«الأونروا» تنقل مركز عملياتها وموظفيها الدوليين إلى جنوب غزة

طفلان فلسطينيان يتفقدان الأضرار التي لحقت بمدرسة تابعة للأونروا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
طفلان فلسطينيان يتفقدان الأضرار التي لحقت بمدرسة تابعة للأونروا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
TT

«الأونروا» تنقل مركز عملياتها وموظفيها الدوليين إلى جنوب غزة

طفلان فلسطينيان يتفقدان الأضرار التي لحقت بمدرسة تابعة للأونروا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)
طفلان فلسطينيان يتفقدان الأضرار التي لحقت بمدرسة تابعة للأونروا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية (د.ب.أ)

قالت «وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين» (الأونروا) إنها نقلت مركز عملياتها المركزي وموظفيها الدوليين إلى جنوب غزة لمواصلة عملياتها الإنسانية ودعم موظفيها واللاجئين الفلسطينيين، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأضافت الوكالة على منصة «إكس»: «نحث السلطات الإسرائيلية على حماية جميع المدنيين في ملاجئ الأونروا بما في ذلك المدارس».

ودعا الجيش الإسرائيلي اليوم (الجمعة) سكان قطاع غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه إلى الجنوب، وتحدث عن عملية عسكرية في القطاع الذي تواصلت الضربات الإسرائيلية عليه.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عبر حسابه على منصة «إكس» إن الجيش يدعو «كافة سكان مدينة غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوباً من أجل حمايتهم والتواجد جنوب وادي غزة».

وأضاف: «فتحت (حماس) الحرب ضد إسرائيل، وتشهد مدينة غزة أعمالاً عسكرية. يتم تنفيذ هذا الإخلاء من أجل أمنكم الشخصي... لن يُسمح بالعودة إلى مدينة غزة إلا بعد صدور بيان يسمح ذلك. ممنوع الاقتراب إلى منطقة السياج مع إسرائيل».


مقالات ذات صلة

«حماس» سلمت 4 مجندات واستعرضت قوتها... والفلسطينيون احتفلوا بأسراهم

المشرق العربي الفلسطينيون يحتفلون بالأسرى المحررين في رام الله السبت (رويترز)

«حماس» سلمت 4 مجندات واستعرضت قوتها... والفلسطينيون احتفلوا بأسراهم

سلمت حركة «حماس»، السبت، 4 مجندات إسرائيليات، عبر «الصليب الأحمر»، في ثاني جولات تبادل الأسرى، وأفرجت إسرائيل مقابل ذلك عن 200 أسير فلسطيني.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مقاتلو «حماس» يقومون بتأمين منطقة قبل إطلاق سراح 4 جنديات إسرائيليات لفريق من «الصليب الأحمر» في مدينة غزة (أ.ف.ب)

استعراض جديد لـ«حماس» خلال تسليم الدفعة الثانية من الرهائن (صور)

صعدت الجنديات الإسرائيليات الأربع اللواتي سلمتهن «حماس» اليوم (السبت) في إطار اتفاق الهدنة، على منصة في مدينة غزة، ورفعن أيديهن بالتحية باسمات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي طفل فلسطيني يحمل أمتعته أثناء سيره مع عائلته فوق أنقاض المنازل المدمَّرة في مدينة غزة (أ.ب)

الحرب قضت على 60 عاماً من التنمية في غزة

قضت الحرب التي استمرت 15 شهراً بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة على 60 عاماً من التنمية، وسيكون من الصعب جمع عشرات مليارات الدولارات اللازمة لإعادة الإعمار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيان يسيران بين أنقاض المنازل المدمرة بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة (أ.ب)

القنابل المدفونة تحت الأنقاض تهدد آلاف العائدين إلى منازلهم في غزة

حذَّر خبراء من أن عشرات الآلاف من الناس سوف يخاطرون بالموت أو الإصابة هذا الأسبوع بسبب القذائف والقنابل المدفونة بين الأنقاض بغزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رجل يسير أمام مكتب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس (أ.ف.ب)

سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة: على «الأونروا» مغادرة القدس نهاية الشهر

حدّد سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون مهلة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لوقف أنشطتها في القدس وإخلاء كل المباني التي تشغلها.

«الشرق الأوسط» (القدس)

الرئيس اللبناني: السيادة غير قابلة للمساومة

TT

الرئيس اللبناني: السيادة غير قابلة للمساومة

رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون (رويترز)
رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون (رويترز)

دعا رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزيف عون أهالي جنوب لبنان إلى «ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية»، مؤكداً أن «سيادة لبنان غير قابلة للمساومة»، فيما دعا كل من رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف النار بين إسرائيل و«حزب الله»، إلى «التحرك الفوري وتحمل مسؤولياتها في تطبيقه».

تأتي هذه المواقف مع عدم التزام الجيش الإسرائيلي بمهلة الستين يوماً للانسحاب بشكل كامل من جنوب لبنان، ما أدى إلى توجه الأهالي صباح الأحد، بمواكب سيارات ومشياً على الأقدام للدخول إلى بلداتهم، ونتج عن ذلك سقوط أكثر من 15 قتيلاً وعشرات الجرحى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية.

لبنانيون في جانب برج الملوك من حاجز طريق بينما تتخذ مركبة عسكرية إسرائيلية (أعلى اليسار) موقعها على جانب كفركلا جنوب لبنان (أ.ف.ب)

وفي بيان توجه به الرئيس عون إلى أهالي جنوب لبنان الذين سعوا للعودة إلى بلداتهم وقراهم رغم وجود القوات الإسرائيلية، قال: «هذا يوم انتصار للبنان واللبنانيين، انتصار للحق والسيادة والوحدة الوطنية، وإني إذ أشارككم هذه الفرحة الكبيرة، أدعوكم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة اللبنانية، الحريصة على حماية سيادتنا وأمننا وتأمين عودتكم الآمنة إلى منازلكم وبلداتكم».

وشدد عون على أن «سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلة للمساومة، وهذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوقكم وكرامتكم»، مؤكداً أن «الجيش اللبناني معكم دائماً، حيثما تكونوا يكن، وسيظل ملتزماً بحمايتكم وصون أمنكم... معاً سنبقى أقوى، متحدين تحت راية لبنان».

بري: الأرض كالعرض

من جهته، توجه رئيس مجلس النواب نبيه بري بتحية إجلال وتقدير لأبناء القرى الحدودية اللبنانية الجنوبية. وقال في بيان: «تؤكدون مجدداً أنكم كما أنتم عظماء في مقاومتكم، كذلك أنتم اليوم تثبتون للقاصي والداني أنكم عظماء في انتمائكم الوطني، وأن الأرض هي كما العرض ترخص في سبيل الذود عنها أغلى التضحيات، وأن السيادة هي فعل يُعاش وليست شعارات تلوكها الألسن».

وأضاف بري مخاطباً الجنوبيين: «فعلكم اليوم أكد أن مقاييس الوطنية والهوية والانتماء للبنان، الوطن والرسالة والحرية والتحرر، هو أنتم وهي الأرض التي تقفون عليها وتذودون بالدفاع عنها بأغلى ما تملكون، مباركة هي الأرض التي تزداد شموخاً اليوم بحضوركم فوق تلالها وحواكيرها وفوق ركام منازلها المدمرة بفعل غطرسة العدو الإسرائيلي وإرهابه».

وختم: «معمودية الدم التي جسدها اللبنانيون الجنوبيون اليوم نساءً وأطفالاً وشيوخاً بصدورهم العارية، وبمزيد من الشهداء والجرحى الذين ارتقوا بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين العزّل في ميس الجبل وحولا وكفركلا وبليدا وعيترون ويارون ومارون الراس والخيام، تؤكد بالدليل القاطع أن إسرائيل تمعن في انتهاك سيادة لبنان وخرقها لبنود وقف إطلاق النار، وأن دماء اللبنانيين الجنوبيين العزّل وجراحاتهم هي دعوة صريحة وعاجلة للمجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف النار للتحرك الفوري والعاجل لإلزام إسرائيل بالانسحاب الفوري من الأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان».

ميقاتي: عواقب وخيمة

وفي الإطار نفسه، حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي من أن عدم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والقرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة. وقال ميقاتي، في بيان: «في هذا اليوم الذي عبّر فيه أبناء الجنوب الجريح عن تعلّقهم بأرضهم وهويتهم رغم تهديدات العدو الإسرائيلي، نتوجه بتحية إكبار إلى أهلنا الصامدين في أرضهم الجنوب أو الذين اضطرهم العدوان إلى النزوح قسراً عن أرضهم، وبشكل خاص الذين قرروا العودة اليوم، وواجهوا نيران العدوان ببسالة».

وأضاف ميقاتي: «إن وطنيتكم باتت مثالاً يُحتذى وشهادة بالدم بأن لا حق يضيع ووراءه مطالب»، داعياً الدول التي رعت تفاهم وقف النار إلى «تحمّل مسؤولياتها في ردع العدوان وإجبار العدو الإسرائيلي على الانسحاب من الأراضي التي يحتلها، وهذا ما أبلغناه إلى المعنيين مباشرة محذرين من أن أي تراجع عن الالتزام بمندرجات وقف النار وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة».

سلام: إعادة الإعمار التزام مني

وشارك رئيس الحكومة المكلف نواف سلام رئيس الجمهورية تأكيد الثقة بالجيش اللبناني، مجدداً التمسك بالتزامه بإعادة إعمار جنوب لبنان.

وأفاد مكتب سلام بأنه اتصل برئيس الجمهورية لمواكبة تطورات الوضع في الجنوب، مؤكداً أنه يشاركه «الثقة الكاملة بدور القوات المسلحة اللبنانية، وفي مقدمها الجيش، في حماية سيادة لبنان وتأمين العودة الآمنة لأهلنا في الجنوب إلى قراهم ومنازلهم».

وقال سلام: «أغتنم هذه المناسبة لأعيد التأكيد على ما قلته في تصريحي الأول بعد التكليف حول أولوية تأمين شروط إعادة بناء القرى والمنازل المهدمة في الجنوب والبقاع وبيروت»، مكرراً أن «إعادة الإعمار ليست مجرد وعد بل التزام مني».

«حزب الله»: معادلة الجيش والشعب والمقاومة

في المقابل، اعتبر عضو كتلة «حزب الله»، النائب حسن فضل الله، أن ما يجري في القرى الحدودية «هو تحرير بقوة الناس وشعبنا لا يُكسر أمام الجيش الإسرائيلي، واليوم تطبق معادلة الجيش والشعب والمقاومة، على الأرض وسنخرج الاحتلال من أرضنا مهما كانت التضحيات».

وأضاف فضل الله، خلال جولة في بلدة عيترون الجنوبية: «لبنان التزم بالاتفاق وإسرائيل انقلبت عليه بغطاء أميركي، لبنان ملتزم بالقرار 1701 ونريد له أن يطبق من الطرفين، نحن أهل الأرض وأصحابها والشعب سيفرض إرادته على أرضه، نحن نريد من الدولة أن تقوم بدورها كاملاً، والجيش ينتشر في القرى التي يدخلها أهلها ونتعاون معه لتسهيل مهمته».