«المرصد السوري»: مقتل 19 في اشتباكات بريف دير الزور

مقاتلون من «قسد» على طريق في دير الزور يوم 4 سبتمبر (أ.ف.ب)
مقاتلون من «قسد» على طريق في دير الزور يوم 4 سبتمبر (أ.ف.ب)
TT

«المرصد السوري»: مقتل 19 في اشتباكات بريف دير الزور

مقاتلون من «قسد» على طريق في دير الزور يوم 4 سبتمبر (أ.ف.ب)
مقاتلون من «قسد» على طريق في دير الزور يوم 4 سبتمبر (أ.ف.ب)

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن 19 شخصاً قتلوا في قصف واشتباكات بين مسلحين يعملون مع القوات السورية من جهة؛ و«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» من جهة أخرى في ريف دير الزور بشرق البلاد.

وأضاف أن الاشتباكات اندلعت، فجر اليوم الأحد، بين «قسد» من جهة؛ ومسلحين محليين ومجموعات الدفاع الوطني التابعة للقوات السورية من جهة أخرى، في مناطق عدة بريف دير الزور.

وذكر «المرصد» أن «قسد» تمكنت من أسر 4 من المسلحين المحليين خلال الاشتباكات، التي قال إنها ما زالت مستمرة حتى مساء اليوم.


مقالات ذات صلة

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية وسط سوريا

المشرق العربي أرشيفية لقصف إسرائيلي على سوريا (المرصد السوري لحقوق الإنسان)

غارات إسرائيلية تستهدف مواقع عسكرية وسط سوريا

ذكرت وسائل إعلام سورية أن إسرائيل نفذت في وقت متأخر من يوم أمس (الأحد)، هجمات على عدة مواقع في المنطقة الوسطى السورية.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي قوات أميركية على الحدود السورية الأردنية (أرشيفية - سينت كوم)

روسيا تعلن قصف موقعين لمسلحين قرب التنف في سوريا

ذكرت وكالة الإعلام الروسية، اليوم، أن القوات الجوية الروسية نفذت ضربات على موقعين لمسلحين في سوريا على أطراف منطقة التنف التي تضم قاعدة عسكرية أميركية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
المشرق العربي نازحون سوريون من لبنان يفترشون حديقة في المرجة وسط دمشق (الشرق الأوسط)

«الشرق الأوسط» ترصد عودة السوريين من «جحيم الحرب»

حياة مأساوية مريرة تعيشها عائلات سورية في دمشق، بعد أن اضطرت للهرب من جحيم الحرب في لبنان.

شؤون إقليمية لقاء سابق بين إردوغان والأسد في دمشق قبل عام 2011 (أرشيفية)

سفير سوريا بموسكو يستبعد لقاء إردوغان والأسد خلال قمة «بريكس»

استبعدت دمشق عقد لقاء بين الرئيسين السوري بشار الأسد والتركي رجب طيب إردوغان على هامش قمة مجموعة «بريكس» المقبلة في روسيا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي صورة سيارة فان محترقة نشرتها صحيفة «الوطن» السورية لاستهداف إسرائيل مدينة حسياء الصناعية

دمشق تنفي استهداف معمل إيراني وسط سوريا

نفت مصادر سورية صحة الأنباء التي تحدثت عن استهداف مُسيرات إسرائيلية معملاً إيرانياً لتجميع السيارات، وقالت إن المعمل المستهدف فارغ تماماً.


التباين يطغى على علاقة «حزب الله» - «التقدمي الاشتراكي»

برّي متوسطاً ميقاتي وجنبلاط في لقاء عين التينة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
برّي متوسطاً ميقاتي وجنبلاط في لقاء عين التينة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
TT

التباين يطغى على علاقة «حزب الله» - «التقدمي الاشتراكي»

برّي متوسطاً ميقاتي وجنبلاط في لقاء عين التينة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)
برّي متوسطاً ميقاتي وجنبلاط في لقاء عين التينة الأسبوع الماضي (إ.ب.أ)

كشفت سلسلة المواقف التي أطلقها زعيم «الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، في الساعات الماضية، حجم التباين والتمايُز بينه وبين «حزب الله» في مقاربة الملفات الأساسية، وعلى رأسها ملف الحرب.

فبعدما اصطفّ جنبلاط منذ «طوفان الأقصى» إلى حد كبير إلى جانب الحزب وخياره بإسناد غزة، وبدت العلاقة بينهما ممتازة، بحيث عدّت قيادة «حزب الله» ومناصروه أنه كان أوفى تجاههم من قوى حليفة أخرى، مثل «التيار الوطني الحر» الذي عارض فتح جبهة الجنوب، جاءت مواقف جنبلاط الأخيرة لتُظهر تحولاً قد ينعكس على العلاقة بين الطرفين.

تباين بالمواقف

وأعلن جنبلاط صراحةً في حديث تلفزيوني، مساء الاثنين، أنه ليس لديه أي تواصل مع «حزب الله»، بل إن تواصله مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، كما أكّد وجوب فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة، وعدم الربط بين وقف إطلاق النار والرئاسة.

وشنّ جنبلاط هجوماً لاذعاً على إيران التي اتهمها بأنها «تعطّل أي إمكانية للخروج من المأزق الذي نحن فيه»، منتقِداً مواقف وزير الخارجية الإيرانية الأخيرة من بيروت.

بالمقابل، تصدر مواقف من قِبل نوّاب في «حزب الله» متمسّكة بوحدة الساحات، وكان آخرها على لسان النائب حسين الحاج حسن الذي جدّد تمسّك الحزب بربط جبهة غزة بجبهة جنوب لبنان.

ويعدّ البعض أن المواقف التي يطلقها «حزب الله» علناً ليست هي نفسها تماماً التي يبلغها للمفاوضين باسمه، وعلى رأسهم رئيس المجلس النيابي نبيه برّي.

الموقف الرسمي في عين التينة

ولفت عضو «اللقاء الديمقراطي»، الدكتور بلال عبد الله، إلى التباين بين «حزب الله» وجنبلاط، مشيراً إلى أن «الحزب لا يزال يعمل على لملمة وضعه الداخلي بعد اغتيال القيادات والكوادر الأساسية فيه، خصوصاً الأمين العام»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هناك حرب دائرة، وبالتالي يجب الأخذ بعين الاعتبار أن الكلام السياسي الذي يصدر عن (حزب الله) يصدر بالوقت الذي يتعرض لأعتى الضربات العسكرية، ولتهجير أهله وبيئته وشعبه، بينما المفاوضات السياسية والمبادرة الدبلوماسية التي انطلقت من عين التينة مع (رئيس الحكومة) نجيب ميقاتي و(رئيس المجلس النيابي) نبيه برّي و(الزعيم الدرزي) وليد جنبلاط، هي الموقف الرسمي اللبناني».

ويشدّد عبد الله على أننا «بالوقت الحاضر أحرص ما نكون على الوحدة الداخلية؛ إذ يُخطئ مَن يظن أنه يمكن استضعاف أي بيئة في لبنان، أو الاستثمار بما حصل ويحصل بالسياسة الداخلية»، قائلاً: «بالعكس تماماً، يجب أن يكون الوضع الحالي حافزاً لصياغة تسوية داخلية على قاعدة لقاء عين التينة، وانتخاب رئيس بأقصى سرعة، وبذل كل المساعي لوقف إطلاق النار، وتطبيق القرار 1701».

جنبلاط - إيران

وتؤكد مصادر مطّلعة على علاقة جنبلاط - «حزب الله» أنها لا تزال «جيدة، والمواقف الأخيرة التي عبّر عنها جنبلاط لا تفسد للود قضية، باعتبار أنه من الأساس كان ضد مبدأ وحدة الساحات، وإن كان سيبقى يناصر القضية الفلسطينية حتى آخر يوم، لكن من دون أن يعني ذلك ربط مصير لبنان بها».

وتشدّد المصادر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «الحساسية التي تركتها أحداث 7 مايو (أيار) 2008 نجح (جنبلاط) باستيعابها، لذلك تم تشريع أبواب الجبل للنازحين»، وأضاف المصدر: «كذلك لم يستطع جنبلاط أن يتقبل مواقف وزير الخارجية الإيرانية من بيروت، ما استلزم موقفاً واضحاً وحاسماً».