مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية

اعتقال فلسطينيين اثنين على الأقل

منظر جوي لقبة الصخرة والمسجد الأقصى (رويترز)
منظر جوي لقبة الصخرة والمسجد الأقصى (رويترز)
TT

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية

منظر جوي لقبة الصخرة والمسجد الأقصى (رويترز)
منظر جوي لقبة الصخرة والمسجد الأقصى (رويترز)

قال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي، اليوم (الأحد)، إن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في مدينة القدس تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.

وأفاد شهود لوكالة أنباء العالم العربي بأن المستوطنين دخلوا بأكثر من مجموعة تزامناً مع الاحتفالات بأعياد رأس السنة العبرية في إسرائيل، التي بدأت أمس (السبت).

وأوضح شهود العيان أن الشرطة الإسرائيلية حوّلت الجزء الشرقي من مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، وانتشر مئات من عناصر الشرطة على مسافات متقاربة، خصوصاً عند بوابات المسجد الأقصى.

وقال الشهود إن بعض المستوطنين كانوا يرتدون زياً دينياً يُعرف باسم «زي الكهنة»، فيما أجبرت الشرطة الإسرائيلية الفلسطينيين على مغادرة ساحات المسجد الأقصى واعتقلت فلسطينيين اثنين على الأقل.


مقالات ذات صلة

السعودية ترحب بقرار أممي بإنهاء احتلال فلسطين

الخليج الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قراراً يطالب إسرائيل بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية (أ.ف.ب)

السعودية ترحب بقرار أممي بإنهاء احتلال فلسطين

رحّبت السعودية، الأربعاء، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً بشأن «إنهاء الوجود غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، الذي جرى التصويت عليه خلال

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (أ.ب)

نتنياهو يناور غالانت وساعر بأنباء الإقالة والتحالف

تفاعلت بقوة في إسرائيل، الاثنين، الأنباء عن مساعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإقالة وزير دفاعه، يوآف غالانت، وتعيين الوزير السابق جدعون ساعر خلفاً له.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية جثمان عائشة نور إزغي ملفوفاً بعلم تركيا ومحمولاً على أعناق الجنود لدى وصوله إلى إسطنبول الجمعة (موقع ولاية إسطنبول)

تركيا شيّعت جنازة عائشة نور إزغي وتعهّدت بمحاسبة قتلتها الإسرائيليين

شيّعت تركيا، السبت، جنازة الناشطة الأميركية - التركية عائشة نور إزغي إيغي التي قُتلت برصاص جنود إسرائيليين خلال مظاهرة سلمية منددة بالاستيطان بالضفة الغربية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج السعودية عدّت اقتحام نتنياهو «الأغوار» استفزازاً يهدف إلى توسيع الاستيطان (أرشيفية - إ.ب.أ)

السعودية تؤكد رفضها تعدي نتنياهو على «الأغوار»

أعربت السعودية، الخميس، عن إدانتها ورفضها الشديدين الاقتحام السافر لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتعدي على منطقة الأغوار الفلسطينية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي العضوان المتطرفان في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير (يسار) وبتسلئيل سموتريتش... كابينت الحرب استثنى الأول وضم الثاني (أ.ف.ب)

كابنيت جديد للحرب من دون بن غفير

شكّل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مجلساً وزارياً جديداً (كابينت الحرب) لإدارة الحرب، يضم سبعة وزراء ليس بينهم وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مهمة «التحالف الدولي» انتهت في العراق... ومستمرة في سوريا

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

مهمة «التحالف الدولي» انتهت في العراق... ومستمرة في سوريا

رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مع الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد 10 سنوات من تشكيل «التحالف الدولي» لمحاربة تنظيم «داعش»، ونحو 9 أشهر من المفاوضات، أعلنت كل من واشنطن وبغداد رسمياً عن انتهاء مهمته في العراق خلال 12 شهراً، فيما أكد مسؤول حكومي عراقي، أن «المهمة مستمرة في سوريا».

وقال البلدان، في بيان مشترك، إن المهمة العسكرية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق ستنتهي بحلول سبتمبر (أيلول) 2025، على أن يتم الانتقال إلى شراكات أمنية ثنائية.

وللولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق، و900 في سوريا المجاورة، في إطار التحالف الذي تشكل في 2014 لمحاربة «داعش» الذي اجتاح مساحات شاسعة من البلدين.

ولم يقدم البيان المشترك تفاصيل تذكر، ولم يشر إلى عدد الجنود الأميركيين الذين قد يغادرون العراق ومن أي قواعد.

تدريبات بالذخيرة لجنود أميركيين داخل قاعدة جوية في العراق (سينتكوم)

ليس انسحاباً!

قال مسؤول أميركي كبير في إفادة لصحافيين إن هذه الخطوة ليست انسحاباً، ورفض الإفصاح عما إذا كان أي جنود سيغادرون العراق، وفقاً لـ«رويترز».

وتابع المسؤول: «أريد فقط أن أؤكد حقيقة أن هذا ليس انسحاباً... هذا تحول... تحول من مهمة عسكرية للتحالف إلى علاقة أمنية ثنائية موسعة بين الولايات المتحدة والعراق».

كان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد شرع في محادثات مع واشنطن في يناير (كانون الثاني)، بشأن هذا التغيير. وقال إنه في حين أنه يقدر مساعدتهم، فإن الجنود الأميركيين صاروا أحد عوامل عدم الاستقرار؛ إذ يتكرر استهدافهم والرد بضربات لا يتم التنسيق بشأنها في الغالب مع الحكومة العراقية.

وتفيد معلومات غير رسمية بأن الاتفاق سيشهد رحيل مئات الجنود بحلول سبتمبر 2025، مع رحيل البقية بحلول نهاية 2026.

ما الخطة؟

تنطوي الخطة على مغادرة جميع قوات التحالف قاعدة «عين الأسد» الجوية في محافظة الأنبار، وتقليص وجودها بشكل كبير في بغداد بحلول سبتمبر 2025.

ومن المتوقع أن يظل الجنود الأميركيون وجنود التحالف الآخرون في أربيل. وتساهم دول أخرى؛ منها ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا، بمئات الجنود في التحالف.

وسيمثل الانسحاب تحولاً ملحوظاً في الموقف العسكري لواشنطن في الشرق الأوسط.

وفي الوقت الذي يركز فيه مسؤولون أميركيون في المقام الأول على مواجهة تنظيم «داعش»، فإنهم يُقرّون بأن الوجود الأميركي يشكل أيضاً وضعاً استراتيجياً ضد النفوذ الإيراني.

واكتسب هذا الوضع أهمية أكثر مع تصاعد حدة المواجهة بين إسرائيل وإيران في المنطقة؛ إذ أسقطت قوات أميركية في العراق صواريخ وطائرات مسيرة أطلقت باتجاه إسرائيل في الأشهر الأخيرة، بحسب مسؤولين أميركيين.

مدربون من «التحالف الدولي» داخل قاعدة «عين الأسد» (سينتكوم)

انتهت في العراق... مستمرة في سوريا

من جهته، أكد حسين علاوي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «2026 سيكون عاماً نهائياً لعمل التحالف الدولي في العراق، على أن تتركز مهماته في سوريا عبر منصة محددة، حددتها اللجنة العسكرية العليا بين العراق ودول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية».

وأضاف علاوي أن «التحالف الدولي الذي ساعد القوات المسلحة العراقية في تحرير المحافظات التي سيطرت عليها العصابات الإرهابية قبل عشر سنوات لم تعد له حاجة الآن».

السوداني حاضراً في أحد اجتماعات «الإطار التنسيقي» في بغداد (إكس)

انتصار للسوداني

من المرجح أن يمثل الاتفاق انتصاراً سياسياً للسوداني الذي يجري موازنات في موقف بلاده الحليفة لكل من واشنطن وطهران.

وقال مصدر سياسي عراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الإعلان الرسمي عن إنهاء مهمة التحالف الدولي يحسب للسوداني، بعد إصراره لأشهر على الأمر رغم ممانعة واشنطن، وضغوط الفصائل العراقية التي كانت تريد مساراً عنيفاً لانسحاب الأميركيين».

ومضى المصدر المطلع: «السوداني وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق المعلن خلال زيارته الأخيرة لنيويورك، على هامش مشاركته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة»، وعدّ الإعلان «انتصاراً سياسياً في لحظة عصيبة بالغة التعقيد في الشرق الأوسط».

لكن سياسياً شيعياً قال إن القوى المناهضة للوجود الأميركي لا تشعر بالارتياح من «الضبابية في الإعلان الأميركي - العراقي». وقال، لـ«الشرق الأوسط»، إن «موقف الفصائل المسلحة سيكون واضحاً مع الوقت، بانتظار تفاصيل الاتفاق وتطبيقها على الأرض».

وقال السياسي، لـ«الشرق الأوسط»، إن «الأوساط العراقية فقدت الثقة تماماً بالأميركيين الذين يتفقون مع الطرف الرسمي العراقي بما يوحي رحيلهم من العراق، ثم يضعون المزيد من العراقيل تحت ذرائع شتى».

شكوك الفصائل

من جهتها، دعت «كتائب حزب الله» العراقية رئيسَ الوزراء محمد شياع السوداني، لعدم الاستعجال في إعلان إخراج القوات الأميركية من البلاد.

وقالت «الكتائب»، في بيان صحافي، إن «توقيت الإعلان غير مناسب؛ لاشتراك الأميركيين وتورطهم في جرائم القتل الجماعي بحق الأطفال والنساء والأبرياء، وعمليات الغدر التي تحدث في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا، وكذلك من أجل عدم تباين المواقف بين القوى السياسية في هذا الظرف الحساس».