يواصل رئيس الوزراء العراقي الأسبق الدكتور إياد علاوي رواية الأحداث التي شهدها العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «أميركا خرّبت العراق، وإيران كانت شريكتها». ويشير إلى أنه لم يتجاوب مع النصائح الكثيرة التي وُجّهت إليه من فلاديمير بوتين وبشار الأسد وصباح الأحمد، لزيارة طهران؛ «لأنني رفضت استجداء رئاسة الوزراء منها»، كما رفض الانضواء في «البيت الشيعي».
وفي سنة المبارزة الطويلة مع رئيس الوزراء نوري المالكي، سيتمتع الأخير بدعم حليفين: الأول إيران، والثاني إدارة باراك أوباما. وسيقول علاوي كلاماً مفرط القسوة عن الدور الذي لعبه رجل اسمه جو بايدن، عندما كان نائباً لأوباما.
وكذلك رفض علاوي عرضاً من قائد «فيلق القدس»، قاسم سليماني، لتزعم شيعة العراق، قائلاً له: «أنا عراقي عروبي وعلماني». ويوضح أن ذلك حصل في شهر رمضان، قائلاً: «جاءني سليماني ومعه أبو مهدي المهندس ومسؤول من (حزب الله) في لبنان اسمه محمد كوثراني. وكان حاضراً على ما أذكر أربعة من أصدقائي، بينهم النائب كاظم الشمري وأكرم زنكنة. قال سليماني: لماذا لا تدعو (قادة) الشيعة إلى فطور؟ قلت له: (أنا لست صائماً، فكيف أدعوهم إلى فطور؟) أجاب: لا مشكلة في ذلك. وجّه لهم الدعوة ونحن نساعدك كي تتزعم الحركة الشيعية».
ويوضح علاوي أنه قال رداً على سؤال من سليماني عما إذا كان ضد الشيعة: «أنا شيعي، لكنني لست ملتزماً بالفكر السياسي الإسلاموي للشيعة. أنا بعيد عن هذه الأفكار. نشأتُ في حزب وطني وقومي وعروبي، وليست لديّ هذه الأمور».