تواصل القصف الإسرائيلي على بلدات في جنوب لبنان

دخان أسود يتصاعد من غارة جوية إسرائيلية على مشارف عيتا الشعب وهي قرية لبنانية حدودية مع إسرائيل (أ.ب)
دخان أسود يتصاعد من غارة جوية إسرائيلية على مشارف عيتا الشعب وهي قرية لبنانية حدودية مع إسرائيل (أ.ب)
TT

تواصل القصف الإسرائيلي على بلدات في جنوب لبنان

دخان أسود يتصاعد من غارة جوية إسرائيلية على مشارف عيتا الشعب وهي قرية لبنانية حدودية مع إسرائيل (أ.ب)
دخان أسود يتصاعد من غارة جوية إسرائيلية على مشارف عيتا الشعب وهي قرية لبنانية حدودية مع إسرائيل (أ.ب)

واصل الجيش الإسرائيلي قصف بلدات بجنوب لبنان، صباح اليوم (الخميس). وقالت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» إنه قصف بالمدفعية الثقيلة محيط بلدات الناقورة، وعلما الشعب، وجبل اللبونة، في القطاع الغربي.

وأضافت أن جبل اللبونة يتعرض لقصف مستمر منذ فترة.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أمس موقعاً في لبنان أطلق منه «حزب الله» صاروخاً مضاداً للدروع صوب منطقة شلومي شمال إسرائيل.

وأضاف أنه استهدف أيضاً نقاط مراقبة، ومواقع أخرى لإطلاق الصواريخ، ومجمعاً للأسلحة، وبنية تحتية تابعة لـ«حزب الله».

وذكر «حزب الله» اللبناني أنه أطلق، اليوم (الخميس)، صواريخ على 8 مواقع عبر الحدود. وقالت إسرائيل إنها ردّت بنيران المدفعية.

وفي تصريحات على مدار اليوم، قال «حزب الله» اللبناني، المدعوم من إيران، إنه ضرب 8 مواقع في إسرائيل، بما في ذلك مجموعة من الجنود الإسرائيليين وثكنة ومواقع عسكرية أخرى.

وقال مصدر أمني لبناني إن قصفاً إسرائيلياً، بما في ذلك ضربات بطائرات مسيّرة، أصابت ما لا يقل عن 12 قرية على طول الحدود الجنوبية للبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه ضرب «خلية» في لبنان حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه إسرائيل، وأطلق نيران المدفعية على أهداف أخرى.

وقال المصدر الأمني ​​اللبناني، لوكالة «رويترز»، إن اليوم هو أحد أكثر الأيام عنفاً منذ أن بدأ «حزب الله» تبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية في أعقاب اندلاع الحرب بين حركة «حماس» وإسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وتمثل أعمال تبادل النيران هذه أكثر أعمال العنف على الحدود دموية منذ أن خاضت إسرائيل و«حزب الله» حرباً استمرت شهراً في عام 2006.

وقُتل أكثر من 70 من مقاتلي «حزب الله» و10 مدنيين في لبنان، كما قُتل 10 أشخاص بينهم 7 جنود في إسرائيل. وفرّ آلاف آخرون من الجانبين؛ بسبب القصف.


مقالات ذات صلة

«العدل الدولية»: نواف سلام يستقيل من عضوية المحكمة

المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني الجديد نواف سلام (رويترز)

«العدل الدولية»: نواف سلام يستقيل من عضوية المحكمة

أعلنت محكمة العدل الدولية اليوم أن القاضي نواف سلام، الذي عُين رئيساً لوزراء لبنان، استقال من عضوية المحكمة.

«الشرق الأوسط» (بيروت - لاهاي)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام يلوح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون (إ.ب.أ) play-circle 01:44

ما مشكلة «الثنائي الشيعي» مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام؟

يستغرب كثيرون معارضة «الثنائي الشيعي (حزب الله) و(حركة أمل)» الشديدة تكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام يدلي بتصريح عقب اجتماع مع الرئيس اللبناني جوزيف عون في القصر الرئاسي في بعبدا (إ.ب.أ)

عون يقود مساعي لتجنب مقاطعة شيعية للحكومة... وبري: الأمور ليست سلبية للغاية

وصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام إلى بيروت، لبدء المشاورات النيابية لتشكيل حكومةٍ طمأن إلى أنها «ليست للإقصاء».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي كتلة نواب «حزب الله» بعد لقاء رئيس الجمهورية جوزيف عون (أ.ب)

لبنان... «الثنائي الشيعي» يهدد وسلام يستوعب رد فعله ويطمئنه

توقفت الأوساط السياسية أمام رد فعل «الثنائي الشيعي» على التبدُّل المفاجئ للمزاج النيابي الذي سمّى رئيس «محكمة العدل الدولية» نوّاف سلام رئيساً للحكومة.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون خلال اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الاثنين في قصر بعبدا (أ.ف.ب)

«خريطة طريق» فرنسية طموحة جداً للبنان

تواكب باريس عن قرب التطورات الإيجابية التي يشهدها لبنان بدءاً بانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، وتكليف نواف سلام تشكيل حكومة العهد الأولى.

ميشال أبونجم (باريس)

«الأونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)
TT

«الأونروا» تتعهد بمواصلة مساعدة الفلسطينيين رغم حظرها في إسرائيل

المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)
المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط في أوسلو (أ.ف.ب)

أكدّ المفوض العام لوكالة «غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا)، فيليب لازاريني، الأربعاء، في أوسلو أن المنظمة ستُواصل تقديم المساعدة لسكان الأراضي الفلسطينية، رغم الحظر الإسرائيلي لها، الذي يدخل حيّز التنفيذ في نهاية يناير (كانون الثاني) الحالي.

وقال لازاريني، خلال اجتماع دولي مخصص للشرق الأوسط: «سنبقى وسنضطلع بمهمتنا»، مؤكداً أن «موظفي (الأونروا) المحليين سيبقون وسيواصلون تقديم مساعدة عاجلة، وعند الإمكان تعليم ورعاية صحية أساسية»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

يأتي ذلك في الوقت الذي قالت فيه الأمم المتحدة، الثلاثاء، إنها تستعد لزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة في ضوء وقف إطلاق النار المحتمل، لكن الضبابية المحيطة بالمعابر الحدودية إلى القطاع والأمن فيه ما زالت تُشكل عقبة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة مقتل 62 فلسطينياً خلال 24 ساعة في القطاع، وارتفاع حصيلة الحرب إلى 46707 قتلى.