مخابرات تركيا تقتل قيادياً من «العمال الكردستاني» في القامشلي

تعزيزات عسكرية تركية جديدة في إدلب

صورة موزعة من المخابرات التركية للقيادي القتيل من العمال الكردستاني مزدلف تاشكين
صورة موزعة من المخابرات التركية للقيادي القتيل من العمال الكردستاني مزدلف تاشكين
TT

مخابرات تركيا تقتل قيادياً من «العمال الكردستاني» في القامشلي

صورة موزعة من المخابرات التركية للقيادي القتيل من العمال الكردستاني مزدلف تاشكين
صورة موزعة من المخابرات التركية للقيادي القتيل من العمال الكردستاني مزدلف تاشكين

كشفت المخابرات التركية عن مقتل القيادي في حزب «العمال الكردستاني» المحظور، مزدلف تاشكين، المعرف بالاسم الحركي «أصلان صامورا»، في عملية نفذتها وحدات تابعة لها في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وقالت مصادر أمنية تركية، الاثنين، إن «الإرهابي تاشكين، تسبب في مقتل 12 جندياً تركياً وإصابة 16 آخرين في هجوم للعمال الكردستاني في داغليجا التابعة لولاية هكاري جنوب شرقي تركيا عام 2007، وأنه يعمل في صفوف العمال الكردستاني بالعراق وسوريا».

وانضم تاشكين إلى «العمال الكردستاني» عام 1988. وقالت المصادر لوكالة «الأناضول» الرسمية، إنه هو المخطط المسؤول عن الهجوم الإرهابي في داغليجا.

وأضافت المصادر أن معلومات تجمعت لدى المخابرات التركية، تفيد بعبور تاشكين من العراق إلى سوريا في طريقه إلى تركيا، وأن عملية القضاء عليه جرت على طريق القامشلي - عامودا في الشمال السوري.

رتل عسكري تركي متوجه إلى إدلب (الأناضول)

تعزيزات للقوات

من ناحية أخرى، أرسل الجيش التركي تعزيزات لقواته المنتشرة في نقاط المراقبة العسكرية التابعة له في إدلب، شمال غربي سوريا.

ودخل رتل عسكري يضم معدات لوجيستية وعربات عسكرية إلى محاور في إدلب من معبر كفرلوسين، الاثنين، في ظل استمرار التصعيد بين قوات الجيش السوري والميليشيات الموالية لها، بدعم روسي ضد هيئة تحرير الشام والفصائل المسيطرة على إدلب التي تقع ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا المعروفة.

وتوجه الرتل العسكري التركي، الذي ضم 12 آلية عسكرية وشاحنات ومدرعات وكواد لوجيستية، عبر طريق باب الهوى - إدلب نحو مدينة سراقب في شرق إدلب.

وسبق أن استقدمت القوات التركية، قبل يومين، رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 50 شاحنة محملة بالمواد اللوجيستية ترافقها 40 مدرعة، اتجهت نحو النقاط التركية المنتشرة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي.

وقام الجيش التركي بعمليات تبديل وتعزيز مكثفة لقواته في الفترة الأخيرة، في ظل تصاعد الاشتباكات والتوتر في مناطق خفض التصعيد الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب.

جندي تركي يراقب الحدود مع سوريا (وزارة الدفاع التركية)

وتنتشر القوات التركية في أكثر من 60 نقطة وقاعدة عسكرية في مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام، شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق مناطق خفض التصعيد الموقع بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين في عام 2017.

وتشهد منطقة خفض التصعيد في إدلب تصعيداً شديداً منذ أسابيع، عبر قصف يومي بالمدفعية والصواريخ من جانب القوات السورية على مناطق المعارضة وقصف جوي روسي.

وأحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مقتل 87 شخصاً، نتيجة التصعيد في مناطق خفض التصعيد في سبتمبر (أيلول) الماضي.


مقالات ذات صلة

حزب إردوغان يعمل على فتح طريقه لولاية رئاسية رابعة

شؤون إقليمية إردوغان يتمسك بالاستمرار في الرئاسة رغم استنفاد مرات الترشح (الرئاسة التركية)

حزب إردوغان يعمل على فتح طريقه لولاية رئاسية رابعة

أعلن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا العمل على ترشيح الرئيس رجب طيب إردوغان لرئاسة البلاد للمرة الرابعة فيما تطالب المعارضة بالإسراع بالانتخابات.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية مواطنون أتراك يحتجون أمام بلدية بشكتاش في إسطنبول احتجاجاً على اعتقال رئيسها (إعلام تركي - «إكس»)

تركيا توقف رؤساء بلديات من المعارضة وسط احتجاجات واسعة

قررت السلطات التركية اعتقال رئيسي بلدية من حزب مؤيد للأكراد بتهمة الإرهاب، بالتزامن مع اعتقال رئيس بلدية بشكتاش في إسطنبول من حزب «الشعب الجمهوري».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً خلال مؤتمر حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في ولاية شانلي أورفا جنوب شرقي تركيا (الرئاسة التركية)

المعارضة التركية تتحدى إردوغان بعد إعلان نيته الترشح للرئاسة مجدداً

تحدى زعيم المعارضة التركية، أوزغور أوزال، الرئيس رجب طيب إردوغان، أن يتخذ قراراً فورياً بالتوجه لانتخابات مبكرة بعدما كشف صراحة عن نيته الترشح للرئاسة مجدداً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عناصر مسلحة من «قوات سوريا الديمقراطية» خلال عمليات تمشيط وتفتيش لمخيم الهول نوفمبر 2024 (قسد عبر تلغرام)

«قسد» تعلن مقتل 7 من عناصرها في معارك بشمال وشرق سوريا

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مقتل سبعة من عناصرها خلال المعارك في مناطق بشمال وشرق سوريا

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً خلال مؤتمر لحزب «العدالة والتنمية» في ديار بكر السبت (الرئاسة التركية)

إردوغان يوجّه إنذاراً لـ«العمال الكردستاني»... ووفد الحوار مع أوجلان يواصل جولاته

أعطى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من ديار بكر، كبرى المدن ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، فرصة أخيرة لمسلحي «حزب العمال الكردستاني» لإلقاء أسلحتهم.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان


فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

وتحدثت مصادر من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن المرحلة الأولى للاتفاق ستكون لمدة 60 يوماً، وتتضمن انسحاباً برياً «تدريجياً» لإسرائيل من محوري نتساريم، وفيلادلفيا. لكن مصدراً من «حماس» قال لـ«رويترز» في ساعة متأخرة من مساء أمس، إن الحركة لم ترد على الوسطاء، حتى وقت تصريحه، «بسبب عدم تسليم إسرائيل خرائط الانسحاب».

وواكبت إسرائيل قرب الاتفاق، بمزيد من المجازر في القطاع، ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً بينهم أطفال، ورفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب إلى 46645 قتيلاً.

وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إلى لجم معارضي الصفقة من اليمين المتطرف عبر اجتماعات مع رموزه، وذلك بعد تهديد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بالاستقالة رداً على الاتفاق.

أميركياً، أعلن الوزير أنتوني بلينكن، في خطابه الأخير بصفته وزيراً للخارجية، عن اعتزام إدارة الرئيس جو بايدن، تسليم «خطة اليوم التالي» في غزة إلى إدارة الرئيس دونالد ترمب.