اجتماع عربي - أميركي في عمان غداً... لوضع حد لحرب غزة

فلسطينيون يسيرون وسط دمار خلّفه القصف الإسرائيلي في غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط دمار خلّفه القصف الإسرائيلي في غزة (أ.ب)
TT

اجتماع عربي - أميركي في عمان غداً... لوضع حد لحرب غزة

فلسطينيون يسيرون وسط دمار خلّفه القصف الإسرائيلي في غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط دمار خلّفه القصف الإسرائيلي في غزة (أ.ب)

تستضيف عمان غداً (السبت) اجتماعاً عربياً - أميركياً لبحث جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والحد من تدهور الأوضاع الإنسانية، وضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة من دواء وغذاء ووقود إلى القطاع لمواجهة الظروف الكارثية التي يواجهها السكان.

ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى عمان في وقت متأخر من ليلة الجمعة قادماً من إسرائيل، ومن المرتقب أن يجمعه لقاء مع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة «التحرير» الفلسطينية.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مطار عمان اليوم قادماً من إسرائيل (أ.ب)

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إن الوزير أيمن الصفدي، ووزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة «التحرير» الفلسطينية، سيعقدون غداً (السبت)، اجتماعاً تنسيقياً في سياق جهودهم المستهدفة التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية.

وأشار البيان إلى أن اجتماعاً مشتركاً مع بلينكن سينعقد بعد اجتماع الوزراء المشاركين في لقاء عمان، حيث يجدد اللقاء تأكيد الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع. وسيبحث المجتمعون مع بلينكن كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.

وكانت الحكومة الأردنية قررت الأربعاء الماضي استدعاء سفيرها «فوراً» من إسرائيل، ورفض عودة سفير تل أبيب إلى عمان الذي كان قد غادرها في وقت سابق منذ بدء الأحداث في قطاع غزة، في خطوة تصعيدية تكشف حجم الغضب الرسمي تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يستهدف البنى التحتية للسكان المدنيين.

وعكس القرار، بحسب مراقبين، «تنويع الأردن الرسمي لخياراته في التصعيد بين استخدامه لهجة دبلوماسية حادة تجاه العدوان، إلى نطاق الفعل الدبلوماسي على مستويات مختلفة».

كما أعلنت الخارجية الأردنية في وقت سابق «استدعاء السفير الأردني لدى إسرائيل إلى الأردن فوراً»، تعبيراً عما وصفته بـ«الموقف الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين».

وكشفت الوزارة أن عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة، ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين من حقهم في الغذاء والماء والدواء، وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد قال في خطاب له خلال قمة القاهرة للسلام الشهر الماضي، إن «حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة هي حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات»، ووصفها بأنها «عقاب جماعي لسكان محاصرين، وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، لكونها جريمة حرب».

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يحضر قمة القاهرة للسلام بشأن الصراع في غزة في 21 أكتوبر الماضي (د.ب.أ)

وأكد أن «الرسالة التي يسمعها العالم العربي أن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين، وأن تطبيق القانون الدولي انتقائي، وحقوق الإنسان لها محددات، فهي تتوقف عند الحدود، وتتوقف باختلاف الأعراق، وتتوقف باختلاف الأديان»، عادّاً ذلك «رسالة خطيرة جداً، وعواقب اللامبالاة والتقاعس الدوليين المستمرين ستكون كارثية علينا جميعاً».


مقالات ذات صلة

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

الولايات المتحدة​ دمار جراء غارة إسرائيلية في غزة في 22 نوفمبر 2024 (رويترز)

ترمب ووعد إنهاء الحروب: ورقة انتخابية أم خطط واقعية؟

انتزع ترمب الفوز من منافسته الديمقراطية، معتمداً وعوداً انتخابية طموحة بوقف التصعيد في غزة ولبنان، واحتواء خطر إيران، ووضع حد للحرب الروسية - الأوكرانية.

رنا أبتر (واشنطن)
المشرق العربي دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس البرلمان العراقي خلال «منتدى السلام» في دهوك (إكس)

بغداد تلقّت «تهديداً واضحاً» من إسرائيل

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أمس، إنَّ بغداد تلقّت «تهديداً واضحاً» من إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (دهوك)
شؤون إقليمية صور للمحتجَزين لدى «حماس» (رويترز)

تقرير: إسرائيل لا ترى إمكانية التفاوض مع «حماس» إلا بعد الاتفاق مع «حزب الله»

التفاوض بشأن الرهائن الإسرائيليين تقلَّص منذ تعيين يسرائيل كاتس وزيراً للدفاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«حزب الله» يشن أكبر هجوم بالمسيّرات ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان

الدفاع الجوي الإسرائيلي يعترض هدفاً جوياً تم إطلاقه من لبنان (إ.ب.أ)
الدفاع الجوي الإسرائيلي يعترض هدفاً جوياً تم إطلاقه من لبنان (إ.ب.أ)
TT

«حزب الله» يشن أكبر هجوم بالمسيّرات ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان

الدفاع الجوي الإسرائيلي يعترض هدفاً جوياً تم إطلاقه من لبنان (إ.ب.أ)
الدفاع الجوي الإسرائيلي يعترض هدفاً جوياً تم إطلاقه من لبنان (إ.ب.أ)

ذكرت قناة تلفزيون «المنار» التابعة لـ«حزب الله»، اليوم الجمعة، أن الجماعة اللبنانية شنّت أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة ضد القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان منذ بداية المواجهات.

وقالت القناة إن 28 طائرة مسيّرة انقضاضية «دكت تجمعات العدو الإسرائيلي بمدينة الخيام جنوب لبنان».

وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إن طائرة مسيّرة سقطت في منطقة الجليل الغربي، وإن هناك محاولات لاعتراض أهداف جوية أخرى.

وأضاف الجيش في بيان أنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات حتى الآن.