قال كاظم أبو خلف، الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين «الأونروا»، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن عدد النازحين في قطاع غزة ارتفع إلى 914 ألفاً، موزعين على 156 مرفقاً لـ«الأونروا»، وأغلبها مدارس.
وأضاف أبو خلف، اليوم الأحد، أن «هناك حاجة لنحو 800 شاحنة يومياً، لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، لنتمكن من توفير الموارد المطلوبة في غزة». وتابع أن 670 ألفاً من النازحين موجودون في 97 منشأة بمنطقة الوسط وخان يونس ودير البلح، وفي مركز تدريب خان يونس، الذي يُعدّ أكبر منشآت «الأونروا»، يوجد به 21700 نازح، وهناك 160 ألفاً في 57 منشأة بشمال قطاع غزة، «لكن التواصل مع الشمال صعب جداً».
وأشار أبو خلف إلى أن «ظروف النازحين مأساوية جداً، لا أغطية ولا مرافق كما يجب، ويوجد في أغلبية الصفوف ما بين 70 و80 نازحاً، يشترك أكثر من 500 شخص في المرافق الموجودة بالمدارس، ومن الممكن أن ينتظر الشخص لاستخدام دورة المياه ساعة ونصف الساعة فيما لو توفرت المياه أساساً».
وأردف: «هناك كم كبير من النازحين من الأطفال و5000 امرأة حامل، وأكثر من 2000 شخص من ذوي الإعاقة، وهناك أصحاب الأمراض المزمنة والسرطان، وهناك حديثو الولادة».
ولفت أبو خلف النظر إلى أنه بسبب شح مياه الشرب والمياه النظيفة، هناك ارتفاع كبير بأمراض الجهاز الهضمي بين الأطفال، وارتفاع الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي الحادة بسبب الاكتظاظ، مضيفاً «هناك 124 فريقاً طبياً يقوم بجولات على هذه المراكز، لكن الخدمات التي تُقدَّم محدودة بسبب شح المساعدات التي تدخل من معبر رفح».
وفيما يتعلق بالمساعدات التي تدخل من معبر رفح، يقول أبو خلف: «المساعدات ليست كافية، في الأيام ما قبل الحرب كانت تدخل 500 شاحنة يومياً، ولم يكن هناك هذا الكم الهائل من الدمار والاحتياج، وكانت بالكاد تسدُّ الرمق، حتى اليوم لم نصل بعدد الشاحنات التي دخلت إلى سقف 3 أيام، مما كان يدخل قبل الحرب».
وتابع: «حتى العودة لسقف 500 شاحنة لم تعد كافية، نحن فقط في الأونروا بالوضع الطبيعي نحتاج إلى 75 شاحنة يومياً، ونحتاج يومياً إلى 160 ألف لتر وقود لنقوم بالتزاماتنا بالحد الأدنى، أمس دخلت 123 ألف لتر، وهي غير كافية، خصوصاً أنها ليست لنا فقط، ستوزع على المخابز ومحطات التحلية وبعض المرافق الطبية وغيرها».
وأكد «هذه المساعدات تدخل الجنوب... الشمال لا يصله أي مساعدات، ولا نتمكن من الوصول، وتواصلنا مع زملائنا صعب جداً». وأردف: «هناك معوقات بدخول المساعدات، والآلية تحتاج لتحسين، فالمساعدات تدخل عبر معبر رفح للمسافرين، وهو ليس مجهزاً ليكون معبراً لدخول الشاحنات، والمعبر الذي جهز لذلك معبر كرم أبو سالم وهو مغلق، وهناك آليات فرضتها إسرائيل من تفتيش للمساعدات، ما يأخذ وقتاً كبيراً، وكذلك نفاد الوقود الذي يشكل عقبة أمام عمليات التوزيع».