لودريان يدعو المسؤولين اللبنانيين لإيجاد «خيار ثالث» لحلّ أزمة الرئاسة

نبّه من أن الدول الـ5 التي تتابع الملف اللبناني «منزعجة للغاية»

الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان (رويترز)
الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان (رويترز)
TT

لودريان يدعو المسؤولين اللبنانيين لإيجاد «خيار ثالث» لحلّ أزمة الرئاسة

الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان (رويترز)
الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان (رويترز)

دعا الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، اليوم (الثلاثاء)، المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد «خيار ثالث» لحلّ أزمة الرئاسة، في حين لا يمتلك أي فريق أكثرية برلمانية تخوّله إيصال مرشّحه، بعد نحو 11 شهراً من شغور المنصب.

وقال لودريان بعد ثلاثة أشهر من بدء مهمته بشأن لبنان: «من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين، وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث».

وأكد أن الدول الخمس التي تتابع الملف اللبناني (قطر، السعودية، مصر، أميركا وفرنسا) «منزعجة للغاية، وتتساءل عن جدوى استمرار تمويل لبنان».


مقالات ذات صلة

جلسة انتخاب رئيس لبناني... آمال على توافق في «ربع الساعة الأخير»

المشرق العربي النواب اللبنانيون في جلسة تشريعية العام الماضي (الوكالة الوطنية للإعلام)

جلسة انتخاب رئيس لبناني... آمال على توافق في «ربع الساعة الأخير»

رغم تفاؤل رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بإنجاز الانتخابات الرئاسية في 9 يناير المقبل، هناك تساؤلات عما يشهده هذا الاستحقاق من سيناريوهات واحتمالات مختلفة.

لينا صالح (بيروت)
تحليل إخباري من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)

تحليل إخباري انتخاب رئيس للبنان يتأرجح مناصفة بين التفاؤل والتشاؤم

يصعب على الكتل النيابية التكهُّن، منذ الآن، بأن جلسة انتخاب رئيس للجمهورية المقررة في التاسع من يناير (كانون الثاني) المقبل ستنتهي إلى ملء الشغور الرئاسي.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي قائد سلاح الجو الإسرائيلي يزور معرضاً لأسلحة غنمها الجيش من «حزب الله» (الجيش الإسرائيلي)

إسرائيل تواصل تطبيق مفهومها لوقف النار بـ8 غارات على الحدود اللبنانية - السورية

واصلت إسرائيل عملياتها العسكرية في لبنان، رغم مضي شهر على اتفاق وقف النار، معلنةً عن إحباط محاولات لـ«حزب الله» إدخال أسلحة إلى لبنان عبر الحدود مع سوريا.

بولا أسطيح
الخليج الأمير خالد بن سلمان لدى لقائه العماد جوزيف عون (وزارة الدفاع السعودية)

خالد بن سلمان وعون يبحثان مستجدات لبنان

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني، مستجدات الأوضاع في لبنان والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مواطنون يسيرون بالقرب من مسجد مدمر في قرية خيام اللبنانية (رويترز)

غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان

استهدفت غارة جوية إسرائيلية، فجر اليوم (الأربعاء)، منطقة بعلبك شرق لبنان، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

«الحشد» وفصائله يحيون ذكرى ضحايا الضربة الأميركية قبل 5 سنوات

صورة نشرتها حسابات تابعة للفصائل من استعراض «الحشد الشعبي» العراقي... اليوم
صورة نشرتها حسابات تابعة للفصائل من استعراض «الحشد الشعبي» العراقي... اليوم
TT

«الحشد» وفصائله يحيون ذكرى ضحايا الضربة الأميركية قبل 5 سنوات

صورة نشرتها حسابات تابعة للفصائل من استعراض «الحشد الشعبي» العراقي... اليوم
صورة نشرتها حسابات تابعة للفصائل من استعراض «الحشد الشعبي» العراقي... اليوم

أحيت هيئة «الحشد الشعبي»، والفصائل المنضوية تحت مظلتها، الذكرى الخامسة لتعرُّض «كتائب حزب الله» إلى ضربة جوية أميركية استهدفت خلالها مقرات للحشد الشعبي، نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2019، في حين نفى ائتلاف «دولة القانون» الذي يتزعمه نوري المالكي تشكيل «ميليشيا» جديدة.

جاء إحياء الذكرى في ظل الأحاديث المتزايدة التي تشغل الفضاءين السياسي والشعبي العراقيَّين حول إمكانية «هيكلة الحشد الشعبي» ودمج عناصره في المؤسسات العسكرية الأخرى، بالإضافة إلى النقاشات حول احتمالات حل الفصائل المسلحة المنضوية تحت ما يُعرف بـ«محور المقاومة»، أو حتى تعرضها لضربات عسكرية من قبل إسرائيل.

تسبب القصف الأميركي في نهاية 2019 في مقتل 25 عنصراً، وإصابة 55 آخرين من «كتائب حزب الله»، الذين ينتمون إلى اللواءين 45 و46 من ألوية «الحشد الشعبي». وجاء القصف رداً على استهداف قاعدة في محافظة كركوك؛ ما أسفر عن مقتل جندي أميركي.

في هذه المناسبة، نظَّمت هيئة «الحشد الشعبي» والفصائل «تشييعاً رمزياً» لنحو 30 نعشاً رمزياً، جابت خلاله شوارع بغداد، وصولاً إلى نصب «الشهيد»، شرق العاصمة.

وقالت هيئة «الحشد الشعبي» في بيان لها: «وفاء للشهداء الذي تقطّعت أوصالهم دفاعاً عن الحدود وتراب الوطن، سينطلق التشييع الرمزي لشهداء الحشد الشعبي الذين قضوا إثر العدوان الأميركي الغادر على قضاء القائم، في 28 ديسمبر 2024 من العاصمة بغداد، انطلاقاً من منطقة شارع فلسطين (مبنى مديرية إعلام الحشد) إلى موقع نصب الشهيد، ومن ثم إلى ساحة التحرير وسط بغداد». وأضافت أنه «سيتم قطع حركة السير مؤقتاً خلال مراسم التشييع».

التشييع الرمزي في نصب «الشهيد» (إعلام الحشد والفصائل)

أدى القصف الأميركي آنذاك إلى سلسلة من الخسائر والتوترات بين واشنطن والفصائل، حيث تلت الضربة مظاهرات عنيفة، وهجوم على السفارة الأميركية من قبل الفصائل وبعض منتسبي «الحشد الشعبي». وردّت واشنطن بعد ذلك بهجوم صاروخي استهدف قائد «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، ورئيس أركان هيئة «الحشد الشعبي»، أبو مهدي المهندس.

ويرى مصدر مقرب من دائرة الحشد والفصائل، أن «التشييع الرمزي محاولة للتذكير بضحايا القصف الأميركي بالنظر للعداء بين الجانبين، وهو فيما يبدو نوع من إثبات الوجود في ظل التكهنات بحل الحشد واستهداف الفصائل».

ويؤكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «ثمة خشية حقيقية داخل أوساط فصائل الحشد؛ مما قد يأتي لاحقاً في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة والتصدع الذي أصاب قوى محور الممانعة».

المالكي والميليشيا

من جهة أخرى، فنّد مكتب رئيس ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي، يوم السبت، تقارير صحافية أشارت إلى تشكيله فصيلاً مسلحاً حمل اسم «أبناء الدولة».

وقال مصدر من الائتلاف في تصريح وُزِّع على وسائل الإعلام، إنه «لا صحة لأنباء عزم رئيس الائتلاف، نوري المالكي، تشكيل فصيل مسلح باسم أبناء الدولة».

وأضاف أن المالكي «مؤمن بأهمية الاعتماد على أجهزة الدولة الرسمية لحماية النظام السياسي، وهو مَن أرسى دعائم الدولة والقانون، وهو مؤمن بمنظومة الدولة الأمنية».

وكانت تقارير صحافية قد نسبت إلى مصادر عراقية، أن المالكي ينوي تشكيل فصيل مسلح جديد تحت مسمى «أبناء الدولة»؛ لحماية البلاد من أي خطر مستقبلي.

وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي مع عدد من الضباط والجنود على الحدود مع سوريا (وكالة الأنباء العراقية)

من جهة أخرى، تفقَّد وزير الدفاع ثابت محمد العباسي، السبت، قطعات الجيش في الشريط الحدودي مع سوريا.

وقال بيان للدفاع، إن «الوزير ثابت محمد العباسي وصل إلى الشريط الحدودي مع سوريا لتفقد قطعات الجيش العراقي وحرس الحدود».

ومنذ الإطاحة بنظام بشار الأسد، وسيطرة الفصائل المسلحة في سوريا، شدَّد العراق من إجراءاته الأمنية على الحدود مع سوريا؛ للحيلولة دون عبور عناصر «داعش» إلى العراق. وتقول المصادر العسكرية إن الحدود مع سوريا محمية، خصوصاً مع وجود سياج أمني عازل يمتد لمئات الكيلومترات، إلى جانب تعزيز الحدود بقوات أمنية إضافية من مختلف الصنوف.