إسرائيل تفرض الحبس المنزلي على الفنانة دلال أبو آمنة

قائد الشرطة: سنضرب بيد من حديد من يحرّض ضد الدولة

إحراق إطارات خلال احتجاجات في الخليل بالضفة الغربية اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)
إحراق إطارات خلال احتجاجات في الخليل بالضفة الغربية اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تفرض الحبس المنزلي على الفنانة دلال أبو آمنة

إحراق إطارات خلال احتجاجات في الخليل بالضفة الغربية اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)
إحراق إطارات خلال احتجاجات في الخليل بالضفة الغربية اليوم الأربعاء (أ.ف.ب)

في إطار ملاحقتها على كتابتها «لا غالب إلا الله»، قررت محكمة الصلح في الناصرة، ظهر اليوم الأربعاء، إحالة الفنّانة دلال أبو آمنة، على الحبس المنزلي في بيت والدتها في مدينة الناصرة لمدة أسبوع، ومنعها من نشر أي مدونة تتعلق بالحرب الحالية في غزة والظروف الراهنة لمدة 45 يوماً.

وكانت الشرطة قد اعتقلت الفنانة استناداً إلى أوامر الطوارئ الحربية، التي اعتمدتها الحكومة وهي قوانين الانتداب البريطاني التي أُعدّت قبل مائة سنة. وقد استخدم هذا القانون في الأسبوعين الأخيرين بشكل واسع، بأمر من القائد العام للشرطة، يعقوب شبتاي، وبدعم من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير. وقال شبتاي إنه أصدر أوامر واضحة بالتصدي لكل تحريض على الدولة والتعامل معه بقبضة حديدية. وبحسب تقديرات أولية، تم اعتقال حوالي 120 مواطناً عربياً في إسرائيل بتهمة التحريض والتماهي خلال الحرب.

الفنانة والباحثة دلال أبو آمنة (حسابها على «إنستغرام»)

وقال المحامي أحمد مصالحة، الخبير في القانون الجنائي، إن «السلطات الإسرائيلية تفرض أجواء ترهيب معتمدة على قانون جائر يتيح محاكمة أي إنسان على أي شيء حتى لو كان رأياً سياسياً أو تضامناً مع أطفال». وأضاف: «هناك قوى في إسرائيل معنية بإشعال النار بين العرب في إسرائيل كي يستغلوا الحرب ويبطشوا بنا. وعندما رأوا أن العرب يتروون ويكتفون بالإعراب عن موقفهم الرافض للعنف الدموي الذي يصيب المدنيين، أكان من اليهود أو العرب، ويساند أهالي غزة ضد العمليات الحربية المدمرة، بكتابات في الشبكات الاجتماعية، قرروا الذهاب إلى قانون التحريض. ومن يقرأ المنشورات في هذه الشبكات يجد أن 70 في المائة وأكثر من المنشورات، ينطوي على تحريض من يهود متطرفين ضد العرب. لكن هؤلاء لا يجدون من يحاسبهم».

يذكر أن محكمة الصلح في الناصرة اعتمدت في محاكمة الفنانة دلال أبو آمنة على القانون الذي سنّه الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في سنة 2016، بأكثرية الائتلاف الحاكم بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تحت عنوان مكافحة الإرهاب. وهو يحاكم أي مواطن بتهمة فضفاضة هي «التماهي مع منظمة إرهابية». وتقوم الشرطة باستخدام القانون ضد عشرات المواطنين العرب. وقررت محكمة الصلح يوم الثلاثاء اعتقال دلال أبو آمنة، وهي فنانة معروفة في العالم العربي وتحظى بشعبية كبيرة، لمدة يوم واحد، بسبب منشور في شبكة التواصل الاجتماعي على خلفية الحرب على غزة، اقتبست عبارة «لا غالب إلا الله» من القرآن الكريم. وتبيّن أن دلال أبو آمنة كانت قد تعرضت لتهديد بالقتل والاغتصاب والطرد من البلاد من نشطاء في اليمين الإسرائيلي، فمحت المنشور وتوجهت إلى شرطة الناصرة لتقديم شكوى. وإذا بالشرطة تداهم بيتها وتعتقلها بتهمة التحريض على القتل والتماهي مع تنظيم إرهابي وبتهمة عرقلة عمل الشرطة لأنها اعترضت على وضع يديها بالأصفاد.

قصف إسرائيلي اليوم على قطاع غزة (أ.ب)

وفي جلسة المحكمة الأربعاء، شطبت الشرطة معظم التهم واكتفت بتهمة التماهي مع منظمة إرهابية. فقررت المحكمة إطلاق سراحها من السجن وإحالتها على الحبس المنزلي بشروط مقيدة لمدة أسبوع.

وتشير القيادات السياسية في المجتمع العربي في إسرائيل إلى أن الأجواء العدائية للعرب في المجتمع الإسرائيلي تتسع، على الرغم من أن حوالي 40 شخصاً منهم قتلوا بالصواريخ التي أطلقتها حركتا «حماس» و«الجهاد» من غزة و«حزب الله» من لبنان باتجاه إسرائيل، فسقطت في بلداتهم. كما أن المئات من العمال العرب تعرّضوا للفصل من أماكن عملهم، في حين تعرض عشرات من الطلبة الجامعيين للتهديد بالفصل من الجامعات والكليات المختلفة بسبب منشورات منددة بـ«العدوان على غزة».

وأشاد قائد الشرطة، شبتاي، بشعبة التحقيقات والمخابرات وشعبة «السايبر» في الشرطة المعنية بشبكات الاتصال والمعلومات وأنظمة التحكّم عن بُعد، في جهودها للتصدي لظاهرة «التحريض» على شبكة الإنترنت، وقال شبتاي: «ليعلم الجميع ممن يحرّض ضد دولة إسرائيل ورموز حكومتها ومنتخبيها وجنودها وشرطتها، بأن شرطة إسرائيل ستضربه بقوة ولن تتسامح معه مطلقاً. ترى الشرطة الإسرائيلية أهمية قصوى في كبح الدعم لـ(حماس) وتنظيم (داعش)».


مقالات ذات صلة

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

شؤون إقليمية احتجاجات في إسرائيل ضد تفشي الجريمة المنظمة في المجتمع العربي مارس 2021 (غيتي)

«قوانين الفجر الظلامية»... كيف يُشرعن الكنيست التمييز ضد العرب في إسرائيل؟

يواصل ائتلاف اليمين في الكنيست سن تشريعات ضد المواطنين العرب في إسرائيل بهدف ترهيبهم واضطهادهم... فما أبرز تطورات تلك الحملة المتواصلة لشرعنة التمييز ضدهم؟

نظير مجلي (تل أبيب)
تحليل إخباري مواطنون عرب في إسرائيل يحيون ذكرى يوم الأرض في شمال الجليل مارس 2022 (أ.ف.ب)

تحليل إخباري خبراء خيَّروا الإسرائيليين والفلسطينيين بين الحرب أو «الدولتين»... فكيف أجابوا؟

بعد نحو شهر على استطلاع أظهر أن 68 في المائة من اليهود في إسرائيل يعارضون إقامة دولة فلسطينية، كُشفت مؤخراً جوانب أخرى في الاستطلاع.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري ضابط شرطة إسرائيلي أمام مبنى سكني في مدينة الطيرة العربية وسط إسرائيل تعرّض لأضرار بسبب شظايا اعتراضات الصواريخ التي أُطلقت من لبنان السبت (إ.ب.أ)

تحليل إخباري العرب في الداخل الإسرائيلي بلا ملاجئ تحميهم... وكفاءة دفاعية أقل

فتَحَ مقتل عدد متزايد من فلسطينيّي الداخل بصواريخ أو شظايا، خلال اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان، نقاشاً قديماً في إسرائيل حول التمييز الصارخ بين اليهود والعرب.

كفاح زبون (رام الله)
تحليل إخباري الشرطة الإسرائيلية تتفقد يوم الأحد موقع اصطدام شاحنة بمحطة حافلات قرب تل أبيب (أ.ب) play-circle 00:18

تحليل إخباري لماذا تخشى إسرائيل جبهة الداخل أكثر من غيرها؟

آخر ما تريده إسرائيل المنخرطة في جبهات عدة الآن هي جبهة جديدة في الداخل مع العرب؛ وهي مواجهة استعدت لها سابقاً لكنها تعرف جيداً أنها ليست مثل أي جبهة أخرى.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي عملية التفجير المزعومة كان يُفترض أن تحدث في تل أبيب (أ.ف.ب)

إسرائيل تدرس ترحيل مواطنيها العرب ممن ينفذون عمليات مسلحة

وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على دراسة إمكانية هدم بيوت عرب متورطين في عمليات مسلحة، وترحيل عائلاتهم إلى خارج إسرائيل.

نظير مجلي (تل أبيب)

الجيش الإسرائيلي يصل إلى مشارف نهر الليطاني في جنوب لبنان

دبابة إسرائيلية محملة على شاحنة خلال نقلها إلى الحدود مع جنوب لبنان في الجليل الأعلى (إ.ب.أ)
دبابة إسرائيلية محملة على شاحنة خلال نقلها إلى الحدود مع جنوب لبنان في الجليل الأعلى (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يصل إلى مشارف نهر الليطاني في جنوب لبنان

دبابة إسرائيلية محملة على شاحنة خلال نقلها إلى الحدود مع جنوب لبنان في الجليل الأعلى (إ.ب.أ)
دبابة إسرائيلية محملة على شاحنة خلال نقلها إلى الحدود مع جنوب لبنان في الجليل الأعلى (إ.ب.أ)

نفّذت القوات الإسرائيلية أوسع اختراق بري داخل العمق اللبناني منذ بدء الحرب، بوصولها إلى مشارف نهر الليطاني من جهة ديرميماس، ودخلت إلى أطراف البلدة، وذلك في محاولة لفصل النبطية عن مرجعيون، والتمهيد لهجوم على بلدة الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، وتحييد تلة الطيبة التي تشرف شرقاً على سهل الخيام الذي يستعد الجيش الإسرائيلي لتمديد عمليته البرية إليه، في محاولة للسيطرة على مدينة الخيام.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي نصب حاجزاً عند مفرق ديرميماس في جنوب لبنان ليفصل بين مرجعيون والنبطية. وقطع الجيش الإسرائيلي الطريق عند المدخل الغربي لبلدة ديرميماس قرب محطة وقود، بالسواتر الترابية، حيث تتمركز آليات تابعة له. وأوردت تقارير إعلامية أن القوات الإسرائيلية منعت دوريات قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني من المرور باتجاه مرجعيون.

5 كيلومترات

وقالت مصادر لبنانية مواكبة لتطورات المعركة في الجنوب، إن القوات الإسرائيلية تقدمت من بلدة كفركلا التي تسيطر عليها، باتجاه الغرب عبر حقول الزيتون، لمسافة تصل إلى 5 كيلومترات، مستفيدة من غياب مقاتلي الحزب في تلك المناطق المسيحية، مثل محيط القليعة وبرج الملوك وديرميماس. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن تلك الثغرة «مكنت القوات الإسرائيلية من الوصول إلى مشارف نهر الليطاني، للمرة الأولى منذ عام 2006 وفصلت النبطية عن مرجعيون»، علماً بأن المدفعية الإسرائيلية كانت قد قطعت ذلك الطريق مراراً على مدار الأشهر الماضية، كما نفذت مسيّرات عمليات اغتيال عليها.

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

ومهّدت إسرائيل لهذا التقدم، بتغطية نارية. وقالت مصادر أمنية لبنانية في الجنوب إن المدفعية الإسرائيلية «لم تهدأ طوال ليل الخميس - الجمعة في استهداف المرتفعات المطلة على ديرميماس، سواء في قلعة الشقيف، أو أرنون ويحمر ووادي زوطر ودير سريان»، لافتة إلى أن هذا التمهيد المدفعي «يسعى عادة إلى توفير تغطية نارية تواكب تقدم المشاة»، وأكدت المصادر أن التحركات البرية الإسرائيلية «سارت على إيقاع قصف جوي عنيف، وتحليق للمسيّرات، لتأمين القوة المتقدمة». ورجحت أن مسار العبور سلك كفركلا - تل النحاس - برج الملوك باتجاه ديرميماس، وأشارت إلى أن البلدة «شبه خالية من السكان، إذ تضم بضع عائلات فقط، كما لا يحظى (حزب الله) بوجود فيها».

وأطلق «حزب الله» صواريخه باتجاه القوات الإسرائيلية في تلك المنطقة، حسبما قال في ثلاثة بيانات، أكد فيها أنه استهدف التجمعات والآليات الإسرائيلية على تخوم ديرميماس بالصواريخ. وتحدثت وسائل إعلام عن «رشقات صواريخ متتالية استهدفت تجمعات إسرائيلية في الخيام ومحيط تل النحاس وصاروخ موجه استهدف تحركات آلية في كروم الزيتون قرب محطة مرقص في أطراف ديرميماس».

دبابة وجرافة

وانتشرت صورة في وسائل الإعلام اللبنانية لدبابة إسرائيلية تتمركز وراء مرتفع مكشوف من جهة الشرق (بلدة القليعة)، لكنه محمي من جهتي الغرب والشمال. أما من الجهة الجنوبية، فتشرف عليه بلدة ديرميماس التي دخلت إليها القوات الإسرائيلية.

وقال الباحث في الشؤون العسكرية والاستراتيجية مصطفى أسعد إن الصورة التي تداولتها وسائل إعلام لبنانية وتظهر جرافة تسير وراء دبابة على مثلث القليعة - مرجعيون - ديرميماس «تعني أن قوة مهاجمة من المشاة انتقلت من المنطقة وأمنتها، سواء سيراً على الأقدام أو بآليات مدولبة وسريعة، ودخلت إلى بلدة ديرميماس».

وأفاد رئيس بلدية البلدة، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، بحصول «توغل إسرائيلي بسيط داخل البلدة»، مشيراً إلى أن الجنود الإسرائيليين «توغلوا بين حقول الزيتون من جهة بلدة كفركلا».

ويقول «حزب الله» إنه لم يقم مراكز تجمع عسكري له في أراضي بلدات مسيحية أو درزية في الجنوب، وذلك في ظل رفض من تلك المكونات لوجود الحزب في أراضيهم. ويقول مقربون منه إنه يحجم عن ذلك لسببين؛ أولهما «سبب سياسي، لتجنب السجال مع أبناء الطوائف الأخرى»، وثانيهما «لضرورات أمنية».

مسيرة إسرائيلية تحلق في أجواء الضاحية الجنوبية لبيروت (رويترز)

مرتفعات الطيبة

وتسعى القوات الإسرائيلية من هذا التقدم إلى الإشراف على مجرى نهر الليطاني، الذي يُعتقد أن جزءاً من منصات الإسناد الصاروخي لـ«حزب الله» توجد فيه، وهي المنصات التي تمنع القوات الإسرائيلية من التقدم في بلدة الخيام. كما تسعى إلى الالتفاف على بلدة الطيبة الاستراتيجية التي تضم مرتفعات مشرفة على نهر الليطاني من الغرب، ومرتفعات مشرفة على سهل الخيام من جهة أخرى. ولم تدخل إليها القوات الإسرائيلية من جهة الشرق بعد، رغم المحاولات للتوغل فيها، ورغم الغارات الجوية التي استهدفتها على مدى أشهر.

وفي حال التوغل من جهة ديرميماس، فإن القوات الإسرائيلية ستفتح مجالاً للتوغل في الطيبة من الجهتين الغربية والشمالية، إضافة إلى محور مركبا - العديسة من الجهة الشرقية، وذلك في محاولة لتحقيق اختراق والتفاف عليها.

«الطيبة» لتأمين التوغل بـ«الخيام»

وتعد بلدة الطيبة أبرز الموانع التي تحول دون افتتاح القوات الإسرائيلية جبهة من الجهة الغربية للتقدم باتجاه مدينة الخيام، كون الدبابات الإسرائيلية «ستكون تحت نيران الصواريخ المضادة للدروع في حال العبور بسهل الخيام»، وهو ما حال دون افتتاح الجيش الإسرائيلي لمحور توغل جديد من الجهة الغربية للتقدم إلى الخيام التي فشل مرتين في السيطرة عليها، الأولى قبل أسبوعين حين توغل من الجهتين الشرقية والجنوبية، والمرة الثانية قبل أيام حين أضاف محوراً جديداً من شمال شرق المدينة قرب إبل السقي، وتمكن في المرتين من الوصول إلى أطرافها الشرقية والجنوبية، وبينها أسفل معتقل الخيام، فيما تعرضت آلياته لاستهداف ناري حين توسعت من المطلة إلى سهل الخيام (جنوب غرب) باتجاه المدينة.

القبة الحديدية تعترض صواريخ أطلقها «حزب الله» باتجاه شمال إسرائيل (إ.ب.أ)

وقال «حزب الله» إنه استهدف تجمعات إسرائيلية 6 مرات على أطراف الخيام الشرقية والجنوبية بالصواريخ، كما أطلق مقاتلوه صواريخ مضادة للدروع باتجاه إحدى الدبابات الإسرائيلية على مشارف الخيام، مما أدى إلى احتراقها.

وتقول المصادر إن القوات الإسرائيلية «تسعى للسيطرة على إحدى مدينتين، إما بنت جبيل وإما الخيام»، وذلك بعد التوغل في عدة قرى، وتفجير المنازل فيها، ومسحها بالكامل. ويعد الدخول إلى بنت جبيل معقداً من الناحية العسكرية، كونها مدينة كبيرة وتتضمن أحياء واسعة ومترامية الأطراف، وقد فشلت محاولات سابقة للتوغل فيها والسيطرة عليها، رغم القتال على أطرافها، خصوصاً الحي الواقع على تخوم عيناثا.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية باشتباكات عنيفة في مدينة الخيام، حيث «تُسمع بوضوح أصوات الانفجارات والاشتباكات بالأسلحة الرشاشة»، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف وغارات على مدينة الخيام.