مئات المدربين على يد «الحرس الثوري» ينتشرون عند الحدود مع الجولان

دوريات إسرائيلية على طول الحدود مع سوريا بهضبة الجولان المحتلة خلال يوليو الماضي (أ.ف.ب)
دوريات إسرائيلية على طول الحدود مع سوريا بهضبة الجولان المحتلة خلال يوليو الماضي (أ.ف.ب)
TT
20

مئات المدربين على يد «الحرس الثوري» ينتشرون عند الحدود مع الجولان

دوريات إسرائيلية على طول الحدود مع سوريا بهضبة الجولان المحتلة خلال يوليو الماضي (أ.ف.ب)
دوريات إسرائيلية على طول الحدود مع سوريا بهضبة الجولان المحتلة خلال يوليو الماضي (أ.ف.ب)

شهدت الحدود السورية مع الجولان بريف دمشق الجنوبي الغربي وريف القنيطرة، في اليومين الأخيرين، انتشاراً لمئات العناصر من قوات النخبة التابعة للميليشيات الإيرانية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن تلك القوات تضم عناصر من الجنسيات العراقية والسورية والأفغانية من «لواء فاطميون»، بعضها دخل من العراق والبعض من مناطق سورية أخرى، علماً بأن مَن سيشرف على انتشارها في تلك المناطق قوات «حزب الله» اللبناني.

واستبعد رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في البرلمان السوري، بطرس مرجانة، أن تقدِم دمشق في الوقت الحالي على عمل عسكري ضد إسرائيل رداً على هجماتها الصاروخية على مطارين سوريين، الأحد. وقال مرجانة، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، الاثنين: «أعتقد أن الوضع الحالي قد يكون أعقد من أن تقوم سوريا بأي عمل عسكري تجاه إسرائيل في الوقت الحاضر». وأكد أن سوريا تحتفظ بحق الرد على تلك الهجمات، مضيفاً أن «حق الرد حق مشروع لأي دولة يُعتَدى عليها، وبالتالي؛ فإن سوريا تحتفظ بحق الرد تجاه أي عمل عدواني تجاهها».

ووفقاً لـ«المرصد السوري»، فإن عمليات انتشار قوات النخبة جاءت دون أي تنسيق مسبق مع قوات النظام السوري، الذي يرفض إقحام قواته في أي مجابهة مع إسرائيل، وقد أوعزت القيادة العسكرية، مؤخراً، بما يوحي بذلك لقواتها المنتشرة هناك.

يذكر أن الأوامر المشددة للنظام خلقت حالة من الاستياء لدى الضباط السوريين الذين يرغبون في إطلاق قذائف باتجاه الجولان المحتل، وفق مصادر «المرصد»، التي تحدثت قبل فترة عن أن القيادة العسكرية أوعزت إلى قواتها المنتشرة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل بريف دمشق الغربي ودرعا والقنيطرة، بعدم إطلاق أي رصاصة أو قذيفة باتجاه الأراضي المحتلة.

وتنتشر على الجبهة قوات فلسطينية تابعة لـ«حزب الله» اللبناني وما تعرف باسم «قوات المقاومة السورية لتحرير الجولان»، وجميعها تأخذ أوامرها من «الحزب» في سوريا. ووفق المصادر، فإن إطلاق القذائف الذي يحدث من وقت لآخر، يكون بشكل فردي من قادة المجموعات الموجودة في المنطقة هناك.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تضغط في الضفة غداة عودة الغزيين

المشرق العربي 
جنود إسرائيليون يقفون قرب سيارتهم في أثناء تنفيذهم غارة على طولكرم بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

إسرائيل تضغط في الضفة غداة عودة الغزيين

غداة مشاهد لافتة لعودة حاشدة لسكان شمال قطاع غزة إلى مناطقهم، ضغطت إسرائيل في الضفة الغربية، أمس، بعمليات إخلاء قسري وهدم في مخيم طولكرم، وتواكبت مع تحليق.

نظير مجلي (تل أبيب ) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا يرى الفلسطينيون أن أي محاولة لنقلهم قسراً من غزة ستكون أشبه «بالنكبة» (أ.ب)

تجدّد السجال حول مقترح ترمب نقل غزيّين إلى خارج القطاع

تجدّد السجال، اليوم الثلاثاء، حول مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب نقل غزيّين إلى مصر والأردن مع عودة مئات آلاف النازحين إلى أحيائهم المدمّرة.

«الشرق الأوسط» (القدس)
المشرق العربي أكبر قافلة مساعدات مصرية تبدأ العبور إلى الأراضي الفلسطينية (صندوق تحيا مصر)

3500 شاحنة مساعدات دخلت من مصر إلى غزة منذ بدء «الهدنة»

لليوم العاشر على التوالي منذ بدء هدنة وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس»، تواصلت عمليات إدخال المساعدات من الجانب المصري لمعبر رفح البري إلى قطاع غزة.

هشام المياني (القاهرة)
شمال افريقيا فلسطينيون يعودون إلى شمال قطاع غزة وسط المباني المدمرة 27 يناير 2025 (أ.ب)

روبيو يؤكد لنظيره المصري الحاجة للتعاون لمنع «حماس» من حكم غزة

لم يتم ذكر اقتراح ترمب في بيان وزارة الخارجية الأميركية الصادر يوم الثلاثاء بعد المكالمة بين روبيو ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون قرب عربتهم خلال غارة في طولكرم الثلاثاء (أ.ف.ب)

إسرائيل توسّع نموذج «جنين - غزة» في الضفة الغربية

باشر الجيش الإسرائيلي في اليومين الأخيرين، نقل نموذج جنين - غزة، أيضاً إلى مدينة طولكرم ومخيم نور شمس القائم فيها بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (تل ابيب)

الجيش اللبناني يوسّع انتشاره جنوب الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي

جانب من انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني في 27 يناير 2025 (إ.ب.أ)
جانب من انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني في 27 يناير 2025 (إ.ب.أ)
TT
20

الجيش اللبناني يوسّع انتشاره جنوب الليطاني بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي

جانب من انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني في 27 يناير 2025 (إ.ب.أ)
جانب من انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني في 27 يناير 2025 (إ.ب.أ)

أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء، أنه يواصل عمليات الانتشار في منطقة جنوب الليطاني، حيث وسع الانتشار في القطاعين الغربي والأوسط بعد انسحاب القوات الإسرائيلية.

وأضاف في بيان: «انتشرت وحدات عسكرية في بلدة يارون – بنت جبيل في القطاع الأوسط وبلدة مروحين وبركة ريشا - صور في القطاع الغربي ومناطق حدودية أخرى في منطقة جنوب الليطاني بعد انسحاب العدو الإسرائيلي، وذلك بالتنسيق مع اللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار».

جانب من انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني في 27 يناير 2025 (إ.ب.أ)

وذكر الجيش اللبناني أنه يواصل التنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) فيما يخص الوضع في المنطقة، ضمن إطار قرار مجلس الأمن رقم 1701.

جانب من انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني في 27 يناير 2025 (إ.ب.أ)

كانت إسرائيل قد قالت، الأسبوع الماضي، إن قواتها ستبقى في مناطق بجنوب لبنان لما بعد المهلة التي انتهت يوم الأحد بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» لينهي حرباً استمرت 13 شهراً، وتسببت في مقتل الآلاف ونزوح عشرات الآلاف.

جانب من انتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني في 27 يناير 2025 (إ.ب.أ)

ونص الاتفاق على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان، وإبعاد «حزب الله» عن المنطقة مع انتشار الجيش اللبناني خلال 60 يوماً، وهي المهلة التي انتهت صباح الأحد. وأعلنت الولايات المتحدة في وقت متأخر يوم الأحد تمديد وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير (شباط) المقبل.