مقتل 15 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على وسط وجنوب غزة

الجيش يحذِّر مجدداً المدنيين في أجزاء من جنوب القطاع للانتقال إلى أماكن أخرى

TT

مقتل 15 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على وسط وجنوب غزة

تصاعد الأدخنة جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الأدخنة جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن 15 فلسطينياً قتلوا صباح اليوم (الأحد) في قصف جوي إسرائيلي على وسط وجنوب قطاع غزة.

وقالت الوكالة إن 13 شخصاً قتلوا في هجوم على منزل في مخيم النصيرات في وسط غزة، في حين لقيت امرأة وطفلتها حتفهما في مدينة خان يونس بجنوب القطاع.

يأتي ذلك في الوقت الذي أوردت فيه وكالة «رويترز» للأنباء أن إسرائيل تستعد اليوم (الأحد) لتوسيع هجومها على قطاع غزة ليشمل الجنوب، بعد أن أدت غارات جوية إلى مقتل عشرات الفلسطينيين، من بينهم مدنيون كانوا يحتمون في مدرستين. وبعد إسقاط منشورات الأسبوع الماضي، أصدرت إسرائيل أمس (السبت) تحذيراً جديداً للمدنيين في أجزاء من جنوب غزة وطالبتهم بضرورة الانتقال إلى أماكن أخرى، بينما تستعد لهجوم على هذا الجزء من القطاع الساحلي الصغير، بعد السيطرة على الشمال.

وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني، على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي إن إسرائيل قصفت مدرستين تابعتين للوكالة في الشمال. وأضاف أن أكثر من 4000 مدني كانوا يحتمون في إحداها. وأضاف: «وردت أنباء عن مقتل العشرات بينهم أطفال... للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة لم تسلم المدارس (من القصف). كفى، يجب أن تتوقف هذه الفظائع».

تصاعد الأدخنة جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

ومع دخول الحرب أسبوعها السابع، أعلنت السلطات في قطاع غزة ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي إلى 12300، من بينهم 5000 طفل. وقال متحدث باسم سلطات «حماس» في غزة إن 200 شخص قتلوا أو أصيبوا في المدرسة. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي.

وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الذي تسيطر حكومته على أجزاء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، أمس (السبت)، إن «المئات من المهجرين قسراً من بيوتهم قتلوا» في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر في غزة. ودعا عباس أمس الرئيس الأميركي جو بايدن إلى التدخل الفوري لوقف العملية الإسرائيلية في غزة. وقال عباس في خطاب بثه تلفزيون فلسطين: «إن المجازر الرهيبة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وآخرها في مدرستي الفاخورة وتل الزعتر، والتي أودت بحياة المئات من المهجرين قسراً من بيوتهم، تدعوني مرة أخرى أن أطالبكم وقادة العالم لتحمل المسؤولية لوقف هذا العدوان وجرائم الإبادة الجماعية بحق أبناء شعبنا».


مقالات ذات صلة

نتنياهو: إعادة السكان لشمال إسرائيل أصبح من أهداف الحرب

شؤون إقليمية رجل إطفاء يحاول إخماد حريق اشتعل في شمال إسرائيل بسبب هجوم من جانب «حزب الله» (إ.ب.أ)

نتنياهو: إعادة السكان لشمال إسرائيل أصبح من أهداف الحرب

وسّعت إسرائيل، الثلاثاء، الأهداف المعلنة لحرب غزة لتشمل تمكين السكان من العودة إلى المجتمعات التي تم إجلاؤهم منها في شمال إسرائيل نتيجة لهجمات «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

بلينكن إلى مصر لبحث جهود وقف إطلاق النار في غزة

أعلنت واشنطن، يوم الاثنين، أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن سيبحث جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال زيارة سيقوم بها هذا الأسبوع إلى مصر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين

شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين، على أنّ «لا شيء يبرّر العقاب الجماعي» الذي تنزله إسرائيل بسكان غزة الذين يعانون على نحو «لا يمكن تصوره».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي يبكي قريبه الذي قُتل في مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

خبراء أمميون: إسرائيل قد تصبح منبوذة بسبب ما ترتكبه من إبادة في غزة

حذّر خبراء أمميّون، الاثنين، من أن إسرائيل قد تصبح «منبوذة» دولياً على خلفية ما ترتكبه من «إبادة جماعية» في غزة وندّدوا بـ«ازدواجية المعايير» فيما يتّصل بالحرب.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ شخص يحمل صورة الناشطة التركية الأميركية عائشة نور إزجي إيجي التي قُتلت برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس بالضفة الغربية 8 سبتمبر 2024 (رويترز)

واشنطن: التحقيق الأولي في مقتل أميركية بالضفة الغربية لا يبرئ إسرائيل

قالت «الخارجية» الأميركية إن النتائج الأولية التي توصلت إليها السلطات الإسرائيلية بمقتل الأميركية عائشة نور إزجي إيجي بالضفة الغربية لا تبرئ القوات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«مدافع البيشمركة» تثير جدلاً في العراق


قوات من «البيشمركة» الكردية خلال احتفال في أربيل في 22 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
قوات من «البيشمركة» الكردية خلال احتفال في أربيل في 22 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
TT

«مدافع البيشمركة» تثير جدلاً في العراق


قوات من «البيشمركة» الكردية خلال احتفال في أربيل في 22 يونيو 2023 (أ.ف.ب)
قوات من «البيشمركة» الكردية خلال احتفال في أربيل في 22 يونيو 2023 (أ.ف.ب)

شهد العراق في اليومين الماضيين جدلاً متصاعداً على خلفية حصول قوات البيشمركة الكردية على مدافع أميركية يصل مداها إلى 40 كلم، ما أثار تحذيرات من إمكان استخدامها في نزاعات داخلية.

وحصلت البيشمركة على المدافع الأميركية قبل نحو 40 يوماً، إلا أن الجدل حولها انفجر السبت بعدما قال زعيم حزب «تقدم» رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي: «نرفض رفضاً قاطعاً تسليح قوات محلية (البيشمركة) واجبها الدستوري يقتصر على حفظ أمن داخلي». وأضاف أن «هذا الإجراء المرفوض قد يكون سبباً في ضرب الأمن (...) إذا ما تمت الإساءة باستخدام تلك الأسلحة في نزاعات عرقية أو حزبية مستقبلاً». وتابع أن «هذا النوع من الأسلحة يجب أن يكون حكراً بيد الجيش العراقي».

في المقابل، وجّه ساسة أكراد انتقادات للحلبوسي واتهموه بـ«تزلّف» قوى الإطار التنسيقي للحصول على منصب رئاسة البرلمان المعطل منذ نحو 11 شهراً. وقال القيادي في الحزب «الديمقراطي الكردستاني» هوشيار زيباري، إن موقف الحلبوسي «يعكس البهلوانية الشعبوية الرخيصة وعقلية مريضة لصعود سياسي الصدفة!».