاق».

وقالت قطر أمس الاثنين إنه تم تمديد الهدنة الأولى التي استمرت أربعة أيام لمدة يومين آخرين وذلك بعد سبعة أسابيع من الحرب التي أودت بحياة الآلاف ودمرت القطاع الفلسطيني. وكان الهجوم الإسرائيلي في شمال غزة مدمرا وأسفر عن مقتل آلاف الفلسطينيين وتشريد أعداد هائلة من الناجين الذين أجبرتهم حملة قصف بلا هوادة ونقص المواد الأساسية مثل الطعام والماء والكهرباء على الفرار إلى جنوب القطاع.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين تمديد الهدنة بين إسرائيل و«حماس» بأنه «بصيص من الأمل والإنسانية»، لكنه قال إن الوقت غير كاف لتلبية احتياجات قطاع غزة من المساعدات.


طبيب بريطاني: 900 طفل فلسطيني خضعوا لعمليات بتر أطرافهم خلال حرب غزة

البروفيسور غسان أبو ستة خلال عمله في غزة (إكس)
البروفيسور غسان أبو ستة خلال عمله في غزة (إكس)
TT

طبيب بريطاني: 900 طفل فلسطيني خضعوا لعمليات بتر أطرافهم خلال حرب غزة

البروفيسور غسان أبو ستة خلال عمله في غزة (إكس)
البروفيسور غسان أبو ستة خلال عمله في غزة (إكس)

قال الطبيب البريطاني الفلسطيني الذي عاد إلى لندن بعد فراره من غزة، إنه أُجبر على إجراء عمليات بتر لستة أطفال في ليلة واحدة، وهو يروي الـ43 يوماً «المروعة» التي قضاها في قلب الحرب، مشاركا ضمن مجموعة تعمل على جمع أدلة تفيد بأن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب في العدوان على غزة.

ووصل البروفسور غسان أبو ستة، جراح التجميل، إلى غزة في الساعات الأولى من يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول)، لتقديم المساعدة الطبية.

وفي نهاية المطاف، غادر في 18 نوفمبر (تشرين الثاني)، وعاد الآن إلى منزله في غرب لندن، حيث يعيش مع عائلته.

وخلال فترة وجوده في غزة، عمل على مدار الساعة في مستشفى الشفاء والأهلي، حيث أجرى عمليات جراحية لضحايا القصف الإسرائيلي المكثف والعملية البرية، والتي تشير التقديرات إلى أنها أودت بحياة 14800 شخص حتى الآن.

ويعتقد البروفسور أبو ستة أن ما يصل إلى 900 طفل في غزة خضعوا لعملية بتر أطرافهم منذ بداية الحرب، وقال لصحيفة «تليغراف» بعد مؤتمر صحافي أمس (الاثنين) إنه نفذ هذا الإجراء على ستة أطفال بمفردهم في ليلة واحدة.

وقال: «في اليوم الرابع أو الخامس من الحرب، كان نصف قائمة العمليات الخاصة بي، والتي كانت تتراوح بين 10 إلى 12 حالة كل يوم، من الأطفال». وتابع: «عندما تبدأ في إجراء عمليات جراحية للأطفال، فأنت تعلم أن هذه ستكون نحو واحدة من 10 إلى 15 عملية جراحية سيحتاجها الطفل قبل أن يصل إلى سن البلوغ، وتتوقف أجسامهم عن النمو».

ووصف البروفيسور أبو ستة كيف أن العديد من الأشخاص الموجودين على طاولة العمليات كانوا ضحايا صواريخ شظايا أطلقها الإسرائيليون، واحتاجوا إلى بتر أجزاء «صعبة للغاية» من أجسادهم مثل منتصف الفخذ، حيث كان على المسعفين أن ينشروا من خلال قطعة من القماش شبكة من العضلات السميكة، وعظم الفخذ، أقوى عظم في الجسم.

وتعتبر القنابل المتشظية مميتة بشكل خاص، لأنها تنفجر عند الاصطدام لتتحول إلى وابل من الشظايا المعدنية الصغيرة وسريعة الحركة، وفقا لـ«تليغراف».

حقائق

القنابل المتشظية

مميتة بشكل خاص، لأنها تنفجر عند الاصطدام لتتحول إلى وابل من الشظايا المعدنية الصغيرة وسريعة الحركة.

وقال البروفيسور أبو ستة: «كنا نأكل عندما نستطيع ذلك، فقط لأنك بحاجة إلى الاستمرار والمضي قدمًا». وقال في رسالة صوتية تمت مشاركتها في وقت سابق من هذا الشهر: «تذهب إلى النوم وأنت تعلم أن اليوم التالي سيبدو كئيبًا مثل اليوم السابق، لكننا نعيش على الأمل».

طفلة تنتظر تلقي العلاج في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بعد قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

وكان أبو ستة يعمل في المستشفى الأهلي عندما أصبح آخر مستشفى يعمل في غزة، وفي وقت سابق، تم تكليفه بمعالجة أكثر من 600 مريض إلى جانب جراحين آخرين. وقال إنه كان يعمل في نوبات عمل مدتها 17 ساعة وكان «مرهقا إلى درجة الألم».

 

«الهدف النهائي هو التطهير العرقي لغزة»

 

والآن بعد أن عاد إلى لندن، وافق البروفيسور أبو ستة على العمل لتقديم أدلة شهود على جرائم الحرب «الإبادة الجماعية» التي  ارتكبتها إسرائيل.

 

وقال أبو ستة إن القوات الإسرائيلية استخدمت ذخائر الفسفور الأبيض، المحظور في الحرب بموجب القانون الدولي، لأنه تعرف على الحروق المميزة التي أحدثها السلاح عندما عالج الضحايا في الحرب بين إسرائيل وغزة عام 2009.

 

وتابع الطبيب الفلسطيني: «هذه (الحرب) هي الفرق بين الفيضان والتسونامي. لقد كان هذا التسونامي والحروب الأخرى كانت مجرد فيضانات»، وأردف: «ليس هناك شك في ذهني أن الهدف النهائي هو التطهير العرقي لغزة... يتعين على حكومة المملكة المتحدة أن تصر على السماح للعاملين في المجال الطبي بدخول غزة، وعليها ضمان إجراء تحقيق مناسب في جرائم الحرب المحتملة».

 

 

وقبل بدء المؤتمر الصحافي، عُرض على الصحافيين مقطع فيديو مدته دقيقتان، تم تجميعه من الصور ولقطات الفيديو التي جمعها البروفيسور أبو ستة خلال فترة وجوده في غزة، والتي اعتبرت صادمة للغاية. وأظهرت اللقطات آثار الهجوم على المستشفى الأهلي.

 

 

وفي المقطع، الهواء كثيف بالدخان، واللون الأحمر الغريب لصفارة سيارة الإسعاف هو المصدر الوحيد للضوء. ويصل إلى داخل الممرات الطبية البيضاء في المستشفى، المليئة بالأطفال والكبار الذين يصرخون ويبكون بشكل هستيري.

 

«لحم يتساقط من الجرحى»

 

وأظهرت الصور التي جمعها البروفيسور أبو ستة أطرافاً مشوهة ومغطاة بجروح شظايا. وفي إحداها يمكن رؤية ذراع وقد انفجرت، ولحمها يتساقط على سرير المستشفى. وتظهر صورة أخرى جثة طفل صغير هامدة، ملطخة باللون الأسود بسبب الغبار.

 

كما نشر البروفيسور أبو ستة تحديثات منتظمة حول القتال الذي حاصر مستشفيات شمال غزة على موقع «إكس»، (تويتر سابقًا)، قائلًا إنه «من المهم وصف الدمار الهائل والوحشية التي تحدث».

 

 لم أرَ أي مقاتل من حماس في «مستشفى الشفاء»

غسان أبو ستة

وقال إنه لم ير أي مقاتل من حماس في مستشفى الشفاء، الذي يقول الجيش الإسرائيلي إن أرضه تخفي مركز قيادة المنظمة الإرهابية، وأردف: «لم أر في أي وقت من الأوقات أي شرطة مسلحة في الشفاء، حتى رجال الأمن في الشفاء كانوا هناك فقط لمراقبة عدد الأقارب الذين يحاولون الوصول إلى قسم الطوارئ».

وأضاف أنه كان يتجول في المستشفى بحرية، ويذهب إلى الطابق السفلي ومرافق التخزين لجمع المواد الطبية اللازمة لعمليته الجراحية التالية، ولم ير «شيئًا».

وزعم الجيش الإسرائيلي أنه توجد أسلحة ومتفجرات داخل مجمع مستشفى الشفاء الطبي، كما نشر علناً لقطات لأنفاق تحت الأرض أسفل المستشفى يقول إن (حماس) استخدمتها.


تقارير: الناشطة الفلسطينية عهد التميمي بين 50 أسيرة سيُطلق سراحهن مع تمديد الهدنة

الناشطة الفلسطينية عهد التميمي (أ.ب)
الناشطة الفلسطينية عهد التميمي (أ.ب)
TT

تقارير: الناشطة الفلسطينية عهد التميمي بين 50 أسيرة سيُطلق سراحهن مع تمديد الهدنة

الناشطة الفلسطينية عهد التميمي (أ.ب)
الناشطة الفلسطينية عهد التميمي (أ.ب)

قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن اسم الناشطة الفلسطينية البارزة عهد التميمي مدرجاً ضمن القائمة التي تمت الموافقة من قبل الجانب الإسرائيلي، والتي تضم 50 أسيرة فلسطينية قد يُطلق سراحهن كجزء من اتفاق تمديد هدنة مع حركة «حماس».

ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية قائمة الأسماء الخمسين الإضافية في وقت متأخر من أمس (الاثنين).

واعتُقلت التميمي قبل 3 أسابيع فقط للاشتباه في تحريضها على العنف، لكن والدتها نفت هذا الاتهام، وقالت إنه استند إلى منشور مزيف على «إنستغرام».

ناريمان التميمي والدة الناشطة الفلسطينية المعتقلة عهد التميمي تحمل لوحة تُظهر ابنتها في منزل العائلة بالضفة الغربية (أ.ف.ب)

واتهمت إسرائيل التميمي مؤخراً بنشر منشورات تحريضية على قتل المستوطنين على حسابها على الإنستغرام.

وأصبحت التميمي أيقونة للقضية الفلسطينية بعد أن سُجنت عندما كانت مراهقة لصفعها جندياً إسرائيلياً. وقالت آنذاك إن الجنود أطلقوا النار على أحد أقربائها في رأسه برصاصة مطاطية قبل ساعة من المواجهة المصورة.

وأمضت التميمي حكماً بالسجن لمدة 8 أشهر في أحد المعتقلات الإسرائيلية.

وتعتبر التميمي واحدة من مئات في الأراضي الفلسطينية اعتقلتهم إسرائيل مع اندلاع أعمال العنف خلال الشهر الماضي بينها وبين المسلحين في غزة.
وتقول إسرائيل إن اعتقالاتها في الضفة الغربية تعود لأسباب منها إحباط الهجمات، بينما تشن هجوما بريا على مقاتلي «حماس» في غزة في أعقاب الهجوم الدامي الذي نفذته الحركة في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

ومنذ يوم الجمعة، أطلقت «حماس» سراح 50 رهينة إسرائيلية، وتم الإفراج عن 11 منهم في وقت سابق أمس.

الناشطة الفلسطينية عهد التميمي تنتظر للتحدث في مسيرة تطالب بالعدالة للفلسطينيين في وسط لندن عام 2019 (أ.ف.ب)

وأكدت قطر والولايات المتحدة في وقت سابق، أن الهدنة ستمدد يومين، ومن المفترض أن تشهد إطلاق سراح نحو 10 رهائن إسرائيليين آخرين في كل يوم هدنة إضافي.

ونتيجة للمفاوضات الموازية التي قادتها قطر، أطلقت «حماس» أيضاً سراح 17 تايلندياً، وفلبيني واحد، ومواطن روسي - إسرائيلي مزدوج الجنسية.


سقوط قذيفة إسرائيلية على جنوب لبنان بعد تمديد الهدنة

قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدورية بجوار منزل مدمر على الجانب اللبناني من الحدود اللبنانية الإسرائيلية (أ.ب)
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدورية بجوار منزل مدمر على الجانب اللبناني من الحدود اللبنانية الإسرائيلية (أ.ب)
TT

سقوط قذيفة إسرائيلية على جنوب لبنان بعد تمديد الهدنة

قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدورية بجوار منزل مدمر على الجانب اللبناني من الحدود اللبنانية الإسرائيلية (أ.ب)
قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقوم بدورية بجوار منزل مدمر على الجانب اللبناني من الحدود اللبنانية الإسرائيلية (أ.ب)

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم (الثلاثاء) بسقوط قذيفة إسرائيلية قرب بلدة حدودية بجنوب لبنان، بعد ساعات من تمديد الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس».

وقالت الوكالة إن القذيفة أطلقتها إسرائيل على أطراف بلدة عيتا الشعب بمنطقة الراهب.

ويسود توتر على الحدود وتبادل للقصف على نحو متقطع منذ بدء الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إثر هجوم شنته حركة «حماس» على تجمعات سكانية وبلدات محيطة بالقطاع.

عاجل الرياض تحسم سباق استضافة «إكسبو 2030»