ميقاتي: لدينا خطة طوارئ لاحتواء تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين

مع تصاعد التوترات جنوباً... لبنان يصدر إرشادات طوارئ بشأن المطار

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يظهر إلى جانب قائد الجيش اللبناني جوزاف عون خلال زيارة إلى الجنوب وسط التوترات (أ.ف.ب)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يظهر إلى جانب قائد الجيش اللبناني جوزاف عون خلال زيارة إلى الجنوب وسط التوترات (أ.ف.ب)
TT

ميقاتي: لدينا خطة طوارئ لاحتواء تداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يظهر إلى جانب قائد الجيش اللبناني جوزاف عون خلال زيارة إلى الجنوب وسط التوترات (أ.ف.ب)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي يظهر إلى جانب قائد الجيش اللبناني جوزاف عون خلال زيارة إلى الجنوب وسط التوترات (أ.ف.ب)

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم (السبت)، إجراء اتصالات ومساعٍ وجهود دبلوماسية وسياسية عربياً ودولياً لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة.

ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم عن ميقاتي قوله خلال لقائه مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، إن «الحكومة لديها خطة طوارئ لاحتواء تداعيات ما يمكن أن يحدث نتيجة العدوان المستمر على الأشقاء الفلسطينيين».

بدوره، أبدى المفتي دريان حرصه على دعم ومؤازرة الحكومة في عملها الوطني الجامع، رغم العقبات والتحديات التي تعانيها بسبب ما يمر به لبنان من أزمات متلاحقة.

وثمّن دريان «الجهود والمساعي والاتصالات التي يقوم بها الرئيس ميقاتي في هذا الصدد»، معرباً عن أمله في أن «تنجح الضغوط التي تمارس على العدو الإسرائيلي في وقف الجرائم والعقاب الجماعي على غزة، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للأراضي اللبنانية».

ووفق الوكالة، بحث الطرفان، خلال اللقاء، «مختلف القضايا على الساحة اللبنانية والعربية، وخصوصاً العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة والجنوب اللبناني».

تعميم مطار بيروت

كما أصدرت السلطات اللبنانية تعميماً يتضمن إرشادات وتعليمات بإخلاء مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت والمرافق المحيطة به في حالة الطوارئ مع تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

ولم يشر التعميم الذي أصدره مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الواقع على الطرف الجنوبي للعاصمة، إلى أي تصعيد حالي على الحدود.

باب المغادرة في مطار رفيق الحريري الدولي (متداولة)

ووقعت في الآونة الأخيرة حوادث تبادل إطلاق نار يومية بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» اللبنانية في المنطقة، ولكن تم احتواؤها نسبياً.

وصدر التعميم بعد أن وسع الجيش الإسرائيلي هجماته الجوية والبرية على قطاع غزة خلال الليل.

وفي عام 2006، تعرضت مدارج المطار لضربات جوية إسرائيلية، مما أجبره على الإغلاق، وكان ذلك في إطار عمليات انتقامية بعد أَسر «حزب الله» جنديين إسرائيليين.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: لن نسمح بإعادة بناء البنى التحتية لـ«حزب الله» في لبنان

المشرق العربي موقع بالضاحية الجنوبية تضرر نتيجة غارات إسرائيلية ويظهر فيه صورة لزعيم «حزب الله» الذي اغتالته إسرائيل حسن نصر الله (رويترز)

الجيش الإسرائيلي: لن نسمح بإعادة بناء البنى التحتية لـ«حزب الله» في لبنان

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، اليوم الخميس، إن الجيش لن يسمح بإعادة بناء البنى التحتية التابعة لجماعة «حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي لبنانيون ومسعفون يشيعون 16 ضحية قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت برجاً بجبل لبنان الثلاثاء (أ.ب)

إسرائيل تختبر دفاعات «حزب الله» في كبرى المدن الحدودية بجنوب لبنان

اختبرت القوات الإسرائيلية، على مدار اليومين الماضيين، دفاعات «حزب الله» في محيط مدينة بنت جبيل الاستراتيجية؛ كبرى المدن الحدودية في جنوب لبنان.

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي مسعفون وعمال إغاثة يبحثون عن ناجين بموقع غارة إسرائيلية في العين بشرق لبنان (أ.ف.ب)

خسائر لبنان جراء الحرب الحالية تضاعفت مقارنة بعام 2006

تظهر أرقام خسائر الحرب الحالية بين «حزب الله» وإسرائيل، في الأرواح والأخرى المادية، أنها بلغت ضعف خسائر «حرب يوليو (تموز)» عام 2006.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان في لبنان بالقرب على الحدود مع إسرائيل (رويترز)

نائب عن «حزب الله»: الجماعة لا تعلق آمال وقف الحرب على أي إدارة أميركية

قال نائب في مجلس النواب اللبناني عن «حزب الله» إن الجماعة ترحب بأي جهد لوقف الحرب في لبنان لكنها لا تعلق آمالها في وقف إطلاق النار على إدارة أميركية بعينها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب يوقع على الأوتوغرافات إلى جانب مسعد بولس (أ.ب)

والد زوج تيفاني ترمب يكشف عن الدور الكبير الذي سيلعبه في لبنان

كشف رجل الأعمال ووالد زوج تيفاني ابنة دونالد ترمب، مسعد بولس مؤخراً أنه سيتولى منصب الرجل الأميركي المسؤول عن الملف اللبناني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إسرائيل تختبر دفاعات «عاصمة الحدود» اللبنانية

مشيّعون يقرأون الفاتحة على أرواح 16 شخصاً قُتلوا بغارة إسرائيلية على بلدة برجا قُبيل مراسم الجنازة في مدينة صور جنوب لبنان أمس (إ.ب.أ)
مشيّعون يقرأون الفاتحة على أرواح 16 شخصاً قُتلوا بغارة إسرائيلية على بلدة برجا قُبيل مراسم الجنازة في مدينة صور جنوب لبنان أمس (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تختبر دفاعات «عاصمة الحدود» اللبنانية

مشيّعون يقرأون الفاتحة على أرواح 16 شخصاً قُتلوا بغارة إسرائيلية على بلدة برجا قُبيل مراسم الجنازة في مدينة صور جنوب لبنان أمس (إ.ب.أ)
مشيّعون يقرأون الفاتحة على أرواح 16 شخصاً قُتلوا بغارة إسرائيلية على بلدة برجا قُبيل مراسم الجنازة في مدينة صور جنوب لبنان أمس (إ.ب.أ)

اختبرت القوات الإسرائيلية على مدى الأيام الماضية، دفاعات «حزب الله» في محيط مدينة بنت جبيل التي تعرف بأنها «عاصمة الحدود»، وأكبر المدن الحدودية في جنوب لبنان، في محاولة لنقل المعركة إلى المدينة بعد فشل التوغل في مدينة الخيام خلال اليومين الماضيين، وذلك في ظل مراوحة في العملية البرية، حولتها إلى «حرب استنزاف» وتراشق صاروخي، بعد أربعة أسابيع على انطلاقها.

ونفذت مجموعات إسرائيلية محاولتي تسلل، إحداها سلكت طريقاً بين يارون ومارون الراس من الجهة الشرقية، بينما حاولت الثانية أن تسلك الطريق الممتد في الحدود بين رميش وعين إبل، وصولاً إلى الأطراف الجنوبية لبنت جبيل. وبدت «كمجموعات استطلاع ومناورة، لكنها لم تدخل إلى أحياء بنت جبيل»، حسبما قالت مصادر لـ«الشرق الأوسط».

وجاءت تلك المحاولات في أعقاب مراوحة في المعركة البرية. وقالت المصادر إن المعركة «تحوّلت إلى حرب استنزاف، حيث لم تطرأ أي تغيرات على خريطتها منذ أسبوعين، فيما تدخل القوات الإسرائيلية إلى القرى الحدودية مجموعات هندسة، تفخخ المنازل والأحياء، وتفجرها في اليوم التالي».

وتمضي إسرائيل بمواصلة قصفها الجوي الموسع في العمق اللبناني، الذي أسفر عن خسائر بلغت ضعفي خسائر حرب يوليو (تموز) 2006، لناحية الأعداد البشرية التي فاقت الثلاثة آلاف، والتدمير الذي فاق 35 ألف وحدة سكنية مدمرة بشكل كامل، فضلاً عن خسائر تفوق الـ10 ملايين دولار.