سوريا تعلن عن قمة بين الأسد وشي

الرئيس السوري يبدأ الخميس زيارته الأولى للصين منذ عام 2004

الرئيس الأسد يزور الصين الخميس (سانا - أ.ب)
الرئيس الأسد يزور الصين الخميس (سانا - أ.ب)
TT

سوريا تعلن عن قمة بين الأسد وشي

الرئيس الأسد يزور الصين الخميس (سانا - أ.ب)
الرئيس الأسد يزور الصين الخميس (سانا - أ.ب)

أكدت الحكومة السورية، (الثلاثاء)، أن الرئيس بشار الأسد سيبدأ الخميس زيارة للصين تلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جينبينغ. وأوضحت وكالة «سانا» الرسمية أن الأسد وشي سيعقدان قمة سورية - صينية، فيما سيشارك الأسد، وزوجته أسماء، في لقاءات وفعاليات في مدينتي خانجو وبكين.

وسيضم الوفد المرافق للأسد عدداً من الوزراء والمسؤولين، بينهم فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين، ومحمد سامر الخليل وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية، ومنصور عزام وزير شؤون رئاسة الجمهورية، وبثينة شعبان المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، وأيمن سوسان معاون وزير الخارجية، ولونه الشبل المستشارة في الرئاسة السورية.

وأشارت صحيفة «الوطن» السورية، المقربة من الحكومة السورية، إلى أن الأسد سيحل ضيفاً على الرئيس الصيني لحضور حفل افتتاح الألعاب الآسيوية التي ستقام في مدينة خانغو في 23 من الشهر الحالي.

الرئيس الصيني شي جينبينغ (رويترز)

وزار الرئيس السوري، الصين، خلال ولايته الأولى عام 2004، حيث تم توقيع 9 اتفاقات في مجالات التعاون المائي والزراعي والاقتصادي والفني والقروض والصحة والسياحة والنفط والغاز. كما فازت دمشق بمنحة صينية لتدريب الكوادر السورية. وتضاف تلك الاتفاقات إلى مجموعة أخرى، أولها اتفاق التجارة وتسديد المدفوعات عام 1963.

وساندت بكين السلطة في دمشق منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011، واستخدمت حق الفيتو لصالحها مرات عدة، أولها عام 2012 ضد مشروع قرار طرحته واشنطن يهدف إلى انسحاب جميع القوات العسكرية من المدن والبلدات السورية. كما استخدمته مرة أخرى في عام 2017 ضد مشروع قرار لفرض عقوبات على دمشق بعد اتهامها باستخدام أسلحة كيميائية. وفي عام 2020 اعترضت بكين على تمديد إرسال المساعدات إلى سوريا عبر تركيا.

وزير الخارجية الصيني وانغ يي (أ.ب)

وتعول دمشق اليوم على تحقيق تعاون استراتيجي مع بكين يفتح الطريق أمام الاستثمارات الصينية، لا سيما في مجال الصناعة، لانتشال الاقتصاد السوري من الانهيار. إلا أن بكين ورغم مساندتها الرئيس بشار الأسد منذ عام 2011، ورغبتها بتعميق دورها الاقتصادي في المنطقة عموماً، وسورياً خصوصاً، كانت تحسب خطواتها تجاه دمشق بدقة وحذر، وهي تسلك طريقاً سياسية وعرة محفوفة بالمخاطر الجيوسياسية والعقوبات الدولية، حيث شهد هذا المسار خلال سنوات الحرب تأنياً صينياً بدأ بالتحول عام 2017 مع بداية استعادة دمشق لسيطرتها على العاصمة وريفها ومدينة حلب العاصمة الاقتصادية والمساحة الأكبر من الأراضي السورية، ليكون وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مقدم المهنئين للرئيس الأسد ببقائه في سدة السلطة بعد الانتخابات الرئاسية في يوليو (تموز) 2021. وكانت زيارة وانغ يي هي الأولى لمسؤول صيني إلى سوريا منذ عام 2011.

وفي عام 2022، وافقت بكين على ضم دمشق إلى مبادرة «الحزام والطريق» رسمياً، وتم توقيع مذكرة تفاهم بهذا الخصوص.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الصين ستكون ثالث دولة غير عربية يزورها الأسد خلال سنوات النزاع المستمر في بلاده منذ عام 2011، بعد روسيا وإيران، أبرز حلفاء دمشق.


مقالات ذات صلة

تحذير أممي من الوضع «الخطير للغاية» في سوريا

المشرق العربي نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا (صور الأمم المتحدة)

تحذير أممي من الوضع «الخطير للغاية» في سوريا

حذرت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي من أن الوضع «خطير للغاية» في هذا البلد، بسبب استمرار العنف، بما في ذلك عبر امتدادات الحرب من غزة.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي تعاني المزروعات من الجفاف واختلال الأمطار في إدلب ما ينعكس على المحصول (الشرق الأوسط) play-circle 02:30

كيف يؤثر التغير المناخي في شمال غربي سوريا خلال الحرب؟

يؤدي ازدحام تجمعات النازحين إلى ازدياد التحديات البيئية، ويوقعهم في دورة أذية الطبيعة والمعاناة بسببها.

حباء شحادة (إدلب)
المشرق العربي المتطوعة آمنة البش اختيرت بين «النساء المائة الملهمات حول العالم» لعام 2023 (الشرق الأوسط) play-circle 02:37

متطوعة إغاثة في إدلب ضمن «أكثر النساء الملهمات في العالم»

في مدينة أريحا جنوب إدلب، في شمال غربي سوريا، تجلس آمنة البش (34 عاماً) وسط مركز صحة النساء والأسرة، التابع للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

حباء شحادة (إدلب)
المشرق العربي السيارة التي تم استهدافها بعبوة ناسفة في ريف درعا (المرصد السوري)

إصابة عدد من أفراد القوات السورية بعبوة ناسفة في ريف درعا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (السبت)، بإصابة عدد من أقراد القوات السورية إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة تقلهم بريف درعا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي أمطار الموسم الجديد على دمشق (سانا)

مخاوف من شتاء سوري قاسٍ مع ارتفاع أسعار المازوت والحطب

مع أول هطول للمطر، تجددت مخاوف سكان دمشق من فصل شتاء قاسٍ لعدم قدرتهم على تأمين تكاليف وسائل التدفئة بسبب ظروف معيشية تعدّ الأصعب خلال السنوات الأخيرة...

«الشرق الأوسط» (دمشق)

مسؤول فلسطيني في معبر رفح: المعبر سيعمل لمغادرة الجرحى والمرضى فقط

معبر رفح (أ.ف.ب)
معبر رفح (أ.ف.ب)
TT

مسؤول فلسطيني في معبر رفح: المعبر سيعمل لمغادرة الجرحى والمرضى فقط

معبر رفح (أ.ف.ب)
معبر رفح (أ.ف.ب)

أكد مصدر فلسطيني في الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، اليوم الجمعة، أن المعبر يعمل حالياً لمغادرة الجرحى والمرضى فقط.

وقال وائل أبو محسن، مدير الإعلام في معبر رفح، في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إنه حتى اللحظة لا معلومات عن إدخال أي شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة من خلال المعبر.

وأعلن «تلفزيون فلسطين»، اليوم الجمعة، ارتفاع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ انتهاء الهدنة صباح اليوم إلى 37 قتيلاً وعشرات المصابين.

كانت وزارة الصحة في غزة قد قالت عبر صفحتها على «فيسبوك» إن معظم الجرحى من الأطفال والنساء، وإنهم أصيبوا بجراح مختلفة.

واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة اليوم بعد نهاية هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار سبعة أيام.


«صحة غزة»: مقتل 32 فلسطينياً في غارات إسرائيلية منذ انتهاء الهدنة

نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)
نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)
TT

«صحة غزة»: مقتل 32 فلسطينياً في غارات إسرائيلية منذ انتهاء الهدنة

نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)
نار ودخان نتيجة قصف سابق على قطاع غزة (أ.ب)

قال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، اليوم (الجمعة)، على حساب الوزارة على «تلغرام» إن 32 فلسطينياً قُتلوا في ضربات شنّتها إسرائيل منذ انتهاء الهدنة صباح اليوم في القطاع.

واستأنفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قصف قطاع غزة، وفرّ المدنيون الفلسطينيون بحثاً عن مأوى، ودوت صافرات الإنذار في جنوب إسرائيل، اليوم (الجمعة)، مع استئناف الحرب بعد انهيار هدنة استمرت أسبوعاً دون التوصل إلى اتفاق لتمديدها.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه «استأنف العمليات القتالية»، متهماً «حماس» بانتهاك الهدنة أولاً بإطلاق الصواريخ. وقال إن طائراته تقصف «أهدافاً إرهابية» في الجيب.

وقالت «حماس» إن إسرائيل تتحمل مسؤولية إنهاء الهدنة، واتهمتها برفض جميع العروض للإفراج عن مزيد من الرهائن المحتجزين في القطاع.


الخارجية القطرية: المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة رغم الهجمات

عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)
عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)
TT

الخارجية القطرية: المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة رغم الهجمات

عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)
عمود من الدخان يتصاعد خلال غارة إسرائيلية على مخيم رفح في جنوب قطاع غزة في 1 ديسمبر 2023، مع استئناف القتال بعد وقت قصير من انتهاء الهدنة التي استمرت سبعة أيام بين إسرائيل ومسلحي "حماس" (أ.ف.ب)

أكدت وزارة الخارجية القطرية، اليوم (الجمعة)، أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مستمرة بهدف العودة إلى حالة الهدنة، على الرغم من استئناف إسرائيل هجماتها على قطاع غزة بانتهاء تلك الهدنة الإنسانية صباح اليوم.

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، عبّرت قطر عن أسفها الشديد لاستئناف إسرائيل هجومها على غزة، وأكدت، في بيان الخارجية، التزامها بالعمل مع الشركاء في الوساطة بين إسرائيل والفلسطينيين، وشددت على أن «استمرار القصف على قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة يعقّد جهود الوساطة ويفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع».

وجددت قطر إدانتها لاستهداف المدنيين وسياسة العقاب الجماعي ومحاولات التهجير والنزوح القسري لمواطني قطاع غزة، وأكدت على ضرورة ضمان تدفق الإغاثة والمساعدات الإنسانية على غزة بصورة مستمرة ودون عوائق، وفق ما جاء في البيان.


إذاعة الجيش الإسرائيلي: «حماس» ستحاول تنفيذ غارات مكثفة ونصب كمائن للجيش اليوم


جنود إسرائيليون يقفون وسط الأنقاض في مدينة غزة، (رويترز)
جنود إسرائيليون يقفون وسط الأنقاض في مدينة غزة، (رويترز)
TT

إذاعة الجيش الإسرائيلي: «حماس» ستحاول تنفيذ غارات مكثفة ونصب كمائن للجيش اليوم


جنود إسرائيليون يقفون وسط الأنقاض في مدينة غزة، (رويترز)
جنود إسرائيليون يقفون وسط الأنقاض في مدينة غزة، (رويترز)

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصادر أمنية قولها إن التقديرات في الجيش تشير إلى أن حركة «حماس» ستحاول، اليوم (الجمعة)، تنفيذ سلسلة كبيرة من عمليات إطلاق الصواريخ والغارات باتجاه المستوطنات والمدن الإسرائيلية.

وبحسب الصحيفة، فإن «حماس» استعدَّت، على مدار الأسبوع الماضي، وهي الفترة التي شهدت وقف القتال، لمثل هذه اللحظة.

وأضافت المصادر: «في الساعات المقبلة، ستحاول (حماس) تنفيذ غارات وكمائن لقوات الجيش في قطاع غزة وإطلاق صواريخ مكثفة باتجاه إسرائيل، وهو ما تم الاستعداد له في الأسبوع الماضي».

وبحسب المصادر، فإن الجيش الإسرائيلي يدرك هذا السيناريو ومستعد له.


«نيويورك تايمز»: إسرائيل علمت قبل أكثر من عام بإعداد «حماس» لهجوم غير مسبوق

صورة تظهر دماراً في مدينة سديروت الإسرائيلية بعد هجمات مسلّحي «حماس» في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)
صورة تظهر دماراً في مدينة سديروت الإسرائيلية بعد هجمات مسلّحي «حماس» في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)
TT

«نيويورك تايمز»: إسرائيل علمت قبل أكثر من عام بإعداد «حماس» لهجوم غير مسبوق

صورة تظهر دماراً في مدينة سديروت الإسرائيلية بعد هجمات مسلّحي «حماس» في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)
صورة تظهر دماراً في مدينة سديروت الإسرائيلية بعد هجمات مسلّحي «حماس» في جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، (الخميس)، استناداً إلى وثائق سرية، أنّ مسؤولين إسرائيليين حصلوا قبل أكثر من عام على خطة لحركة «حماس» تهدف إلى تنفيذ هجوم غير مسبوق ضد إسرائيل، لكنهم عدّوا هذا السيناريو غير واقعي.

وأفادت الصحيفة الأميركية بأن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حصلت على وثيقة لحركة «حماس» واقعة في نحو 40 صفحة تتحدث نقطة بنقطة عن هجوم واسع النطاق شبيه بالذي نفذته «حماس» في 7 أكتوبر (تشرين الأول) وخلّف حسب السلطات نحو 1200 قتيل في إسرائيل.

وهذه الوثيقة التي جرى تداولها في دوائر الاستخبارات باسم «جدار أريحا»، لم تحدد موعداً لهجوم محتمل، لكنها تحدد نقاطاً دقيقة لمهاجمة مدن وقواعد عسكرية.

وتتحدث الوثيقة في شكل أكثر دقة عن وابل من الصواريخ، وعن طائرات بلا طيار تدمّر كاميرات أمنية وأنظمة دفاع آلية، يليه عبور مقاتلين إلى الجانب الإسرائيلي بمظلات وسيارات وسيراً على الأقدام، وهي عناصر كانت في صلب هجوم 7 أكتوبر.

غير أنه «لم يكن ممكناً تحديد» ما إذا كانت قيادة «حماس» قد وافقت «بالكامل» على هذه الخطة، وكيف يمكن ترجمتها على أرض الواقع، حسبما أكدت وثيقة داخلية للجيش الإسرائيلي حصلت عليها «نيويورك تايمز».

في يوليو (تموز)، حذّرت محللة من وحدة «استخبارات النخبة 8200» من أن تدريبات عسكرية أجرتها «حماس» تشبه، في نقاط عدة، خطة الهجوم الذي تحدثت عنه وثيقة «جدار أريحا». لكن عقيداً في الفرقة العسكرية المسؤولة عن غزة استبعد هذا السيناريو، واصفاً إياه بأنه «خيالي تماماً».

وكتبت هذه المحللة في رسائل بريد إلكتروني مشفرة اطلعت عليها الصحيفة: «أنا أدحض بشكل قاطع فكرة أن هذا السيناريو خيالي... إنه خطة لحرب»، وليس مجرد هجوم «على قرية».

وأضافت: «مررنا بالفعل بتجربة مماثلة قبل 50 عاماً على الجبهة الجنوبية في سيناريو بدا أنه خيالي. التاريخ يمكن أن يعيد نفسه إذا لم نكن حذرين»، في إشارة منها إلى حرب «يوم كيبور» عام 1973.

وذكرت «نيويورك تايمز» أنه رغم التداول بوثيقة «جدار أريحا» داخل التسلسل الهرمي العسكري الإسرائيلي، فإنه لم يُعرف إذا كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته قد اطّلعا عليها.


تقرير: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين في غزة مستمرة رغم استئناف القتال

مقاتلو «حماس» يسلمون رهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي» في غزة (رويترز)
مقاتلو «حماس» يسلمون رهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي» في غزة (رويترز)
TT

تقرير: مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين في غزة مستمرة رغم استئناف القتال

مقاتلو «حماس» يسلمون رهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي» في غزة (رويترز)
مقاتلو «حماس» يسلمون رهائن إلى «الصليب الأحمر الدولي» في غزة (رويترز)

نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية اليوم (الجمعة) عن مصدر وصفته بالمطلع على مفاوضات إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، أن هذه المفاوضات مستمرة رغم استئناف الهجمات الإسرائيلية على القطاع.

وقالت الشبكة نقلاً عن المصدر «مفاوضات إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة (حماس) في غزة ما زالت مستمرة... رغم أن الجيش الإسرائيلي أعلن استئناف العمليات القتالية في القطاع في ساعة مبكرة من اليوم».

وحلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء قطاع غزة صباح اليوم مع انتهاء الهدنة بين إسرائيل و«حماس»، دون صدور أي إعلان رسمي من الوسيط القطري بشأن تمديدها.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استأنف القتال في غزة مع انتهاء موعد الهدنة، مشيراً إلى أن الطائرات الحربية تقصف أهدافاً لحركة «حماس» في جميع أنحاء القطاع الساحلي.


الجيش الإسرائيلي: انطلاق صفّارات الإنذار في تجمعات سكنية قريبة من قطاع غزة

مركبات عسكرية إسرائيلية تتجه نحو قطاع غزة (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية إسرائيلية تتجه نحو قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: انطلاق صفّارات الإنذار في تجمعات سكنية قريبة من قطاع غزة

مركبات عسكرية إسرائيلية تتجه نحو قطاع غزة (أ.ف.ب)
مركبات عسكرية إسرائيلية تتجه نحو قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي إن صفّارات الإنذار دوت في تجمعات سكنية قريبة من قطاع غزة اليوم الجمعة.

واستأنفت إسرائيل ضرباتها على قطاع غزة اليوم بعد نهاية هدنة إنسانية شهدت عمليات تبادل للأسرى على مدار 7 أيام.

واتهم الجيش الإسرائيلي «حماس» بأنها خرقت الوقف العملياتي وأطلقت النار على الأراضي الإسرائيلية. وقال الجيش إن طائراته تقصف ما وصفها بأنها أهداف لـ«حماس» داخل قطاع غزة.


حكومة غزة: المجتمع الدولي وفي مقدمته أميركا يتحمل المسؤولية عن الحرب على القطاع

TT

حكومة غزة: المجتمع الدولي وفي مقدمته أميركا يتحمل المسؤولية عن الحرب على القطاع


منازل مدمرة عقب غارات إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)
منازل مدمرة عقب غارات إسرائيلية على مدينة غزة (أ.ف.ب)

قال «المكتب الإعلامي الحكومي» بغزة، اليوم (الجمعة)، إن المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، يتحمل المسؤولية عن استمرار الحرب على القطاع، وجدد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه.

وجاء في تصريح عن المكتب أن الجيش الإسرائيلي استأنف «حربه الوحشية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بقصف واستهداف العديد من المنازل والمناطق الآمنة في أكثر من محافظة في القطاع».

وأضاف: «يتحمل المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة ممثلة بالرئيس الأميركي ووزير خارجيته، المسؤولية عن جرائم إسرائيل واستمرار الحرب الوحشية ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة، وذلك بعد منحِه الضوء الأخضر لمواصلة الحرب».

وشدَّد المكتب على حق الشعب الفلسطيني في «الدفاع عن نفسه بكل الوسائل... ونيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس».


غزة: عودة الحرب

أرشيفي لغارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في الثامن من أكتوبر الماضي (ا.ب)
أرشيفي لغارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في الثامن من أكتوبر الماضي (ا.ب)
TT

غزة: عودة الحرب

أرشيفي لغارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في الثامن من أكتوبر الماضي (ا.ب)
أرشيفي لغارة جوية إسرائيلية على مدينة غزة في الثامن من أكتوبر الماضي (ا.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، أنه سيستأنف القتال ضد حركة حماس في قطاع غزة، بعد دقائق من انقضاء اليوم السابع من الهدنة بين الطرفين في القطاع.

وشنت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية غارات وقصفت عدة مناطق في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة أفضت في حصيلة أولية إلى مقتل 9 أشخاص في مخيم النصيرات و9 في رفح وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة في غزة.

جندي إسرائيلي يظهر في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة (رويترز)

وقالت «وكالة الأنباء الفلسطينية» إن المدفعية الإسرائيلية تطلق قذائفها على منازل المواطنين غرب مدينة غزة، فيما أفادت وزارة الداخلية في غزة بوقوع غارات إسرائيلية جنوب قطاع غزة. وذكرت أيضا أن الطائرات الإسرائيلية قصفت مناطق متفرقة من قطاع غزة. ووفقا لداخلية غزة، فإن الطائرات الإسرائيلية تستهدف شرقي بلدة عبسان شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.

ومع استئناف القصف أشارت مصادر مصرية وقطرية إلى أنه يجري الحديث عن وقف الأعمال العسكرية في الوقت الحالي رغم انتهاء الهدنة واستئناف القصف، بينما يثار تساؤلات حول مصير الجبهة اللبنانية وما إذا كانت ستعاود الاشتعال، فضلا عن تأثير ذلك على الأوضاع في العراق وسوريا والمنطقة بشكل عام.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن حماس خرقت الوقف العملياتي وأطلقت النار على الأراضي الإسرائيلية.

جندي إسرائيلي يصوب سلاحه في احد المواقع داخل قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)

و انتهت عند الساعة السابعة صباحاً (الخامسة بتوقيت غرينتش) اليوم الجمعة، هدنة مؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس في غزة، بعدما لم يعلن أي من الجانبين عن اتفاق لتمديدها.

وقبل ساعة من انتهاء الهدنة، قالت إسرائيل إنها اعترضت صاروخاً تم إطلاقه من غزة، وأفادت وسائل إعلام تابعة لحماس بسماع أصوات انفجارات وإطلاق نار في القطاع.

وسمحت الهدنة التي استمرت سبعة أيام، والتي بدأت في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) وجرى تمديدها مرتين، بتبادل عشرات الرهائن المحتجزين في غزة بمئات السجناء الفلسطينيين وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وأعلنت وزارة الداخلية في قطاع غزة، بعد انتهاء الهدنة، أن الطائرات الإسرائيلية تحلق في أجواء غزة وآلياته تُطلق نيرانها شمال غرب القطاع.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام، أن طيران الاستطلاع الإسرائيلي يحلق على ارتفاعات منخفضة في سماء مناطق مختلفة من قطاع غزة.


يوم سابع للهدنة... وتصعيد في الضفة


فلسطينيون يتبضعون في سوق مفتوحة وسط الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي بمخيم النصيرات في قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يتبضعون في سوق مفتوحة وسط الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي بمخيم النصيرات في قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

يوم سابع للهدنة... وتصعيد في الضفة


فلسطينيون يتبضعون في سوق مفتوحة وسط الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي بمخيم النصيرات في قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يتبضعون في سوق مفتوحة وسط الدمار الناجم عن القصف الإسرائيلي بمخيم النصيرات في قطاع غزة أمس (رويترز)

وافقت كل من إسرائيل وحركة «حماس»، أمس، على تمديد الهدنة الإنسانية في قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، والسماح بتبادل مزيد من الأسرى المحتجزين في غزة مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

في هذه الأثناء، تجري اتصالات وجهود مكثفة لتمديد الهدنة الحالية إلى هدن أطول. وبين هذه الجهود زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب حيث التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كما التقى بلينكن في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وتتواصل أيضاً جهود مصرية وقطرية لتمديد الهدنة لمُدد إضافية، تردد أنها ليومين، بعدما نجحت هذه المساعي يوم الأربعاء في تمديد الهدنة ليوم واحد فقط.

وأكد البيت الأبيض، مساء أمس، أنه يواصل جهوده مع قطر ومصر لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة بين «حماس» وإسرائيل، معرباً عن أمله في إطلاق سراح المزيد من الأسرى. وقال منسق مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي إنه «عندما تتخذ إسرائيل قراراً بملاحقة (حماس) مجدداً، فستواصل أميركا دعمها».

وشملت عملية التبادل، أمس، 10 إسرائيليين مقابل إطلاق 30 فلسطينياً، بينهم 8 أسيرات و22 فتى وطفلاً فلسطينياً، بالتزامن مع استمرار دخول شاحنات الوقود والمساعدات للفلسطينيين عبر معبر رفح.

في غضون ذلك، ارتفعت حدة التوتر في الضفة الغربية، ومعها المخاوف من فتح جبهة جديدة من النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بعد أن تبنت حركة «حماس» مقتل ثلاثة إسرائيليين في القدس وإصابة 6 آخرين، على أيدي مسلحين فلسطينيين. كما أُصيب جنديان في هجوم دهس منفصل بمنطقة الأغوار، وسط تصعيدٍ تزامن مع وصول بلينكن إلى المنطقة وتأهب إسرائيلي غير مسبوق في الضفة، شمل إغلاق محافظات ونشر مزيد من الحواجز العسكرية، وشن عمليات اقتحام واسعة ليلاً ونهاراً في معظم المناطق بالضفة، استخدمت فيها إسرائيل المسيّرات.

من جانبه، طلب عباس من بلينكن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة بشكل كامل، في وقت عاد فيه شبح الحرب مع تعقيدات تعتري تمديد وقف النار في القطاع، فيما دعا الوزير الأميركي رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى محاسبة المستوطنين المتطرفين الذين تؤجج اعتداءاتهم الوضع المتفجر أصلاً في الضفة الغربية.