تعليق نشاط نائبتين عربيتين في الكنيست بسبب تصريحات مناهضة للحرب

89 % من اليهود يؤمنون بأن معظم سكان غزة يؤيدون هجوم «حماس»

شرطية تعتقل فتاة تشارك في احتجاج على اعتقال قادة في المجتمع العربي بما في ذلك نواب سابقون في الكنيست أمام مقر للشرطة في تل أبيب يوم 9 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
شرطية تعتقل فتاة تشارك في احتجاج على اعتقال قادة في المجتمع العربي بما في ذلك نواب سابقون في الكنيست أمام مقر للشرطة في تل أبيب يوم 9 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

تعليق نشاط نائبتين عربيتين في الكنيست بسبب تصريحات مناهضة للحرب

شرطية تعتقل فتاة تشارك في احتجاج على اعتقال قادة في المجتمع العربي بما في ذلك نواب سابقون في الكنيست أمام مقر للشرطة في تل أبيب يوم 9 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)
شرطية تعتقل فتاة تشارك في احتجاج على اعتقال قادة في المجتمع العربي بما في ذلك نواب سابقون في الكنيست أمام مقر للشرطة في تل أبيب يوم 9 نوفمبر الحالي (أ.ف.ب)

في ظل انتشار موجة من الكراهية العالية بين المواطنين اليهود إزاء العرب والفلسطينيين وبين المواطنين العرب إزاء اليهود، وتدفق عشرات آلاف المواطنين على طلب رخص سلاح، اتخذت لجنة السلوك في الكنيست (برلمان إسرائيل) قراراً بفرض عقوبات على اثنتين من النواب العرب بسبب تصريحات مناهضة للحرب على قطاع غزة.

فقد فرضت اللجنة البرلمانية عقوبات على النائبتين إيمان خطيب ياسين من القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية وعايدة توما سليمان من الجبهة الديمقراطية للسلام، بقطع الراتب لمدة أسبوعين، وتعليق النشاط البرلماني لشهر لإيمان خطيب ولشهرين لعايدة سليمان.

وكانت إيمان خطيب صرحت خلال مقابلة في قناة الكنيست بأن مسلحي حماس «لم يذبحوا أطفالاً أو يغتصبوا نساء»، بعكس ما ورد في فيلم للجيش الإسرائيلي عن هجوم الحركة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وهي تراجعت لاحقاً عن تصريحها وقالت إنها تستنكر الجرائم التي ارتكبتها «حماس» واعتذرت وقالت إنها «لم تقصد إنكار هذه الأفعال الشنيعة». أما العقوبة على النائبة عايدة سليمان، فجاءت لأنها اتهمت الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب، خصوصاً بعد مهاجمة المستشفيات في غزة، وإطلاق نار على نازحين. وأشار قرار اللجنة إلى أن عايدة توما سليمان في ظهورها وردها أمام لجنة الأخلاقيات لفتت إلى أنها في التغريدة التي نشرتها كانت تعيد نقل شهادات، وهذا ما يشكل جزءاً من حرية التعبير السياسية الواسعة الممنوحة لعضو الكنيست.

احتجاج أمام مقر للشرطة في تل أبيب يوم 9 نوفمبر الحالي رفضاً لاعتقال قادة في المجتمع العربي في إسرائيل (أ.ف.ب)

وبحسب بيان اللجنة: «تعتقد اللجنة أن اتهام الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب من قبل عضو كنيست، يساهم بجهود أعداء دولة إسرائيل للمساس بشرعيتها، سواء عن قصد أو غير قصد. كذلك تأسف اللجنة لأن النائب عايدة توما سليمان اختارت التمسك بموقفها، ولم تتراجع، أو تتأسف أو تتحفظ عن كلامها، رغم البيان الرسمي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي».

وقد جاء هذا القرار متأثراً بموجة العداء للعرب المنتشرة في المجتمع الإسرائيلي، التي تشير الاستطلاعات إلى أنه يبلغ أوجه منذ اندلاع الحرب، إذ تبين أن نحو 90 في المائة من الجمهور في إسرائيل يقدرون، باحتمالية عالية ومتوسطة، أنه في القريب ستندلع أعمال عنف بين اليهود والعرب، كما حدث في شهر مايو (أيار) 2021، مقابل 70 في المائة من العرب يعتقدون ذلك. وجاء في مقدمة الاستطلاع، الذي أجراه معهد «إيكورد» في الجامعة العبرية في القدس، بعد أسبوعين على اندلاع الحرب، أن «90 في المائة من اليهود و98 في المائة من العرب أجابوا بأنهم يعارضون بشكل واضح العنف ضد المجموعة الأخرى. ولكن في المقابل، نصف المستطلعين في المجموعتين قدروا أن أبناء القومية الأخرى يؤيدون العنف ويمكن أن يمارسوه».

بن غفير يوزع السلاح على متطوعين في عسقلان يوم 27 أكتوبر الماضي (رويترز)

وقال البروفسور عيران هالبرين، من قسم علم النفس في الجامعة، إن الصورة التي تظهر من الاستطلاع تشير إلى التوتر الشديد بين اليهود والعرب في إسرائيل. وأضاف: «المذبحة في 7 أكتوبر هي حدث تأسيسي، له تأثير نفسي كبير جداً. فاليهود والعرب يعيشون خوفاً جماعياً وشخصياً حقيقياً، وهذا يستند إلى صدمات الماضي - الكارثة والنكبة. هذه الرؤية يمكن أن تؤدي إلى رخصة أخلاقية، تسهّل الانزلاق إلى أعمال العنف». وأضاف: «يوجد عدم تفهم مطلق، أكثر بكثير مما كان في السابق، للطرف الثاني. التيار اليهودي العام لا يفهم، ضمن أمور أخرى، لماذا يخاف العرب من التعبير عن أنفسهم بحرية في الشبكات الاجتماعية، أو لماذا لا يقفون بشكل علني ضد (حماس)؛ العرب يشعرون بالإهانة من المطالبة المستمرة بإدانة أعمال القتل، التي هم أنفسهم تضرروا منها، وبالتأكيد لم يؤيدوها. وهكذا فإن 89 في المائة من اليهود يؤمنون بأن معظم السكان في قطاع غزة يؤيدون هجوم (حماس). النسبة الموازية بخصوص الفلسطينيين في المناطق هي 84 في المائة، وبالنسبة للمواطنين العرب في إسرائيل فإن النسبة هي 54 في المائة».

وتزداد المخاوف بانفجار العنف مع المعطيات التي نشرت الأربعاء ودلت على أن وزارة الأمن القومي الإسرائيلية تلقت منذ بداية الحرب على غزة، 236 طلباً من مواطنين للحصول على رخصة سلاح، وأصدرت خلال هذه الفترة القصيرة أكثر من 31 ألف رخصة سلاح، واشترى 18 ألف مواطن مسدسات بعد حصولهم على الرخص. وبحسب هذه المعطيات، فإن عدد الطلبات للحصول على رخصة سلاح منذ بداية الحرب على غزة يفوق عدد الطلبات التي قُدمت خلال العشرين عاماً الماضية. ومنذ بداية الشهر الحالي تم إصدار نحو 1700 رخصة سلاح بالمعدل يومياً.

يذكر أن رخص السلاح صدرت بهذه الكميات بسبب التسهيلات التي تمت وفقاً لسياسة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي كان قد دعا «كل من يستوفي الشروط ولم يبدأ بإجراءات تقديم طلب لرخصة سلاح أن يفعل ذلك». وقد وضعت في عهده معايير جديدة متساهلة لاستصدار رخصة سلاح لغرض التسهيل.


مقالات ذات صلة

وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات حول غزة

المشرق العربي جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (د.ب.أ)

وفد أمني مصري يتوجه إلى تل أبيب لإجراء محادثات حول غزة

قال مصدران أمنيان مصريان لوكالة «رويترز»، اليوم (الأربعاء)، إن وفدا أمنيا مصريا سيتوجه إلى إسرائيل غدا في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي السيسي خلال استقباله رئيس الوزراء القطري (الرئاسة المصرية)

مطالبة مصرية ــ أردنية بوقف فوري للنار في غزة

يبدو أن دخول اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ، أحيا جهود استئناف مفاوضات «هدنة غزة»، لا سيما مع حديث الرئيس الأميركي جو بايدن، عن مشاورات مع مصر وقطر.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

بايدن: اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» سيدخل حيز التنفيذ صباح الغد

أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم (الثلاثاء) على أن التوصّل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» في لبنان «نبأ سار وبداية جديدة للبنان».

علي بردى (واشنطن)
شؤون إقليمية الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أثناء ترؤسه جلسة للحكومة الفلسطينية في رام الله... الثلاثاء (وفا)

مصر تحاول مجدداً دفع آلية لإعادة فتح معبر رفح 

حركتَا «فتح» و«حماس» تجاوبتا مع محاولة مصرية لإعادة فتح معبر رفح، لكن لا يوجد اختراق كامل.

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي «حماس» تقول إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض (أ.ف.ب)

قيادي في «حماس»: الحديث عن هدنة 5 أيام في غزة مرفوض

قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان اليوم الاثنين إن عرض هدنة في قطاع غزة لمدة 5 أيام هو أمر مرفوض، مؤكدا أن الحركة معنية في الوقت نفسه بوقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)

​إسرائيل تفعل إجراءات أمنية في جنوب الليطاني مع دخول «وقف إطلاق النار» حيز التنفيذ

آليات للجيش اللبناني في قانا شرق مدينة صور تنتشر بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)
آليات للجيش اللبناني في قانا شرق مدينة صور تنتشر بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)
TT

​إسرائيل تفعل إجراءات أمنية في جنوب الليطاني مع دخول «وقف إطلاق النار» حيز التنفيذ

آليات للجيش اللبناني في قانا شرق مدينة صور تنتشر بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)
آليات للجيش اللبناني في قانا شرق مدينة صور تنتشر بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ (رويترز)

انتقل الجيش الإسرائيلي من الحرب العسكرية إلى تطبيق إجراءات أمنية في منطقة جنوب الليطاني بجنوب لبنان، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حيث اعتقل أربعة لبنانيين للتحقيق معهم، قال إنهم اقتربوا من قواته في الجنوب، وأطلق النار على صحافيين اثنين دخلا إلى منطقة الخيام، وفرض حظراً على تنقل السكان في جنوب الليطاني، وهدد باستهداف عناصر «حزب الله» في حال اقتربوا من منطقة الحدود.

وسرت هدنة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن بدءاً من الرابعة فجر الأربعاء، ويفترض أن تضع حداً للنزاع.

قافلة للجيش اللبناني تستعد للانتقال إلى جنوب الليطاني (مديرية التوجيه)

وباشر الجيش اللبناني تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، وذلك استناداً إلى «التزام الحكومة اللبنانية بتنفيذ القرار (1701) الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة، والالتزامات ذات الصلة، ولا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني»، كما قال الجيش في بيان صادر عن «مديرية التوجيه». وأجرت الوحدات العسكرية المعنيّة عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها.

وكانت قيادة الجيش أعلنت أن وحداته، ومع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستكمال الانتشار في الجنوب وفق تكليف الحكومة اللبنانية، وتنفيذ المهمات بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ضمن إطار القرار «1701».

ودعت قيادة الجيش المواطنين العائدين إلى القرى والبلدات الحدودية في الجنوب، وخصوصاً في أقضية صور وبنت جبيل ومرجعيون، إلى التجاوب مع توجيهات الوحدات العسكرية «وعدم الاقتراب من المناطق التي توجد فيها قوات العدو الإسرائيلي، حفاظاً على سلامتهم، لا سيما أنهم قد يتعرضون لإطلاق نار من القوات المعادية».

آلية للجيش اللبناني في بنت جبيل الحدودية مع إسرائيل (أ.ف.ب)

اعتقال وإطلاق نار

وكانت القوات الإسرائيلية أعلنت عن اعتقال أربعة لبنانيين اقتربوا من قواتها، وقالت إنهم يخضعون لتحقيقات ميدانية، كما أصيب مصوران صحافيان بجروح بعد إطلاق جنود إسرائيليين النار عليهما في جنوب لبنان الأربعاء، وذلك فيما كانا يقومان بالتصوير في الخيام قرب الحدود بين إسرائيل ولبنان التي شهدت معارك بين القوات الإسرائيلية و«حزب الله». وأفادت الوكالة الوطنية بأن «قوات العدو الإسرائيلي في بلدة الخيام أطلقت النار على مجموعة من الصحافيين خلال تغطيتهم عودة الأهالي والانسحاب الإسرائيلي من البلدة ما أدّى إلى إصابة اثنين بجروح مختلفة». وقال مصوّر الفيديو عبد القادر الباي إنه كان برفقة مصورين آخرين في الخيام حين أطلق النار عليهم وأصيب مع زميل آخر له بجروح. وأوضح الباي أنهم حين وصلوا إلى الخيام: «وجدنا أهالي في الداخل يتفقدون منازلهم وأمورهم، وكنا في الوقت نفسه نسمع أصوات الدبابات وهي تنسحب». وأضاف: «خلال عملنا بالتصوير، لاحظنا وجود جنود إسرائيليين داخل أحد المنازل (...) وفجأة أطلقوا النار باتجاهنا». وتابع: «كان من الواضح أننا صحافيون». وقال المصوّر علي حشيشو إنه وزميله الباي شاهدا طائرة مسيّرة فوقهما قبل أن يتم إطلاق النار عليهما. وتابع: «شاهدنا عتاداً عسكرياً مرمياً على الأرض»، قبل أن يشاهد جنوداً إسرائيليين على مقربة. وأضاف: «وعندما وضعت الكاميرا على عيني لأصور بدأت أسمع صوت الرصاص بين أقدامنا».

آلية لقوات «اليونيفيل» في مدينة بنت جبيل الحدودية مع إسرائيل (رويترز)

قيود على حركة السكان

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء فرض قيود على حركة السكان في جنوب لبنان خلال الليل. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان متوجهاً لسكان جنوب لبنان: «يحظر عليكم الانتقال جنوباً نحو القرى التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها أو نحو قواته في المنطقة... كل تحرك نحو هذه المناطق يعرضكم للخطر». وأضاف البيان: «ابتداء من الساعة الخامسة مساء الأربعاء، وحتى صباح الخميس في الساعة السابعة صباحاً، يمنع بشكل مطلق الانتقال جنوب نهر الليطاني».

من جانبه، هدد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء، بأن الجيش «سيتعامل بكل حزم في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وأن القوات ستضرب عناصر (حزب الله) الذين يقتربون منها أو من منطقة الحدود». ونقل بيان أصدره الجيش عن هاليفي قوله: «كانت عملياتنا في لبنان حازمة للغاية، وسيكون تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر حزماً». وأضاف: «وفقاً للتوجيهات التي أقرها وزير الدفاع ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء، سنضرب بكل حزم عناصر (حزب الله) الذين يقتربون من قواتنا ومن منطقة الحدود والقرى داخل المنطقة التي حددناها».

«اليونيفيل»

ورحبت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله»، وأعلنت أنها مستعدة لدعم لبنان وإسرائيل في تطبيق قرار مجلس الأمن «1701». وقالت «اليونيفيل» في بيان الأربعاء: «ترحب (اليونيفيل) بإعلان وقف الأعمال العدائية، والتأكيد على الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي (1701) بصفته الطريق نحو السلام. سوف نتعاون مع الشركاء المعنيين كافة لإنجاح وقف إطلاق النار». وأضافت القوة التابعة للأمم المتحدة أن «(اليونيفيل) وجنود حفظ السلام التابعين لها من نحو 48 دولة ظلوا في مواقعهم، وهم الآن على أهبة الاستعداد لدعم لبنان وإسرائيل في هذه المرحلة الجديدة، وفي تنفيذهما للقرار».

مراقبة ألمانية لتدفق السلاح

وتنص الآلية الجديدة على إشراف لجنة خماسية على تنفيذ الاتفاق، وتشمل الولايات المتحدة وفرنسا و«اليونيفيل» والجيشين اللبناني والإسرائيلي. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في برلين، الأربعاء، إن ألمانيا ليست مشاركة في الآلية التي تم إنشاؤها لتنفيذ الاتفاق، لكنه أضاف أن جنوداً من ألمانيا يشاركون منذ فترة طويلة في مهمة المراقبة التابعة للأمم المتحدة التي لا تزال تضطلع بمأمورية مهمة، وهي مراقبة الأحداث على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، حيث تهدف هذه المهمة إلى دعم الجهود الأميركية والفرنسية الرامية إلى تهدئة الوضع على «الخط الأزرق» على المدى الطويل. وذكر المتحدث أن ألمانيا تقود حالياً الفرقة البحرية التابعة للبعثة الأممية باستخدام الفرقاطة «لودفيغسهافن»، مشيراً إلى أن المهمة الرئيسة لهذه الفرقة تتمثل في منع توريد الأسلحة إلى قوات «حزب الله». وأوضحت الخارجية الألمانية أن ألمانيا دعمت الجيش اللبناني كونه «عنصراً لنشر الاستقرار» بمبلغ 15 مليون يورو في العام الحالي.