بافل طالباني: الحوار مع تركيا صعب

قال إنه لا يريد تقويض كردستان بالذهاب إلى بغداد

الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد (يمين الوسط) يتحدث مع بافل طالباني في مقر البرلمان ببغداد (رويترز)
الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد (يمين الوسط) يتحدث مع بافل طالباني في مقر البرلمان ببغداد (رويترز)
TT

بافل طالباني: الحوار مع تركيا صعب

الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد (يمين الوسط) يتحدث مع بافل طالباني في مقر البرلمان ببغداد (رويترز)
الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد (يمين الوسط) يتحدث مع بافل طالباني في مقر البرلمان ببغداد (رويترز)

هاجم رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، الحكومة التركية على خلفية اتهامها لقوى سياسية في إقليم كردستان بالتواطؤ مع حزب العمال الكردستاني، وقال «ما معنى أن يهددني وزير الدفاع التركي، وكيف يمكن أن أستيقظ في مدينتي (السليمانية) لأرى الطائرات المسيرة تحلق في السماء وتقصف مواقع يذهب فيها ضحايا أبرياء؟».

وأضاف طالباني، خلال مداخلة في ملتقى «ميري» الذي اختتم أعمال يوم الأربعاء في أربيل، إن الحوار مع تركيا صعب، وإن زيارته لأنقرة لن تحل المشكلة معها، لأن هذا البلد (تركيا) قتلت ثلاثة أشخاص أبرياء في مطار عربت، الشهر الماضي، دون وجه حق. وشنت طائرات مسيرة تركية هجوماً على مطار محلي في السليمانية بحجة نشاط مشبوه لحزب العمال الكردستاني. وكان يُعتقد في حينها أن قائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، مظلوم عبدي، وثلاثة عسكريين أميركيين كانوا بالقرب من المطار وقت الهجوم المزعوم، وفقاً لمصادر كردية.

بافل طالباني مع عبداللهيان في مناسبة سابقة بطهران (إيسنا)

وقال طالباني، خلال الحوار الذي حضرته «الشرق الأوسط»، إن «من قتل في المطار يومها كانوا أصدقاء شخصيين لي شاركوا في قتال تنظيم داعش الإرهابي». لكن طالباني أوضح أن الاتحاد الوطني يرغب في تحسين علاقته مع تركيا، لكن القطاع بيننا يصعب الأمر كثيراً.

وفي أبريل (نيسان) الماضي، أغلقت تركيا مجالها الجوي أمام الرحلات المغادرة والآتية من السليمانية في كردستان العراق، وفقاً للخارجية التركية، التي أكدت أن القرار جاء على خلفية تكثيف أنشطة «حزب العمال» في السليمانية واختراق التنظيم الإرهابي للمطار وتهديد الأمن الجوي.

لكن طالباني أكد أن علاقة حزبه بالعمال الكردستاني ليست كما تدعي تركيا، بينما المشكلة في علاقة الكرد بأحزاب مجازة في السليمانية تدعي تركيا أنها تمثل «البي كي كي»، وتريد إغلاقها، وقال، «لماذا تريدون مني فعل ذلك (...) لا أمتلك هذا الحق». وتابع طالباني «علينا أن نتحاور، نحن الكرد أشخاص عنيدون لا نقدم التنازلات حين تضغط علينا، فالحوار هو الحل، هل مطلوب مني أن أفعل أكثر من هذا». وقال أيضاً، «ما معنى أن يهددني وزير الدفاع التركي علناً».

صورة وزعها مكتب بافل طالباني (وسط) أثناء استقباله ضباط مكافحة الإرهاب

وبحسب موقع «مليت» التركي الشهر الماضي، فإن وزير الدفاع التركي، يشار غولر، حذر بافل طالباني من «استمرار التواصل مع حزب العمال الكردستاني»، مؤكداً أن أنقرة وضعت تحركات «الاتحاد الوطني» تحت المراقبة المشددة.

ووفقاً لطالباني، فإن «الاتحاد الوطني» الكردستاني مستعد لحل جميع المشكلات، بما في ذلك مشكلة «حزب العمال» الكردستاني، و«الحزب الديمقراطي» الكردستاني يستطيع المساعدة في حل المشكلة.

وفي الشأن السياسي المحلي، أكد طالباني، أن «الاتحاد الوطني» الكردستاني لا يهدف إلى التعامل المباشر مع بغداد على حساب الكيان (إقليم كردستان)، ولا يريد تسلم رواتب الموظفين من هناك، لكن إذا «تم الغدر بالسليمانية» فإن جميع الاحتمالات واردة.


مقالات ذات صلة

ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟

شؤون إقليمية إيرانية تمرّ أمام لوحة إعلانية مناهضة لإسرائيل كُتب عليها بالعبرية: «في الدم الذي سفكتَه ستغرق» (إ.ب.أ)

ما المتوقع عراقياً في استراتيجية إيران؟

ثمة من يعتقد أن إيران ستركز اهتمامها في مناطق نفوذها في العراق بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية بشن هجمات على فصائل عراقية

المحلل العسكري
خاص عائلة صدام وتبدو حلا إلى يساره (أ.ف.ب) play-circle 03:44

خاص جمال مصطفى: عرفنا في المعتقل بإعدام الرئيس ونقل جثته للتشفي

ليس بسيطاً أن تكون صهر صدام حسين، وسكرتيره الثاني، وابن عشيرته، وليس بسيطاً أن تُسجن من عام 2003 وحتى 2021... فماذا لدى جمال مصطفى السلطان ليقوله؟

غسان شربل
المشرق العربي جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)

العراق لمجلس الأمن: إسرائيل تخلق مزاعم وذرائع لتوسيع رقعة الصراع

قالت وزارة الخارجية العراقية إن بغداد وجهت رسائل لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية و«التعاون الإسلامي» بشأن «التهديدات» الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

قال مسؤول دفاعي أميركي إن قائداً كبيراً بـ«حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، قُتل بسوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (الخارجية العراقية)

بغداد: المنطقة تحت النار وهناك تهديدات واضحة من إسرائيل لنا

قال وزير خارجية العراق فؤاد حسين، الجمعة، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق كل من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

تقرير: أميركا حذرت إسرائيل من تصاعد العنف بعد قرار وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين

ناشط من المستوطنين اليهود بحماية جنود إسرائيليين خلال احتفالات عيد المظال اليهودي في منطقة البلدة القديمة بالخليل (د.ب.أ)
ناشط من المستوطنين اليهود بحماية جنود إسرائيليين خلال احتفالات عيد المظال اليهودي في منطقة البلدة القديمة بالخليل (د.ب.أ)
TT

تقرير: أميركا حذرت إسرائيل من تصاعد العنف بعد قرار وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين

ناشط من المستوطنين اليهود بحماية جنود إسرائيليين خلال احتفالات عيد المظال اليهودي في منطقة البلدة القديمة بالخليل (د.ب.أ)
ناشط من المستوطنين اليهود بحماية جنود إسرائيليين خلال احتفالات عيد المظال اليهودي في منطقة البلدة القديمة بالخليل (د.ب.أ)

وأكد الموقع أن قرار وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس، بإيقاف الاعتقال الإداري بحق المستوطنين في الضفة الغربية سيزيد التوتر بين إدارة بايدن وإسرائيل.

ونقل الموقع عن مسؤولَين أميركيَين اثنين قولهما إن إدارة بايدن تتوقَّع من إسرائيل تنفيذ القانون ضد اليهود والفلسطينيين بشكل متساوٍ في الضفة الغربية.

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية قد نقلت عن كاتس قوله إن المستوطنات في الضفة الغربية «تتعرض لتهديدات خطيرة من الفلسطينيين وعقوبات دولية غير مبررة، ولذلك ليس من المناسب أن تتخذ دولة إسرائيل هذا الإجراء بحق المستوطنين».