بينما كان الإعلام الرسمي السوري يبث، مساء الجمعة، مقابلة التلفزيون الصيني مع الرئيس بشار الأسد الذي زار الصين، الأسبوع الماضي، تلقى شيخ عقل الدروز في السويداء (جنوب سوريا)، حكمت الهجري، اتصالاً من المبعوثة البريطانية لسوريا، آن سنو، أعلنت فيه التزام بلادها تطبيق القرار الأممي رقم 2254، وقالت إن الاتصال المطوّل «تطرق إلى الاحتجاجات السلمية التي تشهدها المحافظة منذ نحو 42 يوماً».
وجاء اتصال المبعوثة البريطانية بعد يومين من تلقي الهجري اتصالاً من نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي، إيثان غولدريتش، أكد فيه دعمه لـ«حرية التعبير» للسوريين، بما في ذلك «الاحتجاج السلمي في السويداء». وسبق ذلك ثلاثة اتصالات منفصلة من نواب في الكونغرس الأميركي. جاء الاتصال الأول من النائب الجمهوري فرينش هيل، تلاه اتصال من النائب الديمقراطي برندن بويل، ثم من النائب الجمهوري جو ويلسون. كما تلقى الهجري اتصالاً من النائبة في البرلمان الأوروبي، كاترين لانغزيبن.
وقالت مصادر في دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن الاتصالات التي يتلقاها رجل الدين الدرزي تثير قلقاً في أوساط السلطات السورية التي لا تبدو سعيدة بهذه المواكبة الغربية المتزايدة لاحتجاجات السويداء، علماً أن المسؤولين السوريين يتجاهلون كلياً الحراك المستمر منذ أسابيع في هذه المحافظة ذات الغالبية الدرزية.