مخاوف من تزايد العنف بين اللبنانيين والنازحين السوريين

إنقاذ مركب للاجئين في ميناء طرابلس


جنديان لبنانيان عند الحدود اللبنانية مع سوريا في منطقة وادي خالد في الشمال لمراقبة تسلل نازحين سوريين (أ.ف.ب)
جنديان لبنانيان عند الحدود اللبنانية مع سوريا في منطقة وادي خالد في الشمال لمراقبة تسلل نازحين سوريين (أ.ف.ب)
TT

مخاوف من تزايد العنف بين اللبنانيين والنازحين السوريين


جنديان لبنانيان عند الحدود اللبنانية مع سوريا في منطقة وادي خالد في الشمال لمراقبة تسلل نازحين سوريين (أ.ف.ب)
جنديان لبنانيان عند الحدود اللبنانية مع سوريا في منطقة وادي خالد في الشمال لمراقبة تسلل نازحين سوريين (أ.ف.ب)

تزداد المخاوف في لبنان من اتساع حوادث العنف التي باتت تتكرر مع النازحين السوريين في مختلف المناطق، في ظل التصعيد القائم سياسياً وإعلامياً احتجاجاً على حجم النزوح السوري.

وتصاعدت الحملات على السوريين في الفترة الأخيرة، على خلفية تدفق موجات جديدة من النازحين القادمين إلى لبنان هرباً من الأزمة الاقتصادية في بلادهم؛ ما رفع المخاوف اللبنانية التي دفعت شخصيات سياسية للتحذير من «خطر وجودي»، ودفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات إدارية وأمنية، وصلت ذروتها في منطقة بشرق لبنان، حيث أقفلت السلطات أكثر من مائة مؤسسة يديرها سوريون بطريقة غير قانونية.

وانفجر الاحتقان مساء الخميس في اشتباكين وقع أحدهما في منطقة الدورة (شمال بيروت)، التي تستضيف آلاف النازحين والعمال السوريين، سرعان ما تطور إلى إطلاق الدعوات عبر مكبرات الصوت لأبناء المنطقة للتجمع، والمطالبة بإخراج النازحين والعمال القاطنين في مبنى، من المنطقة. وقالت مصادر: إن التوتر «لا يزال قائماً في المنطقة»، مشيرة إلى «احتقان ورفض في صفوف اللبنانيين، لوجود السوريين». وقالت: إنه لا ضمانات بعدم تكرار المواجهات عند أي حادثة، رغم أن الجيش اللبناني تدخل سريعاً لإنهاء التوتر.

ووقع الحادث الثاني مساء الخميس في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين (شمال لبنان)، بين مجموعة من الشبان السوريين ومجموعة أخرى مؤلفة من لبنانيين وفلسطينيين، على خلفية شتائم بين الطرفين، تطورت إلى اشتباك أسفر عن وقوع جريحين.

وتقول مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط» إن المخاوف «لا تزال قائمة، كون بذور المشكلة موجودة». إلى ذلك، أنقذ الجيش اللبناني 125 شخصاً كانوا على متن مركب هجرة غير شرعي كان متجهاً من شمال لبنان إلى قبرص. وتمكنت بحرية الجيش من سحب المركب الذي كان على متنه 124 سورياً ولبناني واحد. وقالت مصادر ميدانية من طرابلس لـ«الشرق الأوسط»: إن زوارق الجيش أعادت جميع الركاب إلى مرفأ طرابلس، لافتة إلى أن الجميع بخير.


مقالات ذات صلة

الميليشيات الإيرانية ممنوعة من دخول منطقة السبع قرى في دير الزور

المشرق العربي أرشيفية لمجموعة من الميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في دير الزور (المرصد السوري)

الميليشيات الإيرانية ممنوعة من دخول منطقة السبع قرى في دير الزور

نصبت القوات الروسية حاجزاً عسكرياً على الجسر الحربي الرابط بين ما يعرف بـ«القرى السبع» وغرب الفرات، ومنعت دخول أي عنصر من الميليشيات الإيرانية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق التشكيلية الكردية تناولت آلام النساء في زمن الحرب (الشرق الأوسط)

التشكيلية الكردية يارا حسكو تحتفي بالمرأة وتُجسِّد مآسي الحرب

يضمّ معرضها مجموعة أعمال دخلت من خلالها إلى روح النساء، رابطةً ظروف حياتهنّ الخاصة برسومها، لتعيد سرد قصة كل لوحة بحركات وتعابير تحاكي الحرب السورية وتقلّباتها.

كمال شيخو (القامشلي)
رياضة عربية أعلنت إدارة نادي الوحدة في بيان لها أنها قامت بتسديد كامل قيمة العقوبة (نادي الوحدة)

الدوري السوري: تأجيل جميع مباريات نادي الوحدة

أعلن الاتحاد السوري لكرة القدم عن تأجيل جميع مباريات نادي الوحدة، ضمن مسابقة الدوري العام، موسم 2024 - 2025، «حتى إشعار آخر».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي القوى الأمنية تغلق موقعاً تعرَّض للقصف في دمشق (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مستودعات أسلحة ﻟ «حزب الله» في بلدة القصير السورية

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم مستودعات ذخيرة تستخدمها وحدة أسلحة تابعة لجماعة «حزب الله» في سوريا، في بلدة القصير في سوريا.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية ديفيد كاردين يتفقد مشروع معالجة مياه الصرف الصحي في قرية بحورة بمحافظة إدلب السورية يوم 14 مايو الماضي (أ.ب)

منسق الأمم المتحدة يطلق «استراتيجية التعافي المبكر» في سوريا

قال المنسق الأممي بدمشق إن «خطة التعافي» تغطي كل المحافظات السورية، وتشمل قطاعات الصحة والتعليم ومياه الشرب والصرف الصحي، و«من دون الكهرباء لا يمكن إنجاز شيء».

«الشرق الأوسط» (دمشق )

«حزب الله» يستهدف قاعدة بحرية ومطاراً عسكرياً قرب حيفا

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ وسط استمرار الحرب مع «حزب الله» (رويترز)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ وسط استمرار الحرب مع «حزب الله» (رويترز)
TT

«حزب الله» يستهدف قاعدة بحرية ومطاراً عسكرياً قرب حيفا

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ وسط استمرار الحرب مع «حزب الله» (رويترز)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ وسط استمرار الحرب مع «حزب الله» (رويترز)

أعلن «حزب الله»، اليوم (الجمعة)، قصفه بالصواريخ قاعدة بحرية إسرائيلية ومطاراً عسكرياً قرب مدينة حيفا، للمرة الثانية في أقل من 24 ساعة، على وقع استمرار المواجهة المفتوحة بين الطرفين منذ 7 أسابيع، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا برشقة «صاروخية نوعية» قاعدة «ستيلا ماريس البحريّة» الواقعة شمال غربي مدينة حيفا، التي قال إنها تضم قاعدة رصد ومراقبة بحرية.

وفي بيان ثانٍ، أفاد الحزب عن استهدافه برشقة «صاروخية نوعية» قاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرقي حيفا.

وقال إن الاستهدافين جاءا «رداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي» في لبنان.

وبعد نحو عام من تبادل القصف عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، بدأت إسرائيل منذ 23 سبتمبر (أيلول) حملة جوية مركَّزة على معاقل «حزب الله» في ضاحية بيروت الجنوبية، وفي جنوب لبنان وشرقه.

وأعلنت في 30 من الشهر ذاته بدء عمليات توغل بري «محدودة» في جنوب البلاد، حيث تشن هجمات وتخوض اشتباكات مع «حزب الله».

وأسفرت جولة التصعيد الأخيرة عن مقتل أكثر من ألفين و600 شخص في لبنان، من إجمالي أكثر من 3 آلاف قُتِلوا بنيران إسرائيلية منذ بدء تبادل القصف بين «حزب الله» وإسرائيل في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.