الأمم المتحدة: هجمات إسرائيل على مخيم جباليا قد ترقى إلى «جرائم حرب»

TT

الأمم المتحدة: هجمات إسرائيل على مخيم جباليا قد ترقى إلى «جرائم حرب»

دمار واسع في مخيم جباليا للاجئين بعد القصف الإسرائيلي اليوم (إ.ب.أ)
دمار واسع في مخيم جباليا للاجئين بعد القصف الإسرائيلي اليوم (إ.ب.أ)

قالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إن الهجمات الإسرائيلية على مخيم جباليا في قطاع غزة قد ترقى إلى مستوى «جرائم الحرب»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وأضافت المفوضية على منصة «إكس»: «في ضوء العدد الكبير من الضحايا المدنيين وحجم الدمار الذي أعقب الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين، لدينا مخاوف جدية من أن هذه هجمات غير متناسبة ويمكن أن ترقى إلى مستوى جرائم الحرب».

وكانت إسرائيل شنت هجوماً على مخيم جباليا أمس قالت وزارة الداخلية في غزة إنه أوقع نحو 400 بين قتيل وجريح معظمهم من النساء والأطفال.

واليوم شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جديداً على المخيم، وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة إنه أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأفادت الوزارة في بيان عن «عشرات الشهداء والجرحى في قصف طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً بمنطقة الفالوجا في مخيم جباليا».

ورغم عدم إعلان حصيلة دقيقة للضحايا على الفور، أظهرت صور لوكالة الصحافة الفرنسية دماراً هائلاً في الموقع.

وأكد الدفاع المدني أن هذا القصف الجديد أدى إلى مقتل «عائلات بأكملها» في المخيم الأكبر في قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه 116 ألف نسمة.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على القصف، الأربعاء، لكنه أكد أمس أنه قصف المخيم، قائلاً إن الغارة استهدفت القيادي في «حماس» إبراهيم بياري الذي عرفّه بأنه أحد المسؤولين عن هجمات حركة «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول).

وأدى القصف، الثلاثاء، إلى مقتل العشرات في جباليا. وأظهر مقطع فيديو 47 جثة على الأقل مكفّنة على الأرض في باحة مستشفى بعد انتشالها من تحت الأنقاض.

وقال عبد الله عيسى مسعود (30 عاماً) وهو من سكان مخيم جباليا: «تدّعي إسرائيل أن هناك مقاومة وأنفاقاً وشخصاً مسلحاً هنا، فقصفت مربعاً سكنياً كاملاً بصغاره وكباره والرضع والنساء ولم يتركوا امرأة ولا حاملاً ولا طفلاً ولا رجلاً كبيراً، كلهم قطعوهم أشلاء، لم كل هذا؟ لا توجد مقاومة هنا».

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأخير شعر «بالفزع» من القصف الإسرائيلي «على مناطق سكنية في مخيم جباليا للاجئين المكتظ بالسكان».

ووفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحكومة «حماس»، قُتل جراء القصف الإسرائيلي على القطاع 8796 شخصاً، بينهم 3648 طفلاً، منذ بداية الحرب مع إسرائيل.

 



لبنان يتلقى مساعدات فرنسية للنازحين جراء الحرب

عمال يقومون بتفريغ طائرة شحن تحمل مساعدات إنسانية مقدمة من فرنسا على مدرج مطار بيروت الدولي في الأول من نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
عمال يقومون بتفريغ طائرة شحن تحمل مساعدات إنسانية مقدمة من فرنسا على مدرج مطار بيروت الدولي في الأول من نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
TT

لبنان يتلقى مساعدات فرنسية للنازحين جراء الحرب

عمال يقومون بتفريغ طائرة شحن تحمل مساعدات إنسانية مقدمة من فرنسا على مدرج مطار بيروت الدولي في الأول من نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)
عمال يقومون بتفريغ طائرة شحن تحمل مساعدات إنسانية مقدمة من فرنسا على مدرج مطار بيروت الدولي في الأول من نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

تلقّى لبنان، اليوم (الجمعة)، مساعدات إنسانية فرنسية مخصصة للنازحين جراء القصف الإسرائيلي في ظلّ الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل، وهي الأولى منذ المؤتمر الدولي الخاص بلبنان في باريس.

وقال السفير الفرنسي في بيروت إرفيه ماغرو من مطار بيروت أثناء وصول المساعدات إن «طائرة المساعدات المرسلة من فرنسا» هي «الأولى من سلسلة طائرات ستصل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي» من أجل «تجسيد ما تم الإعلان عنه في المؤتمر» الذي عقد في 24 أكتوبر (تشرين الأول)، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت فرنسا، الخميس، أنها سترسل 30 طناً من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى النازحين في لبنان، حيث بلغ التصعيد ذروته منذ 23 سبتمبر (أيلول).

وأوضح ماغرو: «إنها حمولة مخصصة كأولوية للنازحين»، مضيفاً: «هي عبارة عن خيم وأغطية ومعدات نظافة... لا سيما للنازحين في المناطق الجبلية» مع اقتراب فصل الشتاء.

وتشنّ إسرائيل منذ أكثر من شهر قصفاً متواصلاً على جنوب لبنان وشرقه وعلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي مناطق تعتبر معاقل لجماعة «حزب الله».

ووصلت المساعدات الفرنسية على وقع غارات إسرائيلية عنيفة هزّت، فجر الجمعة، الضاحية الجنوبية المحاذية لمطار بيروت.

وتلقى لبنان مساعدات من دول عدة؛ بينها السعودية والإمارات والعراق والصين، خلال الأسابيع الأخيرة.

ووصلت إلى البلاد 49 طائرة مساعدات، وفق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وجمع مؤتمر دولي حول لبنان عُقد في باريس، الخميس الماضي، أكثر من 800 مليون دولار مساعدات إنسانية و200 مليون مساعدات للجيش اللبناني.

وقد أرسلت فرنسا سابقاً كذلك مساعدات للبنان في عمليتين تمّتا بالتعاون مع قطر.

وبحسب وزارة الخارجية الفرنسية فقد أرسل نحو «40 طناً من الأدوية والمعدات الطبية، بالإضافة إلى سلع أخرى ذات ضرورة» إلى «المستشفيات اللبنانية والمنظمات غير الحكومية الإنسانية، الدولية والمحلية».