تظاهر الآلاف، اليوم (الجمعة)، في العاصمة الأردنية عمان وعدد من المحافظات دعماً للفلسطينيين، وطالبوا بوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي تقصفه إسرائيل بلا هوادة منذ هجوم «حماس» الدامي قبل أكثر من شهر.
وانطلقت مظاهرة من أمام المسجد الحسيني الكبير وسط العاصمة بعد صلاة الجمعة في ظل وجود أمني كثيف، على ما أفاد صحافيون من وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت رولا الحروب وهي عضو سابق في مجلس النواب التي شاركت في المظاهرة: «نريد ثلاثة مطالب: وقف العدوان على غزة فوراً، وفتح المعابر، وإرسال قافلة إغاثة عربية مشتركة من 22 دولة، وأن تأخذ الدول العربية قراراً بأن المقاومة الفلسطينية ليست تنظيمات إرهابية وإنما حركات تحرر وطنية».
وهتف المتظاهرون الذي تجاوز عددهم الألفي شخص، حسب الشرطة: «يا مقاوم يا حبيب اضرب اقصف تل أبيب»، وغيرها من الهتافات.
ورفع المتظاهرون أعلاماً أردنية وفلسطينية ولافتات كتب عليها بالإنجليزية «فلسطين حرة» و«أوقفوا قتل الأطفال في غزة» و«أنقذوا فلسطين».
كما تظاهر الآلاف في منطقة جبل الزهور جنوب عمان للتنديد باستمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
ورفع المتظاهرون الذي قدر عددهم بثلاثة آلاف شخص، حسب الشرطة، أعلاماً أردنية وفلسطينية ولافتات كتب عليها «غزة رمز العزة» و«أوقفوا العدوان» وغيرها.
وشارك المئات في مظاهرات مماثلة في محافظات إربد (شمال) ومعان والكرك والطفيلة (جنوب) والزرقاء (شمال شرق).
منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول )، يشهد الأردن وبشكل شبه يومي مظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.
واستدعى الأردن في الثاني من الشهر الحالي سفيره لدى إسرائيل، مندداً بـ«الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة»، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
وقتل جراء القصف الإسرائيلي أكثر من 10800 شخص في قطاع غزة، بينهم أكثر من 4400 طفل، حسب آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس» الخميس.
وقتل ما لا يقل عن 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم مدنيون سقطوا بغالبيتهم في اليوم الأول من هجوم «حماس» غير المسبوق. كما احتجز عناصر الحركة حوالى 240 شخصاً رهائن بينهم إسرائيليون وأجانب.