مصر تُعلق رحلاتها الجوية لإسرائيل... وتُكثف تحركاتها لوقف التصعيد

اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب (الأربعاء)

الرئيس المصري خلال لقاء (الاثنين) في القاهرة مع رئيس «الجمعية الوطنية» بكوريا الجنوبية بحضور مسؤولين من البلدين (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري خلال لقاء (الاثنين) في القاهرة مع رئيس «الجمعية الوطنية» بكوريا الجنوبية بحضور مسؤولين من البلدين (الرئاسة المصرية)
TT

مصر تُعلق رحلاتها الجوية لإسرائيل... وتُكثف تحركاتها لوقف التصعيد

الرئيس المصري خلال لقاء (الاثنين) في القاهرة مع رئيس «الجمعية الوطنية» بكوريا الجنوبية بحضور مسؤولين من البلدين (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري خلال لقاء (الاثنين) في القاهرة مع رئيس «الجمعية الوطنية» بكوريا الجنوبية بحضور مسؤولين من البلدين (الرئاسة المصرية)

في حين «علّقت مصر رحلاتها الجوية إلى إسرائيل بسبب أحداث غزة»، تواصلت التحركات الدبلوماسية المصرية المُكثفة لتعزيز جهود التهدئة، ووقف التصعيد في فلسطين.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (الاثنين)، «ضرورة استناد مسار التسوية (الشاملة) و(العادلة) للقضية الفلسطينية على حل الدولتين، بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة».

جاءت تصريحات السيسي خلال لقائه مع رئيس «الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية»، كيم جين بيو، بحضور رئيس مجلس النواب المصري (البرلمان) حنفي جبالي، وعدد من أعضاء البرلمان الكوري، لبحث تطورات الأزمة الراهنة على الصعيد الفلسطيني - الإسرائيلي.

ووفق إفادة لـ«الرئاسة المصرية» فقد شهد اللقاء «تبادل وجهات النظر بشأن أبرز مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، وتم التوافق على أهمية العمل لمنع التصعيد لما له من تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية وأمن واستقرار المنطقة بالكامل».

في السياق ذاته تلقّى السيسي (الاثنين) اتصالاً هاتفياً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، حيث تناول الاتصال تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، والجهود الجارية لوقف التصعيد العسكري الجاري.

وحسب «الرئاسة المصرية» توافق الرئيسان على «أهمية تكثيف التنسيق والتشاور ودفع الجهود الدبلوماسية الرامية لخفض التصعيد والعنف، لحماية المدنيين وحقن الدماء، والشروع في مسار تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة».

وشهد يوم (الأحد) اتصالاً هاتفياً بين السيسي والمستشار الألماني، أولاف شولتس، تضمَّن التوافق على «أهمية العمل المكثف نحو وقف التصعيد العسكري، للحيلولة دون انجراف الوضع إلى دوائر مفرغة من العنف والمعاناة الإنسانية، أخذاً في الاعتبار التداعيات الجسيمة المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليميين».

وذكر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، أن الرئيس السيسي أكد خلال الاتصال مع المستشار الألماني «ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع من خلال دعم مسار التهدئة، ودفع جهود تسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل ومستدام، على أساس حل الدولتين وفقاً للمرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة».

إلى ذلك، أكدت مصادر مسؤولة في شركة «مصر للطيران» أنه «تم إيقاف جميع رحلاتها إلى مطار بن غوريون بإسرائيل، وذلك نتيجة العمليات العسكرية الدائرة بين السلطات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية (طوفان الأقصى)».

ووفق ما نقلت بوابة «أخبار اليوم» الرسمية في مصر (مساء الأحد)، عن «مصر للطيران» فإن «الشركة تلقت إعلاناً من السلطات الإسرائيلية بتعليق الرحلات الجوية الآتية إلى مطار بن غوريون بسبب العمليات العسكرية الواسعة الدائرة هناك، وهو إعلان تم تعميمه على جميع شركات الطيران العالمية».

وفي إطار المشاورات المصرية المستمرة لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. ذكر المتحدث الرسمي باسم «الخارجية» المصرية، أحمد أبو زيد، أن الوزير سامح شكري تلقى اتصالات هاتفية (مساء الأحد) من نظرائه في كندا، والمجر، وهولندا، وتركزت في مجملها على «تقييم الموقف الراهن من التصعيد الجاري في قطاع غزة ومحيطه، وبين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على جبهات مختلفة، وما يتطلبه الأمر من تضافر كل الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لحث الأطراف على تغليب مسار التهدئة وضبط النفس، والابتعاد عن دوامة العنف لتجنيب المدنيين الأبرياء تبعات هذا التصعيد».

وأضاف متحدث «الخارجية المصرية» أن الوزير شكري أكد أن «مصر ملتزمة بمواصلة بذل كل الجهود من أجل تحقيق التهدئة والوقف الفوري للتصعيد في قطاع غزة، والمناطق الأخرى، وضرورة تكاتف جهود جميع الأطراف الدولية لتحقيق هذا الهدف بوصفه الأولوية في المرحلة الحالية».

ودعا شكري إلى أهمية «التعامل مع القضية الفلسطينية من منظور شامل يعالج جذور الأزمة، ويكفل الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

في غضون ذلك، تعقد جامعة الدول العربية اجتماعاً طارئاً (الأربعاء) على مستوى وزراء الخارجية لبحث «العدوان الإسرائيلي على غزة»، حسبما أفاد الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي.

وقال زكي (الاثنين) إنه تقرر عقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية بناءً على طلب دولة فلسطين «لبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف (العدوان الإسرائيلي) على غزة».


مقالات ذات صلة

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

شؤون إقليمية صبي فلسطيني ينقذ دراجة هوائية تالفة من بين أنقاض منزل دُمر في غارة إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة الأحد (الفرنسية)

استيطان غزة... هدف لا تُعلنه إسرائيل لكنها تنفذه

تشير تصريحات إسرائيلية لمسؤولين حاليين وسابقين وحملات لقادة مستوطنين، إلى احتلال طويل لغزة واستئناف الاستيطان، حتى بات ذلك هدفاً غير معلن للحرب لكنه يُنفذ بدقة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle 01:47

موجة نزوح جديدة في غزة... وإصابة مدير مستشفى «كمال عدوان» بقصف إسرائيلي

أفادت وزارة الصحة في غزة، الأحد، بارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فتاة فلسطينية نازحة تأكل كسرة خبز في مخيم برفح جنوب قطاع غزة (د.ب.أ)

مقتل 3 فلسطينيات بسبب «ربطة خبز» في غزة

تقف يومياً ولساعات طوابير طويلة من الفلسطينيين أمام المخابز للحصول على «ربطة خبز» واحدة تتكون من نحو 22 رغيفاً.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جنود في مقبرة بالقدس خلال تشييع رقيب قُتل في غزة يوم 20 نوفمبر (أ.ب)

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بقلم «مقاتل في جيش الاحتياط»، خدم في كل من لبنان وقطاع غزة. جاء المقال بمثابة صرخة مدوية تدعو إلى وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

غارات إسرئيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء

TT

غارات إسرئيلية على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذار بالإخلاء

تصاعد السحب الدخانية نتيجة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)
تصاعد السحب الدخانية نتيجة القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)

تجددت الغارات على ضاحية بيروت الجنوبية بعد إنذارات إسرائيلية للسكان بالإخلاء.

ونقلت وسائل إعلام لبنانية اليوم (الاثنين) وقوع غارتين إسرائيليتين على الضاحية الجنوبية في بيروت. وتصاعدت سحابتا دخان وغبار ضخمتان من المنطقة، إثر غارتين على الأقل، بعدما كان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية أفيخاي أدرعي حدّد عبر منصة «إكس» ثلاثة أبنية في حارة حريك، طالباً من السكان إخلاءها، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الطائرات الحربية شنت غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت مستهدفة ما وصفه بأنه «مقرات قيادة عسكرية تابعة لـ (حزب الله)».

وأضاف في بيان، «تأتي هذه الغارات في إطار ضربات تستهدف قدرات (حزب الله) لتنفيذ مخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل، وفي إطار الجهود الرامية لتدمير مواقع الإنتاج ومستودعات الأسلحة التي أقامها (حزب الله) على مدار السنوات الماضية في منطقة الضاحية».

وكان أدرعي قد نشر، في وقت سابق اليوم، عبر موقع «إكس»، إنذاراً بالإخلاء «إلى جميع السكان الموجودين في منطقة الضاحية الجنوبية». وتابع :«أنتم توجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لـ(حزب الله) حيث سيعمل ضدها جيش الدفاع بقوة على المدى الزمني القريب».

وكانت بلدات يحمر الشقيف والجبل الأحمر بين حاروف وشوكين وزبدين في جنوب لبنان تعرضت صباح اليوم (الاثنين) لغارات إسرائيلية، بحسب ما أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.

وأسفرت الغارات الحربية الإسرائيلية الكثيفة في بلدة يحمر الشقيف، عن تدمير 15 منزلاً. كما سُجلت غارات على أرنون وكفرتبنيت وحرج علي الطاهر ومحيط قلعة الشقيف وعلى مجرى الليطاني بين زوطر وديرسريان وبين شوكين وميفدون وأطراف كفرصير، بالإضافة إلى ثلاث غارات على عين قانا في إقليم التفاح.

من جانبه، أعلن «حزب الله» اللبناني، في بيانين منفصلين، اليوم الاثنين، أن عناصره استهدفت مستوطنة شتولا وتجمعاً لقوات إسرائيلية شرق مدينة الخيام، بـ«صلية صاروخية»، وفق ما أوردته «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية.