مصر للأطراف الدولية: الكارثة في غزة ليست دفاعاً عن النفس أو مكافحة إرهاب

TT

مصر للأطراف الدولية: الكارثة في غزة ليست دفاعاً عن النفس أو مكافحة إرهاب

وزير الخارجية المصري سامح شكري (د.ب.أ)
وزير الخارجية المصري سامح شكري (د.ب.أ)

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم (الأربعاء)، على أهمية أن تصف الأطراف الدولية الكارثة الإنسانية في غزة بمسمياتها بعيداً عن مسميات حق الدفاع عن النفس أو مكافحة الإرهاب.

وجاء في بيان للخارجية المصرية، أن شكري أكد ضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب في غزة وإعلان هدنة إنسانية على الفور تحمي المدنيين الفلسطينيين، وتضمن تدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستدام.

وحذر شكري خلال لقاء مع برلمانيين اثنين من بريطانيا، من العواقب الإنسانية والأمنية الخطيرة لتوسيع القوات الإسرائيلية عملياتها البرية في غزة، والناجمة كذلك عن ممارسات العقاب الجماعي ضد أهالي قطاع غزة من قصف متواصل، وحصار، وتهجير قسري، واستهداف عشوائي للمدنيين نجم عنه تجاوز أعداد الضحايا لثمانية آلاف والنصف منذ بدء الأزمة.

​وصلت المجموعة الأولى من المصابين الذين جرى إجلاؤهم من قطاع غزة إلى مصر، الأربعاء، عبر سيارات الإسعاف، من خلال معبر رفح، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية ووكالات أنباء.

وقُتل مئات الفلسطينيين، الثلاثاء، في غارة جوية استهدفت مخيّم جباليا للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، في ضربة أكّد الجيش الإسرائيلي أنّه نفّذها للقضاء على قيادي في «حماس» ضالع في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وأعلنت وزارة الصحة، التابعة للحركة، أن عدد القتلى وصل إلى 8525 شخصاً في قطاع غزة.

وتفرض إسرائيل حصاراً مطبقاً على قطاع غزة، وتقطع عنه الماء والكهرباء والإمدادات الغذائية والوقود. ويخضع قطاع غزة، البالغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، أصلاً لحصار بري وجوي وبحري من إسرائيل، منذ سيطرة حركة «حماس» عليه عام 2007.


مقالات ذات صلة

مصر تشدد على رفض المخطط الإسرائيلي لإقامة «مدينة الخيام» جنوب غزة

شمال افريقيا فتاة فلسطينية تكنس أمام مأواها المؤقت في مخيم النصيرات للاجئين في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

مصر تشدد على رفض المخطط الإسرائيلي لإقامة «مدينة الخيام» جنوب غزة

شددت مصر على رفض مخطط إقامة حكومة بنيامين نتنياهو، مدينة على مقربة من الحدود المصرية لاحتجاز نحو 600 ألف فلسطيني.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا بلغ عدد المشاركين في المظاهرة نحو 1100 شخص احتجوا بقوة على إسرائيل والحرب التي تشنها على قطاع غزة (أ.ب)

مداهمات في العاصمة الألمانية بعد اعتداء على شرطي خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

أمر الادعاء العام الألماني بتفتيش خمس شقق سكنية على خلفية اعتداء استهدف شرطياً خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين جرت في العاصمة الألمانية برلين قبل شهرَيْن.

«الشرق الأوسط» (برلين)
تحليل إخباري مركبات عسكرية إسرائيلية على محور «موراغ» في جنوب غزة يونيو الماضي (أ.ب) play-circle 00:25

تحليل إخباري «ماجين عوز»... لماذا تشق إسرائيل محوراً جديداً في خان يونس؟

فاجأ الجيش الإسرائيلي، سكان خان يونس جنوب غزة، الأربعاء، بإعلان فتح محور «ماجين عوز»، وذلك بعد يوم واحد من تدميره نفقاً كبيراً لـ«حماس» في المنطقة نفسها.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي سيدة تنتحب على فقد ذويها في مستشفى الناصر بمدينة خان يونس (رويترز) play-circle

43 قتيلاً في غزة منهم 21 من منتظري المساعدات الإنسانية

قالت مصادر بمستشفيات قطاع غزة، الأربعاء، إن 43 شخصاً لقوا حتفهم في مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم، من بينهم 21 من طالبي المساعدات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صورة نشرها الجيش الإسرائيلي للطريق الجديد

إسرائيل تقيم ممراً جديداً يقسم مدينة خان يونس

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه أقام ممراً جديداً في جنوب قطاع غزة، يفصل شرق مدينة خان يونس عن غربها.

«الشرق الأوسط» (غزة)

دمشق تراهن على حسم سريع في السويداء وإسرائيل تتدخل لمنعها

أفراد من قوات الأمن السورية يتخذون مواقعهم داخل منزل بعد استئناف الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء في وقت مبكر من يوم الأربعاء (رويترز)
أفراد من قوات الأمن السورية يتخذون مواقعهم داخل منزل بعد استئناف الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء في وقت مبكر من يوم الأربعاء (رويترز)
TT

دمشق تراهن على حسم سريع في السويداء وإسرائيل تتدخل لمنعها

أفراد من قوات الأمن السورية يتخذون مواقعهم داخل منزل بعد استئناف الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء في وقت مبكر من يوم الأربعاء (رويترز)
أفراد من قوات الأمن السورية يتخذون مواقعهم داخل منزل بعد استئناف الاشتباكات بين قوات الحكومة السورية ومقاتلين دروز محليين في مدينة السويداء في وقت مبكر من يوم الأربعاء (رويترز)

تتسارع التطورات في محافظة السويداء جنوب سوريا، وزاد في تصعيدها التدخل الإسرائيلي وتوسيع دائرة الاستهدافات لتشمل قصر الشعب وقيادة الأركان العامة وسط العاصمة دمشق، فيما تظهر دمشق إصراراً على متابعة عملياتها في ملاحقة «المجموعات الخارجة عن القانون في السويداء»، في مراهنة على كسب الوقت لتحقيق حسم سريع، وفق مصادر مقربة من وزارة الدفاع السورية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، معتبرة التصعيد الإسرائيلي وسيلة ضغط لمنع حسم القوات الحكومية الأوضاع في السويداء لصالحها.

استهداف أطراف قصر الرئاسة السورية في دمشق (متداولة)

واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية، الأربعاء، القصر الجمهوري ومبنى وزارة الدفاع وقيادة الأركان العامة. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بوقوع عدد من الإصابات جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة دمشق، وبحسب مصادر أهلية، وصلت شظايا الضربات على قيادة الأركان ووزارة الدفاع إلى المباني المحيطة، ومنها المكتبة الوطنية ومباني جامعة دمشق وكلية الهندسة. وأفادت وكالة الأنباء السورية نقلا عن وزارة الصحة، أن شخصا قُتل وأصيب 18 جراء الغارات الإسرائيلية، الأربعاء، على دمشق.

وكانت إسرائيل شنت سلسلة غارات ليل الثلاثاء - الأربعاء، أيضاً، استهدفت مواقع عسكرية في محيطي السويداء ودرعا. وأفادت تقارير إعلامية بأن الغارات استهدفت خطوط إمداد القوات التابعة لوزارة الدفاع السورية خارج مدينة السويداء، وفي محيط محافظة درعا.

تصاعد دخان كثيف نتيجة قصف إسرائيلي في محيط وزارة الدفاع السورية في دمشق (أ.ف.ب)

واعتبرت وزارة الخارجية التركية الضربات الإسرائيلية على دمشق «محاولات لتخريب المساعي السورية لإرساء السلام والأمن»، كما أدان مجلس التعاون الخليجي الضربات واستنكر بأشد العبارات الهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

وشهدت مدينة السويداء وريفها، الأربعاء، اشتباكات عنيفة على محاور عدة، بين القوات الحكومية وفصائل محلية مسلحة. وخيمت حالة من الذعر الشديد، وسط أنباء عن سقوط مدنيين برصاص قناص وعمليات تصفيات ميدانية. وأدانت الرئاسة السورية الانتهاكات التي طالت بعض المناطق، وقالت الرئاسة في بيان صدر الأربعاء إن الدولة السورية تابعت باهتمام بالغ الانتهاكات المؤسفة التي طالت بعض المناطق في محافظة السويداء مؤخرا، وإن هذه الأفعال، التي تندرج ضمن السلوكيات الإجرامية وغير القانونية، لا يمكن قبولها تحت أي ظرف من الظروف، وتتنافى تماما مع المبادئ التي تقوم عليها الدولة السورية. وتوعدت الرئاسة بمحاسبة كل من ثبت تورطه في «الأعمال المشينة»، مؤكدة التزامها التام بالتحقيق في جميع الحوادث المتعلقة بها. وقالت إنّ أي جهة مسؤولة عن هذه الأعمال، سواء كانت فردية أو منظمات خارجة عن القانون، «ستتعرض للمحاسبة القانونية الرادعة، ولن نسمح بمرورها دون عقاب». مؤكدة أن «حقوق أهالي السويداء ستكون دائما مصونة، ولن يسمح لأي طرف بالعبث بأمنهم أو استقرارهم».

وفي مدينة جرمانا جنوب العاصمة دمشق، حيث تتركز غالبية الدروز خرجت مظاهرات غاضبة تندد بالانتهاكات بحق المدنيين، بينما أعلنت الشرطة العسكرية في وزارة الدفاع توقيف أحد العناصر في مدينة السويداء بعد مخالفته للقواعد واللوائح الخاصة بحسن التعامل مع الأهالي واحترام عاداتهم وتقاليدهم وعدم إهانتهم.

ومع اشتداد التوتر وتدهور الوضعين الأمني والإنساني، تتواصل المناشدات من داخل المدينة لوقف التصعيد، وتأمين ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية، وحماية الكوادر الطبية والمدنيين، في ظل تفاقم الأزمة وانقطاع الإنترنت والمياه والكهرباء.

وفي نداء مناشدة قالت سيدة إنها محاصرة مع عدد من العائلات في منزلها بالقريا، وإن «الوضع سيئ والاتصالات صعبة ولا يوجد خدمات». مناشدة «الجميع فعل أي شيء لإنقاذ المدنيين».