الرئيس العراقي يؤكد ضرورة فتح تحقيق لمعرفة ملابسات حريق الحمدانية

التقرير الأوّلي يشير إلى أن الحادث «ليس جنائياً»

أشخاص يتجمعون في موقع الحريق بقضاء الحمدانية (أ.ب)
أشخاص يتجمعون في موقع الحريق بقضاء الحمدانية (أ.ب)
TT

الرئيس العراقي يؤكد ضرورة فتح تحقيق لمعرفة ملابسات حريق الحمدانية

أشخاص يتجمعون في موقع الحريق بقضاء الحمدانية (أ.ب)
أشخاص يتجمعون في موقع الحريق بقضاء الحمدانية (أ.ب)

أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، اليوم (الأربعاء)، ضرورة فتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحريق الذي اندلع خلال حفل زفاف في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى أمس، وراح فيه عدد كبير من القتلى والجرحى، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقال على حسابه الرسمي على منصة «إكس»: «ما حصل لأبنائنا في قضاء الحمدانية فاجعة مؤلمة وحادث اعتصر قلوبنا وقلوب كل العراقيين حزناً»، معرباً عن عميق مواساته وتعازيه لذوي الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.

وأضاف: «نؤكد ضرورة فتح تحقيق ومعرفة ملابسات الحادث واتخاذ جميع إجراءات السلامة لمنع تكراره».

ونقلت وكالة الأنباء العراقية، اليوم، عن وزارة الداخلية القول إن التقرير الأوّلي للحريق الذي اندلع أمس، في قضاء الحمدانية يشير إلى أن الحادث ليس جنائياً وإنما سببه «فقدان إجراءات السلامة والأمان».

وقالت الوكالة إن المحافظ نجم الجبوري أعلن الحداد لمدة أسبوع.

مسؤولون يسيرون وسط الحطام في موقع الحريق بمحافظة نينوى (رويترز)

وأعلن الهلال الأحمر العراقي ارتفاع حصيلة قتلى ومصابي حريق نينوى إلى أكثر من 450 شخصاً من بينهم 114 قتيلاً على الأقل.

وكانت وسائل إعلام عراقية قد ذكرت في وقت سابق أن ما لا يقل عن 100 شخص لقوا حتفهم وأُصيب أكثر من 150 في حريق بحفل زفاف في قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى، فيما توقعت مصادر محلية ارتفاع عدد الوفيات.

من جهتها، أكدت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) في تغريدة أنها تشعر بالصدمة والألم بسبب الخسائر الفادحة في الأرواح والإصابات الناجمة عن الحادث الذي وصفته بأنه «مأساة هائلة».

ردود فعل

وأعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم، عن تعازي المملكة ومواساتها لذوي ضحايا حادث الحريق. كما عبّرت الوزارة عن تضامن المملكة مع العراق وشعبه، وعن خالص تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.

من ناحية أخرى، قالت ألينا رومانوفسكي، سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق: «نقف جنباً إلى جنب مع جميع العراقيين في حزنهم على الضحايا والمصابين في مأساة حفل زفاف الحمدانية».

كما أعربت مصر عن تعازيها وتضامنها مع العراق. وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن مصر تُعرب عن خالص تعازيها «وتضامنها مع جمهورية العراق الشقيقة، حكومةً وشعباً، إثر حادث الحريق المروع الذي اندلع بمحافظة نينوى، الذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا والمصابين». كما تقدم بالتعازي والمواساة لأسر الضحايا متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.


مقالات ذات صلة

«وحدة الساحات» في العراق... التباس بين الحكومة والفصائل

المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني خلال اجتماع مع قادة الجيش (إعلام حكومي)

«وحدة الساحات» في العراق... التباس بين الحكومة والفصائل

تسير حكومة رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، منذ أشهر في خط متقاطع مع الفصائل المسلحة المنخرطة في «وحدة الساحات».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي مسعود بارزاني زعيم «الحزب الديمقراطي الكردستاني» (إكس)

بارزاني يحذر من مخاطر الانسحاب الأميركي

رفض رئيس «الحزب الديمقراطي الكردستاني» انجرار العراق نحو الحرب، وحذر من مخاطر انسحاب القوات الأميركية خصوصاً في المناطق المتنازع عليها.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي معرض عن ذكرى قصف حلبجة بالسلاح الكيماوي عام 1988 (أ.ف.ب)

كردستان يرد على صهر صدام: إيران لم تقصف حلبجة بالكيماوي

تفاعلت أوساط عراقية مع المقابلة التي أجرتها «الشرق الأوسط» مع جمال مصطفى، صهر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وسكرتيره الثاني.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
خاص جنود أميركيون يُسقطون تمثال صدام حسين في بغداد 7 أبريل 2003 (رويترز) play-circle 07:43

خاص جمال مصطفى: عجزت عن تأمين الرشوة للقاضي فأبقوني محتجزاً 10 سنوات إضافية

في الحلقة الأخيرة من الحوار معه، يتحدث جمال مصطفى السلطان عن اعتقال عمّه صدام حسين، وسقوط «أمل المقاومة» ضد الأميركيين.

غسان شربل
المشرق العربي جمال مصطفى السلطان

صدام: عبد الكريم قاسم نزيه لكن الحزب كلّفنا محاولة اغتياله

نقل جمال مصطفى السلطان، صهر صدام حسين وسكرتيره الثاني، عن الرئيس العراقي الراحل قوله في جلسة لمجلس الوزراء إن الزعيم العراقي الراحل عبد الكريم قاسم «كان نزيهاً.

غسان شربل (لندن)

ليلة الرعب البيروتية... الغارات الإسرائيلية تزنّر العاصمة اللبنانية

TT

ليلة الرعب البيروتية... الغارات الإسرائيلية تزنّر العاصمة اللبنانية

عناصر الدفاع المدني يبحثون عن الضحايا تحت أنقاض المبنى المدمر في بيروت (أ.ب)
عناصر الدفاع المدني يبحثون عن الضحايا تحت أنقاض المبنى المدمر في بيروت (أ.ب)

تحوّلت العاصمة بيروت إلى هدف أساسي للجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بعد تحذيرات أطلقها المتحدث باسمه أفيخاي أدرعي، إلى مناطق وأحياء بيروتية للمرة الأولى، ما أثار حالة من الرعب والخوف في أوساط المواطنين الذي خرجوا من منازلهم قبل تنفيذ التهديدات، لا سيما أن المناطق المُحددة مكتظة بالسكان، ومعظمها لا يُعدّ محسوباً على «حزب الله».

وفيما أفادت «القناة 12» الإسرائيلية بأن تل أبيب جهّزت خطة عسكرية كاملة للساعات الأربع والعشرين الأخيرة من الحرب مع لبنان، بدأ استهداف بيروت ظهر الثلاثاء بغارة على منطقة النويري، القريبة من وسط العاصمة، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية بأن غارة «نفذها الطيران الحربي المعادي» استهدفت مبنى «في المنطقة الواقعة بين النويري والبسطة في بيروت». ودمّرت الغارة «مبنى مؤلفاً من 4 طوابق يؤوي نازحين»، وفق الوكالة.

ومن موقع الغارة في النويري، وقفت رولا إلى جانب زوجها وسام جعفر باكية تحتضن ابنها الذي فقد لوقت قصير: «كنا في البيت، وفجأة وقعت الضربة، طرنا، والجدران كلها تناثرت علينا (...) الصدمة كانت صعبة جداً».

وبعد النويري التي استُهدفت دون إنذار، توالت التحذيرات الإسرائيلية لمناطق في العاصمة بيروت، بحيث قال أدرعي إنها تستهدف فروعاً لـ«القرض الحسن». وقال في منشور له على منصة «إكس»: «يواصل الجيش الإسرائيلي العمل بقوة لتفكيك بنى (حزب الله). على المدى الزمني القريب سنقوم بمهاجمة فروع عدة لجميعة (القرض الحسن)؛ حيث تحتوي هذه الفروع على أموال تمويل إيرانية وأخرى من مصادر الدخل لـ(حزب الله) التي تُستخدم في الواقع لإدارة وتخزين مصالح الحزب»، مضيفاً: «هذه الغارات ستُشكل ضربة إضافية لسلسلة التمويل الإيرانية لـ(حزب الله) الذي يستخدم هذه الجمعية لأغراضه العسكرية».

وفي منشورات متلاحقة، حذّر أدرعي السكان الموجودين في مبانٍ محددة على الخرائط في مناطق رأس بيروت والمزرعة والمصيطبة وزقاق البلاط لإخلائها، إضافة إلى مبانٍ في مدينتي صيدا وصور، علماً بأنها المرة الأولى أيضاً التي يستهدف فيها وسط مدينة صيدا.

وخلال أقل من ساعة على التحذيرات التي جعلت العائلات تخرج من منازلها على وجه السرعة من دون أن تعرف الوجهة التي ستذهب إليها، بدأت الغارات الإسرائيلية باستهداف منطقة النويري مرة ثانية، ومن ثم مارالياس (كانت قد استُهدفت قبل نحو أسبوع)، وبربور والمزرعة وشارع الحمرا، ومناطق أخرى للمرة الأولى.

وفيما أدى هذا الخوف إلى زحمة سير خانقة في كل أحياء وشوارع العاصمة، اضطرت عائلات من بعض المناطق، ولا سيما الفقيرة منها، على غرار منطقة الجناح، للخروج سيراً على الأقدام.

عمليات بحث عن ضحايا تحت أنقاض أحد المباني الذي استهدف في غارة إسرائيلية (أ.ب)

وفي تعليق منه على التصعيد، قال عضو كتلة «حزب الله» النائب أمين شري، بينما كان يتفقد موقع الغارة في بيروت، إن «العدو الإسرائيلي» قبل «التسوية يريد أن ينتقم من كل جمهور المقاومة ومن كل اللبنانيين» مشيراً إلى «عشرات الإنذارات» التي وجهها الجيش الإسرائيلي قبل استهداف ضاحية بيروت الجنوبية، معقل الحزب.